jamila
05 Jun 2011, 02:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الخاطرة الاولى :اذعان القلوب لعلام الغيوب
ان الحديث عن الله تعالى حديث عن خالق الكون بما فيه وجامع الناس ليوم لاريب فيه حديث عمن يعلم السر واخفى حديث عمن يكشف الضروالبلوى حديث عمن رد الى يعقوب بنيه وارجع موسى الى امه وجعل النار بردا وسلام على ابراهيم حديث عمن بلغ محمد عليه الصلاة والسلام دعوته واكمل له دينه واعلن كلمته في الارض فما بقيت دارا الا ودخلها دين سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم الحديث عن الله له تخفق قلوب الموحدين وله ترتجف قلوب المتقين لانه حديث عن خالقهاورازقها تبارك وتعالى والحديث عنه جل جلاله يجب ان يكون حديثا محببا للنفس لانه تعالى احب الينا من كل شي قال تعالى(ياايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك)اما اذعان القلوب لعلام الغيوب تبارك وتعالى فمن دلائل اذعان القلوب لربها امور ثلاثه وهي
1_الاستسلام لامره والانقياد له
فان الله تعالى ضرب لذلك مثلا في القران في ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام قال تعالى عنه (ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لله رب العالمين ) لم يتردد عليه الصلاة والسلام برهة واحده ولم يسال ربه كيف اسلم ولمن اتوجه وعند منادون اسمي وما الجزاء وعلا ما اذهب وهذا الاثر القراني الذي حكاه الله ايدته السنةكما روى البخاري في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ( ان الله جل وعلا امر ابراهيم ان يختتن فبادر ابراهيم عليه السلام الى القدوم ثم اختتن به )فوردفي بعض الاثار انه لما بادر الى القدوم واختتن به اوجعه اشد الايجاع فاوحى الله اليه يا براهيم لما عجلت حتى ياتيك وحييي فقال ياربي خشيت ان اواخر امرك وهذا من اعظم الدلائل على ما فطر عليه ابراهيم عليه السلام الاستسلام لله وقد اثنى الله عليه في القران وقد اخبر عنه (ان ابراهيم كان امه قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين)ونسمع عن رسولنا ان ابراهيم اول من يكسى يوم القيامه وهذه المنزلة العظيمهالتي نالها ابراهيم هي باذعانه لله تعالى...ومما يؤيد ان القلوب المؤمنه انا تمتثل لامر الله انه ورد في الاثار كما هو معلوم ان الله خلق ادم من تراب قال تعالى( ومناياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون) ورد في الاثار ان الله تعالى لمااراد ان يخلق ادم من قبضة من الارض بعث ملك من الملائكه ليقبض له قبضة من الارض فلم قدم هذا الملك الى الارض قالت اني اعوذ بالله منك قالت لقد عذتي بعظيم وعاد الى ربه دون ان يقبض من الارض شي فلم سأله ربه وهو اعلم بما صنع فقال يارب لقد استعاذت بك فاعذتها فبعث الله ملك اخر فلم وصل الى الارض قالت اني اعوذ بالله منك فرجع الى ربه فلم سأله ربه وهو اعلم قال يارب استعاذت بك فاعذتها فبعث الله ملك ثالثا فلم هم ان يقبض من الارض قالت اني اعوذ بالله منك قال وانا اعوذ بالله ان لاانفذ امره فاخذ قبضة من الارض وعرج بها الى السماء والقصود منه هذا الاذعان لله تبارك وتعالى وهذا الذي يجب ان تفطر عليه قلوبنا وجوارحنا وان تستسلم لله وامره وتعظم ربها جل جلاله
2-التواضع لله تعالى واجمل ما يكون التواضع عند حلول النعمه وحلول
