المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدول تطوّر الطفل: من الشهر الأول حتى الشهر السادس



ريح الصبابة
10 Sep 2011, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ماذا تتوقعين من طفلك في هذه المرحلة؟

عمر الطفل الرضيع مهارات تمّ إتقانها (يقوم بها معظم الأطفال الرضّع) مهارات بارزة (يقوم بها نصف الأطفال الرضّع) مهارات متطوّرة (قلّة من الأطفال الرضّع يقومون بها) في الشهر الأول • يرفع رأسه
• يستجيب للأصوات
• يحدّق في الوجوه • يتابع الأشياء
• يصدر أصواتاً
• يستطيع رؤية الأشكال البيضاء والسوداء • يبتسم
• يضحك
• يحمل رأسه بزاوية 45 درجة في الشهر الثاني • يصدر أصواتاً ويقرقر ويهدل
• يتابع الأشياء
• يرفع رأسه عالياً لفترات قصيرة • يبتسم ويضحك
• يحمل رأسه بزاوية 45 درجة
• حركاته أكثر سلاسة • يحمل رأسه بثبات
• يتحمّل وزنه على رجليه
• يمكنه أن يرفع رأسه وكتفه (نصف تمرين ضغط pushup) في الشهر الثالث • يضحك
• يحمل رأسه بثبات
• يتعرّف على وجهك ورائحتك • يصيح ويقرقر ويهدل
• يتعرّف إلى صوتك
• يقوم بنصف تمرين ضغط pushup • يلتفت صوب الأصوات العالية
• يستطيع تقريب يديه من بعضهما وربما يضرب لعبة
• يستطيع التقلّب في الشهر الرابع • يحمل رأسه عالياً بثبات
• يتحمّل وزنه على رجليه
• يهدل حين تتحدثين إليه • يستطيع التقاط لعبة
• يمدّ يده على الأغراض
• يستطيع التقلّب • يقلّد صوت الكلام "بابا" و"دادا"
• يمكن أن تشقّ له أول سنّ في الشهر الخامس • يمكنه التمييز بين الألوان البارزة
• يمكنه التقلّب
• يسلّي نفسه باللعب بيديه وقدميه • يستدير نحو الأصوات الجديدة
• يتعرّف إلى اسمه الشخصي • يمكنه الجلوس لبرهة من دون مساعدة
• يضع الأغراض في فمه
• قد يبدأ لديه القلق من الغرباء
• يمكن أن يكون جاهزاً لتناول الأطعمة الصلبة في الشهر السادس • يلتفت نحو أصوات الناس والأشياء
• يقلّد الأصوات، وينفخ الفقاقيع
• يتقلّب في الاتجاهين • يصل إلى الأغراض ويضعها في فمه
• يجلس من دون مساعدة
• أصبح جاهزاً لتناول الأطعمة الصلبة • قد يندفع إلى الأمام أو يبدأ بالزحف أو الحبو
• قد يثرثر ويمزج مقطعين لفظيين


منقول ..

