ام حفصه
26 Dec 2012, 11:56 AM
http://up.ala7ebah.com/img/q3I71367.jpg
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0148.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساق الشيخ علي بادحدح حفظه الله في محاضرته القيّمة
( إلى أهل القرآن طلاباً وحفاظاً ومدرسين )
بعض الوصايا إلى مدرسي القرآن وهم أولى الناس بالوصايا ، لأنهم مظنة الإصلاح
يا أيها القرآءُ يا ملح البلد *** ما ينفع البد إذا الملح فسد ؟؟
فمن تلك الوصايا :
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
أولاً : الحرص على تلقين الطلاب
فينبغي للمدرس أن لا يجعل طالباً يحفظ إلا بعد أن يتلقى ويسمع منه ، وذلك على سبيل الدوام قدر الإستطاعة ، ولا يكون المدرس متهاوناً في ذلك فيسري هذا التهاون إلى الطلاب فيظن نفسه قد أجاد فيحفظ حفظاً خاطئاً .
ثانياً : حسن التوزيع والترتيب في الوقت
بعض المدرسين ينشغل بطالب يمضي نصف الوقت معه ثم يمضي النصف الثاني من الوقت مع العشرين الباقين ، وهذا أمر فيه تخليط ، فينبغي له أن يحسن توزيع الأوقات بين تسميع وتلقين ومراجعة حتى يستطيع أن يفيد كل الطلاب ويحقق الغاية التي ترجى إن شاء الله تعالى .
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
ثالثاً : التدقيق في الحفظ
فلا ترخص ولا تساهل ، سيما في الحفظ الجديد كما ذكرنا ، فلا بد أن يحرص على إتقان الطالب وتمكنه من حفظه بأكمل وأتم صورة حتى يضمن له أساساً صحيحاً يمكن البناء عليه ، وكذلك أمر المراجعة لا يفرط فيها .
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
رابعاً : البذل للمقبلين
فإن من الطلبة أصحاب همم عالية حباهم الله _ عزَّوجلَّ _ إياها ، فلا تقتصر _أخي المدرس _ على الوقت المقرر ، فإذا جاء هذا وقد حفظ نصف جزء ، أو خمس صفحات ، أو غير ذلك ، قلت له إلى يوم غد إن شاء الله ، ويأتي الغد فيضيق الوقت إلى ما بعد غد فكلما نشط كسلته وكلما انطلق أعقته وكلما زاد نقصته ، فكنت سبباً في عدم إندفاعه ، فينبغي إذا كان صاحب همة أن يشجع ، فإذا أراد من الليل فمن الليل ، أو في النهار ففي النهار أو بعد الفجر أو قبله فلا بأس في ذلك ، فقد ذكر أن أحدهم مضى إلى قارئ دمشق يقرأ القرآن عليه قال : فخرجت مع الأذان الأول حتى أسبق إلى الحلقة فجئت فإذا قبلي ثلاثون !! وهو جاء في الأذان الأول فمتى جاء أُولئك الثلاثون ؟!
تأمل وتدبر.
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
خامساً : حسن المعاملة للطلبة وترغيبهم
فلا تكن منفراً ولا تكن أيضاً مرخصاً ، فالأمر الوسط هو الأمر الحسن ،
ومن ذلك أيضاً أن تكون ذا مظنة تستطيع أن تحوز بالوقت القليل والجهد القليل أكبر قدر من الفائدة ،
فمن ذلك على سبيل المثال :
في أمر المراجعة أن تقوم بتقسيم الطلبة إلى اثنين اثينن أو ثلاثة ثلاثة وتجعل ذلك التقسيم غير ثابت بل يتغير بين يوم وآخر أو بضعة أيام وأُخرى بحيث يكون هذان الطالبان متلازمان فبعد ان ينهي كل منهما حفظه يرجع إلى صاحبه فيتدارسان ما يحفظاه ويُسَمِع كل منهما للآخر وكل ذلك تحت إشراف المعلم وبصره ، حتى يتأكد من سير الأمور سيراً حسناً ثم يغير الطلبة حتى لا يرخص أحدهم لزميله أو يتجاوز الأول للثاني فكل مرة يغير هذا مع هذا وذاك مع هذا حتى بين فترة وأخرى يستطيع إن شاء الله أن يضبط أولئك جميعاً .
ولا شك طبعاً أن هناك وصايا كثيرة مذكورة في مواضعها من
الأدب
إخلاص النية
الحذر من كراهة قراءة أصحابه على غيره
كما يقول النووي رحمة الله عليه :
" وكما يقع من بعض المعلمين الجاهلين أنه يمنع طلابه من الإنتفاع بغيره ، فإذا قصد تلميذه شيخاً آخر لمزيد علمِ أو معرفة أو حكم أو عظيمة فائدة غضب عليه ، بل ويزجره ويتهدده ، وهذا لا شك أنه غير لائق ودليل على سوء النية وفساد الطوية " .
