ام حفصه
24 Nov 2012, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المقالة التي بين ايديكم نتابع ما وعدناكم به من خطواتٍ عملية في تحقيق التغيير المنشود والتحوّل التام عن أساليب العنف مع فلذات أكبادنا.
قوة التغيير والبحث عن البدائل:
البديل عن العقاب والقسوة والغلظة في التربية يحتاج إلى قوة التغيير لدى الآباء والأمهات. تغيير في الاعتقادات التي ترسخت حول أساليب التعامل مع الأبناء، وتغيير في المواقف والسلوكيات الأبوية.
إن البرمجة الإيجابية للسلوك الفعال في توجيه الأبناء تبدأ من نقطة أساسية هي الاقتناع العميق بضرورة التغيير (إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
لنتعلم مقتضيات التغيير:
السلوك البديل والتغيير يقومان على أسس ومقتضيات لا بد من إتقانها والتدريب عليها لاكتساب الأبوة الإيجابية ومهارات التربية الإيجابية. ومن هذه المقتضيات:
1- حل المشكل لا إفراز التوتر:
لنضع سلوكين أمامنا: ونحن أمام سلوك مزعج ومرفوض لدى الطفل أفرز غضباً وانفعالاً لدى المربي ترى هل نفرز هذا الانفعال من خلال التدخل العنيف والتغليظ والبحث عن الوسائل العقابية؟ أم نجعل هذا الانفعال متجهاً نحو إيجاد الحلول والبحث عنها؟!
2- إدارة الغضب والانفعالات:
الغضب والانفعالات لدى الإنسان إيجابية لو أحسن إدارتها والتحكم فيها. فهي مصدر القوة والتفاعل ودليل على اهتمام الإنسان بعبادته وقيمه، ومن لا انفعال له ولا غضب يعتريه قد يكون غير مهتمّ. وكذلك الآباء والأمهات والمربون بصفة عامة إن لم يغضبوا لسلوكيات مرفوضة فإنّ ذلك من مؤشرات قلة الاهتمام وقلة استشعار المسؤولية وحجمها (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وقلة الإحساس بالنتائج الأخروية. (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة).
الانفعال مطلوب، والانقياد الأعمى للانفعال مرفوض
والمربي الناجح من يملك نفسه عند الغضب وحالة الانفعال..
إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعدم الغضب وفي الوقت نفسه مدح من يغضب لمحارم تنتهك. وهو بذلك يحذرنا من الانفعالات السلبية للغضب وينهانا عن الغضب السلبي الذي يكون دافعه – غالباً – الذات والأنانية. وبالمقابل الغضب للمبادئ والقيم والمعتقدات هو إحدى علامات وسمات الإيمان المتقد.
الانفعال يمنحك قوة الاهتمام والبحث عن الحلول السلمية لتغيير سلوك مرفوض لدى ابنك، وهذا هو الانفعال الإيجابي. أما الغضب الذي يفرز عقاباً وضرباً وصراخاً وتحطيماً وشتماً ولمزاً وسخرية فهو انفعال هدام لا يغير شيئاً ولا يدفع الابن نحو سلوك إيجابي. وإن بدا لنا ذلك فهو مؤقت ومرحلي وبدافع الخوف والتخلص من هياج الغضب وتوابع الانفعالات ليس إلاّ.
إن سلبيات الغضب السلبي كثيرة منها أن الطفل يتخلّى عن السلوك المرفوض بدافع الخوف منك. والأخطر من هذا أنك تتعود مكافأة ذاتك بالغضب السلبي الذي يفرز مادة شبيهة بالمخدر تجعلك تدمن على هذا السلوك لتُصبح سمتك الغضب لكل صغيرة وكبيرة.
إن تكرار هذا السلوك الانفعالي السلبي يجعلك تعتقد أنك تحسن صنعاً، وأن أبناءك يطيعون ويسمعون، وأنك ترى نتائج إيجابية على المدى القريب. لكن تذكر أن الثمن الذي ستدفعه على المدى البعيد باهظ وكبير.. لأنك أوهنت الروابط العائلية. إنهم يطيعونك.. لكنك فقدت ثقتهم ومحبتهم.
إنّ قوة التغيير ضرورة لمن أحب أن يصبح مربياً إيجابياً. وتبدأ من داخل النفس البشرية. وما ورد في المقالات السابقة من مفاهيم ومهارات سيؤهلك لهذا التغيير الإيجابي. وما سنتناوله لاحقاً سيمنحك مفتاح خطوات البرمجة الإيجابية لسلوكك كي تصبح مربّياً إيجابياً.
