المنذر
09 Apr 2012, 10:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
المؤلف : عبد الملك القاسم
وقفات ومقتطفات من صفات النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله، ولم أستقصها،
بل اقتصرت على ما أراه قد تفلت من حياة الناس، مكتفيًا عند كل خصلة ومنقبة بحديثين
أو ثلاثة، فقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة..
وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة، وكرم الخلق
وحسن المعاملة، وشرف المقام،
ويكفي ثناء الله عز وجل عليه:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
===================
الحلقة الحادية عشرة
مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
النبي القائد صلى الله عليه وسلم مهموم بأمر أمته وبجيوشه , وقواده وبأهل بيته ,
وبالوحي تارة , وبالعبادة أخرى وهناك هموم أخرى ,,
إنها أعمال عظيمة تجعل الرجل عاجزا عن الوفاء بمتطلبات الحياة وبث الروح فيها
ولكنه عليه الصلاة والسلام أعطى كل ذي حق حقه
فلم يقصر في حق على حساب آخر وفي جانب دون غيره!
فهو صلى الله عليه وسلم مع كثرة أعبائه وأعماله جعل للصغار في قلبه مكانا
فقد كان صلى الله عليه وسلم يداعب الصغار يمازحهم ويتقرب إلى قلوبهم ويدخل السرور على نفوسهم
كما يمازح الكبار أحيانا" !
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قالوا يارسول الله : إنك تُداعبنا ,
قال صلى الله عليه وسلم
( نعم غير أني لا أقول إلا حقا )
رواه أحمد.
ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم
ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
( يا ذا الأذنين )
رواه أبو داود.
وعن أنس رضي الله عنه قال :
" كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير ,
كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما مازحه إذا جاء ,
فدخل يوما يمازحه فوجده حزينا"
فقال صلى الله عليه وسلم:
( مالي أرى أباعمير حزينا ؟ )
فقالوا : يا رسول الله , مات نغره الذي كان يلعب به ,
فجعل يناديه :
( يا أبا عمير ما فعل التغير )
متفق عليه .
ومع الكبار كان للرسول صلى الله عليه وسلم مواقف
يروي أحداها أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول :
إن رجلا" من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام ,
قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميما"
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما" وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصر :
فقال : أرسلني من هذا؟
فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم
فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدره النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( من يشتري العبد )
فقال : يا رسول الله إذا" والله تجدني كاسدا"
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لكن عند الله أنت غال ٍ)
رواه أحمد .
==================
إنه حسن خلق من كريم سجاياه وشريف خصاله عليه الصلاة والسلام
ومع تبسط الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهله وقومه
فإن لضحكه حدا" فلا تراه إلا مبتسما"
كما قالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله عنها و عن أبيها :
[ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا" قط ضاحكا"
حتى تُرى منه لهواته إنما كان يبتسم ]
متفق عليه.
لهواته: جمع لهات وهي اللحم التي في أقصى سقف الفم.
ومع هذه البشاشة وطيب المعشر
إلا أنه صلى الله عليه وسلم يتمعر وجهه إذا انتهكت محارم الله ,
قالت عائشة رضي الله عنها :
[ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل ,
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وتلون وجهه
وقال :
( ياعائشة : أشد عذابا"
عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله )
متفق عليه .
السهوة: كالصفة بين يدي البيت , والقرام ستر رقيق .
هتكه : أي أفسد الصورة التي فيه.
======================
فدل هذا على تحريم اتخاذ الصور في البيت إذا كانت بارزة
وأشد منه تحريما الصورة المعلقة في الجدار
أو التماثيل المنصوبة في الأركان وعلى الأرفف والمناضد
فإن ذلك مع الإثم المترتب عليه يحرم أهل البيت من دخول ملائكة الرحمة في ذلك البيت.
المصدر بيت عطاء الخير
من بريدي
سلسلة يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
المؤلف : عبد الملك القاسم
وقفات ومقتطفات من صفات النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله، ولم أستقصها،
بل اقتصرت على ما أراه قد تفلت من حياة الناس، مكتفيًا عند كل خصلة ومنقبة بحديثين
أو ثلاثة، فقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة..
وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة، وكرم الخلق
وحسن المعاملة، وشرف المقام،
ويكفي ثناء الله عز وجل عليه:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
===================
الحلقة الحادية عشرة
مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
النبي القائد صلى الله عليه وسلم مهموم بأمر أمته وبجيوشه , وقواده وبأهل بيته ,
وبالوحي تارة , وبالعبادة أخرى وهناك هموم أخرى ,,
إنها أعمال عظيمة تجعل الرجل عاجزا عن الوفاء بمتطلبات الحياة وبث الروح فيها
ولكنه عليه الصلاة والسلام أعطى كل ذي حق حقه
فلم يقصر في حق على حساب آخر وفي جانب دون غيره!
فهو صلى الله عليه وسلم مع كثرة أعبائه وأعماله جعل للصغار في قلبه مكانا
فقد كان صلى الله عليه وسلم يداعب الصغار يمازحهم ويتقرب إلى قلوبهم ويدخل السرور على نفوسهم
كما يمازح الكبار أحيانا" !
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قالوا يارسول الله : إنك تُداعبنا ,
قال صلى الله عليه وسلم
( نعم غير أني لا أقول إلا حقا )
رواه أحمد.
ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم
ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
( يا ذا الأذنين )
رواه أبو داود.
وعن أنس رضي الله عنه قال :
" كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير ,
كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما مازحه إذا جاء ,
فدخل يوما يمازحه فوجده حزينا"
فقال صلى الله عليه وسلم:
( مالي أرى أباعمير حزينا ؟ )
فقالوا : يا رسول الله , مات نغره الذي كان يلعب به ,
فجعل يناديه :
( يا أبا عمير ما فعل التغير )
متفق عليه .
ومع الكبار كان للرسول صلى الله عليه وسلم مواقف
يروي أحداها أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول :
إن رجلا" من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام ,
قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميما"
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما" وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصر :
فقال : أرسلني من هذا؟
فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم
فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدره النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( من يشتري العبد )
فقال : يا رسول الله إذا" والله تجدني كاسدا"
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لكن عند الله أنت غال ٍ)
رواه أحمد .
==================
إنه حسن خلق من كريم سجاياه وشريف خصاله عليه الصلاة والسلام
ومع تبسط الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهله وقومه
فإن لضحكه حدا" فلا تراه إلا مبتسما"
كما قالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله عنها و عن أبيها :
[ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا" قط ضاحكا"
حتى تُرى منه لهواته إنما كان يبتسم ]
متفق عليه.
لهواته: جمع لهات وهي اللحم التي في أقصى سقف الفم.
ومع هذه البشاشة وطيب المعشر
إلا أنه صلى الله عليه وسلم يتمعر وجهه إذا انتهكت محارم الله ,
قالت عائشة رضي الله عنها :
[ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل ,
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وتلون وجهه
وقال :
( ياعائشة : أشد عذابا"
عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله )
متفق عليه .
السهوة: كالصفة بين يدي البيت , والقرام ستر رقيق .
هتكه : أي أفسد الصورة التي فيه.
======================
فدل هذا على تحريم اتخاذ الصور في البيت إذا كانت بارزة
وأشد منه تحريما الصورة المعلقة في الجدار
أو التماثيل المنصوبة في الأركان وعلى الأرفف والمناضد
فإن ذلك مع الإثم المترتب عليه يحرم أهل البيت من دخول ملائكة الرحمة في ذلك البيت.
المصدر بيت عطاء الخير
من بريدي