عبدالله الكعبي
11 Jul 2011, 02:23 PM
خلق الله الإنسان ليكن خليفته في الأرض يعمرها بالخير والصلاح وحدد الله تعالى مهمة الإنسان الذي استخلفه فيقول تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون (الذاريات/56 ــ 57).
إن العبادة هي الخضوع لله، والانقياد لأمره طاعة وحبا لا قهرا ولا جبرا. يقول تعالى: إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا. لقد أحصاهم وعدهم عدا. وكلهم آتيه يوم القيامة فردا (مريم/93 ــ 95).
ولقد حذر الله من الفساد والإفساد في الأرض بعد أن أصلحها الله وهيأها لعباده ليعمروها، وتستقر بهم الحياة الآمنة المطمئنة، ولذا فإن من يعبث بهذين الأمن والاستقرار اللذين هيأهما الله لعباده هو من المفسدين في الأرض، ولقد نهى الله عن الفساد في الأرض، فقال تعالى: ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها. (الأعراف/56)، وجعل ربنا سبحانه وتعالى الفساد من صفات المنافقين الذين يظهرون معسول القول باللسان وتنطوي نفوسهم على الحقد والشر، وهم إذا انطلقوا في الأرض أفسدوها، وأهلكوا الحرث والنسل، فلا ينجو من شرهم شيء.
يقول تعالى: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام.
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد» (سورة البقرة/ 204 ــ 206).
جاء في سبب النزول أن هذه الآيات نزلت في منافق يسمى: الأخنس بن شريك، وكان معروفا بنفاقه وفساده، وقتله للإنسان والحيوان وإهلاك الحرث، والعبرة ليست بخصوص السبب ولكن العبرة بعموم اللفظ، وان هذه الصفات وما يترتب عليها من أحكام هي عامة في كل من اتصف بهذه الصفات في كل زمان ومكان.
ومن صفات المفسدين في الأرض، الاستكبار عن قبول النصيحة، والإصرار على الإفساد بكل وسيلة، ويذكر لنا القرآن قصة قارون الذي اغتر بماله وسلطانه، فبغى على قومه، واعتدى وتكبر، بل أصر على غروره وإفساده.
يقول تعالى: وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين (القصص/ 81).
إن هذا العقاب الذي أنزله الله بقارون هو عقاب لكل مفسد متكبر في الأرض بغير الحق، وربما يكون خسفا معنويا، أو يكون بإبطال كيده، وإفساد سعيه، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
إن من علامات النفاق الغدر والخيانة والفجور في الخصومة والمبالغة في الشر والفساد.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان (البخاري) وفي رواية وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر.
ويذكر القرآن الكريم قصة نبي الله شعيب ودعوته قومه أهل مدين، وهو يحذر من الإفساد في الأرض، وقطع الطريق، والصد عن طريق الخير. يقول تعالى: ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين (الأعراف/ 86).
إن الإفساد في الأرض والبغي حرمهما الله في كل الشرائع والرسالات، والله تعالى لا يحب الفساد والمفسدين، وهو سبحانه لا يهدي كيد الخائنين، ولا يصلح عمل المفسدين، ويخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: ان رجلا رأى غصن شوك في الطريق فنزعه فشكر الله له، فما بالك بمن يقطع الطريق ويرهب من يمر به، ويعتدي عليه، ويثير الرعب والفزع في نفوس الناس؟ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين (الأعراف/56).
فالله ارحمنا برحمتك يا رحيم.
إن العبادة هي الخضوع لله، والانقياد لأمره طاعة وحبا لا قهرا ولا جبرا. يقول تعالى: إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا. لقد أحصاهم وعدهم عدا. وكلهم آتيه يوم القيامة فردا (مريم/93 ــ 95).
ولقد حذر الله من الفساد والإفساد في الأرض بعد أن أصلحها الله وهيأها لعباده ليعمروها، وتستقر بهم الحياة الآمنة المطمئنة، ولذا فإن من يعبث بهذين الأمن والاستقرار اللذين هيأهما الله لعباده هو من المفسدين في الأرض، ولقد نهى الله عن الفساد في الأرض، فقال تعالى: ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها. (الأعراف/56)، وجعل ربنا سبحانه وتعالى الفساد من صفات المنافقين الذين يظهرون معسول القول باللسان وتنطوي نفوسهم على الحقد والشر، وهم إذا انطلقوا في الأرض أفسدوها، وأهلكوا الحرث والنسل، فلا ينجو من شرهم شيء.
يقول تعالى: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام.
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد» (سورة البقرة/ 204 ــ 206).
جاء في سبب النزول أن هذه الآيات نزلت في منافق يسمى: الأخنس بن شريك، وكان معروفا بنفاقه وفساده، وقتله للإنسان والحيوان وإهلاك الحرث، والعبرة ليست بخصوص السبب ولكن العبرة بعموم اللفظ، وان هذه الصفات وما يترتب عليها من أحكام هي عامة في كل من اتصف بهذه الصفات في كل زمان ومكان.
ومن صفات المفسدين في الأرض، الاستكبار عن قبول النصيحة، والإصرار على الإفساد بكل وسيلة، ويذكر لنا القرآن قصة قارون الذي اغتر بماله وسلطانه، فبغى على قومه، واعتدى وتكبر، بل أصر على غروره وإفساده.
يقول تعالى: وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين (القصص/ 81).
إن هذا العقاب الذي أنزله الله بقارون هو عقاب لكل مفسد متكبر في الأرض بغير الحق، وربما يكون خسفا معنويا، أو يكون بإبطال كيده، وإفساد سعيه، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
إن من علامات النفاق الغدر والخيانة والفجور في الخصومة والمبالغة في الشر والفساد.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان (البخاري) وفي رواية وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر.
ويذكر القرآن الكريم قصة نبي الله شعيب ودعوته قومه أهل مدين، وهو يحذر من الإفساد في الأرض، وقطع الطريق، والصد عن طريق الخير. يقول تعالى: ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين (الأعراف/ 86).
إن الإفساد في الأرض والبغي حرمهما الله في كل الشرائع والرسالات، والله تعالى لا يحب الفساد والمفسدين، وهو سبحانه لا يهدي كيد الخائنين، ولا يصلح عمل المفسدين، ويخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: ان رجلا رأى غصن شوك في الطريق فنزعه فشكر الله له، فما بالك بمن يقطع الطريق ويرهب من يمر به، ويعتدي عليه، ويثير الرعب والفزع في نفوس الناس؟ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين (الأعراف/56).
فالله ارحمنا برحمتك يا رحيم.