شامخه بديني
24 Apr 2012, 05:11 PM
كلما زادت الهموم والغموم والأحزان ، وأشتدت الكروب والجراح ، تكسبك صلابة وقوة تحمل.
والحياة يوم لك ويوم عليك ، تضحك قليلا وتبكي كثيرا ؛ لم يسلم من كدرها الأنبياء ، والأولياء، والعلماء وهم صفوة الخلق ، أذاهم البعيد والقريب ، وعانوا الجراح والألأم لكنهم مع ذلك صبروا ، وتحملوا
فظفروا برضا الرحمن .
لكل مبتلى بشرى أي كان بلائك :( {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
)
ثم البشرى الثانية قال تعالى ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) سورة الشورى
وإليك البشرى الثالثة قال سبحانه : ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)
هكذا هي الحياة الدنيا ؛
طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيــام ضــــد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
نتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم كيف أوذي وأبتلي ، واشتدت عليه من كل جانب .
حاربه عمه وعشيرته ، طرد من مكة وهي أحب البقاع لقلبه، أبعد عن بيته وأهله ، شج رأسه الشريف صلوات ربي وسلامه عليه ، كسرت رباعيته ، وضع سلا الجزور على ظهره الطاهر وهو ساجد لربه يصلي بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه ، ثم ماذا كانت النتيجة ؟!!
..
فـــــــرج، ونصـــــــر ، وعـــــزة ورفعة للإسلام حتى قيام الساعة ، كان هذا جزاء صبره صلى الله عليه وسلم وتحمله ويقينه التام بموعود الله ، الذي قال في محكم التنزيل :
((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ) سورة الشرح )، وقد قيل لن يغلب عسر يسرين وهذا هو الحق ففي طيات المحـــــــــن عطـــايـــا ومنـــــــــح..
..
مهما أشتد سواد الليل ظلاماً فإن الليل إلى زوال ، والفجر قادم لا محال ، ومهما ادلهمت الخطوب
وأشتدت الكروب ، وعظمت المصائب ، وسدت بوجهك الدروب ، أقرع باب علام الغيووب ، سله يعطيك ، أستغفره يقبلك وبفضله يغمرك ، أستهده سيمن عليك بالهداية ، ويمنحك الصواب فقط أحسن الظن بالله.
..
كلما أبصرت همك ، وحزنك ، وبلائك أرفع بصرك إلى السماء ، ثم أطرق رأسك لبرهه.
أتهون على الله وأنت المسلم الموحد الصائم القائم ؟!!
وإن كنت صاحب ذنب أتظن أنه لن يقبلك وهو الرحيم بعباده القائل(» نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «49») سورة الحجر
يـــااا الله أي كرم ورحمة وعفو منه سبحانه وبحمده !!
..
ثم أتظن ذلك لكل أحد ؟!!
نعم لكن تذكر هذه الآية المباركة في سورة الزمر :
("قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ")
ليس هذا فحسب ولكن أنظر لمن خلقك وابتلاك ، ثم إن أراد بك خيراً هداك .
أنظر وتابع ماذا يقول بعدها سبحانه وبحمده : (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)
سبحانك ربي ما أرحمك سبحانك سيدي ومولاي ما أحلمك !!
لم ينته التوجيه الرباني بعد ولكن تفكر ثم تأمل وتدبر :
(وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)سورة الزمر 55اية
تنبه أيها العاصي ومن منا لم يذنب ويعصي ؟!!
ولكن العاقل هو من عاد لمولاه ، وطلق هواه ، وأستسلم وأنقاد لأمر ربه حتى هداه.
مــن ذا الذي مــا ســاء قـط ومــن له الحسـنـى فقـط
أرفع بصرك إلى السماء ، ثم ألهج بالشكوى وبث لخالقك النجوى ، وأظهر لربك الضعف والمسكنة
حتى يرفع عنك البلوى ، سواء أكنت مهموم ، أو محروم ، أو مظلوم.
وأبشر بالفــرج ، وتيسير الأمر ، وإن أبطأ عنك فأعلم أنه قد يكون بخلل منك ، فعالج تقصير نفسك ، وقوم عيوبها وبدل سلبياتها ثم أبشر بالخير .
ولو تأخر عنك الفــــرج فهي إما إحدى ثلاث قد تستجاب دعوتك ، فيأتيك الفرج ويتبدل الحال.
