المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغتيل بــ16 رضـــاصة لانه أصبح مسلما على مذهب أهل السنة



الدمعة اليتيمة
22 Feb 2012, 03:04 PM
بدأ طور جديد من حياته عندما قرأ كتابًا في تعاليم الإسلام وعن فريضة الحج
فرغب في تأدية الحج
فقدر له أن يقوم بالحج وذلك سنة 1379 هـ
فقد أدرك أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها
وزار العالم الإسلامي
ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج
الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط بل هو دين الإنسان
وبالفعل ذهب لمكة المكرمة وقضى بها اثنى عشر يومًا
وهاله ما رآه هناك من مسلمين بيض وسود كلهم على قلب رجل واحد
وبينهم مساواة ومحبة وود تعلم الصلاة الصحيحة التي كان يجهلها تمامًا
وتعجب من نفسه كيف يكون زعيماً ورجل دين مسلم في حركة أمة الإسلام
ولا يعرف كيف يصلي
فرأى الإسلام الصحيح عن كثب وتعرف على حقيقته
وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه
والتقى بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة
منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره
وهزه كرم الرجل معه وحفاوته به.
وتأثر بمشهد الكعبة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين
ويقول في ذلك:
« في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس
إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها»
وقضى 12 يوماً جالساً مع المسلمين في الحج
ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون
ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيداً عن سرطان العنصرية.
والتقى الملك فيصل الذي قال له:
« أن حركة أمة الإسلام بها الكثير من الأخطاء التي تتعارض مع الإسلام»

وغادر جدة وزار عددا من الدول العربية والإفريقية
ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاما
وخرج بمعادلة هي: إدانة كل البيض يساوي إدانة كل السود.

وفي زيارته قابل العديد من العلماء بالسعودية ودخل مصر والسودان والحجاز
فأعلن إسلامه من جديد
وعاد لأمريكا ليبدأ مرحلة جديدة وخطيرة من حياته
تخلص من عنصريته الأمريكية في مكة
ذلك الأمريكي الأسود الذي أسلم على يد جماعة عانت اضطهاد البيض أمة الإسلام
- فقادتها العنصرية البيضاء إلى عنصرية سوداء
ورغم أن الإسلام جعل منه قائداً إلا أنه ظل حاقداً على كل ما هو أبيض.
فعجزت أمريكا عن اقتلاع عنصريته ومعاناته بل كرستها
أما مكة فلم تعجز.
فتلاشت عنصريته حين رأى الأبيض والأسود يأكلون من الطبق الذي يأكل منه
ويلبسون الملابس التي يلبسها ويتوجهون للواحد الأحد
عندها كتب من مكة عن إسلام بلا فوارق أو ألوان

عاد لأمريكا سنة 1380 هـ
وأعلن براءته من مبادئ حركة أمة الإسلام العنصرية
وحاول إقناع زعيمها بأخطائه ودعاه لزيارة الكعبة
و لكنه غضب بشدة واعتبره منشقًا عن الحركة وطرده منها
فشكل جماعة جديدة سماها جماعة أهل السنة وبدأ يدعو للدين الحق بصورته الصحيحة

وبنفس الحماس السابق المعهود عنه
أخذ في دعوة المسلمين السود وغيرهم للدين الحق وكثر أتباعه
واشتعلت الفتنة بين الحركتين
لم تعجب هذه الأفعال زعيم أمة الإسلام فهدده وأمره أن يكف عن دعوته
وشن عليه حملة إعلامية شديدة لصد الناس عنه

ولم تكن هذه الأمور والتهديدات تزيد مالكًا إلا إصرارًا ومواصلة للدعوة بين الناس
ثم صدرت أوامر من أمة الإسلام بقتله
فأضرموا النار في بيته لكنه نجى

وأخذت الصحف الأمريكية في شن حرب ضده
ووصفه بأنه يريد أن يدمر أمريكا ويثير ثورة بين السود
والعجيب
أنه عندما كان يدعو لدعوة منحرفة عنصرية مجدته الصحف وفتح التلفاز له أبوابه
وعندما بدأ يدعو للدين الحق والسنة الصحيحة هاجموه وحاربوه

مما يوضح أن هذه الدعوة والحركة العنصرية كانت تتلقى دعمًا من جهات معنية
ترغب في نشر هذه المفاهيم الخاطئة عن الإسلام

لكنه ظل يدعو لدين الإسلام الصحيح
غير عابئ بالتهديدات
حتى كان يوم الأحد الموفق 18 شوال 1384هـ
صعد ليلقي محاضرته ويدعو إلى الإسلام
فنشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور
التفت الناس إليهم
وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدر هذا الرجل
فتدفق منه الدم بغزارة من جسد هذا الداعية الصادق
ليلقى مصرعه على الفور

لقد كانت وفاته نقطة تحول في سير حركة أمة الإسلام
حيث تركها الكثيرون والتحقوا بجماعة أهل السنة
وعرفوا دينهم الحق وتغيرت كثير من أفكار جماعة أمة الإسلام


أنه شهيد الحق
مالكوم إكس
الحاج مالك شباز
رحمه الله و غفر الله لنا و له

فله المميزة
22 Feb 2012, 04:44 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم

خزااامى
23 Feb 2012, 03:17 AM
باارك الله فيك ....جزيتِ خيراً

أنهاري
26 Feb 2012, 03:52 AM
بارك الله فيك

الدكتور
26 Feb 2012, 10:48 AM
العجيب أن أعداء الدين لا يتعلمون ولا يفقهون ويبقوا على حمقهم مثل معلمهم إبليس

وإلا فعلى مر التأريخ إن دم الشهيد ودم المسلم الحق يروى الملايين ويعيد الناس للحق

فما قصة الغلام والملك (أصحاب الأخدود) ولا شهداء الإسلام على مر العصور وآخرها مالكوم إكس أو مالك شباز إلا بعض الصور من صور إرواء دم الشهداء لأمة كاملة

بارك الله فيكم ونفع بكم أختنا الكريمة