ام حفصه
05 Dec 2012, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سيكون هذا الموضوع منبرا أذيع فيه بعض الفوائد المنتقاة ...
أو حائطا أحبّر فيه بعض ما يروق لي ...اخوكم ابو عبد الله
قال تعالى ( ولا يعصينك في معروف )
القيد للبيان ...
لأن كل ما يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم معروف ....
ولكن فيه تنبيه على أن من كان في موضع الأمر من بعده لا طاعة له إلا في معروف والعلم عند الله تعالى .
محمد الأمين الشنقيطي ( بتصرف )
( تفسير أضواء البيان )
========
قاعدة نافعة :
أقسام العباد في سفرهم إلى ربهم :
العبد من حين استقرت قدمه فى هذا الدار فهو مسافر فيها إلى ربه
ومدة سفره هى عمره الذى كتب له
فالعمر هو مدة سفر الإنسان فى هذه الدار إلى ربه تعالى
ثم قد جعلت الأيام والليالى مراحل لسفره: فكل يوم وليلة مرحلة من المراحل، فلا يزال يطويها مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهى السفر ...
القسم الأول : قطعوها مسافرين إلى دار الشقاء فكلما قطعوا مرحلة منها قربوا من تلك الدار وبعدوا عن ربهم ...
القسم الثاني : قطعوا تلك المراحل سائرين فيها إلى الله وإلى دار السلام وهم ثلاثة أقسام ....
الإمام ابن القيم رحمه الله ( بتصرف )
من كتاب ( طريق الهجرتين وباب السعادتين )
========
يقول الإمام أبو زكريا أحمد بن ابراهيم ( ابن النحاس الدمشقي ) رحمه الله في مقدمة كتابه (1) عن سبب تأليفه للكتاب :
ولما رأيت ركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وهى جانبه ، وكثر مجانبه ، وعزّت على الأكثرين مطالبه ، فعزّ طالبه ، وتوعرت بعد السلوك
مسالكه فاستوحش سالكه ، واندرست معالم السّنة ورسمها ، ولم يبق من حقائقها إلا اسمها ، وتنوعت مقاصد الخلائق في الأذهان ، فلم تخش
الناس أحدا في الإعلان ، وألقى الشيطان في قلوب الجاهلين أنه لا يطالب أحد بغير عمله يوم الدين ، وصار إنكار المنكر زلّة عند العامة ، ومزلّة لا
يثبت عليها أرجل لرجال
فمن أنكر قيل ما أكثر فضوله ، ومن داهن قيل ما أحسن في العشرة معقوله
فعمت الخطوب والعظائم ، إذ لم يبق من تأخذه في الله لومة لائم ، وعاد الإسلام غريبا كما بدأ
وصار العالم الدّال طريدا ، والجاهل الضّال حبيبا وديدا
فعنّ لي أن أعلق أوراقا في هذا الشأن ، نصحا لأمثالي من أهل العصيان ، ومن حاله كحالي في الغفلة والنسيان
وبيان لجمل ذلك من شمول الإيجاب ، وتحذيرا من ارتكاب ما هو جدير بسوء المآب ، وسميته :
(1) - " تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين ، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين "
ورتبته على سبعة أبوب ......
يتبع ------
سيكون هذا الموضوع منبرا أذيع فيه بعض الفوائد المنتقاة ...
أو حائطا أحبّر فيه بعض ما يروق لي ...اخوكم ابو عبد الله
قال تعالى ( ولا يعصينك في معروف )
القيد للبيان ...
لأن كل ما يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم معروف ....
ولكن فيه تنبيه على أن من كان في موضع الأمر من بعده لا طاعة له إلا في معروف والعلم عند الله تعالى .
محمد الأمين الشنقيطي ( بتصرف )
( تفسير أضواء البيان )
========
قاعدة نافعة :
أقسام العباد في سفرهم إلى ربهم :
العبد من حين استقرت قدمه فى هذا الدار فهو مسافر فيها إلى ربه
ومدة سفره هى عمره الذى كتب له
فالعمر هو مدة سفر الإنسان فى هذه الدار إلى ربه تعالى
ثم قد جعلت الأيام والليالى مراحل لسفره: فكل يوم وليلة مرحلة من المراحل، فلا يزال يطويها مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهى السفر ...
القسم الأول : قطعوها مسافرين إلى دار الشقاء فكلما قطعوا مرحلة منها قربوا من تلك الدار وبعدوا عن ربهم ...
القسم الثاني : قطعوا تلك المراحل سائرين فيها إلى الله وإلى دار السلام وهم ثلاثة أقسام ....
الإمام ابن القيم رحمه الله ( بتصرف )
من كتاب ( طريق الهجرتين وباب السعادتين )
========
يقول الإمام أبو زكريا أحمد بن ابراهيم ( ابن النحاس الدمشقي ) رحمه الله في مقدمة كتابه (1) عن سبب تأليفه للكتاب :
ولما رأيت ركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وهى جانبه ، وكثر مجانبه ، وعزّت على الأكثرين مطالبه ، فعزّ طالبه ، وتوعرت بعد السلوك
مسالكه فاستوحش سالكه ، واندرست معالم السّنة ورسمها ، ولم يبق من حقائقها إلا اسمها ، وتنوعت مقاصد الخلائق في الأذهان ، فلم تخش
الناس أحدا في الإعلان ، وألقى الشيطان في قلوب الجاهلين أنه لا يطالب أحد بغير عمله يوم الدين ، وصار إنكار المنكر زلّة عند العامة ، ومزلّة لا
يثبت عليها أرجل لرجال
فمن أنكر قيل ما أكثر فضوله ، ومن داهن قيل ما أحسن في العشرة معقوله
فعمت الخطوب والعظائم ، إذ لم يبق من تأخذه في الله لومة لائم ، وعاد الإسلام غريبا كما بدأ
وصار العالم الدّال طريدا ، والجاهل الضّال حبيبا وديدا
فعنّ لي أن أعلق أوراقا في هذا الشأن ، نصحا لأمثالي من أهل العصيان ، ومن حاله كحالي في الغفلة والنسيان
وبيان لجمل ذلك من شمول الإيجاب ، وتحذيرا من ارتكاب ما هو جدير بسوء المآب ، وسميته :
(1) - " تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين ، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين "
ورتبته على سبعة أبوب ......
يتبع ------