المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذراء وفاطمه لؤلؤتان في عقد الالم... قصه قصيره



الرافدين
27 Dec 2003, 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إشتد البرد في تلك المنطقه ، وأساليب الوقود العصريه قد افتقدت منذ أشهر منذ أن
وطأت الاقدام الامريكيه أرض قرية " نهر الأسود الكبير " في بلاد الرافدين .
وأحتاجت الام لأداة تطهو بها الطعام ، فأفراد الأسره الكبيره جياع ، يريدون ما يسد
رمقهم ، والجميع يخشى الخروج .
تحت الرصاص العشوائي ، وجدت بغيتها في صغيرتيها ، ليس قسوه أو غلظه في قلبها
ولكن عجلة الحياة لابد أن تدور ، قليل من الحطب قد يفي بالغرض ، وجنود الاحتلال لن يتعرضوا بأي حال لطفلتين بريئتين ، أليسوا هم من يحارب الارهاب ؟ أليسوا هم من
يطبق التوصيات الصادرة من حقوق الانسان ، ألسنا نجدهم في مقدمة الدول الكبرى
لخدمة الانسانيه والعمل على رفاهية الشعوب ؟
أجابت عن تساؤلاتها بإيماءات متتاليه ، الحرب بين العسكريين من الرجال فقط ، أما النساء والاطفال فلا .
أوعزت الى صغيرتيها بالخروج ، قليل من الحطب يكفي ، والحرص كل الحرص أن
تكون الغنيمه من مكان مجاور ، تماسكت الصغيرتان ، وخرجتا وهما يسترقان السمع
والبصر هنا وهناك ، خطوات قليله واذا بهما في المكان المحدد .
أعواد قليله ضئيله ولكنها كافيه ، ولو ليوم واحد ، تمسكان بها بين أيديهن الصغيره
وصدورهن وتهبان للعوده .
ظهرت مركبه أمريكيه كالجبل ، تسقط الاعواد من هول الموقف ، ترتعش الشفاه
دون أن تنطق ببنت شفه ، تريدان الفرار ، تتمنيان العوده ، أنفاس متسارعه ، أصوات
متحشرجه نظرات زائغه خوف ليس له حدود ، لغط بالانجليزيه لعدة جنود ، لا تفهمان
منه شيئا ، كتفيهما الصغيرتين التحمتا والتصاقهما أزداد شيئا فشيئا ، لم تجدا ذرة
من جرأه للالتفات يمنه أو يسره ، دارت حدقات عينيهما في مكانها ، وإنتفاضه الرعب تسري في جسديهما الصغيرين ، تسمرتا ، وأحلام طفوليه بالخلاص ، لعل هناك من يهب
لنجدتيهما . قد يكون في المكان من يرحم ضعفهما ، أين الاب العطوف ؟ أين الأخ الوفي ؟
لا أحد . نظرات حقد دفينه من جنود لا صوت للضمير لديهم .
عذراء وفاطمه ، لؤلؤتان صغيرتان ، إنضمت براءتهما لعقد الالم العراقي ،
ثلاثون طلقه قاتله عاجلت جسديهما الطاهرين ، وأنفاسهما الزكيه ، وطفولتهما البريئه
تخر إحداهما ضحيه الغدر على الفور ، وتسقط الاخرى بجانبها تصارع الموت ، صراخ
الام يستجدي غلظة جنود بلد الحريه ، فتذهب توسلاتها أدراج الرياح ، وتتردد الانفاس
بين جنبات الصدر الصغير بقوه ، تنظر الى شقيقتها الملقاة بجانبها ، جسد بلا روح
تصعد روحها الطاهره بعد دقائق معدوده ، ويستدير الجنود بمركبتهم دونما إكتراث
أجساد صغيره في العراء ، وأم مكلومه قد تعالت صرخاتها في البيت المتواضع
والمركبه المتجبره تعود للتهديد والوعيد ، لا صوت ، لاتذمر والا فمزيد من التنكيل
توسلات أخرى لجلب الاجساد فقط ، أخذ ورد لست ساعات كأنها ستة عقود من الزمان
إشاره من الجنود اخمس عشرة دقيقه ، آلام بحجم الجبال ، وسرعه قصوى لإنهاء
كل شيء .
تعود عذراء وفاطمه بعد جهد جهيد الى بيتيهما أجسادا بلا أرواح ، تحكي جراحهما الغائره عن غدر أبناء الديمقراطيه وتتحدث دماؤهما التي نزفت عن زيف المواثيق
والعقود الدوليه المبرمه

