عبدالله الكعبي
19 Aug 2012, 03:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله وبعد
العيد: واحد الأعياد، وهو كل يوم يحتفل فيه الناس بذكرى كريمة أو حبيبة، وهو اسم للموسم المعروف المعهود والعيد كلمة تعني الفرح والسرور، قال تعالى: «قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين» آية رقم ١٤ من سورة المائدة.
ولكل امة من الأمم أعيادها الخاصة بها التي شرعها لها الله تعالى: «ولكل أمة جعلنا منسكا...» آية رقم ٣٤ من سورة الحج.
ذكر ابن جرير الطبري وابن كثير في تفسيريهما أن المراد بالمنسك في هذه الآية الكريمة هو العيد.
كما أنه من الأعياد الموجودة عند بعض الأمم ما ليس مشروعا ومن ذلك ما كان عند العرب في الجاهلية.
فعند مقدم رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان لأهلها عيدان انتقلا إليهم من بعض الأمم المجاورة لهم وهم الفرس والفرس وثنيون يعبدون النار، وهذان العيدان هما: عيد النيروز وعيد المهرجان، وقد أبدلنا الله تبارك وتعالى بهما عيد الفطر وعيد الأضحى.
فعن أنس بن مالك ؟ رضي الله عنه أن رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما فقال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: ما هذان اليومان؟ فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أبدلكم خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر، رواه النسائي وابن حبان وأبوداود.
وتأتي مشروعية هذين العيدين في الاسلام لحكم جليلة سامية فعيد الفطر يأتي وقد أدى المسلمون ما عليهم من صيام رمضان وهو ركن من أركان الاسلام وهم بذلك تخلصوا من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها قبل رمضان، واكتسبوا الأجر العظيم على أدائهم هذه الفريضة وهي الصيام فهم في يوم العيد يفرحون لأخذ جوائزهم ويشكرون الله لها. قال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بالصيام فصمتم وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة، رواه الطبراني في المعجم الكبير عن سعد بن أوس الأنصاري ؟ رضي الله عنه.
وعيد الأضحى يأتي في ختام عشر ذي الحجة وهي الأيام التي أقسم الله تعالى بها: (والفجر وليال عشر) الآيتان ١، ٢من سورة الفجر.
وأخبر الرسول ؟ صلى الله عليه وسلم أنها لا يدانيها في الفضل أيام أخرى في العام فقال ؟ صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء، رواه البخاري وابن ماجة والترمذي عن ابن عباس ؟ رضي الله عنهما.
يأتي عيد الاضحى وقد فرغ الحجاج من ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات وقد اطلع الله تعالى عليهم وهم وقوف على صعيد عرفات الطاهر فغفر الله لهم ذنوبهم وهاهم قد أصبحوا مغفورا لهم ليكملوا بقية أعمال الحج في أيام النحر فرحين بغفران الله لهم، كما أن غير الحجاج وإن لم يقفوا بعرفات فإنهم قد صاموا يوم عرفة وقد أخبر الرسول ؟ صلى الله عليه وسلم أن صوم يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين: سنة ماضية وسنة باقية، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه قال: قال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عرفة إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده، رواه الترمذي وابن ماجة وقال: حديث حسن.
ومن عجز عن الحج وهو على شوقه لأداء هذه الفريضة، ومن عجز عن صيام يوم عرفة لعذر فكلاهما الأجر على نيته قال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم حين عودته من غزوة تبوك: إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا قطعنا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر، رواه البخاري في صحيحه عن انس بن مالك ؟ رضي الله عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله وبعد
العيد: واحد الأعياد، وهو كل يوم يحتفل فيه الناس بذكرى كريمة أو حبيبة، وهو اسم للموسم المعروف المعهود والعيد كلمة تعني الفرح والسرور، قال تعالى: «قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين» آية رقم ١٤ من سورة المائدة.
ولكل امة من الأمم أعيادها الخاصة بها التي شرعها لها الله تعالى: «ولكل أمة جعلنا منسكا...» آية رقم ٣٤ من سورة الحج.
ذكر ابن جرير الطبري وابن كثير في تفسيريهما أن المراد بالمنسك في هذه الآية الكريمة هو العيد.
كما أنه من الأعياد الموجودة عند بعض الأمم ما ليس مشروعا ومن ذلك ما كان عند العرب في الجاهلية.
فعند مقدم رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان لأهلها عيدان انتقلا إليهم من بعض الأمم المجاورة لهم وهم الفرس والفرس وثنيون يعبدون النار، وهذان العيدان هما: عيد النيروز وعيد المهرجان، وقد أبدلنا الله تبارك وتعالى بهما عيد الفطر وعيد الأضحى.
فعن أنس بن مالك ؟ رضي الله عنه أن رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما فقال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: ما هذان اليومان؟ فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أبدلكم خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر، رواه النسائي وابن حبان وأبوداود.
وتأتي مشروعية هذين العيدين في الاسلام لحكم جليلة سامية فعيد الفطر يأتي وقد أدى المسلمون ما عليهم من صيام رمضان وهو ركن من أركان الاسلام وهم بذلك تخلصوا من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها قبل رمضان، واكتسبوا الأجر العظيم على أدائهم هذه الفريضة وهي الصيام فهم في يوم العيد يفرحون لأخذ جوائزهم ويشكرون الله لها. قال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بالصيام فصمتم وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة، رواه الطبراني في المعجم الكبير عن سعد بن أوس الأنصاري ؟ رضي الله عنه.
وعيد الأضحى يأتي في ختام عشر ذي الحجة وهي الأيام التي أقسم الله تعالى بها: (والفجر وليال عشر) الآيتان ١، ٢من سورة الفجر.
وأخبر الرسول ؟ صلى الله عليه وسلم أنها لا يدانيها في الفضل أيام أخرى في العام فقال ؟ صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء، رواه البخاري وابن ماجة والترمذي عن ابن عباس ؟ رضي الله عنهما.
يأتي عيد الاضحى وقد فرغ الحجاج من ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات وقد اطلع الله تعالى عليهم وهم وقوف على صعيد عرفات الطاهر فغفر الله لهم ذنوبهم وهاهم قد أصبحوا مغفورا لهم ليكملوا بقية أعمال الحج في أيام النحر فرحين بغفران الله لهم، كما أن غير الحجاج وإن لم يقفوا بعرفات فإنهم قد صاموا يوم عرفة وقد أخبر الرسول ؟ صلى الله عليه وسلم أن صوم يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين: سنة ماضية وسنة باقية، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه قال: قال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عرفة إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده، رواه الترمذي وابن ماجة وقال: حديث حسن.
ومن عجز عن الحج وهو على شوقه لأداء هذه الفريضة، ومن عجز عن صيام يوم عرفة لعذر فكلاهما الأجر على نيته قال رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم حين عودته من غزوة تبوك: إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا قطعنا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر، رواه البخاري في صحيحه عن انس بن مالك ؟ رضي الله عنه.