المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ترك شيئاً لله .... عوضه الله خيراً منه



بنت الأنصار
24 Dec 2004, 02:26 AM
بسـم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد،،،،،،،،،،،،

فإن للشهوات سلطاناً على النفوس واستيلاءً وتمكناً في القلوب فتركها عزيز والخلاص منها عسير ولكن من اتقى الله كفاه، ومن ترك شيئاً لأجله عوضه الله خيراً منه.

وإليكم نماذج لأمور من تركها لله عوض الله خيراً منها.

من ترك مسألة الناس، ورجاءهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه، عوضه الله خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله.
ومن ترك الاعتراض على قدر الله فيسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.
ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد.
ومن ترك التكالب على الدنيا يسر له أمره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة.
ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شيء فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً.
ومن ترك الكذب ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقاً ورُزق لسان صدق بين الناس فسوده وأكرموه وأصاخوا السمع لقوله.
ومن ترك المراء وإن كان محقاً ضُمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاجة والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه.
ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس فيه وكثر إقبالهم على سلعته.
ومن ترك الربا وكَسْبَ الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات.
ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونوراً وجلاءً ولذة يجدها بقلبه.
ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله ومن الجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة.
ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سؤوده وعلا قدره وتناهى فضله قال رسول الله r فيما رواه مسلم في صحيحه (من تواضع لله رفعه).
ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحاباً أبراراً يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جرّاء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.
ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيراً شرب كثيراً فنام كثيراً فخسر كثيراً.
ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه بل كان حقاً على الله عونه.
ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ.
ومن ترك الوقعية في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوضه الله بالسلامة من شرهم ورزق التبصُّر في نفسه وعيوبه.
ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه.
ومن ترك الحسدسلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء والمعارف والأخوان.
من سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن تفسد المودة وتجلب الهم والكدر ولهذا حذرنا الله عز وجل منها. وقال رسول الله r (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث).
وبالجملة من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره.

وأفوض أمري إلى الله ..... إن الله بصير بالعباد



http://www.arab7.com/up/file/1103843744725.jpg

nooory3
24 Dec 2004, 03:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي كلمات رائعة تزيد من همة من يترك كل ما يغضب الله لنيل رضاه وصفحه وغفرانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو طالب الأنصاري
24 Dec 2004, 05:19 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أختنا بنت الأنصار كتب الله أجرك

سنا البرق
24 Dec 2004, 02:33 PM
بوركتِ أختي الكريمة ..