المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصاحبة الصيام للتقوى والإيمان



عبدالله الكعبي
19 Aug 2011, 12:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يقول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (البقرة/ 183).

حينما يقرأ الإنسان هذه الآية الكريمة يلاحظ أن الصيام جاء بين الإيمان والتقوى ومع التفكير والتأمل يدرك سر هذا الترتيب وحكمته.

فالإيمان تصديق قلبي بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرضا والتسليم وفي حديث جبريل الطويل الذي رواه مسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم: أخبرني عن الإيمان؟

فقال صلى الله عليه وسلم: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره.

ومحل الإيمان هو القلب. قال تعالى: ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم (الحجرات/7).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل. رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

والصيام هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وهي عبادة سرية لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى. ولذا يقول الله تعالى في الحديث : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والتقوى وصفها الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بأنها الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.

والتقوى محلها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبوهريرة: لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا، وأشار إلى صدره ثلاث مرات. رواه مسلم .

فليس من قبيل المصادفة أن يجمع هذه الثلاثة: الإيمان والصيام والتقوى في سلك واحد، وأن تنتظم في مشكاة واحدة وذلك لما بينها من تشابه وتماثل.

فقد جمع بين هذه الثلاثة السرية في الأداء فالإيمان قلبي والصيام سري والتقوى محلها الصدر فبدأ سبحانه وتعالى بالإيمان لأنه الصفة المحببة للمسلم وأنهاها بالتقوى لأنها الغاية المرجوة من الصيام ، وتوسط بينهما الصيام لأنه عبادة تربي الوازع الديني (الضمير) لدى المسلم فسبحان من كلامه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!

قال تعالى : وإنه لكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (فصلت 41 و42).

الرحال99
19 Aug 2011, 03:32 AM
جزاك الله خير وبارك فيك

رياض أبو عادل
23 Jul 2012, 12:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



جزاك الله خيرا أخي اليزيدي على هذا المجهود وبارك في عملك


إلا أنني أطلب منك التأكد من صحة هذا الحديث :

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل. رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

لأنني سمعت أنه قول للحسن البصري رحمه الله ،و الله أعلم.

فله المميزة
23 Jul 2012, 09:22 PM
بارك الله فيكم ونفع الله بكم