المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الأسئلة المهمه في العقيدة (1\2)



الررعد
26 Dec 2004, 10:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده لاشريك له واصلي واسلم على من لانبي بعده محمد وعلى اله وصحبه وسلم ..هذه إخواني وأخواتي بعض الأسئلة المهمةأللتي سأل عنها شيخنا وعلامتنا الراحل الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله واسكنه الفردوس وقد اخترتها من كتاب ( فتاوى العقيدة) وهو كتاب يجيب فيه الشيخ على كثير من الأسئلة المهمة لدى العامة والخاصة من طلبةالعلم.



سؤال(346\366) سئل فضيلة الشيخ رحمه الله :: لماذا وجه الله الخطاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولايضرك)يونس"106" مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من الشرك؟

أجاب الشيخ رحمه الله:الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهر سياق الآية , وقال بعض العلماء: لا يصح أن يكون للرسول صلى الله عليه وسلم , لأن الرسول يستحيل أن يقع منه ذلك , والآية على تقدير قل وهذا القول ضعيف لإخراج الآية عن سياقها.والصواب :أنه إماخاص بالرسول صلى الله عليه وسلم والحكم له ولغيره , وإما عام لكل من يصح خطابه ويدخل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم , وكونه يوجه إليه مثل هذا الخطاب لايقتضي أنيكون ذلك ممكنا منه , يقول تعالى(ولقد أوحي إليك والى اللذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) الزمر65" ,فالخطاب له ولجميع الرسل ولايمكن أن يقع , فلايمكن أن يقع منه صلى الله عليه وسلم باعتبار حاله(أي الدعاء من دون الله ) شرك ابدآ , والحكمة من النهي أن يكون غيره متأسيا به , فإذا كان النهي موجهاَ إلى من لايمكن أن يقع منه باعتبارحاله فهو إلى من يمكن منه الوقوع أولى.







سؤال(26\82 ): سئل رحمه الله : عن تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة , وهل يزيد الإيمان وينقص ؟؟



فأجاب فضيلته:الإيمان عند أهل السنة والجماعة هوالإقرار بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح فهو يتضمن الأمور الثلاثة : 1ــ إقرار القلب,, 2ــ نطق باللسان ,, 3ــ عمل بالجوارح .

وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص وذلك لا‘ن الإقرار بالقلب يتفاضل وليس الإقرار بالخبر كالإقراربالمعاينة.وليس الإقرار بخبر الرجل كالإقرار بخبر الرجلين وهكذا , ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( رب ارني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) البقرة260" , فالإيمان يزيد من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه , والإنسان يجد ذلك من نفسه فعندما يحضر مجلس ذكر فيه موعظة وذكر للجنة والنار, يزداد إيمانه حتى كأنه يشاهد ذلك رأي العين , وعندما توجد الغفلة ويقوم من هذاالمجلس يخفف هذا اليقين في قلبه

كذلك يزداد الإيمان من حيث القول فإن من ذكر الله عشر مرات ليس كمن ذكره مئة مرة , فالثاني أزيد بكثير.وكذلك أيضا من أتى بالعبادة على وجه كامل يكون إيمانه أزيد ممن أتى بها على وجه ناقص.

وكذلك العمل فإن الإنسان إذا عمل عملا بجوارحه, وفد جاء في القران والسنة إثبات زيادة الإيمانونقصانه قال تعالى (وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن أللذي أوتواالكتاب ويزداد اللذين اّمنوا إيمانا) المدثر31.ا.هـ .وهناك الكثير من الأدلة على أن الإيمان يزيد وينقص بنطق اللسان وبعمل الجوارح ومنها 1ــ قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث1ــ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان ) صحيح الجامع .2ـ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ... ) صحيح البخاري .

وهنا أيضا اثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأعمال تدخل في الإيمان :: فالزنا والسرقة من أعمال الجوارح نعوذ بالله .الخ وهنا لم أزد في كلام الشيخ أللذي لايحتاج إلى زيادة من شخص مثلي ولكن لعلمي بأن الشيخ رحمه الله يعلم حال السائل فلم يورد إلا بعض الأدلة فقط ..


