المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كانوا معنا



**نورالهدى
04 Jul 2012, 11:59 AM
كانوا معنا







راشد العسيري






http://hvac-ar.com/up/uploads/hvac_ar.com13187893552.gif
يمر علينا رمضان وحال الدنيا في تغير واختلاف ، وهذه حكمة الله في خلقه ، وسنته الجارية على عباده ، فكم من قريب وعزيز من الآباء والأخوان والأحباب كانوا معنا في عام مضى ، وهم الآن في قبورهم موسدين ، كأنهم ما عاشوا ولا ساروا ولا ضحكوا ، اندرست سيرهم ، وما بقي منهم إلا ذكرهم .
أتراهم لو كانوا معنا ، فما كان بوسعهم أن يفعلوا ، أتراهم سيضيعون أوقاتهم ، أم سيعمرونها في طاعة خالقهم ، أتراهم سيؤدون ما افترضه الله عليهم ، أم سيُسوفون أعمالهم ، أتراهم ، أتراهم ، أتراهم ....
هذا حال من يتمنى أن يعود إلى الدنيا ليزيد حسناته ويمحو سيئاته !
ولكن ما بال من لاحت أمامه الفرص ، ومازال في عمره متسع ، هل سيصحو من غفلته ، ويعتبر بمن مضى ، ويغير من نهجه وسيرته ، أم سيبقى في غفلته وغيه ، حتى يفاجئه طارق الموت بلا استئذان ، فهل نعتبر بمن مضى ، أم نجعل أنفسنا عبرة لمن بعدنا ؟
فرص تتوالى ، ومنح تتعاقب، والعمر فرص ، ولا فائدة من الندم على عمر قد مضى ، أو ساعة قد فاتت ، أو فرصة قد ولت ، إذا لم تستغل في مرضاة الله .
هذا نبينا صلى الله عليه وسلم يحضنا لاغتنام الفرص ، والمسارعة في اقتناصها ، يقول عليه الصلاة والسلام: (( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ )) ، فرص غالية بينها النبي صلى الله عليه وسلم ويدعونا لاغتنامها ، فإذا لم تستغل في حينها ، فلا فائدة من التحسر حال انقضائها .
فمادامت هذه الفرص بين أيدينا فلنستعد لاغتنامها ، ولنغير فيها من أنفسنا ، ولنستغلها قبل أن نندم على ضياعها .
ولا أعظم من منح الله ، ولا أطيب من التعرض لنفحاته وعطاياه ، خاصة في مواسم الخيرات والبركات ، فالحكيم من يتعرض لنفحات مولاه ، ويستغل مواسم الطاعات ليظفر بأعلى الدرجات .
وهذا رمضان قد مضت أيامه ، وتصرمت لياليه ، وعن قريب يتأذن بالرحيل ، فهل يسعنا أن نلحق بأجوره ، فأبواب الطاعات فيه أكثر من أن تحصى ، وأنواع القربات أكثر من أن تعد ، فهل من مشمر ، وهل من لاحق بالركب ، وهل من معمر لساعاته ولحظاته.
فلنُري الله من أنفسنا خيرا ، فرمضان فرصة ومنحة ، فهو قد يأتي مرة أخرى ، وقد لا يأتي ، فقد يأتي رمضان ونحن تحت التراب سلمنا الروح لبارئها ، وقد يأتي رمضان ونحن على الصيام غير قادرين .
فالحمد لله الذي بمنه بلغنا رمضان ، ونسأله تعالى أن يعيننا على الصيام والقيام ، وأن يوفقنا للتمام ، وأن يحسن لنا الختام ، وأن يجعلنا من عتقائه من النيران .

فله المميزة
04 Jul 2012, 07:20 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم

**نورالهدى
05 Jul 2012, 10:40 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم
http://www.alashraf.ws/up/uploads/13007389674.gif

خزااامى
06 Jul 2012, 12:11 AM
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقوديين

يعطييك العافيه نور الهدى

الله يكتب أجررك ع التذكير

**نورالهدى
06 Jul 2012, 01:05 PM
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقوديين

يعطييك العافيه نور الهدى

الله يكتب أجررك ع التذكير

http://www.alashraf.ws/up/uploads/13007389674.gif

زمرد
10 Jul 2012, 08:50 PM
نسال الله ان يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام
بوركتم

الرحال99
10 Jul 2012, 09:45 PM
http://up.ala7ebah.com/img/vn845919.gif (http://up.ala7ebah.com/)

**نورالهدى
11 Jul 2012, 12:42 AM
نسال الله ان يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام
بوركتم
http://www.alashraf.ws/up/uploads/13007389674.gif

**نورالهدى
11 Jul 2012, 12:42 AM
http://up.ala7ebah.com/img/vn845919.gif (http://up.ala7ebah.com/)
http://www.alashraf.ws/up/uploads/13007389674.gif

رونق الامل
16 Jul 2012, 08:54 PM
بارك الله فيكم

**نورالهدى
19 Jul 2012, 05:07 PM
بارك الله فيكم







http://www.m3com.com.sa/sites/default/files/images/233615/1424336_643932.gif