المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنك الحـــــب



فله المميزة
08 Jan 2012, 11:07 AM
بنك الحـــــب

كلنا يعلم أن النظام المصرفي ، يقوم على نشاطين رئيسيين ( سحب ـ إيداع ) ، وكل شخص منا يذهب إلى المصرف أو البنك ليقوم بأحد هذين الشيئين ، إما إيداع مبلغ في حسابه ، أو سحب مبلغ من الرصيد .
وفي الحقيقة أن المشاعر الانسانية تتشابه إلى حد كبير مع النظام المصرفي ! .
قد يكون هناك تضاد مبدئي بين النظام المالي وجموده ، والمشاعر الانسانية برقتها ، بيد أن كلاهما ( الرصيد البنكي ـ الحب) ، يزيد بالايداع ويقل بالسحب ، وقد يجد المرء منا نفسه ذات يوم مفلسا ماديا .. وعاطفيا .
وكي أوضح لك الأمر أكثر ، تصور معي أنك فتحت حسابا بنكيا في أحد البنوك ، وضعت فيه أول إيداع وليكن ألف دولار مثلا ، بعد سنة وعندما يأتيك الكشف السنوي ، سترى قائمة بما أودعت وسحبت خلال العام ، وفي الأخير سترى رصيدك النهائي ، والذي قد يكون زيادة عن الرصيد الذي فتحت به الحساب ، وقد يكون اقل ، بل قد يكون صفرا ، نظرا لأن سحبك قد أتى على كل ما أودعته .
الآن تصور معي السنة الأخيرة من عمرك أنت وزوجتك ، واصنع جدولا به قائمتين رئيسيتين ، قائمة الايداع ، وسجل بها كل موقف جميل ، وعبارة رقيقة ، ضع نقطة مقابل الهدية التي أحضرتها، والليلة الجميلة التي مرت عليكما .. وهكذا .
أما القائمة الأخرى( السحب) وضع بها كل عبارة نقد تفوهت بها ، وكل موقف سيء فعلته ، وليلة حزينة مرت عليكما .
وانظر كم يبلغ رصيدك في الأخير ..!
ـ ما أود إيضاحه لك عزيزي الزوج ، عزيزتي الزوجة ، أن الحب والمشاعر تزداد كلما وضعنا في رصيدها من السلوكيات العاطفية السليمة وتنقص وتقل إذا ما انتهجنا سلوكا سيئا غير مقبول .
وإذا ما كان رصيدك في بنك الحب كبيرا ، كلما أمكنك أن تغطي أي سحوبات طارئة قد تحدث ! .
بمعنى أن الرصيد الذي به كلمة طيبة ، وقبلة دافئة ، وإقالة عثرة ، وتضحية ، لن يتأثر كثيرا إذا ما سُحب منه شيء ( كأن تتفوه بكلمة وأنت غاضب ـ أو تتجاهلل لها طلبا ـ أو تقصر في حق من حقوق شريكك) ، فما أودعته يغطي ويزيد .
في المقابل حينما يكون رصيدك من المشاعر صفرا ، لن تجد لديك ما يعينك إذا ما حدث طارئ من لحظة غضب أو كلمة قاسية .
وهكذا .. كلما كان رصيدنا مليئا بالجميل من المشاعر ، كلما أمكننا التغلب على صعوبات الحياة ، والعيش بطمئنينة وراحة بال .
معاملات لزيادة رصيدك في بنك الحب :
تماما كما أن هناك معاملات في البنوك المصرفية ، تزيد من رصيدك كالمرابحة والمبايعة ، إليك عدة معاملات عاطفية تزديد من رصيدك في بنك الحب بشكل كبير ومتوالي .
1) هل تذكر مشاعرك خلال فترة الخطوبة : أشعر بك تبتسم .. نعم هذا ما أقصده ! .
هل تذكر كم كنت رقيقا شاعريا ، كم كنت تحافظ على مشاعر حبيبتك من أن تتفوه بكلمة تغضبها أو تقوم بعمل يجرحها أو يسيء إليها ، أعتقد أننا نحتاج أن نعود قليلا إلى الخلف كي نستدعي هذه المشاعر بجملتها ونطبقها من جديد ! .
مهما كانت مشكلاتنا الحالية ، والتغيرات التي طرأت على مشاعرنا وأثرت فيها ، دعنا نحاول أن نعود كما كنا ، أقل حدة وقسوة ، أكثر رومانسية وشاعرية .
هل تتهمني بأني حالم .. ماذا يضيرني إني أتكلم عن الحب يا صديقي !
2) قرأت ذات يوم عبارة أعجبتني تقول : الواجب يجعلك تؤدي الأشياء بشكل جيد ، بينما الحب يجعلك تؤديها بشكل رائع ، الواجب أو الخوف من الله قد يدفعك لعدم إهانة زوجتك إذا ما أغضبتك ، وربما المروءة والضمير قد يمنعانك من ظلمها إذا ما توترت علاقتكما ، بيد أن الحب ـ وحده ـ قادر على جعلك تغض الطرف عن الذلة ، وتعفو عن الخطأ بغير من ، وتنسى الخطيئة وتمحوها من ذاكرتك وكأنها لم تكن .
الحب يجعلك تستمع إليها بلا تذمر أو قلق ، الحب يجعل الأشياء التي نؤديها في كثير من الأحيان كواجب ، نؤديها مع شريك العمر برحابة نفس وبشكل مثير .
3) لا تذهب للفراش وفي صدرك شيء من شريكك : لأننا بشر مختلفين ، فطبيعي جدا أن نختلف ، ونتجادل ، لكن حاول أن تصفي صدرك بشكل دوري من المشاعر السلبية ، أفرغ شحنة السخط والتذمر بشكل مستمر ، فما يلبث الحنق أن يأكل الحب إذا ما استقر بقلبك واستوطن .
4) التضحية مهمة جدا في زيادة رصيد الحب : سيتعين عليك أن تبذل جهدك في بعض الأوقات كي ترضي الطرف الآخر ، قد تحتاج إلى أن تتنازل عن جزء من حقك ، وتتود إلى حبيبك كي يرضى ويعود إلى سابق عهده .
5) ذكرت في كتابي ( الى حبيبين ) أثناء تعرضي للاشياء التي تقوي الحب أن ( أديا شيئا من الطاعة سويا ، صلاة ليل ، قرآة قرآن ، نشاط خيري ) ، وظننت وقتها أن هذا شيء خاص بالمسلم ، بيد أني قرأت مؤخرا أن الدراسات في الولايات المتحدة الامريكية والتي تنتهج نهجا علمانيا بحتا ، أكدت على أن الزوجات والأزواج الذين يصلون معا معدلات طلاقها أقل من 3% .
لذا أحببت أن أنوه ثانية أن أداء شيئا من الطاعة سويا يساعد في زيادة رصيد الحب .
6) لا تهتم عند حدوث خلاف ما من الذي سيبدأ بالصلح ، فالمبادر بالصلح غالبا ما يكون أنضج من الطرف الآخر وأكثر تسامحا وعطفا منه .
7) في أدبيات العرب أن أم إياس نصحت إبنتها يوما قائلة ( كوني لزوجك أمة يكن لك عبداً) ، واليوم يقول أحد أكبر المهتمين بمجال تنمية وتطوير الشخصية زيج زيجلار( عامل زوجتك كملكة تجعلك ملكا ) ، والشاهد أن نواميس الحياة تؤكد على أنك بحاجة إلى أن تقدم وتعطي كي تحصل على ما تريد ، وبأنك إذا ما قدمت لشريكك ما يريد وزدته في العطاء ، قدم لك هو الآخر ما تحب وأجزل في العطاء .
8) انتبه لأهم ثلاث أساسيات في التعامل اليومي :
1ـ اشكره عندما يحسن ، ولا تؤخر الشكر أو تؤجله ، اجعله دائما على لسانك
2ـ سامحه عندما يخطئ ، واقض على الخطأ تماما في وقته .
3ـ اعتذر إذا ما أخطأت ، لا تستحي من الاعتذار ، فهذا أفضل من الكبر والغرور .

