المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا تجد شبهات وردود ترد على المغترب عن بلاد الإسلام ، مجابة من العلماء وأهل الدعوة إل



نور الهدابة
27 Dec 2012, 06:38 PM
الشبهة الأولى :
كيف يتم الجواب على غير المسلمين الذين يسألون عن سبب هيمنة الإسلام على الأديان ، وأيضا المغتربين من المسلمين المتزعزعين الذين يقرون الأديان الأخرى كأديان سماوية ؟

الجواب من لسان الداعية السيد عمر بن محمد بن حفيظ بن الشيخ أبي بكر بن سالم:
أن الحق سبحانه وتعالى لماخلق أبانا آدم ، جعل دينا واحدا ، هو دين الحق ، وعندما أخرج أبانا آدم الى هذه الأرض ، قال ( فإما ياتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) هذا السبيل الواحد هو الإسلام ، فسيدنا آدم عليه السلام نزل إلى الأرض مسلما لله تبارك وتعالى خاضعا ، ولم يزل من عهد أبينا آدم إلى أيامنا هذه ، الدين الحق دين واحد ، وهو مايرسل الله به أنبياءه صلوات الله وسلامه عليهم ، إلى خلقه ، وقد أرسل الله الأنبياء بشرائع من عنده و أحكام وجعل بعضها ينسخ بعضا ، حتى ختم النبيين بسيدنا محمد الذي قد بشر به النبيون قبله ، وقد أخبرهم الحق تعالى عن إرادته في أن يظهره و أن يجعله خاتمهم وإمامهم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فختم النبيين بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كان ذا هو الدين الحق الواحد، (وأن هذا سراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )، والسبل كل ما دعى الى مخالفة أمر الله تعالى من دواعي الأنفس والأهواء وكل الأديان ، إذا فأنه لا دين حق على ظهر الأرض إلا واحد وهو الإسلام وهو الأمر الذي فطر الله عليه هذا الخلق وأوجد هذا الوجود، ولذا قال ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) فإن الحق في الشهادة لله تعالى بالوحدانية ، وأنه لا إله إلا هو ، ولرسله بالرسالة ، وإذا شهدنا أن محمدا رسول الله ، فقد شهدنا ضمن ذلك برسالة كل رسول لأنه دعانا إلى الإيمان بجميع الرسل صلى الله وسلم عليه وعلى آله ، بأمر ربه كما جاءنا ذلك في صريح القرآن ، إذا فكون دين الله تعالى الإسلام هو المهيمن على الأديان ، كما ذكر الله أن القرآن مهيمن على الكتب ، فنجد في الواقع ، أن الكتب المنزلة تعرضت للتحريف والتبديل والتغيير، وبقي القرآن محفوظا ، مؤيدا، بل وحجة قاهرة وبرهان ظاهر ، ومعجزة للمصطفى محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فكذلك دين الحق عند الله دين واحد هو الإسلام ، ومهما سميت الأديان غير ذلك بأي اسم فيجمعها أيضا أصل واحد وهو الكفر ، إذا فلا يوجد في الأرض إلا دينان من جهة الأصول إسلام وكفر ، ولا شك أن أحدهما هو الحق وما سواه هو الباطل ، فالإسلام هو الحق والهدى ، قال سيدنا أبوبكر الصديق : والدين دينان ، إيمان وإشراكُ ، إذا فجميع الأديان الموجودة على ظهر الأرض ، إسلام وكفر ، فمرجع جميع الأديان مهما تعددت في الأسماء إلى الكفر والتكذيب بآيات الله تعالى ، والإسلام هو الإستسلام والإنقياد لله وأحكام الله وشرع الله تعالى ، ومن ذا يشك أن الإنقياد للخالق هو الحق وما سواه الباطل ، وأن الخضوع للخالق الفاطر للوجود هوالهدى وما سواه الضلال ، والخضوع لله تبارك وتعالى والإستسلام له متمثل في هذا الإسلام الذي يؤمن أهله بالله وملائكته وكتبه ورسله أجمعين صلوات الله وسلامه عليهم .
ويقال للمسلمين الذين يقرون الأديان الأخرى كأديان سماوية :
الله تبارك وتعالى قد جعل في دين الحق موازين التعاملات مع مختلف الطوائف ، من أهل الكتاب وغيرهم ، يجمع الجميع أنهم كفار من غير ماشك ، ومهما كان الإختلاف بعد ذلك في كيفية التعامل فهو راجع إلى نفس قواعد الإسلام ، وقواعد الإسلام أمرتنا أن نسن سنة ، لأهل الكتاب لا نسن بها غيرهم فنحن في إسلامنا نمضي مع أمر خلاقنا تبارك وتعالى ، وأما مسألة ما يقولون من التعايش وما إلى ذلك فليست الأمور راجعة إلى أهوية ولا إلى آراء ، معنا أصول وتوجيهات ربانية ، وليست مسألة التعايشات حتى مع مختلف فئات الكفر ، ممكنة في ضمن القواعد التي جاءتنا عن الحق تبارك وتعالى ، دون تعريض مسلين لضرر ، دون تعريض أخلاق لفساد ، دون تعريض شريعة لتعطيل ، دون تعريض مسلم لاحتقار ، دون خروج عن الواجبات في الشريعة ، فالكل في هذا أمر في الشريعة مبيّنٌ ، وليس بمجرد رأي أشخاص ، ولا بتكييفات عقولهم ، فالكفار لا يجوز أن نفتح لأحد منهم باب الضرر لديننا ولا لأبناء ديننا، كما أننا لا نسمح لأنفسنا أن نتجاوز الحد الذي شرعه الله تعالى في تنبيههم وتذكيرهم، وفي أمر معاهداتهم عندما تجوز المعاهدات ، وأمر القيام بالوفاء بالذمة حينما تكون الذمة ، وكذلك قواعد وشؤون قتالهم عند القتال ، والقيام بما يلزمنا في كل ذلك ، فما أعظم قواعد الإسلام ، إنها إذ تأمر بقتال الذين قاتلوا وصدوا عن سبيل الله تعالى ، وتحمل معها المحاسن الكبرى إلى حد الإحسان إلى أسرى محاربينا مقاتلينا معتدينا ، والنهي عن المٌثلة ،والنهي عن قتل المرأة والمدبر إلى غير ذلك ، مما جاء في هذه الشريعة الغراء الطاهرة الربانية ، المبينة على لسان خير الخلائق سيدنا محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله .

