ام حفصه
27 Nov 2012, 11:02 AM
http://www.hamsa-sadeq-ph.com/hms/upload/30283_18088.gif
http://www.hamsa-sadeq-ph.com/hms/upload/mooklesooon.jpg
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد
فإن الله تعالى أمر عباده بإخلاص الدين له وحده كما في قوله تعالى : ( وَمَا أُمرُوا إلَّا ليَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلصينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَاء ) [البينةـ 5]، وقال تعالى : ( أَلَا للَّه الدّينُ الْخَالصُ ) [الزمرـ 3] ـ
هذا المنطوق والمفهوم منه أن ما لم يكن خالصاً فلن يكون لله، والله تعالى غني عنه، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تبارك وتعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركتُهُ وشرْكَهُ ) " [رواه مسلم ـ (2985)]ـ
قال النووي رحمه الله تعالى في شرح الحديث:"هكذا وقع في بعض الأصول "وشركه" وفي بعضها "وشريكه" وفي بعضها "وشركته" ومعناه أنا غني عن المشاركة وغيرها فمن عمل شيئاً لي ولغيري لم أقبله بل أتركه لذلك الغير، والمراد أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ويأثم به" أ هـ
وروى مسلم أيضا (2986) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سَمَّعَ سَمَّعَ الله به ، ومن راءى راءى الله به " قال النووي رحمه الله تعالى : قال العلماء معناه من رايا بعمله وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه، وقيل معناه من سمع بعيوبه وأذاعها أظهر الله عيوبه، وقيل أسمعه المكروه وقيل أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه، وقيل معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منه" ـ
أخي القارئ الكريم إذا تذكرت هذا فتأمل حالنا اليوم جميعاً بلا استثناء واحتياطاً فلنقل: إلا من رحم الله وقليل ما هُمْ!! ـ
أقول: قد ابتلينا بحب الكلام عن أفعالنا وإنجازاتنا وآثارنا، فلا نكاد نفعل خيراً إلا وأشهرنا ذلك وأخبرنا به القاصي والداني بنيْنا حفرنا عمَّرنا طبعنا طالبنا نشرنا دعونا اهتدى على ايدينا كذا وكذا، فعلنا كذا وكذا، ما اكتفينا أن الله تعالى يعلم ذلك ويقبل ويجازي ويكافئ ويشكر عبده على القليل ويزيده الكثير كلا بل همنا الأكبر أن يعلم الجن والإنس ماذا فعلنا وماذا أنجزنا ولا حول ولا قوة إلا بالله
الإخلاص عزيز
. اخي المسلم أختي المسلمة
لا تحسبن الإخلاص سهل المنال، بل هو عسير ويسير على من يسّره الله عليه ووفقه إليه، فالأعمال كثيرة والإخلاص قليل يحتاج المسلم إلى مجاهدة شديدة ورياضة كبيرة حتى يحقق الإخلاص لله تعالى!!ـ
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي إنها تقلب علي" [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع]ـ
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: قال أبو حازم (سلمة بن دينار): "اكتمْ حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك" [سير أعلام النبلاء ـ 6/100]ـ
" المخلصون في ظل عرش الرحمن "
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال: إني أخاف الله
ورجل تصدق (بصدقة) أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" [رواه البخاري (660) ومسلم (1031)]ـ
الله أكبر هكذا يكون الإخلاص
تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه لأن همه الأكبر
أن يقبل الله تعالى منه لا أن يعلم الناس به
http://www.hamsa-sadeq-ph.com/hms/upload/mooklesooon.jpg
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد
فإن الله تعالى أمر عباده بإخلاص الدين له وحده كما في قوله تعالى : ( وَمَا أُمرُوا إلَّا ليَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلصينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَاء ) [البينةـ 5]، وقال تعالى : ( أَلَا للَّه الدّينُ الْخَالصُ ) [الزمرـ 3] ـ
هذا المنطوق والمفهوم منه أن ما لم يكن خالصاً فلن يكون لله، والله تعالى غني عنه، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تبارك وتعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركتُهُ وشرْكَهُ ) " [رواه مسلم ـ (2985)]ـ
قال النووي رحمه الله تعالى في شرح الحديث:"هكذا وقع في بعض الأصول "وشركه" وفي بعضها "وشريكه" وفي بعضها "وشركته" ومعناه أنا غني عن المشاركة وغيرها فمن عمل شيئاً لي ولغيري لم أقبله بل أتركه لذلك الغير، والمراد أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ويأثم به" أ هـ
وروى مسلم أيضا (2986) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سَمَّعَ سَمَّعَ الله به ، ومن راءى راءى الله به " قال النووي رحمه الله تعالى : قال العلماء معناه من رايا بعمله وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه، وقيل معناه من سمع بعيوبه وأذاعها أظهر الله عيوبه، وقيل أسمعه المكروه وقيل أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه، وقيل معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منه" ـ
أخي القارئ الكريم إذا تذكرت هذا فتأمل حالنا اليوم جميعاً بلا استثناء واحتياطاً فلنقل: إلا من رحم الله وقليل ما هُمْ!! ـ
أقول: قد ابتلينا بحب الكلام عن أفعالنا وإنجازاتنا وآثارنا، فلا نكاد نفعل خيراً إلا وأشهرنا ذلك وأخبرنا به القاصي والداني بنيْنا حفرنا عمَّرنا طبعنا طالبنا نشرنا دعونا اهتدى على ايدينا كذا وكذا، فعلنا كذا وكذا، ما اكتفينا أن الله تعالى يعلم ذلك ويقبل ويجازي ويكافئ ويشكر عبده على القليل ويزيده الكثير كلا بل همنا الأكبر أن يعلم الجن والإنس ماذا فعلنا وماذا أنجزنا ولا حول ولا قوة إلا بالله
الإخلاص عزيز
. اخي المسلم أختي المسلمة
لا تحسبن الإخلاص سهل المنال، بل هو عسير ويسير على من يسّره الله عليه ووفقه إليه، فالأعمال كثيرة والإخلاص قليل يحتاج المسلم إلى مجاهدة شديدة ورياضة كبيرة حتى يحقق الإخلاص لله تعالى!!ـ
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي إنها تقلب علي" [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع]ـ
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: قال أبو حازم (سلمة بن دينار): "اكتمْ حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك" [سير أعلام النبلاء ـ 6/100]ـ
" المخلصون في ظل عرش الرحمن "
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال: إني أخاف الله
ورجل تصدق (بصدقة) أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" [رواه البخاري (660) ومسلم (1031)]ـ
الله أكبر هكذا يكون الإخلاص
تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه لأن همه الأكبر
أن يقبل الله تعالى منه لا أن يعلم الناس به