أبو محمد ..
21 Jun 2011, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد ..
*******==*******
من هو المسجون أنا أم أنتِ ؟! هو أم هي ؟!
*******==*******
المرأة مسجونة مقيدة في مجتمعاتكم والرجل في حرية وجنة !
دائماً ما تستخدم المرأة حيلة الاستضعاف وندب الحظ لنيل مطالبها وتنجح في ذلك في أغلب الأحيان مع معرفتنا بكونها حيلة إلا أنها إذا ساندت نفسها بقليل من الدمع حركت ذلك الجبل الأشم .. ولا تسل عن مقدار الأذى الذي يلحق الرجل من طلباتها ولا يتمكن من منعها وهي مستمتعة بذلك
قوتهن في ضعفهن
إنَّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حوَرٌ ... قَتَلْنَنا ثمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلانا
يَصْرَعْنَ ذا اللُّبِّ حتَّى لا حِراكَ بهِ ... وهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقَ اللهِ إنْسانا
ثم نأتي لنسمع منها ومن غيرها أن المرأة مقيدة وان الرجل حر ،
المرأة مسجونة والرجل سجان مستمتع بالحرية
وهذه والله مقالة زوراء وقولة عوراء لمن تأمل بعين الإنصاف ، وإنما قد ينشرها من الرجال من في نفسه أمر يراد والله من وراء القصد وهو أعلم بالسر وأخفى ..
ووالله لقد ضاقت أنفس الرجال ذرعاً وهم يسمعون كل هذا النعيق والزعيق ولا يجدون لهم مترافعاً أو متكلماً أو حتى مقدراً
ومن ها هنا أرفع شكواي غير خجلان .. صارخاً مطالباً بأدنى حقوقي كرجل : أرجوكِ أعطني تقديري ..
فوالله للرجل أكثر تقييداً من المرأة وأشد ، فإن حالة المرأة في التقييد المزعوم هو في حجابها الذي لا تلزم به إلا في حضور رجال أجانب عنها ، والعفة والستر والاحتشام
فإن كانت المرأة ستعد نفسها مقيدة عن الرجل وهي تعيش تحت ظل رجل يكفيها مؤنة الإنفاق والكد والتعب والجري وراء الرزق ومقابلة أصناف الناس والاصطدام بشخصياتهم على مختلف مستوياتها في المجتمع مما ينجم عنه الكثير من النزاعات والأحقاد ، مشاكل وخصومات .. وغير هذا مما هي في كفاية عنه ،
تأكل وتشرب وتلبس ، وتأمر وتنهى ، وتؤثث منزلها ، وتتصدق ، وتزاور من تشاء ، وتعد من الملهيات والحفلات ما تشاء ، ولا يخلو سوق من أسواق مدينتها وما حولها من بصمة قدمها ، هذا غير المنتزهات والمطاعم..
فهي أميرة نفسها في بيتها فماذا بعد هذا ؟
أما الرجل المكلوم فملزم بما تم ذكره فخروجه ودخوله سعي لتحقيق متطلبات حرمه المصون ..
يعمل ويسعى ويشتغل فيما قد تكرهه نفسه أو تعافه ويجبر نفسه على تحمل المواقف التي لولا نظره لأهله – والله - ما قبلها على نفسه ولأوسع البعض ضرباً ولم يهمه النتائج تنفيساً وعزة ،
يعيش الرجل حياة شديدة الرتابة فيومه كأمسه وغده نظيرهما ، وحياة المرأة بيدها تغيير رتابتها لفراغها نسبياً عنه وقلة شغلها..
وإذا ابتغى الزوج الراحة بعد يومه الكئيب قلن : هيا إلى مكان كذا وكذا .. وهل يقدر على عدم الانصياع ؟ اللهم إلا التهرب فما ندر ..
كبتَ على نفسه ، ضيق عليها في سبيل إيجاد الراحة لهذه المرأة وأولادهما والتي وإن قدّرت ذلك له ، لكن ليس من سمع كمن رأى ..
وإذا قدر أن رفض لها طلباً وحيداً ، شهرت سلاحها فذرفت عيناها ، وقالت بألم وحسرة : لما أنت دائم الرفض لكل ما أطلبه ؟!!
الله أكبر ألستِ أنتِ من عُرِفْتِ بفخرها بزوجها ، حتى لقد تمثلتْ معارفك بك عند أزواجهن فالله أكبر ..
خليليّ فيما عشتما هل رأيتما ... قتيلاً بكى من حبِّ قاتله قبلي
أغرَّك منّي أنَّ حُبَّكِ قاتلي ... وأنَّك مهما تأمري القلب يفعلِ
وما ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلا لِتَضْرِبي ... بسَهْمَيْكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
***************
*******
ألا يعلم مدعو تقييد المرأة أن الرجل قبل زواجه كان كأي كائن حي ، بشراً له أحلامه ورؤاه للمستقبل الذي يتمنى لنفسه الوصول إليها.