ريح الصبابة
10 Sep 2011, 06:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تأخذ نفسية الطفل بالتبلور منذ الشهور الأولى من حياته . ولقد كشف علم النفس الحديث عن الأهمية الأساسيّة للمرحلة الفميّة في صياغة مستقبل الطفل ، والمرحلة الفميّة هي ـ على التحديد ـ تلك الفترة التي تعقب الولادة مباشرة وتمتد حتى الشهر الثاني عشر من حياة الطفل . ولقد ثبت أنّ من الصعب كثيراً ، إن لم نقل من المستحيل ، على الوليد الجديد التمييز بين النهار والليل والنوم واليقظة ، إذ يتركز اهتمامه الرئيسي على التغذية ، والتغذية تتمثل بالنسبة إليه في ثدي أمه ، فالثدي هو الشيء الأوّل الذي يتعرفّه الطفل في الواقع الجديد الذي يعيش فيه . وهو يحاول عن طريق أفعاله الإنعكاسيّة وعواطفه ودوافعه الحركيّة تجنب الألم والتماس لذّة رضاعة الثدي .
ويعرّف الطور الأول من حياة الطفل ـ وهو طور بالغ الأهميّة في نموّه النفسي ـ بالمرحلة الفميّة ، لأن هذه المرحلة ترتبط بصورة اوّلية بالفم ونشاط الفم . وتقسم المرحلة الفميّة أحياناً إلى فترتين وفق العلاقة التي تتوطد بين الطفل وأمّه ، وتسمى الفترة الأولى بالمرحلة الفميّة ، أو مرحلة الرضاعة من الثدي ، وتمتد من الولادة حتى ستة أشهر . أمّا الفترة الثانية فتعرف بمرحلة المضغ ، أو المرحلة الساديّة الفميّة ، أو مرحلة الخضم وهي الأكل بجميع الفم أي بوحشية . وتمتد هذه المرحلة من الشهر السادس تقريباً حتى الشهر الثاني عشر .
وتتمثل مرحلة الرضاعة بتوطد علاقة أساسيّة بين الطفل وأمّه ، وهي علاقة نفسية وجسميّة ، ولذلك تصبح الرضاعة من الثدي وكل ما يتصل بها من أنشطة أساساً لتكوين شخصية الطفل ونفسيته . والحق أنّ الرابطة العاطفية الأولى للطفل مع أمّه تتمثل في حاجة الطفل إلى الدفء والملامسة ، وكذلك في تعلّقه بأمّه وتتبعها بعينيه وبحاسة شمّه ، ثم إنّ الوليد الجديد يميّز تمييزاً واضحاً الروائح المحيطة به كما يميّز فوراً رائحة جسم أمّه وحليبها . والمرحلة الفميّة لاتتضمن كل ما يجري في أثناء السنة الأولى من حياة الطفل ، بل تمثل في الواقع استقطاباً لحاجاته ، وهي حاجات غذائية بصورة أساسيّة تتخذ شكل بكاء وصراخ ورغبات معيّنة وتقوم الأم باشباع هذه الحاجات بارضاع طفله وشدّه إليها .
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الفترة الثانية من المرحلة الفميّة هي المرحلة التي يتمثل فيها أكبر قدر من عدوانية الطفل وساديته ، أمّا في أثناء فترة المضغ والعضّ التي ترافق فترة ظهور أسنان الطفل ، فالطفل يظهر امتعاضاً شديداً من طريقة اشباع حاجاته إلى الطعام . وتتسم هذه الفترة برغبة الطفل في العض والقضم والتهام ثدي أمّه التهاماً شرساً ، لأنه لا يشبع حاجته إلى الطعام إشباعاً كاملاً . وتفسّر عدوانية الطفل هذه بأنها محاولة من جانبه للتمسك بشيء يعدّه حيويّاً بالنسبة إليه ، ولا يريد أن يفقده ، وتتصف المرحلة الفميّة بوجود أعمال انعكاسيّة معيّنة توجد منذ الولادة . والحقّ أنّ منعكس الرضاعة ليس مجرّد استجابة لمنبّه يشعر به داخل فمه ، بل إنه أكثر تعقيداً من ذلك ، فالطفل يشرع عند الولادة بإدارة رأسه عندما يلمس خدّه ، ويفتح فمه عندما تلمس شفتاه ويرضع عندما يشعر بمنبه داخل فمه ، ويبلع عندما يصل الطعام إلى مؤخّرة حلقه .
