عبدالله الكعبي
12 Aug 2011, 04:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشعب السوري يعيد كتابة التاريخ بدماء 2400 شهيد.
لن أستعير اللهجة الحادة التي قالها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو في اللقاء الذي جمعه الثلاثاء بـبشار الأسد في القصر الجمهوري بساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، فقد سبقته تصريحات بالغة السخونة لـرجب طيب أردوغان بأن صبر تركيا قد نفد، ولا يمكن لبلاده أن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء القمع البربري الدموي للشعب السوري.
لن أكتب أن واحدا من أنبل وأشرف العرب في القرن الحادي والعشرين هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقدم طابورا من قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله، حيث لا يقبلون جميعا ما يحدث في سوريا، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، وأصدروا بيانا مشتركا بضرورة وضع حد لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحكمة، وهددوا بسحب سفرائهم من دمشق إن لم تتوقف فورا آلة القتل الجماعي وإراقة الدماء والعنف المفرط ضد المدنيين.
ما لم يقبله قادة دول مجلس التعاون لم تقبله مشيخة الأزهر، أعلى مرجعية لأهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي، حيث أعلن شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب النجار" أن الأمر جاوز الحد، وأن ما يتعرض له الناس في سوريا من قمع وترويع واعتقال مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عنها.
حتى جامعة الدول العربية دعت على لسان أمينها العام نبيل العربي السلطات السورية، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية درءاً للتدخلات الخارجية.
محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه، جاءت ضمن الأطر التي حددتها تركيا ومصر ودول مجلس التعاون ومشيخة الأزهر والجامعة العربية، حيث يشعر الجميع بأن حدود الدولة السورية لم تعد آمنة بترتيبات دولية وشيكة ضد نظام الأسد، على غرار ما حدث ضد القذافي في ليبيا كمؤشرات للتدخل، وهذا ما يتضح في الآتي:
1- إعلان الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن ما يجري في سوريا إبادة جماعية وجرائم حرب.
2- إعلان هيلاري كلينتون أن الرئيس السوري فقد شرعيته للحكم.
3- مساع ألمانية لإصدار قرار في مجلس الأمن بشأن سوريا.
4- تصاعد الضغط الغربي بإدانة استخدام السلطات السورية للعنف.
مفاجأة المفاجآت في الحدث السوري، هم آلاف الأبطال الذين نالوا الشهادة، وجرحوا على يد الشبيحة والأمن والجيش في النظام السوري ضمن لعبة مصالح وصراع نفوذ الحرس الثوري الإيراني الضالع بميليشياته المسلحة في قنص المدنيين السوريين، ونشر الرعب، وتشكيل فرق إعدام من أحزاب اللات والدعوة، حيث ترافق الجيش السوري في هجماته على درعا وحمص وبانياس وحماة ودير الزور والقامشلي.
أربعون عاما والشعب السوري ينشد الإصلاح من نظام حزب البعث، والرئيس الحالي الذي يسير على نهج والده لا يريد هذا الإصلاح.
كان أولى بالرئيس الحالي أن يعمل من أجل مستقبل سوريا بدلا من قمع شعبه وحرق بلاده، وانهيار اقتصاده في غضون أربعة أشهر بسحب 2,6 مليار دولار من الودائع المصرفية.
رغم بشاعة آلته الحربية، لم يعد بشار الأسد قادرا على ملاحقة آلاف المتظاهرين في الداخل، وطرد سفراء بلاده تحت ضغط المظاهرات في الخارج، أو وقف استدعاء بعض الدول لسفرائها من دمشق للتشاور.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشعب السوري يعيد كتابة التاريخ بدماء 2400 شهيد.
لن أستعير اللهجة الحادة التي قالها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو في اللقاء الذي جمعه الثلاثاء بـبشار الأسد في القصر الجمهوري بساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، فقد سبقته تصريحات بالغة السخونة لـرجب طيب أردوغان بأن صبر تركيا قد نفد، ولا يمكن لبلاده أن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء القمع البربري الدموي للشعب السوري.
لن أكتب أن واحدا من أنبل وأشرف العرب في القرن الحادي والعشرين هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقدم طابورا من قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله، حيث لا يقبلون جميعا ما يحدث في سوريا، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، وأصدروا بيانا مشتركا بضرورة وضع حد لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحكمة، وهددوا بسحب سفرائهم من دمشق إن لم تتوقف فورا آلة القتل الجماعي وإراقة الدماء والعنف المفرط ضد المدنيين.
ما لم يقبله قادة دول مجلس التعاون لم تقبله مشيخة الأزهر، أعلى مرجعية لأهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي، حيث أعلن شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب النجار" أن الأمر جاوز الحد، وأن ما يتعرض له الناس في سوريا من قمع وترويع واعتقال مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عنها.
حتى جامعة الدول العربية دعت على لسان أمينها العام نبيل العربي السلطات السورية، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية درءاً للتدخلات الخارجية.
محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه، جاءت ضمن الأطر التي حددتها تركيا ومصر ودول مجلس التعاون ومشيخة الأزهر والجامعة العربية، حيث يشعر الجميع بأن حدود الدولة السورية لم تعد آمنة بترتيبات دولية وشيكة ضد نظام الأسد، على غرار ما حدث ضد القذافي في ليبيا كمؤشرات للتدخل، وهذا ما يتضح في الآتي:
1- إعلان الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أن ما يجري في سوريا إبادة جماعية وجرائم حرب.
2- إعلان هيلاري كلينتون أن الرئيس السوري فقد شرعيته للحكم.
3- مساع ألمانية لإصدار قرار في مجلس الأمن بشأن سوريا.
4- تصاعد الضغط الغربي بإدانة استخدام السلطات السورية للعنف.
مفاجأة المفاجآت في الحدث السوري، هم آلاف الأبطال الذين نالوا الشهادة، وجرحوا على يد الشبيحة والأمن والجيش في النظام السوري ضمن لعبة مصالح وصراع نفوذ الحرس الثوري الإيراني الضالع بميليشياته المسلحة في قنص المدنيين السوريين، ونشر الرعب، وتشكيل فرق إعدام من أحزاب اللات والدعوة، حيث ترافق الجيش السوري في هجماته على درعا وحمص وبانياس وحماة ودير الزور والقامشلي.
أربعون عاما والشعب السوري ينشد الإصلاح من نظام حزب البعث، والرئيس الحالي الذي يسير على نهج والده لا يريد هذا الإصلاح.
كان أولى بالرئيس الحالي أن يعمل من أجل مستقبل سوريا بدلا من قمع شعبه وحرق بلاده، وانهيار اقتصاده في غضون أربعة أشهر بسحب 2,6 مليار دولار من الودائع المصرفية.
رغم بشاعة آلته الحربية، لم يعد بشار الأسد قادرا على ملاحقة آلاف المتظاهرين في الداخل، وطرد سفراء بلاده تحت ضغط المظاهرات في الخارج، أو وقف استدعاء بعض الدول لسفرائها من دمشق للتشاور.