المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة لغير القبلة جهلا



عبد العزيز التائب
01 Jun 2011, 05:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و أما بعد
أود أولا أن أشكر كل القائمين على هذا المنتدى الرائع الذي يفقهنا في ديننا، أثابكم الله من عظيم أجره و فضله و جعلكم من السعداء في الدنيا و الآخرة آمين.
ما حكم من صلى بعض الصلوات، و نبهه أحد الناس أن ذلك ليس اتجاه القبلة ؟ مثال على ذلك، أنه كانت عندنا جدتي، و كانت تصلي في اتجاه القبلة ماعدا صلاة الصبح، بحيث كانت تنهض فتصلي الصبح اعتقادا منها أنها تصلي في الاتجاه الصحيح، لكن كان العكس، و استمرت على هذه الحال لمدة ثلاث أيام تصلي الصبح في غيراتجاه القبلة إلى أن رآها أخي و دلها على الاتجاه الصحيح، فقلنا لها أن لاحرج، فبنيت قولي على أحد الفتاوى التي وجدتها في الأنترنت، لشخص صلى في أوروبا يومين في غير القبلة، و قيل له ليس عليك قضاء، و بعد مرور كثير من الأيام تبين لي أن ماقلته خاطىء، و أنا أطلب من فضيلتكم كيف ستقضي جدتي هذه الصلوات و في أي وقت من اليوم؟ هل تصلي صلاة الصبح، ثم تقضي صلاة الصبح التي صلتها لغير القبلة، و هكذا لمدة ثلاثة أيام، أي مع كل صلاة صبح صلاة صبح أخرى لمدة ثلاثة أيام ؟ أم على شكل آخر ؟ للعلم فإن جدتي عجوز و مريضة، لكنها تقوى على القيام للصلاة، أريد فتوى في أمري فأنا حائر موفق بإذن الله و جزاكم الله عنا كل الخير.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

عبدالله الكعبي
02 Jun 2011, 11:11 AM
إن كانوا في الصحراء وقد اجتهدوا وصلوا بعد الاجتهاد إلى الذي ظنوه القبلة فلا قضاء عليهم، أما إن كانوا في الحضر فعليهم القضاء؛ لأن في إمكانهم سؤال من حولهم عن جهة القبلة.

من موقع الرسمي سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى

http://www.binbaz.org.sa/mat/2487

عبد العزيز التائب
02 Jun 2011, 05:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
هل لها أن تختار كيف تقضي هذه الصلوات ؟ إن أرادت أن توزعها على 3 أيام، مع كل صلاة صبح صلاة تقضي صلاة صبح مثلا ؟
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبدالله الكعبي
04 Jun 2011, 01:56 PM
الحمد لله
استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة ، والواجب على كل مصل أن يتحرى جهة القبلة في صلاته ، وأن يجتهد في ضبطها لصلاته ، إما عن طريق العلامات أو الآلات الدالة عليها ، إن كان يمكنه ذلك ، أو عن طريق خبر الثقات من أهل المكان ، الذين لهم معرفة بجهة القبلة .

والغالب على الحال التي ذكرتيها أن يكون الانحراف عن جهة القبلة يسيرا ، وهذا الانحراف اليسير هو الذي يمكن أن يحدث فيه ذلك التردد والاضطراب من أهل المكان عادةً ؛ بحيث لا ينتبه الإنسان إلى ذلك الفرق بين الجهتين ؛ فإن كان الأمر كذلك ، يعني أن الانحراف عن القبلة كان يسيرا ، فإن هذا لا يضر ولا تبطل به الصلاة ؛ لأن الواجب على من كان بعيدا عن الكعبة أن يتجه إلى جهتها ، ولا يشترط في حقه أن يكون اتجاهه إلى عين الكعبة ، لما رواه الترمذي ( 342 ) وابن ماجة ( 1011 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ) [ صححه الألباني في الإرواء ] .

قال الصنعاني رحمه الله في سبل السلام [ 1/260 ] : ( والحديث دليل على أن الواجب استقبال الجهة ، لا العين في حق من تعذرت عليه العين ) .

ومن الأدلة على ذلك أيضا ، ما رواه البخاري ( 144 ) ومسلم ( 264 ) من حديث أبي أيوب رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِبَوْلٍ وَلا غَائِطٍ ، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا ) .

قال شيخ الإسلام رحمه الله في شرح العمدة : ( هذا بيان لأن ما سوى التشريق والتغريب استقبال للقبلة أو استدبار لها ، و هذا خطاب لأهل المدينة ومن كان على سمتهم ... لأن ذلك اجماع الصحابة رضي الله عنهم ؛ قال عمر : ما بين المشرق والمغرب قبلة كله إلا عند البيت ...وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال : كيف يخطئ الرجل الصلاة وما بين المشرق والمغرب قبلة ، ما لم يتحر المشرق عمدا )

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وبهذا نعرف أن الأمر واسع ، فلو رأينا شخصا يصلي منحرفا يسيرا عن مسامتة [ أي : محاذاة ] القبلة ، فإن ذلك لا يضر ، لأنه متجه إلى الجهة ، وهذا فرضه ) [ الشرح الممتع 2/273 ] .

وأما إن كان الانحراف عن جهة الكعبة كثيرا ؛ بحيث تكون صلاتك إلى غير الجهة التي فيها القبلة ، إما شرقا ، والقبلة غرب أو شمال ، مثلا ، فما دام الإنسان قد بنى عمله على قول من يعلم اهتمامهم بأمر الصلاة ، وتعظيمهم لقدرها ، وكان في ظنه أنهم أدرى منه باتجاه القبلة ، فلا شيء عليه ، وصلاته التي صلاها صحيحة ، حتى ولو كان مخطئا في اتجاهه الذي صلى إليه ؛ لأن الإنسان إذا اجتهد وتحرى ، فقد فعل ما يجب عليه ، لقول الله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن /16 .

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة [ 6/314 ] : ( إذا اجتهد المصلي في تحري القبلة وصلى ، ثم تبين أن تحريه كان خطأ ، فصلاته صحيحة ) .

وفي فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله [ 10/421 ] : ( إذا اجتهد المؤمن في تحري القبلة ، حال كونه في الصحراء ، أو في البلاد التي تشتبه فيها القبلة ، ثم صلى باجتهاده ، وبعد ذلك ظهر أنه صلى إلى غير القبلة ، فإنه يعمل باجتهاده الأخير ، إذا ظهر له أنه أصح من اجتهاده الأول ، وصلاته الأولى صحيحة ؛ لأنه أداها عن اجتهاد وتحرٍ للحق ) .

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/ar/ref/42574/القبله (http://www.islamqa.com/ar/ref/42574/القبله)

عبد العزيز التائب
04 Jun 2011, 05:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مظلومة بدنياي
08 Jun 2011, 02:08 AM
بارك الله فيكم

مرسى الإيمان
13 Jun 2011, 11:38 AM
بارك الله فيكم

راجيه رضا الرحمن
16 Jun 2011, 12:54 AM
بارك الله فيكم...