المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة ثمينة للعلامة العثيمين رحمه الله في سبب تسليط الكافرين على المؤمنين



ام حفصه
04 Sep 2011, 12:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال العلامة الشيخ محمد بن عُثيمين وأورثه جنة الفردوس في تفسير سورة البروج :
بعد تفسيره لقوله تعالى: وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَوَتِ وَالاَْرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ( سورة البروج 8-11)
قال: "في هذه الآيات من العِبر:
أن الله قد يسلط أعداءه على أوليائه، فلا تستغرب إذا سلط الله الكفار على المؤمنين وقتلوهم وحرقوهم، وانتهكوا أعراضهم، لا تستغرب فلله تعالى في هذا حكمة، المصابون من المؤمنين أجرهم عند الله عظيم، وهؤلاء الكفار المعتدون أملى لهم الله ويستدرجهم من حيث لا يعلمون، والمسلمون الباقون لهم عبرة وعظة فيما حصل لإخوانهم، فمثلاً نحن نسمع ما يحصل من الانتهاكات العظيمة، انتهاك الأعراض، وإتلاف الأموال، وتجويع الصغار والعجائز، نسمع أشياء تبكي،
فنقول: سبحان الله ما هذا التسليط الذي سلطه الله على هؤلاء المؤمنين؟
نقول يا أخي: لا تستغرب فالله ضرب لنا أمثالاً فيمن سبق يحرقون المؤمنين بالنار، فهؤلاء الذين سلطوا على إخواننا في بلاد المسلمين هذا رفعة درجات للمصابين، وتكفير السيئات، وهو عبرة للباقين، وهو أيضاً إغراء لهؤلاء الكافرين حتى يتسلطوا فيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.
وفي هذه الآيات من العِبر:
أن هؤلاء الكفار لم يأخذوا على المسلمين بذنب إلا شيئاً واحداً وهو: أنهم يؤمنون بالله العزيز الحميد، وهذا ليس بذنب، بل هذا هو الحق، ومن أنكره فهو الذي يُنكر عليه.
نسأل الله أن ينصر المسلمين في كل مكان، وأن يقينا شر أعدائنا، وأن يجعل كيدهم في نحورهم إنه على كل شيء قدير". أ هـ .
اللهم آمين،،،
رحمة واسعة وأسكنه فردوس جنته،
وجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين .
وحقن الله دماء المسلمين وجمع كلمتهم على الحق المبين .
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين .

منقول------

جبل أحد
11 Sep 2011, 11:54 AM
... أما سبب تسلط الكافرين على بعض المسلمين فإن هذا التسلط من الابتلاء الذي يبتلي الله عز وجل به عباده، والابتلاء قد يكون اختباراً وامتحاناً من الله تعالى لعباده، قال سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {البقرة:155}، وقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ {محمد:31}، وقد يكون بسبب الذنوب والمعاصي، قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30}، ومن تأمل في أحوال المسلمين اليوم وما وقع فيه أكثرهم من الشركيات والانحرافات العقائدية والبدع، ومن التفريط في أركان الإسلام من الصلاة والصيام والزكاة، ومن ترك فروض الأعيان والكفايات التي بها قوام الدين كالجهاد وإقامة الحدود وتحكيم الشريعة والأمر المعروف والنهي عن المنكر، وتركهم الأخذ بأسباب القوة الدنيوية، من تأمل في ذلك علم أن هذا من أعظم الأسباب التي أدت لما يعانيه كثير من المسلمين من ذل وهوان، فقد تكالب على المسلمين الأعداء، وأذاقوا المسلمين من القتل والتدمير ما هو مشاهد، وقد ورد في بعض الأحاديث بيان لأسباب تسلط الكافرين على بعض المسلمين، فمن ذلك ما رواه أبو داود عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت.
وروى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. قال المناوي في فيض القدير: (وأخذتم أذناب البقر) كناية عن الاشتغال عن الجهاد بالحرث (ورضيتم بالزرع) أي بكونه همتكم ونهمتكم (وتركتم الجهاد) أي غزو أعداء الرحمن ومصارعة الهوى والشيطان (سلط الله) أي أرسل بقهره وقوته (عليكم ذلا) بضم الذال المعجمة وكسرها ضعفاً استهانة (لا ينزعه) لا يزيله ويكشفه عنكم (حتى ترجعوا إلى دينكم) أي الاشتغال بأمور دينكم وأظهر ذلك في هذا القالب البديع لمزيد الزجر والتقريع حيث جعل ذلك بمنزلة الردة والخروج عن الدين. انتهى. ....

(( جزء من موضوع وضع بمنتدى أنا المسلم .. ))

جزاكم الله خيراً ، وأرجو تقبل إضافتي ، وأحببت أن نتوسع في أسباب تسلط الكافرين على المؤمنين . حتى و إن ابحرنا في آيات أخرى في كتاب الله العزيز ...

والله المستعان ..

الصحبة الصالحة
11 Sep 2011, 01:42 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رياض أبو عادل
23 Nov 2011, 10:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركات







شكرا جزيلا لك أختاه

على هذه الفائدة النفيسة





و المعلومات القيمة





وجعلها الله في ميزان حسناتك يوم القيامة.

ورحم الله شيخنا بن عثيمين،

رحمة واسعة وأسكنه فردوس جنته،

وجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين .

وحقن الله دماء المسلمين وجمع كلمتهم على الحق المبين .

اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين .

http://www.riadeljanna.com/vb/images/smilies/012.gif

صمت الدموع
23 Nov 2011, 06:23 PM
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك ..

نقطة تفتيش
25 Nov 2011, 07:04 AM
جزاكم الله خير على النقل الرائع والفائدة النفيسة
كأن الشيخ رحمه الله حي يعلق على واقعنا
والأعظم من ذلك= كأن الآية نزلت اليوم
آمنا بك ربنا فاكتبنا مع الشاهدين

فله المميزة
08 Jan 2012, 08:01 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية