المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربح بيع ،، من باع نفسه ذودا عن جنابك يارسول الله



جريح الأمة
12 May 2012, 06:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي نصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده

والصلاة والسلام على الضحوك القتال نبي الملحمة ، وعلى آله وصحبه ، ومن اقتفى أثره


أظلمت تلك البقعة من الأرض حينا من الزمن ،، وفي تلك الظلمات كانت البشرية تنهش بعضها بعضا ، ويأكل بعضها البعض ،،

فكانت على ذلك الحال حتى بزغ نور أضاء زاوية من زوايا تلك البقعة ،،

فاتجهت أبصار إلى ذلك النور ،، أبصار لطالما عشعشت الغشاوة عليها ،

فأخذ شعاع ذلك النور يتسع شيئا فشيئا ،، حتى عم البقعة بأكملها ،، وأبصرت البشرية طريقها الذي أضلته طوال ذلك الزمن ،،


إن ذلك النور ، هو نبي الله وخليله ،، المبعوث رحمة للعالمين { محمد بن عبدالله } عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

لقد حمل هذا النبي الكريم ، هذه الدعوة والرسالة وحده ، رسالة لايتحمل همها وثقلها سوى أولى العزم من المصطفين الأخيار ، وهو كذلك عليه الصلاة والسلام ،

ثم انظمت إليه زوجته ورفيقة دربه ، ومن خيرة نساء العالمين ،، { خديجة بنت خويلد _ رضي الله تعالى عنها } ،،
ثم تتابع إليه خيرة من مشى على الأرض بعد الأنبياء والمرسلين ،

لقد أحبه أولئك الصحب الأخيار حبا جما ،، تحملوا في السير خلفه مرارة الطريق ووعورته ،،

تتبعوا خطواته ، واقتفوا أثره ، يلحظونه ويتأملون في وجهه المتلألئ نورا ، بكرة وعشيا ،

فإذا ألتفت ، التفتوا جميعا لايسألون عن سبب التفاته ،، واذا نثر الماء من أطراف أصابعه الشريفة ، تسابقوا إليه يبتدرون ذلك الماء ،،


نبي كريم ، حباه الله جل وعلا بأكمل الصفات البشرية وأجلها ،

لقد كانت زعماء القبائل والأمصار ، ومن تهابهم قبائلهم وأمصارهم ، ترتعد فرائصهم في حضرته هيبة له وإجلالا ،،

وكان كلما اشتد الخطب ، وحمي وطيس المعارك ، وتطايرت رؤوس الرجال ، ثبت ناصبا صدره لايتقهقر ،، ثباتا لايستطيعه مئات الشجعان مجتمعين ،،،

وإن الشجاع في ذلك الوقت للذي يتقي به إذا حمي الوطيس ،

،،
كريم لايخشى الفقر ، ويعطي عطاء لايسأل عن كمه ومداه ،،


تربى على يديه رجال أذل الله تعالى بهم وعلى أيديهم أعظم وأكبر قوى الأرض ،، وكسر الله بهم أنوف المستكبرين المتجبرين ،،

دانت له أرض لطالما استعصت على جحافل وجيوش فارس والروم ،،


هذا النبي الكريم ، ذو الخصال الحميدة ، والأوصاف الفريدة ،،

هذا الذي هابته القياصرة والأكاسرة ،،
يتطاول على جنابه الشريف في هذا الزمان من كانت النجاسة والقذارة له خلقا وطريقا ومنهجا !!

هؤلاء الأنجاس النكرات الذين ليس لهم تاريخ ، وليست لهم أثار سوى مايسود وجوههم الكالحة من الذل والخزي ،، هؤلاء تجرأت ألسنتهم العفنة على البشير النذير ، خليل رب العالمين ،،

ألا يدعو ذلك للعجب والغرابة !!!

طبعا من ينظر إلى هذا الوضع يتعجب ،،

ولكن في الحقيقة لاغرابة في الأمر !! ،، كيف ذلك !!

الأمر يسير جدا !

فالنكت السوداء لا تظهر للعيان إلا إذا التصقت بناصع البياض ،، وغالبا في الحشرات أنها لاترى إلا على ظهور الأنوار .