وإما أن يرفع عنك من البلاء ما لم تكن تتوقع أنه سيحل بك ، فيرفعه الله بدعائك .
فالدعاء كما نعلم عن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال(لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=لا+يرد+القضاء+إلا+الدعاء&xclude=°ree_cat0=1))
وقال الألباني : حسن .
أما الثالثة فيالها من غنيمةٍ باردة قد تدخر دعواتك للآخرة ، فتكون حسنات كأمثال الجبال تجدها أمامك فحين تسأل لم نلت كل هذا الجزاء ؟!!
ربما تكون ليس كثير عمل فيقال دعواتك التي لم تستجب لك أدخرناها لك لهذا اليوم وأنت أحوج في
تلك اللحظة للحسنة من اليوم ، فبالله عليك بعد هذا كيف تتعامل مع ربك في المحن والبلايا والرزايا ؟!
المسلم لا يعدم الخير أبدا ،
(ثم لا يمنع بعد توجهك لمولاك ودعائك ورجائك ، من أن تتحدث لمن تثق في أمانته ، وترتاح له نفسك ليخفف عنك بعض أعباء الحياة ، فيسمعك ويشاركك همك ، يتحمل معك ما تعانيه ، لتعلم أنك لست وحدك فهناك من يحبك وينتظرك
ولابد من شكوى لذي مروءة يواسيك أويسليك أو يتوجع
{{اللـــهـم دلـنــا عـلـى الطــريــــق إلـيــــك}}
بقلم /بــوح قلــم
أحدى مشرفات وداعيات منتدى بدايةالمعروفة
وقد وافتها المنية في حادث سير مع شقيقها
قبل أيااام
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
وهذا الموضوع ماخطته قلمها
ومن تأليفها وأنا حبيت نقلة هنا
للأستفااادة والنفع وتعتبر لها
من الصدقة الجارية لحديث الرسول
صلى الله عليه وسلم أذا مات العبد أنقطع عمله الأمن ثلاث وذكر منها علم ينتفع به
وأسأل الله أن يثيبها الأجر والأحساان
والثبااات عند السؤال
فسبحاان الله لايعلم الأنسان متى يأتيه المنيةّ والأجل
لكن لن ينفعك الأماقدمته يداااك
رحمك اللـه بوح قلمي
م /ن
والحياة يوم لك ويوم عليك ، تضحك قليلا وتبكي كثيرا ؛ لم يسلم من كدرها الأنبياء ، والأولياء، والعلماء وهم صفوة الخلق ، أذاهم البعيد والقريب ، وعانوا الجراح والألأم لكنهم مع ذلك صبروا ، وتحملوا
فظفروا برضا الرحمن .
لكل مبتلى بشرى أي كان بلائك :( {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
)
ثم البشرى الثانية قال تعالى ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) سورة الشورى
وإليك البشرى الثالثة قال سبحانه : ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)
هكذا هي الحياة الدنيا ؛
طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيــام ضــــد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
نتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم كيف أوذي وأبتلي ، واشتدت عليه من كل جانب .
حاربه عمه وعشيرته ، طرد من مكة وهي أحب البقاع لقلبه، أبعد عن بيته وأهله ، شج رأسه الشريف صلوات ربي وسلامه عليه ، كسرت رباعيته ، وضع سلا الجزور على ظهره الطاهر وهو ساجد لربه يصلي بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه ، ثم ماذا كانت النتيجة ؟!!
..
فـــــــرج، ونصـــــــر ، وعـــــزة ورفعة للإسلام حتى قيام الساعة ، كان هذا جزاء صبره صلى الله عليه وسلم وتحمله ويقينه التام بموعود الله ، الذي قال في محكم التنزيل :
((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ) سورة الشرح )، وقد قيل لن يغلب عسر يسرين وهذا هو الحق ففي طيات المحـــــــــن عطـــايـــا ومنـــــــــح..
..
مهما أشتد سواد الليل ظلاماً فإن الليل إلى زوال ، والفجر قادم لا محال ، ومهما ادلهمت الخطوب
وأشتدت الكروب ، وعظمت المصائب ، وسدت بوجهك الدروب ، أقرع باب علام الغيووب ، سله يعطيك ، أستغفره يقبلك وبفضله يغمرك ، أستهده سيمن عليك بالهداية ، ويمنحك الصواب فقط أحسن الظن بالله.
..
