AL SHAIMAA
16 Nov 2004, 12:56 AM
فَلُّوجَةِ العِزِّ
الشَّاعِرُ صَالِحٌ العَمَرِيُّ
تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...
فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفـرجُ * * * والفجرُ من حندّسِ الظلمـاءِ ينبلجُ
للهِ كم فيكِ من ثغـرٍ تُفَرْدِسُـهُ * * * حوريّةٌ شعَّ منـها النـورُ والأرجُ!!
في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويـةٌ * * * يطيبُ في ظلّـها التكبيرُ والرَّهَـجُ
الله أكبـرُ يا فلوجـةً وقفـتْ * * * في حقبةِ الـذُّلِ تستعلي و تنتـهجُ
ما ضـرّها في مقام العـزِّ مُنْقَلبٌ * * * والحسنيانِ لها في أُفْقِهـا سُـرُجُ..
عزّ النصـيرُ .. وللأحـزابِ زمجرةٌ * * * والله يرصـدُ ما حاكوا وما نسجوا
سليبةٌ قد أحاطّ الظالمـون بهــا * * * حلفُ الخيانةِ.. للصلبانِ قد خرجوا
سبيّـةٌ.. في سبيـل الله ما شهدتْ * * * يذودُ عن صدقِهـا البرهانُ والحُجَجُ
تستصرخُ الدينَ والدنيـا وكلَّ أبٍ * * * فمـا استفـاق لها عرقٌ ولا وشَجُ
كأنمـا الأمةُ الغفلـى مخـدّرةٌ... * * * لم يبق من عـزِّها أمْـتٌ ولا عِوَجُ
تناهشتْـها سباعُ الأرضِ فانطرحتْ * * * وليس في صدرِها قلـبٌ ولا وَدَجُ
متـى تثـورُ لأعراضٍ مدنّســةٍ * * * والعـلجُ يجتاحُ محمـاها و يختلجُ ؟!
لكن إذا أذن الباري بنهضتـِها.. * * * قامتْ ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ
سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا * * * هلكى ، وما قصةُ الناجين كيف نجوا ؟!
سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ * * * يرسي دعائما الغوغـاءُ والهمـجُ !!
تبّا.. فمـا قَدِمـوا إلا لمهـلكةٍ * * * والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ !!
والعلقـميُّ وراء العلـجِ مُدَّرعُ * * * والنار تضرمُ، والأحـقادُ تعتلجُ !!
ربيبُ غـدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِـةٍ * * * مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ
عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُـلقٌ.. * * * إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ
أشيمطُ الوجـهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ * * * من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ
فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. * * * بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ
تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فمــا * * * لمبتلىً عن دعـاءِ اللهِ مُنْـعرجُ...
من لا يُردُّ على الأعقـابِ سائلُهُ * * * ولا تُسَـكُّ على أبوابهِ الرُّتُـجُ
ثقي بمن يكشـف البلوى، ففي يدهِ * * * زندُ السلاحِ..وسرُّ النَّصرِ..والمُهَجُ
سبحان من دارت الدنيـا بحكمتهِ * * * لولاهُ ما قطعوا بحـرا ولا درجوا
يارب نصراً كبدرٍ في جلالتـها.. * * * أو خندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ
ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني * * * والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ !!
ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ * * * وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ !!
ما لي سوى الله في أعـداء ملّتهِ * * * وفتكِ أسلحةٍ تهـوي وتختلـجُ !!
ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمـةٍ * * * ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِـجُ !!
ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملـةٍ * * * وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا
فلّوجة العزِّ يا آمـالَ أمّتِنــا * * * لعلنـا بفتـوح الله نبتَهِـجُ...
وللنفاقِ ارتكاسٌ لا قيــامَ لهُ * * * وفوق أرضكِ رأسُ الكفرِ ينفلجُ
فليشهدْ الدهرُ والتأريخُ أنَّ لهـا * * * في سلّم المجدِ إسـراءٌ و مُعْتَرَجُ
عليك منّي سلامٌ طـاهرٌ عَبِـقٌ * * * ما سبّحَ الخلقُ مولاهـم وما لهجوا
فلوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ * * * لكنْ علينا - وربِّ الكعبةِ - الحَرَجُ !!