وأنه بزواجه يكون قد دق نعش كل تلك المنى والأماني ، وأحرق صحائف المسودات التي تشهد على آلام تلك الأيام وأحلامها لينتقل فيكون آلة .
نعم مجرد آلة لغيره .. أعرف أنهم أسرته وأنه هو من اختار هذه الحياة وآثرها على الأولى ، ولكنه لقلة خبرته بالحياة أو شدة شغفه بالزواج ، ظن أو توهم أنه سيتمكن من متابعة بناء أحلامه لكن الواقع يصدمه ليجد أنه قد غرر به ، وهذه سنة الحياة
بالطبع أعرف أن هناك من تمكن من تحقيق شيئاً من رؤاه ولكن هؤلاء في الغالب ليسوا بانين بل مقاولين ، أي أن هناك ثمة ظروف خارجية تعين مثل هذا كتوفر المال أو يسر حال الأسرة أو تقدير الله الذي يفتح له مالا يتوقعه ، ولكني أتكلم عمن يسمى بالعصامي أي الباني المبتلى .
إن الواحد من هؤلاء ليتقدم به العمر وقد كان يؤمل في شبابه أنه لن يأتي هذا الزمان إلا وقد حقق كذا من المكاسب التي يرى نفسه أهلاً لها من علم أو إنتاج فإذا تأمل في لحظة صمت ، تذكر .. ثم نظر فتفكر .. فيحول نظره إلى جانبه ليتفحص في أسرته المكونة من امرأةٍ شاركته حياته حلوها ومرها حتى تخاللت أروحهما ، وبجانبها البراءة على اختلاف سنيها من أطفاله ... فلا يملك إلا تنهداً عميقاً يقطع تلك الأفكار معتذراً لنفسه بقوله : أمرر أحلامي لأولادي ويكفيني استقراري ..
لتعود تلك الدورة من جديد .
وبعد ذلك يأتي من يقول : المرأة مقيدة والرجل متحرر !
المرأة مسجونة والرجل سجان !
ولست أجد تعبيراً أصح ولا أفصح ولا أقرب من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)
فـالزواجسجن الرجل وجنة المرأة
فهلاَّ قليلاً من التقدير ؟
فتصدقوا علينا فإنا نرضى باليسير
وكتبه
أبو محمد
الجمعة 2/7/1432هـ
الموافق 3/6/2011م
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد ..
*******==*******
من هو المسجون أنا أم أنتِ ؟! هو أم هي ؟!
*******==*******
المرأة مسجونة مقيدة في مجتمعاتكم والرجل في حرية وجنة !
دائماً ما تستخدم المرأة حيلة الاستضعاف وندب الحظ لنيل مطالبها وتنجح في ذلك في أغلب الأحيان مع معرفتنا بكونها حيلة إلا أنها إذا ساندت نفسها بقليل من الدمع حركت ذلك الجبل الأشم .. ولا تسل عن مقدار الأذى الذي يلحق الرجل من طلباتها ولا يتمكن من منعها وهي مستمتعة بذلك
قوتهن في ضعفهن
إنَّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حوَرٌ ... قَتَلْنَنا ثمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلانا
يَصْرَعْنَ ذا اللُّبِّ حتَّى لا حِراكَ بهِ ... وهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقَ اللهِ إنْسانا
ثم نأتي لنسمع منها ومن غيرها أن المرأة مقيدة وان الرجل حر ،
المرأة مسجونة والرجل سجان مستمتع بالحرية
وهذه والله مقالة زوراء وقولة عوراء لمن تأمل بعين الإنصاف ، وإنما قد ينشرها من الرجال من في نفسه أمر يراد والله من وراء القصد وهو أعلم بالسر وأخفى ..
ووالله لقد ضاقت أنفس الرجال ذرعاً وهم يسمعون كل هذا النعيق والزعيق ولا يجدون لهم مترافعاً أو متكلماً أو حتى مقدراً
ومن ها هنا أرفع شكواي غير خجلان .. صارخاً مطالباً بأدنى حقوقي كرجل : أرجوكِ أعطني تقديري ..
فوالله للرجل أكثر تقييداً من المرأة وأشد ، فإن حالة المرأة في التقييد المزعوم هو في حجابها الذي لا تلزم به إلا في حضور رجال أجانب عنها ، والعفة والستر والاحتشام
فإن كانت المرأة ستعد نفسها مقيدة عن الرجل وهي تعيش تحت ظل رجل يكفيها مؤنة الإنفاق والكد والتعب والجري وراء الرزق ومقابلة أصناف الناس والاصطدام بشخصياتهم على مختلف مستوياتها في المجتمع مما ينجم عنه الكثير من النزاعات والأحقاد ، مشاكل وخصومات .. وغير هذا مما هي في كفاية عنه ،
تأكل وتشرب وتلبس ، وتأمر وتنهى ، وتؤثث منزلها ، وتتصدق ، وتزاور من تشاء ، وتعد من الملهيات والحفلات ما تشاء ، ولا يخلو سوق من أسواق مدينتها وما حولها من بصمة قدمها ، هذا غير المنتزهات والمطاعم..