كلما أبصرت همك ، وحزنك ، وبلائك أرفع بصرك إلى السماء ، ثم أطرق رأسك لبرهه.
أتهون على الله وأنت المسلم الموحد الصائم القائم ؟!!
وإن كنت صاحب ذنب أتظن أنه لن يقبلك وهو الرحيم بعباده القائل(» نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «49») سورة الحجر
يـــااا الله أي كرم ورحمة وعفو منه سبحانه وبحمده !!
..
ثم أتظن ذلك لكل أحد ؟!!
نعم لكن تذكر هذه الآية المباركة في سورة الزمر :
("قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ")
ليس هذا فحسب ولكن أنظر لمن خلقك وابتلاك ، ثم إن أراد بك خيراً هداك .
أنظر وتابع ماذا يقول بعدها سبحانه وبحمده : (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)
سبحانك ربي ما أرحمك سبحانك سيدي ومولاي ما أحلمك !!
لم ينته التوجيه الرباني بعد ولكن تفكر ثم تأمل وتدبر :
(وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)سورة الزمر 55اية
تنبه أيها العاصي ومن منا لم يذنب ويعصي ؟!!
ولكن العاقل هو من عاد لمولاه ، وطلق هواه ، وأستسلم وأنقاد لأمر ربه حتى هداه.
مــن ذا الذي مــا ســاء قـط ومــن له الحسـنـى فقـط
أرفع بصرك إلى السماء ، ثم ألهج بالشكوى وبث لخالقك النجوى ، وأظهر لربك الضعف والمسكنة
حتى يرفع عنك البلوى ، سواء أكنت مهموم ، أو محروم ، أو مظلوم.
وأبشر بالفــرج ، وتيسير الأمر ، وإن أبطأ عنك فأعلم أنه قد يكون بخلل منك ، فعالج تقصير نفسك ، وقوم عيوبها وبدل سلبياتها ثم أبشر بالخير .
ولو تأخر عنك الفــــرج فهي إما إحدى ثلاث قد تستجاب دعوتك ، فيأتيك الفرج ويتبدل الحال.
وإما أن يرفع عنك من البلاء ما لم تكن تتوقع أنه سيحل بك ، فيرفعه الله بدعائك .
فالدعاء كما نعلم عن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال(لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=لا+يرد+القضاء+إلا+الدعاء&xclude=°ree_cat0=1))
وقال الألباني : حسن .
أما الثالثة فيالها من غنيمةٍ باردة قد تدخر دعواتك للآخرة ، فتكون حسنات كأمثال الجبال تجدها أمامك فحين تسأل لم نلت كل هذا الجزاء ؟!!
ربما تكون ليس كثير عمل فيقال دعواتك التي لم تستجب لك أدخرناها لك لهذا اليوم وأنت أحوج في
تلك اللحظة للحسنة من اليوم ، فبالله عليك بعد هذا كيف تتعامل مع ربك في المحن والبلايا والرزايا ؟!
المسلم لا يعدم الخير أبدا ،
(ثم لا يمنع بعد توجهك لمولاك ودعائك ورجائك ، من أن تتحدث لمن تثق في أمانته ، وترتاح له نفسك ليخفف عنك بعض أعباء الحياة ، فيسمعك ويشاركك همك ، يتحمل معك ما تعانيه ، لتعلم أنك لست وحدك فهناك من يحبك وينتظرك
ولابد من شكوى لذي مروءة يواسيك أويسليك أو يتوجع
{{اللـــهـم دلـنــا عـلـى الطــريــــق إلـيــــك}}
بقلم /بــوح قلــم
أحدى مشرفات وداعيات منتدى بدايةالمعروفة
وقد وافتها المنية في حادث سير مع شقيقها
قبل أيااام
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
وهذا الموضوع ماخطته قلمها
ومن تأليفها وأنا حبيت نقلة هنا
للأستفااادة والنفع وتعتبر لها
من الصدقة الجارية لحديث الرسول
صلى الله عليه وسلم أذا مات العبد أنقطع عمله الأمن ثلاث وذكر منها علم ينتفع به
وأسأل الله أن يثيبها الأجر والأحساان
والثبااات عند السؤال
فسبحاان الله لايعلم الأنسان متى يأتيه المنيةّ والأجل
لكن لن ينفعك الأماقدمته يداااك
رحمك اللـه بوح قلمي
م /ن