كامل
29 Sep 2011, 09:43 PM
[align=center] http://www.adabislami.org/application/modules/users/views/admin/uploads/342ef04f460ca15420509c450b7dc41c
اللّيْلُ وَأَطْيَافُ الأَحِبَّةِ
وأخـذتُ أمسـحُ عَـبرتِي وأُواري * = * خلفَ الـجـفونِ تَحـرُّقـي وأُواري
وتطـاولَ الليـلُ البهيـمُ فلا أرى * = * صبحـاً يُعـيد لـمُـقلتـيَّ نهـاري
فمزجتُ روحي فـي مِـداد محابري * = * وتـأوَّهت لـتـأوِّهي أســفـاري
ونظمتُ في ظُلَمٍ حـروفَ قصيدتي * = * ما أجـمـل الأشعارَ فـي الأسحارِ !
ليلٌ يُلازمنـي , وفجـري نـازحٌ * = * حتـى متـى أبقـى بـلا إسفـارِ ؟!
وكم امتطيتُ الحزنَ بحراً هائجـاً ! * = * وقصـائـدي مـلَّـت من الإبـحارِ
خبأتُ سرّي خلف أضلُع خافقـي * = * وطويتُهُ عنّـي , وعــن أفـكـاري
فتفجّـر الـبركانُ بعـد كُمـونه * = * دمـعـاً دفـيـنـاً بــاح بالأسرارِ
عجباً لشعرٍ بـحرهُ بحرُ اللظـى ! * = * لا تعجــبوا ! أنـا هـكـذا أشعاري
تدمي قوافي الشّعر , جرّحَها الأسى * = * ودمُ القوافـي مثـلُ نَـهْـرٍ جــارِ
هل أبصـرتْ عـيناكَ شعراً باكياً * = * ودمـوعُـهُ عِقـدٌ من الأقـمـارِ ؟ !
ساءلتُ نفسي : أين أحبابي مضَوْا ؟ * = * ومتـى سـتـجمعنـي بـهم أقداري ؟
أصحو على طيفٍ يداعـب مُقْلتي * = * وأنام , لـكـنْ طـيفُـهُم بـجواري
آوي إلى الأطلال , أجلـس بائساً * = * فهـنـا رأيت أحبتـي .. فـي الـدارِ
وغدوتُ بعد البين أرنـو حـائراً * = * وإذا الكواكبُ فـي الـمـسا سُمَّاري
حَمَّـلْتُ أنسـامَ الشـتاءِ رسالةً * = * ... فأتـى الـجـوابُ إليَّ فـي أيـارِ
كم سافرت عبرَ الرياح قصائدي ! * = * لكـنهـا سئمـتْ مـن الأسـفـارِ
فمتى سيجمعنا الزمـان ونلتقي ؟ * = * أم هـل سأُمضي العُمْـر بالتّـذكـار ؟
أتُرى؟ سيُجْمَعُ شـملُنا بحيـاتنا ؟ * = * أم بعـد رصــفِ القـبر بالأحجار ؟
الشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
منقول من الألوكة
اللّيْلُ وَأَطْيَافُ الأَحِبَّةِ
وأخـذتُ أمسـحُ عَـبرتِي وأُواري * = * خلفَ الـجـفونِ تَحـرُّقـي وأُواري
وتطـاولَ الليـلُ البهيـمُ فلا أرى * = * صبحـاً يُعـيد لـمُـقلتـيَّ نهـاري
فمزجتُ روحي فـي مِـداد محابري * = * وتـأوَّهت لـتـأوِّهي أســفـاري
ونظمتُ في ظُلَمٍ حـروفَ قصيدتي * = * ما أجـمـل الأشعارَ فـي الأسحارِ !
ليلٌ يُلازمنـي , وفجـري نـازحٌ * = * حتـى متـى أبقـى بـلا إسفـارِ ؟!
وكم امتطيتُ الحزنَ بحراً هائجـاً ! * = * وقصـائـدي مـلَّـت من الإبـحارِ
خبأتُ سرّي خلف أضلُع خافقـي * = * وطويتُهُ عنّـي , وعــن أفـكـاري
فتفجّـر الـبركانُ بعـد كُمـونه * = * دمـعـاً دفـيـنـاً بــاح بالأسرارِ
عجباً لشعرٍ بـحرهُ بحرُ اللظـى ! * = * لا تعجــبوا ! أنـا هـكـذا أشعاري
تدمي قوافي الشّعر , جرّحَها الأسى * = * ودمُ القوافـي مثـلُ نَـهْـرٍ جــارِ
هل أبصـرتْ عـيناكَ شعراً باكياً * = * ودمـوعُـهُ عِقـدٌ من الأقـمـارِ ؟ !
ساءلتُ نفسي : أين أحبابي مضَوْا ؟ * = * ومتـى سـتـجمعنـي بـهم أقداري ؟
أصحو على طيفٍ يداعـب مُقْلتي * = * وأنام , لـكـنْ طـيفُـهُم بـجواري
آوي إلى الأطلال , أجلـس بائساً * = * فهـنـا رأيت أحبتـي .. فـي الـدارِ
وغدوتُ بعد البين أرنـو حـائراً * = * وإذا الكواكبُ فـي الـمـسا سُمَّاري
حَمَّـلْتُ أنسـامَ الشـتاءِ رسالةً * = * ... فأتـى الـجـوابُ إليَّ فـي أيـارِ
كم سافرت عبرَ الرياح قصائدي ! * = * لكـنهـا سئمـتْ مـن الأسـفـارِ
فمتى سيجمعنا الزمـان ونلتقي ؟ * = * أم هـل سأُمضي العُمْـر بالتّـذكـار ؟
أتُرى؟ سيُجْمَعُ شـملُنا بحيـاتنا ؟ * = * أم بعـد رصــفِ القـبر بالأحجار ؟
الشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
منقول من الألوكة