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0148.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساق الشيخ علي بادحدح حفظه الله في محاضرته القيّمة
( إلى أهل القرآن طلاباً وحفاظاً ومدرسين )
بعض الوصايا إلى مدرسي القرآن وهم أولى الناس بالوصايا ، لأنهم مظنة الإصلاح
يا أيها القرآءُ يا ملح البلد *** ما ينفع البد إذا الملح فسد ؟؟
فمن تلك الوصايا :
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
أولاً : الحرص على تلقين الطلاب
فينبغي للمدرس أن لا يجعل طالباً يحفظ إلا بعد أن يتلقى ويسمع منه ، وذلك على سبيل الدوام قدر الإستطاعة ، ولا يكون المدرس متهاوناً في ذلك فيسري هذا التهاون إلى الطلاب فيظن نفسه قد أجاد فيحفظ حفظاً خاطئاً .
ثانياً : حسن التوزيع والترتيب في الوقت
بعض المدرسين ينشغل بطالب يمضي نصف الوقت معه ثم يمضي النصف الثاني من الوقت مع العشرين الباقين ، وهذا أمر فيه تخليط ، فينبغي له أن يحسن توزيع الأوقات بين تسميع وتلقين ومراجعة حتى يستطيع أن يفيد كل الطلاب ويحقق الغاية التي ترجى إن شاء الله تعالى .
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
ثالثاً : التدقيق في الحفظ
فلا ترخص ولا تساهل ، سيما في الحفظ الجديد كما ذكرنا ، فلا بد أن يحرص على إتقان الطالب وتمكنه من حفظه بأكمل وأتم صورة حتى يضمن له أساساً صحيحاً يمكن البناء عليه ، وكذلك أمر المراجعة لا يفرط فيها .
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
رابعاً : البذل للمقبلين
فإن من الطلبة أصحاب همم عالية حباهم الله _ عزَّوجلَّ _ إياها ، فلا تقتصر _أخي المدرس _ على الوقت المقرر ، فإذا جاء هذا وقد حفظ نصف جزء ، أو خمس صفحات ، أو غير ذلك ، قلت له إلى يوم غد إن شاء الله ، ويأتي الغد فيضيق الوقت إلى ما بعد غد فكلما نشط كسلته وكلما انطلق أعقته وكلما زاد نقصته ، فكنت سبباً في عدم إندفاعه ، فينبغي إذا كان صاحب همة أن يشجع ، فإذا أراد من الليل فمن الليل ، أو في النهار ففي النهار أو بعد الفجر أو قبله فلا بأس في ذلك ، فقد ذكر أن أحدهم مضى إلى قارئ دمشق يقرأ القرآن عليه قال : فخرجت مع الأذان الأول حتى أسبق إلى الحلقة فجئت فإذا قبلي ثلاثون !! وهو جاء في الأذان الأول فمتى جاء أُولئك الثلاثون ؟!
تأمل وتدبر.
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
خامساً : حسن المعاملة للطلبة وترغيبهم
فلا تكن منفراً ولا تكن أيضاً مرخصاً ، فالأمر الوسط هو الأمر الحسن ،
ومن ذلك أيضاً أن تكون ذا مظنة تستطيع أن تحوز بالوقت القليل والجهد القليل أكبر قدر من الفائدة ،
فمن ذلك على سبيل المثال :
في أمر المراجعة أن تقوم بتقسيم الطلبة إلى اثنين اثينن أو ثلاثة ثلاثة وتجعل ذلك التقسيم غير ثابت بل يتغير بين يوم وآخر أو بضعة أيام وأُخرى بحيث يكون هذان الطالبان متلازمان فبعد ان ينهي كل منهما حفظه يرجع إلى صاحبه فيتدارسان ما يحفظاه ويُسَمِع كل منهما للآخر وكل ذلك تحت إشراف المعلم وبصره ، حتى يتأكد من سير الأمور سيراً حسناً ثم يغير الطلبة حتى لا يرخص أحدهم لزميله أو يتجاوز الأول للثاني فكل مرة يغير هذا مع هذا وذاك مع هذا حتى بين فترة وأخرى يستطيع إن شاء الله أن يضبط أولئك جميعاً .
ولا شك طبعاً أن هناك وصايا كثيرة مذكورة في مواضعها من
الأدب
إخلاص النية
الحذر من كراهة قراءة أصحابه على غيره
كما يقول النووي رحمة الله عليه :
" وكما يقع من بعض المعلمين الجاهلين أنه يمنع طلابه من الإنتفاع بغيره ، فإذا قصد تلميذه شيخاً آخر لمزيد علمِ أو معرفة أو حكم أو عظيمة فائدة غضب عليه ، بل ويزجره ويتهدده ، وهذا لا شك أنه غير لائق ودليل على سوء النية وفساد الطوية " .
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg