المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـى إليكـِ حديثا قبل أن يرحل ≈₪₪



الصحبة الصالحة
24 Aug 2011, 10:30 PM
لـى إليكـِ حديثا قبل أن يرحل ≈₪₪

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد
أخــتى الحبيبة
أرعى إلى قلبكِ فإنى لى إليكِ حديثاً

ياصاحبة الهمة الـعالية... يامن تعيشين لهدف وتحيين لغاية
هـا نحن قد وصلنا آخر المحطات .. وليس لدينا وقت لتلك الـمقدمات
هـا نحن قد دخلنا فى العشر الآواخر .. دخلنا فى مسك الختام .. ميدان السباق
فاليت شعرى ماذا أقول ..!!
ياشهر رمضان ترفق بنا ولاترحل
كلما مر يوم شعرت أن الخير يتفلت من بين يدى
لكن عزاءنا أن ما بقى من الشهر خيرا من مامضى
فتلك الأيام المتبقية فيها ليلة (خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
فيها ليلة قد أخفى الله علمها عن عبادة ليكثروا من دعائهم وصلاتهم فى العشر الأواخر ويجتهدوا فيتقربوا من الله ويحرصون على طلبها
فيها ليلة من قامها إيماناً وإحتساباً غُفر له من تقدم من ذنبه وما تأخر كما فى الحديث
فاحرصى أختى على هذه الأيام ولا تضيعيها فيما لافائدة فيه ولا طائلة ولا يشغلكِ المتاع الزائل فى الدنيا الدنيئة
ولا تستبدلى كتاب الله ولا تتخذيه وراء ظهرك و تجعليه نسيًأ منسياً
وأجتهدى لتحظى بتلك الليلة
وأسمعى بقلبك إلى أمك وحبيبتك عائشة رضى الله عنها حال وهى تصف حال النبى صلى الله عليه وسلم في هذه العشر فتقول
كـان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله
( متفق عليه)
يااااااااالله
ربما أختلف الحال
(‏فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ )
وكأنى أرى اليوم إذا دخل العشر إنشغلت كثير من النساء _إلا من رحم ربى _ بشراء ملابس العيد وعمل المعجنات وحلوى العيد _ولانُحرم ذلك ..لكن لابد أن يكون بحدود_
وأخرى قد أنشغلت بسماع المسلسلات وأضاعت الصلوات
ضيعت شهرها أمام الشاشات تقلب القنوات وتتابع الأفلام والمسلسلات
رويداً.. رويداً
وماذا بعد ذلك أختى ؟
ما الحصيلة مما شاهدتِ وسمعتِ
أعلم الإجابة.. ووالله إنكِ لتعلمينها جيداً
مَرض قلبكِ ..وضعف إيمانكِ .. وقل حيائك .......... فماذا بعد؟
تفنى اللذت ممن نال صفوتها ** من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها ** لا خير في لذة من بعدها النار
عودى الآن قبل فوات الآوان
بادرى وعودى من هذه الغفلة المهلكة التى قد تلقى بكِ فى دروب الغواية
حاسبى نفسك قبل أن تحاسبى من ربك
وأغتنمى هذه الأيام التى لانضمن هل سندركها وهل ستعود علينا عاما ً آخر؟
كم كنت تعرف ممن صـام في سلـف *** من بين أهل وإخوان وجيران
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم *** حياً فما أقرب القاصي من الداني
ها هـــى فرصتك لكى تسعدى ووالذى نفسى بيده لن تجدى السعادة إلا بالقرب من خالقكِ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه، والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن، ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه.
وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة).
وها هى فرصتك أيتها المهمومة أيتها المحرومة أيتها البائسة ...أكثرى من الدعاء .. تقربى من الله هـى هـى فرصتك ... لا تضيعيها من بين يديكِ
.. وأكثرى من الطلب ...... ألحى ...فوالله لن يردكِ خائبه
فياااااا حسرة من فاتتها تلك الليلة
لا جعلنى الله وإياكن من المتحسرات
..
..
وأنتِ
يا
أختى الحائض لاتبتأسى ..فلكِ الأجر بنيتكِ
والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما) حديث صحيح
ومثلكِ كمثل الذى قال الحبيب صلى الله عليه وسلم لصحابته عنهم عندما كانوا فى احدى الغزوات
( إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا
شركوكم في الأجر... حبسهم العذر)
فأكثرى من العبادات الآخرى .. فالعبادات ليست مقتصرة على الصلاة وحدها
وأكثرى من قول
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
أســأل الله أن يبلغنا وإباكــن ليلة القدر وأن يرزقــنا صيامــها وقيامــها على الـوجه الذى يرضيه عـنا