وتتطوّر عملية الرضاعة هذه بسرعة بعد الأيام الأولى لتشمل البحث عن ثدي الأم عندما تسند الأم طفلها إلى جسمها ، فيبدي حركات دالّة على الرضاعة عندما تعدّ الأمّ نفسها لارضاعة فيمص ابهامه وغير ذلك من الأشياء . وتختلف الحاجة إلى الرضاعة من حيث شدّتها وطول فترتها من طفل إلى طفل ، فمن الأطفال من يرضى بالرضاعة من الثدي أو من زجاجة الرضاعة ، ومنهم من يرغب في الإستمرار بالرضاعة بالرغم من شبعه . ومع بداية الشهر الثاني يبدأ الطفل بإبراز لسانه ورفع إبهامه إلى فمه لمصّه . وفي أثناء ذلك يمص الطفل أصابعه أو أي شيء آخر يلامس فمه ، ويشرع في البحث عن ادراك العالم الخارجي وتعرّفه بواسطة الحواس الخمس .
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة لاترافق نهاية المرحلة الفميّة ، وإن كان كثير من الناس يعتقدون ذلك ، فالدوافع الفميّة تستمرّ لسنوات وأحياناً تستمر طوال الحياة وإن كانت هذه الدوافع تفقد بالطبع أولويتها .
ومن جهة ثانية ، ينبغي لكل أم أن تعلم أنّ طريقة الفطام تؤثّر في النمو اللاحق للطفل تأثيراً عميقاً ، فالفطام الذي يتم على عجل بطريقة متبلّدة يعوزها الشعور ـ ولا سيّما إذا كان الطفل يعتمد بصورة أساسية على حليب أمّه فحسب ـ غالباً مايثير في الطفل مشاعر القلق وعدم الارتياح والتهيّج ، ويدفعه إلى نوبات من الغضب والأحاسيس السلبية نحو أمّه ، وكذلك يدفعه إلى تحريك لسانه باستمرار بما يوحي بحاجته إلى الرضاعة ، كما يحمله على الأرق والبكاء . وينشأ أحياناً اضطراب حقيقي ناجم عن الفطام يؤدّي إلى أنواع عديدة من الأمراض الهضميّة والتقيؤ المتكرّر ، وعدم رغبة الطفل في بلع الطعام الذي يقدّم إليه . وقد يدوم رفض الطفل هذا لتناول الطعام بطريقة مختلفة فترات طويلة متفاوتة من الزمن ، ويتمثّل في رفض الإنتقال من تناول الأطعمة السائلة إلى تناول الأطعمة الجامدة ، وكذلك في الإنتقال من الرضاعة من ثدي أمه ، أو من زجاجة الرضاعة إلى عملية البلع التي يجب أن تتم باستعمال الملعقة . والحقّ أنّ الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ بالشفتين ثمّ باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدى دائماً رغبة في ذلك ، والفطام الذي يتسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم الذي تعوزه العاطفة والحنان . وهذا الأسلوب ينم عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة تقوم على الأستياء القوي المتبادل الذي يتمثل في حوادث متكرّرة وطويلة من الإنتقام ربّما عادت إلى الظهور في المستقبل .