فهي أميرة نفسها في بيتها فماذا بعد هذا ؟
أما الرجل المكلوم فملزم بما تم ذكره فخروجه ودخوله سعي لتحقيق متطلبات حرمه المصون ..
يعمل ويسعى ويشتغل فيما قد تكرهه نفسه أو تعافه ويجبر نفسه على تحمل المواقف التي لولا نظره لأهله – والله - ما قبلها على نفسه ولأوسع البعض ضرباً ولم يهمه النتائج تنفيساً وعزة ،
يعيش الرجل حياة شديدة الرتابة فيومه كأمسه وغده نظيرهما ، وحياة المرأة بيدها تغيير رتابتها لفراغها نسبياً عنه وقلة شغلها..
وإذا ابتغى الزوج الراحة بعد يومه الكئيب قلن : هيا إلى مكان كذا وكذا .. وهل يقدر على عدم الانصياع ؟ اللهم إلا التهرب فما ندر ..
كبتَ على نفسه ، ضيق عليها في سبيل إيجاد الراحة لهذه المرأة وأولادهما والتي وإن قدّرت ذلك له ، لكن ليس من سمع كمن رأى ..
وإذا قدر أن رفض لها طلباً وحيداً ، شهرت سلاحها فذرفت عيناها ، وقالت بألم وحسرة : لما أنت دائم الرفض لكل ما أطلبه ؟!!
الله أكبر ألستِ أنتِ من عُرِفْتِ بفخرها بزوجها ، حتى لقد تمثلتْ معارفك بك عند أزواجهن فالله أكبر ..
خليليّ فيما عشتما هل رأيتما ... قتيلاً بكى من حبِّ قاتله قبلي
أغرَّك منّي أنَّ حُبَّكِ قاتلي ... وأنَّك مهما تأمري القلب يفعلِ
وما ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلا لِتَضْرِبي ... بسَهْمَيْكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
***************
*******
ألا يعلم مدعو تقييد المرأة أن الرجل قبل زواجه كان كأي كائن حي ، بشراً له أحلامه ورؤاه للمستقبل الذي يتمنى لنفسه الوصول إليها.
وأنه بزواجه يكون قد دق نعش كل تلك المنى والأماني ، وأحرق صحائف المسودات التي تشهد على آلام تلك الأيام وأحلامها لينتقل فيكون آلة .
نعم مجرد آلة لغيره .. أعرف أنهم أسرته وأنه هو من اختار هذه الحياة وآثرها على الأولى ، ولكنه لقلة خبرته بالحياة أو شدة شغفه بالزواج ، ظن أو توهم أنه سيتمكن من متابعة بناء أحلامه لكن الواقع يصدمه ليجد أنه قد غرر به ، وهذه سنة الحياة
بالطبع أعرف أن هناك من تمكن من تحقيق شيئاً من رؤاه ولكن هؤلاء في الغالب ليسوا بانين بل مقاولين ، أي أن هناك ثمة ظروف خارجية تعين مثل هذا كتوفر المال أو يسر حال الأسرة أو تقدير الله الذي يفتح له مالا يتوقعه ، ولكني أتكلم عمن يسمى بالعصامي أي الباني المبتلى .
إن الواحد من هؤلاء ليتقدم به العمر وقد كان يؤمل في شبابه أنه لن يأتي هذا الزمان إلا وقد حقق كذا من المكاسب التي يرى نفسه أهلاً لها من علم أو إنتاج فإذا تأمل في لحظة صمت ، تذكر .. ثم نظر فتفكر .. فيحول نظره إلى جانبه ليتفحص في أسرته المكونة من امرأةٍ شاركته حياته حلوها ومرها حتى تخاللت أروحهما ، وبجانبها البراءة على اختلاف سنيها من أطفاله ... فلا يملك إلا تنهداً عميقاً يقطع تلك الأفكار معتذراً لنفسه بقوله : أمرر أحلامي لأولادي ويكفيني استقراري ..
لتعود تلك الدورة من جديد .
وبعد ذلك يأتي من يقول : المرأة مقيدة والرجل متحرر !
المرأة مسجونة والرجل سجان !
ولست أجد تعبيراً أصح ولا أفصح ولا أقرب من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)
فـالزواجسجن الرجل وجنة المرأة
فهلاَّ قليلاً من التقدير ؟
فتصدقوا علينا فإنا نرضى باليسير
وكتبه
أبو محمد
الجمعة 2/7/1432هـ
الموافق 3/6/2011م