المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ::: ذلك الرجل يغرس شجره .. وذلك الطفل يعاونه .. :::



الصحبة الصالحة
26 Aug 2011, 12:18 AM
::: ذلك الرجل يغرس شجره .. وذلك الطفل يعاونه .. :::



http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12907174011.jpg


موضوعنا هذا يتحدث عن العمل الجماعى وأحد ثماره ألا وهو العمل التطوعى ..

ثم بصمتنا مع العام الجديد 1432 هـ بإذن الله تعالى وكيف نضعها ونستثمرها فى موضوعنا ..

العمل الجماعي للإسلام ضرورة وفريضة، ضرورة بشرية وفريضة شرعية؛

فهو ضرورة بشرية لأن الإنسان قليل بنفسه كثير بإخوانه، والعالم كله

يسعى للتكتلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو فريضة شرعية

حيث حثنا الله ورسوله على الجماعة والاتحاد، ولا يتصور جماعة بغير تنظيم

وتنسيق والتخطيط لتحقيق الأهداف والغايات .


العمل الجماعي ضرورة ، لأن هذا ما يفرضه الدين والواقع معًا:


فالدين يأمرنا بالاتحاد والتعاون على البر والتقوى، وهذا من أخص أعمال

البر والتقوى وأهمها وأشدها خطرًا. والقرآن يُطالبنا فيقول:

(ولْتَكُنْ منْكمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ، وأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ).
(آل عمران: 104)


والأمة ليست مجموعةَ أفراد مُتناثرين ولا مجرد جماعة، جاء في تفسير المنار:

"والصواب أن الأمة أخصُّ من الجماعة، فهي الجماعة المُؤلفة مِن أفراد لهم

رابطةٌ تضمهم ووحدة يكونون بها كالأعضاء في بنْية الشخص".



والقاعدة الشرعية تُقرر: "أن ما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب"، وإقامة

مجتمع إسلامي تحكمه عقيدة الإسلام وشريعته، أمر واجب، ولا سبيل إلى

تحقيق هذا الواجب إلا بجماعة وأمة.


والواقع يُرينا أن المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، وأن جهود الأفراد مهما توافر

لها من إخلاص، لا تستطيع أن تُؤثر التأثير المطلوب لتحقيق الهدف المنشود؛

لأنها ضعيفة الطاقة، محدودة المدى، وقْتية التأثير. وقد يكون الأفراد كثيرين،

ولكن تعدد الاتجاهات، واختلاف المسالك، وفقدان الربط والتنسيق بين

العاملين، يُبعثر الجهود ويضعف من تأثيرها. أما العمل الجماعي، فيضم

الجهود بعضها إلى بعض، وينسق بينها ويوجهها إلى خدمة الهدف المقصود،

ويجعل من اللَّبنات الضعيفة بمفردها بُنيانًا مرصوصًا يشدُّ بعضه بعضًا .



وإذا نظرنا إلى القوى المُناوئة للإسلام ـ على اختلاف أسمائهم وأهدافها

ووسائلها ـ وجدناهم يعملون في صورة جماعاتٍ وتكتُّلات وأحزاب وجبهات، ولا

يُقبل ـ في ميزان الشرع لا العقل ـ أن يُقابل الجهد الجماعي المنظم، بجهود

فردية مُبعثرة، وإنما يُقابل التكتل بتكتُّل مثله أو أقوى منه، ويُقابل التنظيم

بالتنظيم، كما قال أبو بكر لخالد: حاربْهم بمثل ما يُحاربونك به السيف

بالسيف، والرمح بالرمح، والنَّبْل بالنبل.



وإلى هذا يُشير قوله ـ تعالى ـ:

(والذينَ كَفَرُوا بعْضُهُمْ أولياءُ بعضٍ، إلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرضِ وفَسَادٌ كَبِيرٌ).
(الأنفال: 73)..

أيْ: إنْ لم يُوالِ بعضكم بعضًا: وينصر بعضكم، كما يفعل الكفار، تحدث الفتْنة

والفساد، لاتِّحادهم وتفرُّقكم وتناصُرهم وتَخاذُلكم.

الصحبة الصالحة
26 Aug 2011, 12:18 AM
::: ذلك الرجل يغرس شجره .. وذلك الطفل يعاونه .. :::




http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12907174012.jpg


ومن أحد ثمار العمل الجماعى نجد العمل التطوعي الذى هو إبراز للصورة

الإنسانية للمجتمع المسلم وتدعيم التكافل بين الناس

العمل التطوعى هو ذلك الجهد ، أو الوقت ، أو المال الذي يبذله الإنسان

برغبته واختياره ، لأداء واجب اجتماعي معين بدافع منه لتحمل مسؤوليات

مجتمعه دون انتظار الحصول ، أو توقع الحصول على مقابل مادي يقابل جهده المبذول ..



والعمل التطوعي في مجمله عمل غير ربحي وغير وظيفي أو مهني .. يقوم

به الفرد أو مجموعة من الأفراد في سبيل تقديم أية مساعدة لأية شريحة

من شرائح البشر سواء كان مع ذوي الاحتياجات الخاصة أو المسنين أو

الأيتام أو الفقراء والمحتاجين وغيرهم .. والعمل على تنمية مستواها

المعيشي بغض النظر عن مكان تواجدها بدافع إنساني يتحمل مسؤولياته

ويشترك في أعمال تستغرق وقتاً ، وجهداً وتضحيات شخصية ، ويبذل

المتطوع كل ذلك عن رغبته ، وباختياره معتقداً بأنه واجب عليه تأديته ..