تأخذ نفسية الطفل بالتبلور منذ الشهور الأولى من حياته . ولقد كشف علم النفس الحديث عن الأهمية الأساسيّة للمرحلة الفميّة في صياغة مستقبل الطفل ، والمرحلة الفميّة هي ـ على التحديد ـ تلك الفترة التي تعقب الولادة مباشرة وتمتد حتى الشهر الثاني عشر من حياة الطفل . ولقد ثبت أنّ من الصعب كثيراً ، إن لم نقل من المستحيل ، على الوليد الجديد التمييز بين النهار والليل والنوم واليقظة ، إذ يتركز اهتمامه الرئيسي على التغذية ، والتغذية تتمثل بالنسبة إليه في ثدي أمه ، فالثدي هو الشيء الأوّل الذي يتعرفّه الطفل في الواقع الجديد الذي يعيش فيه . وهو يحاول عن طريق أفعاله الإنعكاسيّة وعواطفه ودوافعه الحركيّة تجنب الألم والتماس لذّة رضاعة الثدي .
ويعرّف الطور الأول من حياة الطفل ـ وهو طور بالغ الأهميّة في نموّه النفسي ـ بالمرحلة الفميّة ، لأن هذه المرحلة ترتبط بصورة اوّلية بالفم ونشاط الفم . وتقسم المرحلة الفميّة أحياناً إلى فترتين وفق العلاقة التي تتوطد بين الطفل وأمّه ، وتسمى الفترة الأولى بالمرحلة الفميّة ، أو مرحلة الرضاعة من الثدي ، وتمتد من الولادة حتى ستة أشهر . أمّا الفترة الثانية فتعرف بمرحلة المضغ ، أو المرحلة الساديّة الفميّة ، أو مرحلة الخضم وهي الأكل بجميع الفم أي بوحشية . وتمتد هذه المرحلة من الشهر السادس تقريباً حتى الشهر الثاني عشر .
وتتمثل مرحلة الرضاعة بتوطد علاقة أساسيّة بين الطفل وأمّه ، وهي علاقة نفسية وجسميّة ، ولذلك تصبح الرضاعة من الثدي وكل ما يتصل بها من أنشطة أساساً لتكوين شخصية الطفل ونفسيته . والحق أنّ الرابطة العاطفية الأولى للطفل مع أمّه تتمثل في حاجة الطفل إلى الدفء والملامسة ، وكذلك في تعلّقه بأمّه وتتبعها بعينيه وبحاسة شمّه ، ثم إنّ الوليد الجديد يميّز تمييزاً واضحاً الروائح المحيطة به كما يميّز فوراً رائحة جسم أمّه وحليبها . والمرحلة الفميّة لاتتضمن كل ما يجري في أثناء السنة الأولى من حياة الطفل ، بل تمثل في الواقع استقطاباً لحاجاته ، وهي حاجات غذائية بصورة أساسيّة تتخذ شكل بكاء وصراخ ورغبات معيّنة وتقوم الأم باشباع هذه الحاجات بارضاع طفله وشدّه إليها .
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الفترة الثانية من المرحلة الفميّة هي المرحلة التي يتمثل فيها أكبر قدر من عدوانية الطفل وساديته ، أمّا في أثناء فترة المضغ والعضّ التي ترافق فترة ظهور أسنان الطفل ، فالطفل يظهر امتعاضاً شديداً من طريقة اشباع حاجاته إلى الطعام . وتتسم هذه الفترة برغبة الطفل في العض والقضم والتهام ثدي أمّه التهاماً شرساً ، لأنه لا يشبع حاجته إلى الطعام إشباعاً كاملاً . وتفسّر عدوانية الطفل هذه بأنها محاولة من جانبه للتمسك بشيء يعدّه حيويّاً بالنسبة إليه ، ولا يريد أن يفقده ، وتتصف المرحلة الفميّة بوجود أعمال انعكاسيّة معيّنة توجد منذ الولادة . والحقّ أنّ منعكس الرضاعة ليس مجرّد استجابة لمنبّه يشعر به داخل فمه ، بل إنه أكثر تعقيداً من ذلك ، فالطفل يشرع عند الولادة بإدارة رأسه عندما يلمس خدّه ، ويفتح فمه عندما تلمس شفتاه ويرضع عندما يشعر بمنبه داخل فمه ، ويبلع عندما يصل الطعام إلى مؤخّرة حلقه .
وتتطوّر عملية الرضاعة هذه بسرعة بعد الأيام الأولى لتشمل البحث عن ثدي الأم عندما تسند الأم طفلها إلى جسمها ، فيبدي حركات دالّة على الرضاعة عندما تعدّ الأمّ نفسها لارضاعة فيمص ابهامه وغير ذلك من الأشياء . وتختلف الحاجة إلى الرضاعة من حيث شدّتها وطول فترتها من طفل إلى طفل ، فمن الأطفال من يرضى بالرضاعة من الثدي أو من زجاجة الرضاعة ، ومنهم من يرغب في الإستمرار بالرضاعة بالرغم من شبعه . ومع بداية الشهر الثاني يبدأ الطفل بإبراز لسانه ورفع إبهامه إلى فمه لمصّه . وفي أثناء ذلك يمص الطفل أصابعه أو أي شيء آخر يلامس فمه ، ويشرع في البحث عن ادراك العالم الخارجي وتعرّفه بواسطة الحواس الخمس .
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة لاترافق نهاية المرحلة الفميّة ، وإن كان كثير من الناس يعتقدون ذلك ، فالدوافع الفميّة تستمرّ لسنوات وأحياناً تستمر طوال الحياة وإن كانت هذه الدوافع تفقد بالطبع أولويتها .
ومن جهة ثانية ، ينبغي لكل أم أن تعلم أنّ طريقة الفطام تؤثّر في النمو اللاحق للطفل تأثيراً عميقاً ، فالفطام الذي يتم على عجل بطريقة متبلّدة يعوزها الشعور ـ ولا سيّما إذا كان الطفل يعتمد بصورة أساسية على حليب أمّه فحسب ـ غالباً مايثير في الطفل مشاعر القلق وعدم الارتياح والتهيّج ، ويدفعه إلى نوبات من الغضب والأحاسيس السلبية نحو أمّه ، وكذلك يدفعه إلى تحريك لسانه باستمرار بما يوحي بحاجته إلى الرضاعة ، كما يحمله على الأرق والبكاء . وينشأ أحياناً اضطراب حقيقي ناجم عن الفطام يؤدّي إلى أنواع عديدة من الأمراض الهضميّة والتقيؤ المتكرّر ، وعدم رغبة الطفل في بلع الطعام الذي يقدّم إليه . وقد يدوم رفض الطفل هذا لتناول الطعام بطريقة مختلفة فترات طويلة متفاوتة من الزمن ، ويتمثّل في رفض الإنتقال من تناول الأطعمة السائلة إلى تناول الأطعمة الجامدة ، وكذلك في الإنتقال من الرضاعة من ثدي أمه ، أو من زجاجة الرضاعة إلى عملية البلع التي يجب أن تتم باستعمال الملعقة . والحقّ أنّ الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ بالشفتين ثمّ باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدى دائماً رغبة في ذلك ، والفطام الذي يتسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم الذي تعوزه العاطفة والحنان . وهذا الأسلوب ينم عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة تقوم على الأستياء القوي المتبادل الذي يتمثل في حوادث متكرّرة وطويلة من الإنتقام ربّما عادت إلى الظهور في المستقبل .