الظفروالنصر هنا يظهر الاذعان الله تعالى وان ما اصابه من نعمه انما هي بفضل الله فهذانبينا عليه السلام طرده قومه من مكه ودخلها بعد عشر سنوات من الهجره وبعد عشرين عام من بعثته حوصر في هذه العشرين في شعب ابي طالب واختفى في الغار ومشى وحيدا طريداومعه صاحبه ومكث في المدينه وقد داهمته الاحزاب وناله ماناله فصبر واحتسب فلم اظفرهالله ودخل مكه دخلها متواضع لربه مستسلم له
3_خشيته سبحانه وتعالى ان خشية الله تعالى هي العلم الحق فليس العلم محصورا في حفظ المتون او شرح الكتب ولا فيم تقراءه في المدرسه او الحلقه انما العلم الحق خشية اله الخلق جل جلاله حاور رجل الحسن البصري رحمة الله عليه فكان الرجل يكثر على ابي سعيد قال الفقهاء كذا يا ابا سعيدالم تسمع قول العلماء ان قولك هذا يعارض قول الفقيه فلان فغضب الحسن وقال ومتى رايت الفقهاء انما العلم الخشيه وصدق من قال
لو كان في العلم غير التقى شرف لكان اشرف خلق الله ابليس
فالعلم الحق هو خشيتك لله في الغيب والشهادة(انماتنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب)
وهذا الامر محكه ومكمنه اذا خلوت بمحارم الله اذا حلت عليك الظلمات اذا غفل عنك المعلم اذا زاغت عنك اعين الوالدين اذا بقيت وحيدا في غرفتك اذا قربت منك المعصية ولم يبقى بينك وبينها الا ان تخاف الله تعالى فيها هنا يظهر بجلاء ووضوح خشيتنا لربنا تبارك وتعالى وقد ذكر الشافعي ان اعزالاشياء ثلاثه وذكر منها (خشية الله في الغيب_الانفاق من قلة _وكلمة الحق عند من يرجى او يخاف)ولذلك فخشية الله تعالى هي لب الدين
اسأل الله بأسمائه الحسنى ان يرزقنا واياكم خشيته في السر والعلن...
الخاطرة الاولى :اذعان القلوب لعلام الغيوب
ان الحديث عن الله تعالى حديث عن خالق الكون بما فيه وجامع الناس ليوم لاريب فيه حديث عمن يعلم السر واخفى حديث عمن يكشف الضروالبلوى حديث عمن رد الى يعقوب بنيه وارجع موسى الى امه وجعل النار بردا وسلام على ابراهيم حديث عمن بلغ محمد عليه الصلاة والسلام دعوته واكمل له دينه واعلن كلمته في الارض فما بقيت دارا الا ودخلها دين سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم الحديث عن الله له تخفق قلوب الموحدين وله ترتجف قلوب المتقين لانه حديث عن خالقهاورازقها تبارك وتعالى والحديث عنه جل جلاله يجب ان يكون حديثا محببا للنفس لانه تعالى احب الينا من كل شي قال تعالى(ياايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك)اما اذعان القلوب لعلام الغيوب تبارك وتعالى فمن دلائل اذعان القلوب لربها امور ثلاثه وهي
1_الاستسلام لامره والانقياد له
فان الله تعالى ضرب لذلك مثلا في القران في ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام قال تعالى عنه (ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لله رب العالمين ) لم يتردد عليه الصلاة والسلام برهة واحده ولم يسال ربه كيف اسلم ولمن اتوجه وعند منادون اسمي وما الجزاء وعلا ما اذهب وهذا الاثر القراني الذي حكاه الله ايدته السنةكما روى البخاري في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ( ان الله جل وعلا امر ابراهيم ان يختتن فبادر ابراهيم عليه السلام الى القدوم ثم اختتن به )فوردفي بعض الاثار انه لما بادر