9) لا تغضبا أنتما الإثنين في نفس الوقت ، ولا تتنافسا في أيكما أعلى صوتا : ولتعملا بنصيحة أبا الدرداء إذ قال لأم الدرداء : (( إذا غضبتُ فرضيني، وإذا غضبت رضيتك، فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق )) .
10) تعلما من أخطاء الماضي : فتكرارها دليل على نقص الوعي ، ومؤشر على غياب التفاهم .
11) اشكر الله أن جعلكما لبعض : هذا من شأنه أن يزيد رباط الحب بينكما ، والله سبحانه وتعالى يزيد الشاكرين .
منقوووووووووووووووووووول

الدكتور
08 Jan 2012, 07:06 PM
بارك الله فيكم فلة المميزة نقلٌ موفق لا حرمكم ربي الأجر والمثوبة

لصمتي حكمه
09 Jan 2012, 08:10 AM
الآن تصور معي السنة الأخيرة من عمرك أنت وزوجتك ، واصنع جدولا به قائمتين رئيسيتين ، قائمة الايداع ، وسجل بها كل موقف جميل ، وعبارة رقيقة ، ضع نقطة مقابل الهدية التي أحضرتها، والليلة الجميلة التي مرت عليكما .. وهكذا .
أما القائمة الأخرى( السحب) وضع بها كل عبارة نقد تفوهت بها ، وكل موقف سيء فعلته ، وليلة حزينة مرت عليكما .
وانظر كم يبلغ رصيدك في الأخير ..!



كلالالالالام قمه في الروعه
ومضات ورسائل هادفه
اختي الفاضله
واصلي ارسال حرفك وانتقي لنا من بحر جودك
شدني موضوعك كثيرا
انتقائك الجيد يدل على وعيك وسمو ذائقتك
رااااااااق لي
الله لايحرمكـ الاجر
دمتي لاحبابك

فله المميزة
10 Jan 2012, 10:30 AM
بارك الله فيكم جميعا على المرور والرد