عبق الزيزفون
26 Nov 2004, 12:55 PM
3-حب الدنيا ونسيان الآخرة وانتظارالمكافأة على عمله في الحياة الدنيا إما من الله أو من الناس.
قال تعالى: (إِنَّ الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ , وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ , وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)
وقال تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) رواه أَبُو دَاوُد.
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) رواه أبو داود.
وقد كانت نفس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تتفطر هماً بالدعوة قال تعالى: ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٌ )، وقال: ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفاً )
كان عبد القادر الكيلاني يقول: (سبحان من ألقى في قلبي نصح الخلق وجعله أكبر همي)، ثم يقول: (إذا رأيت وجه مريد صادق قد أفلح على يدي: شبعت وارتويت، واكتسيت، وفرحت، كيف خرج مثله من تحت يدي ؟).
عن أبي الدرداء قال: (ويل لكل جمَّاع فاغر فاه كأنه مجنون، يرى ما عند الناس، ولا يرى ما عنده، لو يستطيع أن يصل الليل بالنهار وصل، ويل له من عذاب أليم - أو قال عذاب شديد -).
وقال سفيان الثوري: من أحب الدنيا وسرته، نزع خوف الآخرة من قلبه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سيار حدثنا جعفر قال: سمعت مالكاً يقول:
(بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك) .
إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
قال علي رضي الله عنه: (إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق).
واعلم أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب.
قال صلى الله عليه وسلم : (إن روح القدس نفث في رُوعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته) رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وأبو نعيم عن جابر، والبزار عن حذيفة، والحاكم عن ابن مسعود، وأبو نعيم عن أبي أمامة.
قال ابن القيم في الفوائد (ص: 77): (فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)
(جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) بين مصالح الدنيا والآخرة ونعيمها ولذاتها، إن ما ينال بتقوى الله وراحة القلب والبدن وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناء، والكد والشقاء في طلب الدنيا إنما ينال بالإجمال في الطلب، فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة نعيمها، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها - فالله المستعان.
قد نادت الدنيا على نفسها لو كان في ذا الخلق من يسمع
كم واثق بالعيش أهـلكته وجامـع فرقــت ما يجمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد طعاماً إلا بدين ! ! ! فأين المشغولون بجمع الدنيا من العلماء والدعاة ؟؟؟
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاماً بنسيئة وأعطاه درعاً له رهناً).
البساطة والتواضع ومشاركة الأهل في العمل وهو قائد الأمة ومعلمها ومربيها:
عن هشام بن عروة عن رجل قال: سُئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته
قالت: (كان يرقع الثوب، ويخصف النعل، ونحو هذا).
عن عائشة قالت: (ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم درهماً ولا شاة ولا بعيراً ولا أوصى بشيء).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، كان إذا اشتهاه أكله وإذا لم يشتهه تركه)
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: (والذي نفس محمد بيده ما أمسي في آل محمد صاعٌ من حب، ولا صاعٌ من تمر) وإنهم يومئذ لتسعة أبيات له يومئذ تسع نسوة.
عن أنس: (أن يهودياً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة، فأجابه).
عن عائشة قالت: (بأبي ـ تعني ـ النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز البر) .
عن عبد الله اليمني مولى الزبير بن العوام قال: لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه تمثلت عائشة رضي الله عنه بهذا البيت: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر رضي الله عنه: (ليس كذلك يا بنية ولكن قولي: ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدٌ ) فقال: انظروا ثوبيّ هذين فاغسلوهما ثم كفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت).
قال شقيق بن إبراهيم: (أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء: اشتغالهم بالنعمة عن شكرها، ورغبتهم في العلم وتركهم العمل، والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة، والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم، وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها، وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها).
قال الحسن البصري: (إخواننا أحب إلينا من أهلينا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة) .
قال: وسمعت الحسن يقول: (ما رأيت فقيهاً قط، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، الدائب على العبادة، المتمسك بالسنة).صلى الله عليه وسلم
منقول --------
قال تعالى: (إِنَّ الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ , وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ , وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)
وقال تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) رواه أَبُو دَاوُد.
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) رواه أبو داود.
وقد كانت نفس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم تتفطر هماً بالدعوة قال تعالى: ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٌ )، وقال: ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفاً )
كان عبد القادر الكيلاني يقول: (سبحان من ألقى في قلبي نصح الخلق وجعله أكبر همي)، ثم يقول: (إذا رأيت وجه مريد صادق قد أفلح على يدي: شبعت وارتويت، واكتسيت، وفرحت، كيف خرج مثله من تحت يدي ؟).
عن أبي الدرداء قال: (ويل لكل جمَّاع فاغر فاه كأنه مجنون، يرى ما عند الناس، ولا يرى ما عنده، لو يستطيع أن يصل الليل بالنهار وصل، ويل له من عذاب أليم - أو قال عذاب شديد -).
وقال سفيان الثوري: من أحب الدنيا وسرته، نزع خوف الآخرة من قلبه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سيار حدثنا جعفر قال: سمعت مالكاً يقول:
(بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك) .
إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
قال علي رضي الله عنه: (إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق).
واعلم أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب.
قال صلى الله عليه وسلم : (إن روح القدس نفث في رُوعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته) رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وأبو نعيم عن جابر، والبزار عن حذيفة، والحاكم عن ابن مسعود، وأبو نعيم عن أبي أمامة.
قال ابن القيم في الفوائد (ص: 77): (فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)
(جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) بين مصالح الدنيا والآخرة ونعيمها ولذاتها، إن ما ينال بتقوى الله وراحة القلب والبدن وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناء، والكد والشقاء في طلب الدنيا إنما ينال بالإجمال في الطلب، فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة نعيمها، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها - فالله المستعان.
قد نادت الدنيا على نفسها لو كان في ذا الخلق من يسمع
كم واثق بالعيش أهـلكته وجامـع فرقــت ما يجمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد طعاماً إلا بدين ! ! ! فأين المشغولون بجمع الدنيا من العلماء والدعاة ؟؟؟
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاماً بنسيئة وأعطاه درعاً له رهناً).
البساطة والتواضع ومشاركة الأهل في العمل وهو قائد الأمة ومعلمها ومربيها:
عن هشام بن عروة عن رجل قال: سُئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته
قالت: (كان يرقع الثوب، ويخصف النعل، ونحو هذا).
عن عائشة قالت: (ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم درهماً ولا شاة ولا بعيراً ولا أوصى بشيء).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، كان إذا اشتهاه أكله وإذا لم يشتهه تركه)
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: (والذي نفس محمد بيده ما أمسي في آل محمد صاعٌ من حب، ولا صاعٌ من تمر) وإنهم يومئذ لتسعة أبيات له يومئذ تسع نسوة.
عن أنس: (أن يهودياً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة، فأجابه).
عن عائشة قالت: (بأبي ـ تعني ـ النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز البر) .
عن عبد الله اليمني مولى الزبير بن العوام قال: لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه تمثلت عائشة رضي الله عنه بهذا البيت: لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر رضي الله عنه: (ليس كذلك يا بنية ولكن قولي: ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدٌ ) فقال: انظروا ثوبيّ هذين فاغسلوهما ثم كفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت).
قال شقيق بن إبراهيم: (أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء: اشتغالهم بالنعمة عن شكرها، ورغبتهم في العلم وتركهم العمل، والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة، والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم، وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها، وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها).
قال الحسن البصري: (إخواننا أحب إلينا من أهلينا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة) .
قال: وسمعت الحسن يقول: (ما رأيت فقيهاً قط، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، الدائب على العبادة، المتمسك بالسنة).صلى الله عليه وسلم
منقول --------