حبيبة والدها
31 May 2012, 07:27 PM
روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخُدْري رضى الله عنه فقال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيد أضحى أو فِطْر إلى المصلى فمرّ على النساء ، فقال: - " يا معشر النساء تصدَّقْنَ، فإني أُرِيتُكُن أكثر أهل النارقلن : وبمَ يا رسول اللهقال " تُكْثِرْنَ اللعن وتَكْفُرْنَ العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذْهبَ للُب الرجل الحازم من إحداكن- قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟. - قال: " أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل " ؟. - قلن: بلى يا رسول الله، - قال: " فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم ؟ ". - قلن: بلى يا رسول الله. - قال: " فذلك من نقصان دينها ". 2- مناسبة الحديث
1- مراعاة الرسول صلى الله عليه وسلم للنساءالذين يعرفون صاحب هذا الخلق العظيم ، ويعرفون رفقه بالقوارير ، ووصاياه بهن حتى وهو على فراش المرض يودع هذه الدنيا.. لا يمكن أن يتصوروه صلى الله عليه وسلم ذلك الذى يختار يوم الزينة والفرحة ليجابه كل النساء ومطلق جنس النساء بالذم والتقريع والحكم المؤبد عليهن بنقصان الأهلية ، لنقصانهن فى العقل والدين !.. وإذا كانت المناسبة يوم العيد والزينة والفرحة لا ترشح أن يكون الذم والغم والحزن والتبكيت هو المقصود.. فإن ألفاظ الحديث تشهد على أن المقصود إنما كان المديح ، الذى يستخدم وصف " الواقع " الذى تشترك فى التحلى بصفاته غالبية النساء.. إن لم يكن كل النساء.. 2- قوة نساء الانصاروهناك سبب آخر يمكن أن يكون مدعاة لهذا الخطاب النبوى للنساء : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن " . فالنساء المخاطبات هن نساء الأنصار اللاتى كن مشتهرات بتملكهن وسيطرتهن على بعولتهن ،وهن اللاتى قال فيهن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم ،فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار . وهو ما يوضح ما نشير إليه من قول الرسول " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن " . 3- التعجب من قوة تأثير المراة على الرجل تحمل الصيغة النبوية هنا معنى التعجب من تغلب النساء وفيهن ضعف على الرجال ذوى الحزم والقوة .. كما تحمل معنى التعجب من حكمة الخالق سبحانه الذى أوجد القوة حيث يظن الضعف ، وأوجد الضعف حيث تظن القوة . ثم : ألا نلمس فى الخطاب النبوى بهذه الصيغة " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن " شيئًا من الملاطفة التى تكون كالتمهيد لموعظة كبيرة وكأنه صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان الله قد منحكن هذه القوة رغم ضعفكن فاتقين الله ولا تستعملنها إلا فى الخير "
1- مراعاة الرسول صلى الله عليه وسلم للنساءالذين يعرفون صاحب هذا الخلق العظيم ، ويعرفون رفقه بالقوارير ، ووصاياه بهن حتى وهو على فراش المرض يودع هذه الدنيا.. لا يمكن أن يتصوروه صلى الله عليه وسلم ذلك الذى يختار يوم الزينة والفرحة ليجابه كل النساء ومطلق جنس النساء بالذم والتقريع والحكم المؤبد عليهن بنقصان الأهلية ، لنقصانهن فى العقل والدين !.. وإذا كانت المناسبة يوم العيد والزينة والفرحة لا ترشح أن يكون الذم والغم والحزن والتبكيت هو المقصود.. فإن ألفاظ الحديث تشهد على أن المقصود إنما كان المديح ، الذى يستخدم وصف " الواقع " الذى تشترك فى التحلى بصفاته غالبية النساء.. إن لم يكن كل النساء.. 2- قوة نساء الانصاروهناك سبب آخر يمكن أن يكون مدعاة لهذا الخطاب النبوى للنساء : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن " . فالنساء المخاطبات هن نساء الأنصار اللاتى كن مشتهرات بتملكهن وسيطرتهن على بعولتهن ،وهن اللاتى قال فيهن عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم ،فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار . وهو ما يوضح ما نشير إليه من قول الرسول " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن " . 3- التعجب من قوة تأثير المراة على الرجل تحمل الصيغة النبوية هنا معنى التعجب من تغلب النساء وفيهن ضعف على الرجال ذوى الحزم والقوة .. كما تحمل معنى التعجب من حكمة الخالق سبحانه الذى أوجد القوة حيث يظن الضعف ، وأوجد الضعف حيث تظن القوة . ثم : ألا نلمس فى الخطاب النبوى بهذه الصيغة " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل العاقل من إحداكن " شيئًا من الملاطفة التى تكون كالتمهيد لموعظة كبيرة وكأنه صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان الله قد منحكن هذه القوة رغم ضعفكن فاتقين الله ولا تستعملنها إلا فى الخير "