المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجمٌ تلألأ في سمـاء الدعـوة .. |[خـادم فقـراء أفريقيا ]| ..



طيف المدينة
28 May 2011, 06:37 PM
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "






أخوتي في الله ..

يشرفني أن أقدم لكم ..


|| نجمٌ تلألأ في سماء الدعوة ||

مازال يعيش بين ظهرانينا نسأل الله أن يمد في عمره على طاعته ،

ولد وعاش في نفس الظروف التي ولدنا وتربينا فيها إلا أن له هِمّه ناطح بها الصعاب وجاهد بها نفسه

حتى أصبح مشعلاً يضيئ سماء القارة السمراء ، فقد اسلم بمنّ الله وكرمه على يده اكثر

من خمسة ملايين أفريقي ،


فلنستنهض العزائم إلى القمم ..

ولنكن سفراء لديننا ..


فبسم الله نبدأ وبه نستعين وعليه نتوكل


وفيما يلي بإذن الله مقدمة مُختصرة عن خادم فقراء أفريقيا

،،

طيف المدينة
28 May 2011, 07:19 PM
"خادم فقراء أفريقيا "

د. عبدالرحمن السميط

http://www.awda-dawa.com/photos/image/somait.jpg


البطاقة الشخصية :

الاسم : د.عبدالرحمن حمود السميط
مكان وتاريخ الميلاد : الكويت ۱٥ أكتوبر ۱۹٤۷ م
الجنسية : كويتي
الحالة الإجتماعية : متزوج وله خمسة أولاد
العنوان الدائم : مركز دراسات العمل الخيري


،،

المؤهلات العلمية :

- خريج جامعة بغداد كلية الطب يوليو ۱۹۷۲ م .M .B.CH.B

- دبلوم أمراض مناطق حارة جامعة ليفربول أبريل ۱۹۷٤ م .

- تخصص في جامعة ماكجل مستشفى مونتريال العام في الأمراض الباطنية
ثم في أمراض الجهاز الهضمي يوليو ۱۹۷٤ م ، ديسمبر ۱۹۷۸ م .

- أبحاث في سرطان الكبد جامعة لندن مستشفى كلية الملوك ( كينجز
كوليدج ) يناير ۱۹۷۹ م ، ديسمبر ۱۹۸۰ م .

،،




العمل :


- طبيب ممارس في مستشفى مونتريال العام ( 74- 1978)

- طبيب متخصص – مستشفى كلية الملوك – لندن ( 79 -1980)

- طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي – مستشفى الصباح ( 80 -1983)

- منذ 1983 م متفرغ للعمل في لجنة مسلمي إفريقيا / جمعية العون المباشر
كأمين عام ثم رئيس مجلس الإدارة حتى 2008

- رئيس مركز دراسات العمل الخيري وحتى تاريخه .





،،

الأبحاث العلمية الطبية :

- الفتحة بين البنكرياس والقولون نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية في
۱۹۷۸ م /۰٤/۱

- سرطان بقايا المعدة بعد جراحة القرحة الحميدة بحث قدم في مؤتمر الكلية
الملكية للأطباء في كندا مدينة كويبك فبراير ۱۹۷۹ م

- الفحص بالمنظار للورم الأميبي بالقولون نشر في مجلة منظار الجهاز الهضمي
۱۹۸٥ م في الولايات المتحدة الأمريكية . عدد 3/1978م

- دراسة أهمية المنظار الطارئ في حالات نزيف الجهاز الهضمي (تطبيقات في
۱٥۰ حالة) . “بحث ألقي في مؤتمر الجهاز الهضمي في مستشفى مونتريال
لعام ۱۹۷۸ م ” .

- فيتامين (B 12 )- كعامل لعلاج سرطان الكبد ( لم ينشر ) .


،،

المؤلفات :

1- كتاب لبيك افريقيا .

2- كتاب دمعة أفريقيا ( مع آخرين ) .

3- كتاب رحلة خير في أفريقيا ” رسالة إلى ولدي “.

4 - كتاب قبائل الأنتيمور في مدغشقر .

5- كتاب ملامح من التنصير دراسة علمية .


6-.إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية ( تحت الطبع )


7- السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات .

8- كتاب قبائل البوران .

9- قبائل الدينكا .

10- دليل إدارة مراكز الإغاثة.

