المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فنون



أبو يوسف
26 Dec 2004, 05:34 PM
فن الدعاء 198

يا رحمن يا رحيم ،،، لئن كانت أعمالنا لا تؤهل لدخول الجنة فإن رحمتك أوسع لنا وأرجى لنا من أعمالنا فأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.

وصل على حبيبك وآله ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .

( أحضر قلبك عند قراءة الدعاء فلعلك ممن يستجاب له (



فن توجيه الحدث 143

موجبات النصر و

لعل الشرط الذي نطالعه في هذه الحلقة سياج وظلال للشروط التي تنص على الموضوع الخاص المطروح ما تقدم منها وما سيأتي ... هذا الشرط والسياج العام هو طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو شرط يشمل جميع مفردات الحياة طاعة الله فيما أمر وفيما نهى عنه وكذلك طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند الله تعالى أمرا ونهيا ... وإنما يتميز المؤمن من غيره بطاعته لربه ، وينصره الله على الخارج على دين الله بسبب هذا ، فإذا أردنا نصرا على الخصم فلابد من تحقق الشرط فينا ... وإلا فإن الخصم أكثر عدة وعددا والغلبة لمن كان يملك قوة مادية أكثر ... وليس المقصود العصمة ولكن أن تختفي المعصية وتظهر الطاعة وأن تظهر عبادة الله في الفرد والجماعة والدولة والشعوب في فعل المأمورات حسب المستطاع وترك المناهي البتة .ولما أريد عبور النهر إلى العدو المتمرس بالماء قال قائدهم : أنظر الجيش وكيف طاعتهم ؟ فأتاه صباحا –بعد أن بات يتجول في المعسكر الذي يظم الجيش – مطمئنا له أن المعصية مختفية والطاعة ظاهرة فإنهم باتوا مصلين ومستغفرين وتاليين لكتاب الله تعالى حتى الجرحى والمصابين فيهم ! فأمر القائد بالعبور عبور الجيش فعبروا بدون جسر لم يغرق منهم أحد وفتح الله عليهم .

نحن في منأى من هذه الصفة وهذا الشرط غير متحقق فينا التحقق المطلوب ... ولابد من مراجعة النفس وتحقق الشرط في الأمة أفرادا وجماعات ودولا وشعوبا ليتحقق نصر الله فينا إن هذا واضح لا لبس فيه في كتاب الله تعالى { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(46)[1]



فن الترويح على النفس147

وأخيـ ـ ــ ـ ـرا عرفت !

زار شاب خالته أخت أمه الذي كان يسكن في القرية وهي تسكن في المدينة ولم يكن الوقت الذي قضته خالته في المدينة طويلا حيث إنها لا تزال حديثة عهد بالقرية والأمور عندها واضحة فجرى بينهما الحوار الآتي :

الخالة : كيف تركت القرية وأهلها يا بني ؟

الشاب : عموما الناس بخير وفلانة ( امرأة كبيرة السن ) معها ولد !

الخالة : تتعجب أشد العجب وتستبعد أن يلد المرأة العجوز وهي بهذا السن !

الشاب لخالته : يقسم بالله على قوله وأن عندها ولد ( وكان يقصد أن عندها ولدا وحيدا أضحى له أولاد ) .

الخالة وقد ازدادت تعجبا إلى تعجبها وأضحت في وجوم وصمت .

الشاب: وفلانة (امرأة أخرى عجوز أيضا تشبه الأخرى و عندها ولد كبير السن ) كذلك عندها ولد ! ويؤكد هذا بقسَم!

الخالة يظهر لها القصد من ابن اختها وتعرف الحقيقة !


--------------------------------------------------------------------------------


[1] - سورة الأنفال