سؤال( 77\97):هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟

فأجاب رحمه الله: اختلف في ذلك على قولين :القول الأول :أنها لا تقبل توبة من سب الله تعالى , أو من سب رسوله صلى الله عليه وسلم , وهو القول المشهور عند الحنابلة , بل يقتل الساب كافراَ ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة ويدفن بعيداَ عن قبور المسلمين.القول الثاني : تقبل توبة من سب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم إذا علمنا صدق توبته إلى الله وأقر على نفسه بالخطأ ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم , وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة كقوله تعالى(( قل ياعبادي اللذين اسرفو على أنفسهم لاتقنطو من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) الزمر "53" .
وهذا هو الصحيح فمن الكفار من يسب الله وتقبل توبتهم,
ألا أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته ويجب قتله , بخلاف من سب الله تعالى ثم تاب فإنها تقبل توبته ولا يقتل لان الله تعالى اخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد , وذلك بأنه يغفر الذنوب جميعا,أما ساب الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلق بأمران الأول : أمر شرعي لكونه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يقبل إذا تاب الثاني : أمر شخصي , وهذا لاتقبل التوبة فيه لكونه حق اّدميٌ لم يُعلم عفوه عنه(أي انه مات صلى الله عليه وسلم ولم نعلم عفوه عن هذا الساب له) , وعلى هذا يقتل الساب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن إذا قتل غسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين وذلك إذا تاب .
هذ ا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم......... يتبع ....


اخوكم الررعدــــــــــــــ:lightning :rain: :lightning :rain:

الررعد
26 Dec 2004, 10:25 AM
وهذه تكملة للموضوع السابق اخواني واخواتي نفع الله بها .....


سؤال (23\32) : سئل الشيخ رحمه الله :: ماحكم إنكار شيء من أسماء الله تعالى ,, أو صفاته ؟؟

فأجاب رحمه الله :الإنكار نوعان :
النوع الأول : إنكار تكذيب وهذا كفر بلا شك فلو أن أحدا أنكر اسما من أسماء الله أو صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة , مثل أن يقول ليس لله يد , فهو كافر بإجماع المسلمين, لأن تكذيب خبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كفر مخرج عن الملة .
النوع الثاني: إنكار تأويل , وهو أن لايجحدها ولكن يؤولها وهذا نوعان الأول: أن يكون لهذا التأويل مسوغ في اللغة العربية, فهذا لايوجب الكفر.الثاني:أن لا يكون له تأويل مسوغ في اللغة العربية , فهذا موجب للكفر , لأنه إذا لم يكن له مسوغ صار تكذيبا , مثل أن يقول : ليس لله يد حقيقية , ولا بمعنى النعمة , أو القوة , فهذا كافر , لأنه نفاها نفيا مطلقاَ , ولو انه قال في قوله تعالى (( بل يداه مبسوطتان )) المائدة"64" أن اليدان المراد بهما هنا هما السماوات والأرض , فهو كافر , لأنه لايصح في اللغة العربية , ولا هو مقتضى الحقيقة الشرعية , فهو منكر مكذب.لكن إن قال : المراد النعمة أو القوة فلا يكفر , لأن اليد في اللغة تطلق بمعنى النعمة قال الشاعر وكم لظلام الليل عندك من يد : تحدث أن المانوية تكذب.( من يد) أي: من نعمة,لأن المانوية يقولون : إن الظلمة
لاتحِدث الخير وإ نما تحدث الشر


سؤال(35\40) : سئل الشيخ رحمه الله عن ::حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول : من يدعوني فاستجب له ؟ من يسألني فأعطيه , من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري . ؟؟؟

