jamila
04 Aug 2011, 04:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تجلس في زاوية ذكرياتك
تفتش لوهلة عن ذاتك
تنتفض فيك اوجاعك فتنهض وانت
تـــمّد يدك لقطرات المطر
فكل قطرة سقطت على يدك هو يومٌ ضـــّاعَ من حياتك
وكل صوت قطرة تذكرك بذكرى غيرت من صفاتك
فأحسب على عددهن وما.. اكثر ألأيام التي خسرتها
من حياتك...
كيف كنت بريئاً ..حسنّ الظنِ بأناسك
لاتحمل لدنيا هماً فاتحاً ذراعيك مبتسماً لكل من يراك
تنام على وسادة التقوى ويسكنك الخشوع لليوم الحساب
تمشي بحذر وانت تخاف ربك في خطواتك ..
ألان
بعد تــشّتت أفكارك وكيف تحولت لأنسان جاحد
وبعد ان اصبحت ملامحك سوداء جراء افعالك
تتحاشى النظر للنوافذ كي لاتلمح بقطرات المطر
ملامح وجهك فتصدم من قبحِ أثـّـامك
ثم ترفع طرف عينيك جانباً لتلمح شيئاً كان للأيام الافراح
وللأيام الجراح وكم من مرة عصيت فيها نفسك
وكم من مرة غصبت منك حياتك
وكم من مرة كنت تهجر وقت الرخاء صلاتك
وتبحر في بحر الملذات لاهياً عن هفواتك
وكم اقترفت الخطأ في حق اشخاص
وكم من عين نامت تبكي من إتهامك
وكم من قلب جرحتهُ انتقاماً لجراحك
وكم من رحلة مرت عليك رجعت منها
صفّر اليدين دون ان تضع حداً لذاتك
صفراً بدأت حياتك وصفراً تعودُ اليها
وفي كلتا الحالتين انت ضائع في حياتك
إيها الأنســان ..إيها المخلوق الضعيف بالغريزه
أخلق من نفســـك أنـــسان أخـــر
جّد لنفسك مسارً جديد يعوضك عن ما فاتك
حدد لك برنامجاً يقّوم أعتدادك
اصرخ بينك وبين نفسك في خلوةٍ
وانت تردد:
ماذا اخذت من حياتي؟
وماذا اعطتني بالمقابل؟؟
ماهو حجّر ألأساس الذي بنيت عليه اوهامي؟
سترى كلهُ حجّر مغشوش لاوجود له
وسترى بيت حياتك ينهار امامك
وجســـّر أوهامك أمام عينيك يتهدم ويلفهُ ضبابك
.
فــ تجري العجلة بك دون ان ترحم
ودون ان تستطيع ايقافها لأعادة بنائك
فأذا غابت شمس المغيب لاتجعل ظميرك عنك يغيب
ســــارع لأنــتــشال نفسك من هــّول خســاراتك
وتـــّدارك ألأمــر قبل أن يــطوف بك الطوفان
ارجع الى ربك وارجع لذاتك
وانت تعطر فمــّك بأستغفارك
كما يرجع العصفور لعشه
فــــأمسك بشدة كــتابك
واجلس مع روحك في كهف الاعتراف
واعترف ببكاءك عن جرمك في محرابك
فــ خيّر الدمــــــوع.. دموع نزلت من خشيه الله
فالبكاء يغسل ذنوبك ويقربك لربك
واعلن توبتك النصوحة وافتح للتفائل بابك
واعمل جاهداً وانت تبدء من الصفر
على ان تكسب ثمار كل يوم من حياتك
بشرف وعزة وبسيرة حسنة تخلدك بين أناسـك
أبد الدهّر في ذاكرتهم بأنك
عشت حياتك كريماً عفيفاً وكل يوم في حياتك
كنت تجني فيه ثمار العّزة والشرف وتسجل
فيه احلى احداث صادفتك مع الناس
وبأنك رحلت عنهم وعن الدنيا سلسَ الرحيل
تاركاً ورائك افعالك الطيبة وطــيب المعــشّر
وتـذكر مني هذه الكلمة :
الــــــــدنيا تــموت .... ولايبــــقى منها سوى الذكريــات.!