الشَّاعِرُ صَالِحٌ العَمَرِيُّ
تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...
فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفـرجُ * * * والفجرُ من حندّسِ الظلمـاءِ ينبلجُ
للهِ كم فيكِ من ثغـرٍ تُفَرْدِسُـهُ * * * حوريّةٌ شعَّ منـها النـورُ والأرجُ!!
في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويـةٌ * * * يطيبُ في ظلّـها التكبيرُ والرَّهَـجُ
الله أكبـرُ يا فلوجـةً وقفـتْ * * * في حقبةِ الـذُّلِ تستعلي و تنتـهجُ
ما ضـرّها في مقام العـزِّ مُنْقَلبٌ * * * والحسنيانِ لها في أُفْقِهـا سُـرُجُ..
عزّ النصـيرُ .. وللأحـزابِ زمجرةٌ * * * والله يرصـدُ ما حاكوا وما نسجوا
سليبةٌ قد أحاطّ الظالمـون بهــا * * * حلفُ الخيانةِ.. للصلبانِ قد خرجوا
سبيّـةٌ.. في سبيـل الله ما شهدتْ * * * يذودُ عن صدقِهـا البرهانُ والحُجَجُ
تستصرخُ الدينَ والدنيـا وكلَّ أبٍ * * * فمـا استفـاق لها عرقٌ ولا وشَجُ
كأنمـا الأمةُ الغفلـى مخـدّرةٌ... * * * لم يبق من عـزِّها أمْـتٌ ولا عِوَجُ
تناهشتْـها سباعُ الأرضِ فانطرحتْ * * * وليس في صدرِها قلـبٌ ولا وَدَجُ
متـى تثـورُ لأعراضٍ مدنّســةٍ * * * والعـلجُ يجتاحُ محمـاها و يختلجُ ؟!
لكن إذا أذن الباري بنهضتـِها.. * * * قامتْ ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ
سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا * * * هلكى ، وما قصةُ الناجين كيف نجوا ؟!
سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ * * * يرسي دعائما الغوغـاءُ والهمـجُ !!
تبّا.. فمـا قَدِمـوا إلا لمهـلكةٍ * * * والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ !!
والعلقـميُّ وراء العلـجِ مُدَّرعُ * * * والنار تضرمُ، والأحـقادُ تعتلجُ !!
ربيبُ غـدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِـةٍ * * * مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ
عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُـلقٌ.. * * * إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ
أشيمطُ الوجـهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ * * * من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ
فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. * * * بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ
تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فمــا * * * لمبتلىً عن دعـاءِ اللهِ مُنْـعرجُ...
من لا يُردُّ على الأعقـابِ سائلُهُ * * * ولا تُسَـكُّ على أبوابهِ الرُّتُـجُ
ثقي بمن يكشـف البلوى، ففي يدهِ * * * زندُ السلاحِ..وسرُّ النَّصرِ..والمُهَجُ
سبحان من دارت الدنيـا بحكمتهِ * * * لولاهُ ما قطعوا بحـرا ولا درجوا
يارب نصراً كبدرٍ في جلالتـها.. * * * أو خندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ
ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني * * * والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ !!
ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ * * * وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ !!
ما لي سوى الله في أعـداء ملّتهِ * * * وفتكِ أسلحةٍ تهـوي وتختلـجُ !!
ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمـةٍ * * * ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِـجُ !!
ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملـةٍ * * * وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا
فلّوجة العزِّ يا آمـالَ أمّتِنــا * * * لعلنـا بفتـوح الله نبتَهِـجُ...
وللنفاقِ ارتكاسٌ لا قيــامَ لهُ * * * وفوق أرضكِ رأسُ الكفرِ ينفلجُ
فليشهدْ الدهرُ والتأريخُ أنَّ لهـا * * * في سلّم المجدِ إسـراءٌ و مُعْتَرَجُ
عليك منّي سلامٌ طـاهرٌ عَبِـقٌ * * * ما سبّحَ الخلقُ مولاهـم وما لهجوا
فلوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ * * * لكنْ علينا - وربِّ الكعبةِ - الحَرَجُ !!