لا غرابة في ذلك حينما نقول أن هذا التطاول على جناب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، وهذه الحملة المنظمة عليه ، فيها من المنح ما لم نجدها في غيرها ،،

ومن اعظم هذه المنح :

أنه ظهر للجميع ظهورا جليا لاغبش فيه ، من كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم حب اتباع ، وحب تضحية وفداء ،
ممن كان يتشدق بحبه وذكر محاسنه ، وينثر دموع التماسيح الكاذبة عند استذكار مآثره ،،

فعندما ابتلى الله تعالى الأمة بمثل هذه الحوادث ويتجرأ الأنجاس عليه _ صلى الله عليه وسلم _ قابل أولئك المتشدقون الكاذبون هذه الحادثة بكل برود حمية وغيرة ، وبكل دياثة وخنوع وذلة ،،

في حين ، قابل محبوه وناصروه الحقيقيون هذه الحادثة بصدور التضحية والفداء لهذا النبي الكريم ،،
فمنهم من باع نفسه ذودا عن جنابه ،، ومنهم من وثب وثبة الليث حتى استقر به الحال في غياهب السجون مكبلا ذبا عن عرضه ،، ومنهم من أبت نفسه العزيزة أن تركن إلى الذلة والخنوع ونبيها صلى الله عليه وسلم يسب ، فحطت رحالها في ميادين النزال ، وساح المنايا ، تنازل أعداء الله تعالى ورسوله ،،

ومن هذه المنح :
أن البشرية جمعاء ، بمللهم ونحلهم ، وبلغاتهم ولهجاتهم ، عرفوا من هو نبي الإسلام _ صلى الله عليه وسلم _ ، ولم يكلف ذلك الدعاة من المسلمين مزيد عناء ، ولم يكلف ذلك هؤلاء البشر مزيد بحث ،
فانهال الكثير منهم على المكتبات بحثا عن إجابة سؤال فرض عليهم : وهو من هذا النبي الكريم الذي تشن عليه كل هذه الحملة ،، !!

فنسمع بين الحين والحين اتجاه الكثير من هؤلاء إلى إعتناق دين الله تعالى ، وبعضهم من سكان الدول المنظمة لهذه الحملات على نبينا صلى الله عليه وسلم ،،


وعلى النقيض من ذلك ،، نرى في الإتجاه الآخر أشباه الرجال { من علماء وكهنة الطواغيت ، } منشغلون في مسائل أرقت أجفانهم { ‏ كإرضاع الكبير ،، والبحث الدائم ‏ ‏ عن مشاكل كرة القدم ، وعدم جواز غش اللاعب للحكم كي يتحصل على ‏ _ فاول _ ،،، وأعظمها وأطمها انشغالهم بتقارب وحوار الأديان ,, وعن كيفية موالاة الكافرين للمؤمنين }

محمد صلى الله عليه وسلم ، يسب جهارا نهارا ، من قبل أحفاد القردة والخنازير ،، ومن قبل الزنادقة والمرتدين ،، وهؤلاء يتحدثون عن سماحة الإسلام !!!

بل والله سمعت أحد هؤلاء الكهنة يقول { ماذا نفعل ، انذهب نقالتهم مثلا ، !! كلا بل نتعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم !! } ،،انتهى بمعناه ،،

نعوذ بالله من الخذلان !! بالله هل سمعتم ورأيتم دايثة وخنوعا اعظم من هذه ،،


وبأي وجه يقابل هؤلاء نبيهم يوم القيامة !!


ولو تتبعنا الذين تجرأوا على جناب الحبيب صلى الله عليه وسلم ،، فلا يخرجون عن ثلاثة { إما كافر أصلي من يهود أو نصارى ، قتلة الأنبياء ،، وعباد للصليب ، لايتقون النجاسة ، ولو غسلتهم ببحار وأنهار الأرض لايطهرون // وإما منافق زنديق معلوم النفاق ، قد اسود تاريخه ، لايعرف من الإسلام منذ أن ولد إلى هذه اللحظة سوى الأسم ،، // وإما رافضي مشرك قد اسلم بناته ونساءه للمتعة ،، } ‏

ولو تتبعنا ‏ من الذي دافع عن جنابه الكريم ، ونافح عن عرضه الشريف ،، لما وجدنا سوى أهل الغيرة والحمية ، من اشرب قلبه حب الجهاد والإستشهاد ،، ‏


فإليهم نرفع ‏ الأصوات منادين ،، يا أهل الغيرة والحمية ، دونكم جناب نبيكم ، الذي هداكم الله تعالى ، ودلكم إلى ‏ سلوك صراطه المستقيم على يديه ،،

دونكم عرضه ، ،، فإن حماية جنابه والذود عن عرضه هو شرفنا أبد الدهر ،، ‏
ومن أعظم القربات إلى رب البريات يوم أن يحسر أحدكم عن صدره ويقول { لبيك يارسول الله ، روحي لروحك الفداء ، ونفسي وأهلي وعرضي لوجه الوقاء ،، }



بأبي أنت وأمي يارسول ،، فقد ربح البيع من باع نفسه وأزهقها فداء لك ياخليل رب العالمين ،،،


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

فله المميزة
23 Jun 2012, 07:53 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم

رونق الامل
24 Jun 2012, 11:27 AM
اللهم صلِ و سلم على سيدنا محمد
جزيتم خيرا