فأجاب رحمه الله :: هذا الحديث عظيم ذكر بعض أهل العلم انه بلغ حد التواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم و لا شك انه حديث مستفيض مشهور , وقد شرحه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بكتاب مستقل , لما فيه من الفوائد العظيمة , ففيه ثبوت النزول لله سبحانه وتعالى لقوله صلى الله عليه وسلم : (( يتنزل ربنا )) والنزول من صفات الله الفعلية , لأنه فعل وهذا النزول نزول الله نفسه حقيقة , لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافه إلى الله تعالى , ونحن نعلم إن الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالله تعالى , ونعلم كذلك أن الرسول أفصح الخلق , ونعلم كذلك انه صلى الله عليه وسلم اصدق الخلق فيما يخبر به , فليس في كلامه شيء من الكذب ولا يمكن أن يتقول على الله تعالى شيئا لا في أسمائه ولا صفاته ولا في أفعاله ولا في أحكامه ,, قال تعالى (( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين )) ونعلم كذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق , وانه صلى الله عليه وسلم ليساويه احد من الخلق في النصيحة للخلق , ونعلم كذلك انه ليريد للعباد إلا أن يهتدوا , وهذا من تمام نصحه انه لايريد منهم أن يضلوا , فإذا قال صلى الله عليه وسلم (يتنزل ربنا ) فإن أي إنسان يقول خلاف ظاهر هذا اللفظ قد اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم ‘إ ما بأنه غير عالم , فمثلاَ إذا قال : المراد يتنزل أمره ,, نقول : أأنت اعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم فالرسول يقول يتنزل ربنا وأنت تقول يتنزل أمره اانت اعلم أم الرسول صلى الله عليه وسلم , أو انه اتهمه صلى الله عليه وسلم بأنه لايريد النصح للخلق حيث عمى عليهم وخاطبهم بما يريد خلافه , ولا شك إن الإنسان أللذي يخاطب الخلق بما يريد خلافه غير ناصح لهم , أو نقول أنت الاّن اتهمت الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه غير فصيح بل هو عي يريد شيء ولا ينطق به , يريد يتنزل أمر ربنا ولكن يقول صلى الله عليه وسلم يتنزل ربنا لأنه لايفرق بين هذا وهذا , فكلامك هذا لايخلو من وصمة الرسول صلى الله عليه وسلم فعليك أن تتقي الله وتخشاه,, وأن تؤمن بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الله تعالى نفسه ينزل حقيقة.


سؤال(34\39) :: سئل الشيخ رحمه الله :: من المعلوم أن الليل يدور على الكرة الأرضية , والله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حينما يبقى ثلث الليل الأخر , فمقتضى ذلك أن يكون كل الليل في السماء الدنيا ,!!! فما الجواب عن ذلك ؟؟؟

فأجاب رحمه الله :: الواجب أن نؤمن بما وصف الله وسمى نفسه به في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف , ولا تعطيل , ولا تكييف ولا تمثيل , فالتحريف في النصوص والتعطيل في المعتقد والتكيف في الصفة والتمثيل في الصفة أيضا إلا انه اخص من التكييف لأنه تكيف مقيد بمماثلة , فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه المحاذير الأربعة .
ويجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال بـ(لما) ؟ و(كيف)؟ . فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته , وكذا يمنع نفسه عن التفكير في الكيفية , وهذا الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيرا , وهذا حال السلف رحمهم الله ولهذا جاء رجل إلى مالك بن انس رحمه الله وقال له : يأبا عبدالله قال تعالى ((الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى ؟ .
فأطرق برأ سه وعلته الرحضاء , وقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا مبتدعاَ .
وهذا أللذي يقول : أن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر كل ليلة فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدنيالأن الليل يدور على جميع الأرض , فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى المكان الأخر.وجوابنا عليه أن نقول :: هذا سؤال لم يسأله الصحابة رضوان الله عليهم , ولو كان هذا يرد على قلب المؤمن المستسلم لبينه ووضحه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ونقول مادام ثلث الليل الأخير في هذه الجهة باقيا فالنزول فيها محقق , ومتى انتهى الليل انتفى النزول ونحن لاندرك كيفية نزول الله تعالى ولا نحيط به علما ونعلم انه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء , وعلينا أن نستسلم وان نقول سمعنا وأمنا واطعنا واتبعنا و هذه وظيفتنا .


هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ......إنتهى .


اخوكم الررعد:rain: :lightning :rain: :lightning

أبو بدر 1
26 Dec 2004, 09:09 PM
أخي الكريم : الرعد





جزاك الله خيرا على ما قدمت لنا من فوائد

ونسأل الله أن ينفع بها الأحبة





ملاحظة

تم دمج وربط الموضوعين حتى تعم الفائدة

anaj1981
26 Dec 2004, 11:05 PM
بارك الله فيك اخي الرعد

وجعل ذلك في ميزان حسناتك

مع تحياتي
اخوكم
احمد

أبو طالب الأنصاري
27 Dec 2004, 06:02 PM
جزاك الله خيرا أخى الررعد

كتب الله أجرك و جعل ذلك فى ميزان حسناتك