المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النمص بين الطب والشرع



رونق الامل
20 Nov 2012, 06:43 PM
النمص بين الطب والشرع



خولة درويش







من المؤسف حقاً أن نجد أخوات لنا قد سرن في ركاب الغرب متشبهات بنسائهم في عاداتهم وتقاليدهم، ومن بين ذلك التقليد الذي فُتن به " النمص " أو " نتف الحواجب ".

ومن خلال هذه الأسطر سنجد حكم الشرع والطب من هذه الظاهرة التي وللأسف قام بها الكثير من أخواتنا هدانا الله وإياهم لكل ما يحبه ويرضاه. النمص في اللغة: قال ابن الأثير: النمص: ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها، والنامصة: التي تصنع ذلك بالمرأة، والمتنمصة: التي تأمر من يفعل ذلك بها. والمنماص: المنقاش. النمص من ناحية الشرع: ورد تحريم النمص في الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولاً: الكتاب: قوله تعالى: ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله). قال ابن العربي في هذه الآية:
( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله ). فالواشمة: التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً، فيأتي خيلاناً وصوراً فيتزين به النساء للرجال، ورجال صقلية وإفريقية يفعلونه ليدل كل واحد منهم على رُجلته في حداثته. والنامصة: هي ناتفة الشعر تتحسن به.. إلى أن قال: وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام. ثانياً: السنة:
قوله صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله). قال ابن منظور في مادة " لعن ": واللعن: الإبعاد والطرد من الخير. وقيل : الطرد والإبعاد من الله.. وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً. فتاوى عن حكم النمص: - سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجبين؟. الجواب: لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله النامصة والمتنمصة) وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص. - سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: ما حكم إزالة أو تقصير بعض الزوائد من الحاجبين؟ . الجواب: إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة.. وهو من كبائر الذنوب، وخص المرأة؛ لأنها هي التي تفعله غالباً للتجمل، وإلا فلو صنعه الرجال لكان ملعوناً كما تلعن المرأة والعياذ بالله. وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف؛ لأنه تغيير لخلق الله ، فلا فرق بين أن يكون نتفاً أو يكون قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة. - ويقول فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني في (آداب الزفاف) ما نصه :
ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن ، حتى تكون كالقوس أو الهلال. يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن! وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعن فاعله. - النمص من ناحية الطب :
اعلمي يا أخية أن الله جلت قدرته لم يحرم شيئاً إلا لحكمة ومن حكم تحريم النمص: أن في ذلك ضرر على منطقة ما حول العين. وهاكِ أقوال بعض أهل الطب في ذلك: وصف أخصائيو عيون حالتين لالتهاب النسيج الخلوي حول العين بسبب نتف الحواجب. - امرأة عمرها اثنان وعشرون سنة لديها احمرار وتورم، وذلك بعد يومين من نتف الحواجب. - امرأة كان لديها احمرار وألم حول حاجبها بعد يوم من نتف الحواجب وصبغها من قبل أخصائي تجميل، وبعد أربعة أيام التهبت منطقة ما حول العين وأدخلت المريضة المستشفى وأعطيت المضادات الحيوية وريدياً، ورغم هذا تشكلت فقاعات وقد خلفت الحالة بعد شفائها عيباً وتشوهاً شديداً بحجم 6سم. ويقول الدكتور وهبة أحمد حسن ( كلية الطب - جامعة الاسكندرية ): إن إزالة شهر الحاجب والوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من ماكياجات الجلد لها تأثيرها الضار، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة، مثل: الرصاص والزئبق تذاب في مركبات دهنية مثل زيت الكاكاو. وقفات!!
أختي في الله: إن من مقتضى إيمانك بأن محمد رسول الله طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر، ومما نهى عنه عليه الصلاة والسلام ( النمص) كما تقدم ذكره، فالواجب التسليم والانقياد. وجوب المبادرة إلى التوبة ومن ترك لله شيئاً عوضه الله منه خيراً منه وإن هناك فتاة دميمة، وأما عن حواجبها فقد كانت غير متناسقة الشعر فيبدو على هيئة دوائر متزاحمة وشعيرات نافرة مما يزيد من دمامتها في نظر البعض. ولكنها كانت ملتزمة بأوامر الله مرتدية الحجاب فرزقها الله زوجاً هو أبهى ما يكون عليه الشباب من خُلق وخَلق حسن، أعجب بها فمن الذي جملها في عينيه فجعل دمامتها سحراً وجاذبية وجمالاً؟ أليس الله الذي أطاعته ولم تُغير ما خلقها به من خلقه. أختي المسلمة: بعد أن مر بك حكم النمص وأقوال كثير من العلماء القدامى والمعاصرين وبعض أهل الطب أقول هداني الله وإياك إلى سبيل الرشاد: اتقي الله وبادري بالتوبة وتذكري يوماً ترجعين في إلى الله وستسألين عما قدمت يداك وكيف تفعلين ما بعرضك للعن وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها. أليس هذا تناقضاً بين قولك وفعلك؟! تطلبين منه الرحمة وتفعلين ما يعرضك للطرد من الرحمة، إن هذا لشيء عجاب!! ردي الأمر لله ورسوله صلى الله عليه وسلم يتبين لك الحكم الشرعي. وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم)، وقوله: ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاّ ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى! قال: فمن ).
ولا تحتجي أختي المسلمة بأن هناك جمع من النساء يفعلونه، بل تذكري قول الله تعالى: (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )). وقول السلف: " الزم طريق الهداية ولا يغرنك قلة السالكين، وأبعد عن طريق الغواية ولا يغرنك كثرة الهالكين ". ولا تحتجي بأن ذلك من أمر زوجك عليك فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.












المصدر : ياله من دين

ام حفصه
21 Nov 2012, 12:13 PM
http://up.ala7ebah.com/img/usS17928.gif

رونق الامل
21 Nov 2012, 01:38 PM
http://up.ala7ebah.com/img/usS17928.gif
و بارك فيك أختي أم حفصة
أسعدني مرورك