المهم أن للعمل التطوعي ممارسات كثيرة ومعاني عديدة ومتنوعة وتنطوي

تحته مجموعة من الممارسات الحميدة وفي كل الظروف ، ويحتاج إلى تجرد

من حب الذات والأنانية والتطلع في الوصول إلى مناصب قيادية حتى يكون

عمله هذا خالصاً لله عز وجل ..


العمل التطوعي يحتاج إلى طاقة وصبر ومعاناة وجلد ..


إن العمل التطوعي له طعم ومذاق خاص وطيب وله أثر حميد ومردود مختلف

يتمثل في الشعور بالرضا والسعادة الصادقة لا يعرفه إلا من جرب هذا النوع

من العمل التطوعي سواء في المجال الديني أو الوطني أو الاجتماعي أو

الإنساني قاصداً به وجه الله تعالى .. لا يبغي من وراءه شهرة ولا مالاً ،

يؤديه بإخلاص وتفان ، وبقناعة تامة بأهمية هذا العمل وأهمية دوره هو

شخصياً في أدائه ..



أما من جرب العمل التطوعي ولم يحصل على هذا المذاق الطيب ، فليراجع

نفسه ويستخلص الأسباب الحقيقية وراء ما قدم من عمل أو فليذكر كيف أدى

هذا العمل ، بأي قلب ، وبأي أسلوب ، وأكاد أجزم أنه سيجد حرمانه من

حلاوة هذا العمل التطوعي خلال مراجعته مع نفسه ..


لابد أن تتاح الفرصة لكل من لديه الإمكانيات والقدرات للمشاركة في العمل التطوعي ..


إن العمل التطوعي بكل مكنوناته العظيمة يجلب لصاحبه الخير في الدارين

( الدار الدنيا ، والدار الآخرة ) ، وذلك إن إدخال السرور إلى قلوب الآخرين هو

من أحب الأشياء إلى المولى عز وجل ، وسمة من سمات أخلاق القرآن

الكريم ، وصفة من صفات أهل الإيمان ، وفضيلة من فضائلهم ..


وقد حثنا الله تعالى على العمل التطوعي من خلال الكثير من الآيات القرآنية في كتابه الكريم ..

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ِ)
سورة البينة آية (7)


( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)
سورة الحشر آية (7) .


( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون)
سورة النحل آية (9) .


( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا )
سورة الإنسان آية ( 9) .


ومن الأحاديث الشريفة ..


أخرج ابن أبي الدنيا عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قوله:

((إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس،حببهم إلى الخير،

وحبب الخير إليهم،هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة)).



بشروا من يسعى في قضاء حوائج الناس بقضاء حوائجه ففي الصحيحين

عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ

فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ

كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

فمن كان الله في حاجته أتظنون أنه يخيب ..؟



إذن فالتطوع هو قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم طاقته في تحقيق

هدف معين وبإمكان أن يخدم هذا الهدف المجتمع ويساعد على تنميته ..


والعمل التطوعي أكد عليه ديننا الحنيف قال تعالى :

( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ) ..

إذن فالتطوع هو قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم طاقته في تحقيق

هدف معين و بإمكان أن يخدم هذا الهدف المجتمع ويساعد على تنميته .


إن العمل التطوعي يأخذ أبعاداً عديدة ومهما كانت هذه الأبعاد فإنها تنطلق

جميعها من رغبة داخلية إنسانية الأبعاد للمساعدة الخالية من شوائب

الدوافع المادية ، وقد تجد العمل التطوعي مبسطاً في مساعدة إنسان

محتاج تعطلت به وسيلة نقله على الطريق أو طائر بلله المطر ولم يستطع

الطيران وقد يتطور العمل التطوعي لمرحلة المساهمة في التخطيط والتنفيذ

لبرامج تهدف إلى تطوير التنمية في المجتمعات والمساعدة في التخفيف

من أضرار الكوارث الإنسانية .



ومهما كان الوقت والجهد المبذول في العمل التطوعي فإنه أي التطوع

يعكس حقيقة الإنسان وقدرة القيم على البقاء والصمود أمام طغيان المادة

في عصرنا الحديث .

الصحبة الصالحة
26 Aug 2011, 12:19 AM
::: ذلك الرجل يغرس شجره .. وذلك الطفل يعاونه .. :::


ونحن على أعتاب عام جديد أحببنا أن نطل عليكم من خلال بادره للعمل التطوعى الجماعى ..

مشاريع العمل التطوعى ستنطلق من ملتقى القوارير ثم تنتشر فى أرجاء المنتدى ليعم الخير ..


نواة فريق التطوع




سفيرة التميز


maryam


أم رهف


الصفية

باب التطوع مفتوح ..

فمن ترغب في الانضمام لفريق التطوع .. فضلا تكتب مشاركه معكن ..

سيتم إرسال كلمة المرور لورش العمل على الخاص لعضوات الفريق..

لن يتم الإعلان عن مشاريع التطوع امتثالا لأوامر سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ

الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ

تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ

فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ

وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "

( صحيح البخاري )


ننتظر المتطوعات بكل الشوق .. سائلين المولى عز وجل الإخلاص والقبول ..

ذلك الرجل يغرس شجره .. وذلك الطفل يعاونه ..

وهناك رجل يبنى دارا .. وأولئك الرجال يساعدونه ..



المقالات منقوله ..