ومن جهة أخرى هناك فئة من الأمهات لا يفطمن أطفالهن حتى وقت متأخر ، ويدل هذا التأخير في الفطام على حرصهن الشديد على أطفالهن وحمايتهم لهم ، إذ لا يرغبن في فقدان الصلة بهم ، لذلك يحضنّ أطفالهن أطول مدّة ممكنة . وربّما دلّ سلوك هؤلاء الأمهات على أنهن يلتمسن كذلك تعويضاً عن مشاعر سابقة أو حقيقية بخيبة أمل واستياء من أزواجهن ، أو ربما كنّ ينشدن الوحدة فحسب ، أمّا الأطفال الذين ينشؤون برعاية أمهات يبدين قدراً مفرطاً من الحماية لهم فغالباً ما تتكون لديهم مشاعر معاكسة مزدوجة ، إنهم يظلّون متعلقين بأمهاتهم بطريقة تكاد تكون غير سليمة ، فهم اتكاليون سلبيون لا يقدرون على التصدي للاحباطات والمصاعب التي تواجههم في الحياة اليوميّة ويلتمسون العون فوراً عندما تواجههم مشكلة صغيرة . ثمّ إنهم ، من جهة أخرى ، لا يطيقون هذا الافراط في الحماية من جانب أمهاتهم ، فمثل هذه الحماية قد تصبح ثقيلة الوطأة قابضة للصدر ، يتمثل فيها دور الأم كشخص مستبد يحول دون استقلال الطفل في أي عمل من الأعمال ويورث الطفل خيالات عدوانية تحلّ محلّها ـ بصورة مستمرّة ولا شعوريّة ـ مشاعر عدم الأمن والإحساس بالذنب . والحقّ أن المرحلة الفميّة ربّما استغرقت أكثر من اثني عشر شهراً فذلك يتوقف على شخصية الأمّ والطفل ولكن القدرات الحسيّة المتزايدة التي تظهر في أثناء السنة الأولى من حياة الطفل تصبح ثانوية من حيث أهميتها بعد أن تكون قد أدّت وظيفة أوّلية في تكوين شخصية الطفل .

الصحبة الصالحة
11 Sep 2011, 01:49 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مرسى الإيمان
13 Sep 2011, 07:36 PM
بارك الله فيكِ أخيتي على طرحك

Opto.Hamza
13 Sep 2011, 08:38 PM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ...

بآرك الله تعالى في جهودك الرآئعة ... أختناا الفاضلة // ريح الصبابة ...

موضوع رآئع ومتميّز ... جزيتم الفردوس الأعلى ،،

ريح الصبابة
15 Sep 2011, 06:34 PM
جزاكم الله كل خير ..
لا حرمنا الله من هذا المرور العطر و الجميل ..
بارك الله فيكم و رعاكم ..
لا حرمتم الاجر ..