الشبهة الثانية :
ما تعللات وتعذرات من يقول إني خلقت في مجتمع كافر ،وإن الله لو أرادني للإسلام لخلقني في مجتمع مسلم ؟؟

الجواب من لسان الداعية السيد عمر بن محمد بن حفيظ بن الشيخ أبي بكر بن سالم :

فلا يغني هذا التعلل في شيء ، وقد جاءت أمثاله ، فعند هؤلاء الذين يمشون على الأرض عراة ، في بعض أراضي الأرض ، يقولون الله خلقنا عرايا ولو أراد أن نستر عوراتنا هذه ، لخلق لنا غطاء عليها، وكذلك يقول الكفار على مدى الأزمان لو شاء الله ما كفرنا ولو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ، فإن هم إلا يكذبون ، وإن الحق سبحانه وتعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم لا إلى مجتمع مسلم ، ولكن أرسله إلى مجتمعات فيها الكفر والذي يعلو ، و أمره أن يبلغهم فبلغ ، فما نشأ مجتمع مسلم إلا بتبليغ هذه الرسالة واستقبالها ، فهذا الذي يقول أنا في مجتمع كافر، نقول إنما كان هذا المجتمع كافرا لتضييعه أوامر الله تعالى ، وإذا قامت قائمة الإسلام تحول المجتمع إلى مسلم ، ولم يكن هناك على ظهر الأرض مجتمع مسلمُ عند بعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فليس من معنى في قولهم إنه ما دام المجتمع كافرا فإن الله يريد الكفر ، ولو أراد الكفر للمجتمعات ما بعث المصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، كافة للناس بشيرا ونذيرا ، كما نص على ذلك ، فلا تفيد هذه التعللات صاحبها شيئا، وهي خارجة عن ميزان العقل والمنطق، هل يقول من خلق في مجتمع فقير أنني لا يجوز لي ولا يصلح، أن أطلب الغنى المادي لأن الله تعالى لو أراد أن أتعلق بالغنى المادي أو أن آخذه ، لخلقني في مجتمع غني ؟؟! ، وأمثال هذه التعللات ، لا أساس لها من المنطق ، ولا من العقل ، فلا حجة فيها لصاحبها إلا ما زينته الأهواء والأنفس التي من اتبعها هلك .

ام حفصه
27 Dec 2012, 07:43 PM
لنا عودة اخي بارك الله فيك -----دخلنا على عجاله ولم نحب ان لا نترك رد