الى القدوم واختتن به اوجعه اشد الايجاع فاوحى الله اليه يا براهيم لما عجلت حتى ياتيك وحييي فقال ياربي خشيت ان اواخر امرك وهذا من اعظم الدلائل على ما فطر عليه ابراهيم عليه السلام الاستسلام لله وقد اثنى الله عليه في القران وقد اخبر عنه (ان ابراهيم كان امه قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين)ونسمع عن رسولنا ان ابراهيم اول من يكسى يوم القيامه وهذه المنزلة العظيمهالتي نالها ابراهيم هي باذعانه لله تعالى...ومما يؤيد ان القلوب المؤمنه انا تمتثل لامر الله انه ورد في الاثار كما هو معلوم ان الله خلق ادم من تراب قال تعالى( ومناياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون) ورد في الاثار ان الله تعالى لمااراد ان يخلق ادم من قبضة من الارض بعث ملك من الملائكه ليقبض له قبضة من الارض فلم قدم هذا الملك الى الارض قالت اني اعوذ بالله منك قالت لقد عذتي بعظيم وعاد الى ربه دون ان يقبض من الارض شي فلم سأله ربه وهو اعلم بما صنع فقال يارب لقد استعاذت بك فاعذتها فبعث الله ملك اخر فلم وصل الى الارض قالت اني اعوذ بالله منك فرجع الى ربه فلم سأله ربه وهو اعلم قال يارب استعاذت بك فاعذتها فبعث الله ملك ثالثا فلم هم ان يقبض من الارض قالت اني اعوذ بالله منك قال وانا اعوذ بالله ان لاانفذ امره فاخذ قبضة من الارض وعرج بها الى السماء والقصود منه هذا الاذعان لله تبارك وتعالى وهذا الذي يجب ان تفطر عليه قلوبنا وجوارحنا وان تستسلم لله وامره وتعظم ربها جل جلاله
2-التواضع لله تعالى واجمل ما يكون التواضع عند حلول النعمه وحلول
الظفروالنصر هنا يظهر الاذعان الله تعالى وان ما اصابه من نعمه انما هي بفضل الله فهذانبينا عليه السلام طرده قومه من مكه ودخلها بعد عشر سنوات من الهجره وبعد عشرين عام من بعثته حوصر في هذه العشرين في شعب ابي طالب واختفى في الغار ومشى وحيدا طريداومعه صاحبه ومكث في المدينه وقد داهمته الاحزاب وناله ماناله فصبر واحتسب فلم اظفرهالله ودخل مكه دخلها متواضع لربه مستسلم له
3_خشيته سبحانه وتعالى ان خشية الله تعالى هي العلم الحق فليس العلم محصورا في حفظ المتون او شرح الكتب ولا فيم تقراءه في المدرسه او الحلقه انما العلم الحق خشية اله الخلق جل جلاله حاور رجل الحسن البصري رحمة الله عليه فكان الرجل يكثر على ابي سعيد قال الفقهاء كذا يا ابا سعيدالم تسمع قول العلماء ان قولك هذا يعارض قول الفقيه فلان فغضب الحسن وقال ومتى رايت الفقهاء انما العلم الخشيه وصدق من قال
لو كان في العلم غير التقى شرف لكان اشرف خلق الله ابليس
فالعلم الحق هو خشيتك لله في الغيب والشهادة(انماتنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب)
وهذا الامر محكه ومكمنه اذا خلوت بمحارم الله اذا حلت عليك الظلمات اذا غفل عنك المعلم اذا زاغت عنك اعين الوالدين اذا بقيت وحيدا في غرفتك اذا قربت منك المعصية ولم يبقى بينك وبينها الا ان تخاف الله تعالى فيها هنا يظهر بجلاء ووضوح خشيتنا لربنا تبارك وتعالى وقد ذكر الشافعي ان اعزالاشياء ثلاثه وذكر منها (خشية الله في الغيب_الانفاق من قلة _وكلمة الحق عند من يرجى او يخاف)ولذلك فخشية الله تعالى هي لب الدين
اسأل الله بأسمائه الحسنى ان يرزقنا واياكم خشيته في السر والعلن...