منقول[move]

uwLw71
28 Dec 2003, 12:01 AM
<marquee direction=right>وسط هذا الزخم ,, و اعتصار الألم ,,, قلت صبرا أخي ,, اعيننا لم تنم ,,,,,, </marquee>

<div align="center">عذراء وفاطمة ومحمد الدره وغيره الكثير الكثير فجراحنا في كل مكان

أخواننا في كل مكان يامن خذلتهم جيوش الاسلام و هي كثير ,,,, يا كل مقهور ومظلوم ,,,, يذكر مولاه يناجيه ,,,, يشكو ظلم

الأعداء ,,, يشكو قسوة الاحتلال ,,,,,,

أيا جبلا شامخا عزة و صمودا ,,, يا من أرهبت الأعداء حتى و أنت مكبل بالقيود ,,,, فلتبق كما أنت راسخا تعلمنا

الدروس العظام ,,,, فلتبق عزيزا ,,,, يفخر بك كل شئ في هذا الوجود ,,,,

أخي ,,, ياذا النفس الأبية ,,, أسمعني ما يختلج بصدرك ,,, و كأني أسمع أنينك ,, عتاباتك ,,,

إيه أخي ,, فالتعذرنا ,,,, و و الله ليس لنا عذر ,,, و إننا لنطأطئ رؤوسنا خجلا و احتقارا ,,,, لكن ,,,, كن كريما ,,,و

لا تشكنا لخالقك ,,,,, وحده يعلم كم يؤلمنا حالك ,,, كم يذبحنا صمتنا ,,, خذلاننا ,,, إنا قوم مقهورون ,,, متخاذلون ,,,, ,,,

آه أيها الحبيب صبرا ,,,, صبرا إن موعدك الجنة ,,,, صبرا ,,, و لا تنتظر منا شيئا ,, فلن يصلك منا سوى الدعاء ,, و هو ليس بالشئ القليل ,,,,, فاقبله منا ,,,,, و اشك لمولاك ما ألم بنا و بك ,,,, عساه يحمله عنا ,,,,

سامحنا ,,,,,,,, سامحنا ,, أشفى الله جرحك ,,, ,,, سامحنا ,, أثلج الله صدرك ,,,,,, سامحنا ,, أذهب الله غيظ قلبك ,,,,,, ,,,,


ربنا ,,,,, قلت في كتابك و إنه لحق ,,, (( و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) ,,,, فيا منزل الكتاب ,, و

مجري السحاب ,,و هازم الأحزاب ,,, لا تجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ,,,,, </div>

<marquee direction=right>و يامن وسعت رحمته كل شئ ,,, هم شئ من الأشياء ,, فارحمهم يا رحمان السماوات و الأرض و رحيمهما ,,,,بارك الله فيك اخي الرافدين وكتب لك الاجر </marquee>

الزاد
01 Jan 2004, 04:44 PM
<span style='color:darkblue'><div align="center">بارك الله فيك اخي الرافدين على هذه المشاركة وهذا الهم هم المسلمين في العراق وفي كل مكان كتب الله لك الاجر

ولا يخفى عليكم ما يتعرض له اخواننا المسلمون في بعض البلاد من الاضطهاد وما يعانيه البعض من القتل والاسر

وانني في هذه الكلمة أنبه إلى أمر مهم وسلاح من افضل الأسلحة وانفعها ألا وهو سلاح الدعاء ليدع كل مسلم

ومسلمة ربهما ان يزيل عنهما الكربة والشدة وليدع المسلم لاخوانه المسلمين من باب شعور المسلم بألم اخيه

المسلم أسأل الله تعالى ان يصلح احوال المسلمين، وان يعز الاسلام والمسلمين وان يذل الشرك والمشركين

وان يفك اسر المأسورين من المسلمين والمسلمات وان ينصر المجاهدين في سبيله وان ينصر دينه ويعلي كلمته</div></span>

الفرات
01 Jan 2004, 07:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخي الرافدين على هذه المشاركه الطيبه .

اسال الله تعالى ان يفرج فرجا قريبا عاجلا على شعبي وكل الشعوب المظلومه .

ننتظر منك المزيد ايها المبدع
اخوك الصغير الفرات