في هذه المقالة التي بين ايديكم نتابع ما وعدناكم به من خطواتٍ عملية في تحقيق التغيير المنشود والتحوّل التام عن أساليب العنف مع فلذات أكبادنا.
قوة التغيير والبحث عن البدائل:
البديل عن العقاب والقسوة والغلظة في التربية يحتاج إلى قوة التغيير لدى الآباء والأمهات. تغيير في الاعتقادات التي ترسخت حول أساليب التعامل مع الأبناء، وتغيير في المواقف والسلوكيات الأبوية.
إن البرمجة الإيجابية للسلوك الفعال في توجيه الأبناء تبدأ من نقطة أساسية هي الاقتناع العميق بضرورة التغيير (إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
لنتعلم مقتضيات التغيير:
السلوك البديل والتغيير يقومان على أسس ومقتضيات لا بد من إتقانها والتدريب عليها لاكتساب الأبوة الإيجابية ومهارات التربية الإيجابية. ومن هذه المقتضيات:
1- حل المشكل لا إفراز التوتر:
لنضع سلوكين أمامنا: ونحن أمام سلوك مزعج ومرفوض لدى الطفل أفرز غضباً وانفعالاً لدى المربي ترى هل نفرز هذا الانفعال من خلال التدخل العنيف والتغليظ والبحث عن الوسائل العقابية؟ أم نجعل هذا الانفعال متجهاً نحو إيجاد الحلول والبحث عنها؟!
2- إدارة الغضب والانفعالات:
الغضب والانفعالات لدى الإنسان إيجابية لو أحسن إدارتها والتحكم فيها. فهي مصدر القوة والتفاعل ودليل على اهتمام الإنسان بعبادته وقيمه، ومن لا انفعال له ولا غضب يعتريه قد يكون غير مهتمّ. وكذلك الآباء والأمهات والمربون بصفة عامة إن لم يغضبوا لسلوكيات مرفوضة فإنّ ذلك من مؤشرات قلة الاهتمام وقلة استشعار المسؤولية وحجمها (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وقلة الإحساس بالنتائج الأخروية. (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة).
الانفعال مطلوب، والانقياد الأعمى للانفعال مرفوض
والمربي الناجح من يملك نفسه عند الغضب وحالة الانفعال..
إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعدم الغضب وفي الوقت نفسه مدح من يغضب لمحارم تنتهك. وهو بذلك يحذرنا من الانفعالات السلبية للغضب وينهانا عن الغضب السلبي الذي يكون دافعه – غالباً – الذات والأنانية. وبالمقابل الغضب للمبادئ والقيم والمعتقدات هو إحدى علامات وسمات الإيمان المتقد.
الانفعال يمنحك قوة الاهتمام والبحث عن الحلول السلمية لتغيير سلوك مرفوض لدى ابنك، وهذا هو الانفعال الإيجابي. أما الغضب الذي يفرز عقاباً وضرباً وصراخاً وتحطيماً وشتماً ولمزاً وسخرية فهو انفعال هدام لا يغير شيئاً ولا يدفع الابن نحو سلوك إيجابي. وإن بدا لنا ذلك فهو مؤقت ومرحلي وبدافع الخوف والتخلص من هياج الغضب وتوابع الانفعالات ليس إلاّ.
إن سلبيات الغضب السلبي كثيرة منها أن الطفل يتخلّى عن السلوك المرفوض بدافع الخوف منك. والأخطر من هذا أنك تتعود مكافأة ذاتك بالغضب السلبي الذي يفرز مادة شبيهة بالمخدر تجعلك تدمن على هذا السلوك لتُصبح سمتك الغضب لكل صغيرة وكبيرة.
إن تكرار هذا السلوك الانفعالي السلبي يجعلك تعتقد أنك تحسن صنعاً، وأن أبناءك يطيعون ويسمعون، وأنك ترى نتائج إيجابية على المدى القريب. لكن تذكر أن الثمن الذي ستدفعه على المدى البعيد باهظ وكبير.. لأنك أوهنت الروابط العائلية. إنهم يطيعونك.. لكنك فقدت ثقتهم ومحبتهم.
إنّ قوة التغيير ضرورة لمن أحب أن يصبح مربياً إيجابياً. وتبدأ من داخل النفس البشرية. وما ورد في المقالات السابقة من مفاهيم ومهارات سيؤهلك لهذا التغيير الإيجابي. وما سنتناوله لاحقاً سيمنحك مفتاح خطوات البرمجة الإيجابية لسلوكك كي تصبح مربّياً إيجابياً.