فأجعل ذكــــراكَ خــــالدة لا تنــــسى
وأعلم شيــــــئاً واحدً :
بأن اصلاح مافاتك وماتركته للناس من بصماتك
هـــو اعظم كنــــزٍ اخذته في حياتك
وسيقتدى به من بعدك أبنائك
تجلس في زاوية ذكرياتك
تفتش لوهلة عن ذاتك
تنتفض فيك اوجاعك فتنهض وانت
تـــمّد يدك لقطرات المطر
فكل قطرة سقطت على يدك هو يومٌ ضـــّاعَ من حياتك
وكل صوت قطرة تذكرك بذكرى غيرت من صفاتك
فأحسب على عددهن وما.. اكثر ألأيام التي خسرتها
من حياتك...
كيف كنت بريئاً ..حسنّ الظنِ بأناسك
لاتحمل لدنيا هماً فاتحاً ذراعيك مبتسماً لكل من يراك
تنام على وسادة التقوى ويسكنك الخشوع لليوم الحساب
تمشي بحذر وانت تخاف ربك في خطواتك ..
ألان
بعد تــشّتت أفكارك وكيف تحولت لأنسان جاحد
وبعد ان اصبحت ملامحك سوداء جراء افعالك
تتحاشى النظر للنوافذ كي لاتلمح بقطرات المطر
ملامح وجهك فتصدم من قبحِ أثـّـامك
ثم ترفع طرف عينيك جانباً لتلمح شيئاً كان للأيام الافراح
وللأيام الجراح وكم من مرة عصيت فيها نفسك
وكم من مرة غصبت منك حياتك
وكم من مرة كنت تهجر وقت الرخاء صلاتك
وتبحر في بحر الملذات لاهياً عن هفواتك
وكم اقترفت الخطأ في حق اشخاص
وكم من عين نامت تبكي من إتهامك
وكم من قلب جرحتهُ انتقاماً لجراحك
وكم من رحلة مرت عليك رجعت منها
صفّر اليدين دون ان تضع حداً لذاتك
صفراً بدأت حياتك وصفراً تعودُ اليها
وفي كلتا الحالتين انت ضائع في حياتك
إيها الأنســان ..إيها المخلوق الضعيف بالغريزه
أخلق من نفســـك أنـــسان أخـــر
جّد لنفسك مسارً جديد يعوضك عن ما فاتك
حدد لك برنامجاً يقّوم أعتدادك
اصرخ بينك وبين نفسك في خلوةٍ
وانت تردد:
ماذا اخذت من حياتي؟
وماذا اعطتني بالمقابل؟؟
ماهو حجّر ألأساس الذي بنيت عليه اوهامي؟
سترى كلهُ حجّر مغشوش لاوجود له
وسترى بيت حياتك ينهار امامك
وجســـّر أوهامك أمام عينيك يتهدم ويلفهُ ضبابك
.
فــ تجري العجلة بك دون ان ترحم
ودون ان تستطيع ايقافها لأعادة بنائك
فأذا غابت شمس المغيب لاتجعل ظميرك عنك يغيب
ســــارع لأنــتــشال نفسك من هــّول خســاراتك
وتـــّدارك ألأمــر قبل أن يــطوف بك الطوفان
ارجع الى ربك وارجع لذاتك
وانت تعطر فمــّك بأستغفارك
كما يرجع العصفور لعشه
فــــأمسك بشدة كــتابك
واجلس مع روحك في كهف الاعتراف
واعترف ببكاءك عن جرمك في محرابك
فــ خيّر الدمــــــوع.. دموع نزلت من خشيه الله
فالبكاء يغسل ذنوبك ويقربك لربك
واعلن توبتك النصوحة وافتح للتفائل بابك
واعمل جاهداً وانت تبدء من الصفر
على ان تكسب ثمار كل يوم من حياتك
بشرف وعزة وبسيرة حسنة تخلدك بين أناسـك
أبد الدهّر في ذاكرتهم بأنك
عشت حياتك كريماً عفيفاً وكل يوم في حياتك
كنت تجني فيه ثمار العّزة والشرف وتسجل
فيه احلى احداث صادفتك مع الناس
وبأنك رحلت عنهم وعن الدنيا سلسَ الرحيل
تاركاً ورائك افعالك الطيبة وطــيب المعــشّر
وتـذكر مني هذه الكلمة :
الــــــــدنيا تــموت .... ولايبــــقى منها سوى الذكريــات.!
فأجعل ذكــــراكَ خــــالدة لا تنــــسى
وأعلم شيــــــئاً واحدً :
بأن اصلاح مافاتك وماتركته للناس من بصماتك
هـــو اعظم كنــــزٍ اخذته في حياتك
وسيقتدى به من بعدك أبنائك