،،


مشاركات علمية وإسلامية :

- دور الإعلام في العمل الخيري بحث ألقي في ماليزيا ۱۹۸۹ م.

- الإدارة الحديثة في العمل الخيري محاضرة ألقيت في مؤتمر الإدارة العربية
بالقاهرة ۱۹۸۹ م.

- الإسقاطات الأمنية للعمل الخيري محاضرة ألقيت في أكاديمية الأمير نايف
۱۹۹۹ م .

- بحث التنمية البشرية ” تجربة جمعية العون المباشر ” غرفة التجارة والصناعة
في الدمام .

- مئات المقالات الإسلامية في صحف ومطبوعات مختلفة.


،،




يتبع بإذن الله قصص ومواقف مُشرقةٌ ومُشرفة

من حياة خادم فقراء أفريقيا " د. عبدالرحمن السميط "

،،

أبوسعود المكي
28 May 2011, 10:32 PM
أشكركم على الموضوع القيم والنفيس ,,, فعلا هذا الرجل ,, أنموذج عجيب في التضحية والبذل من أجل الدين.

فجزاه الله خير الجزاء .

أسأل الله أن ينفع به ويمد عمره في طاعته.

نحتاج أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة ,,, ونسألها ماذا تستطيعي أن تقدمي لدين الله ؟؟؟

ما هو الأثر الذي ستتركينه في هذه الحياة القصيرة؟؟

أسئلة تحتاج لإجابة.

أسأل الله أن يعييننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

طيف المدينة
28 May 2011, 10:34 PM
" قصة اليتيم صديق كينان "



http://up.ala7ebah.com/img/ABk09828.jpg (http://up.ala7ebah.com/)







http://up.ala7ebah.com/img/pJ409828.jpg (http://up.ala7ebah.com/)


يقول الداعية الدكتور عبدالرحمن السميط :

قصة يتيم التقيت فيه قبل ۱٤ سنة جاءني عندما كان هناك مجاعة في شمال كينيا
وكنا نوزع عليهم وجبة نحن أوجدناها لأن الغربيين كانو يعطونهم نوع من البسكويت
يكلف ۷٥ سنت للبسكويت الواحد وكان لايسمن ولا يغني من جوع ، ونحن عملنا خليط
من ماء ودقيق وسكر وحليب اذا حصلنا على حليب وزيت تكلفنا الوجبة الواحدة ۱٦هلله
تكفي ان تنقذ بها انساناً من الموت جو عاً واتمنى ان نتذكر ذلك عندما نذهب
وأولادنا الى احد المطاعم ونطلب اكل وعندما نرمي ماتبقى من اكل في بيوتنا في صناديق الزبالة
هذا هواليتيم صديق كينا ن عمره سنتين وزنته وقست طوله ووجدت ان وزنه يساوي ٤٤% من الوزن الطبيعي
وكطبيب عرفت انه لاأمل أن يعيش قلتها والألم يعصر قلبي اتركوه يموت
لأن الفلوس اللي عندي امانة لا يمكن ان اضيعها على انسان انا مؤمن انه لا امل منه
وأمامي عشرات الألوف غيره الستة عشر هللة التي سأصرفها عليه دعني اصرفها على انسان هناك امل في نجاته
وأخرجوه من المركز وبعد عدة ساعات تعبت وخرجت من الم ركز ووجدت امه تبكي عند الباب وهو ملقى على الارض
ووجهه كله تراب وفمه كله تراب فنظفت فمه ونظفت وجهه وتصورت معه
هنا هذا هو اليتيم صديق كينان تألمت وتغلبت العاطفة
على العلم وقلت هذه مسئولية دينية وماعندي فتوى اني اعطيه اكل وهو اعتقد انه لا امل في نجاته

وبعد صر اع قررت اني اعطيه من جيبي حتى لا يحاسبني الله اني فرطت
في الامانه وحسبت سعر الوجبه ستة عشر هلله في ۳٦٥ يوم وقلت للإخوان
اخصموها مني واطعموه ونسيت الموضوع بعد ۱۲ سنة ارسلو لي صورته الاول في
صفه الاول في مدرسته وحافظ للقرآن ومن افضل الطلبةاخلاقاً في المنطقة .

اين يدرس ؟
لا يدرس مثل اولادي وأولادك في مدرسة بل يدرس تحت هذه الشجرة ..

كيف حفظ القرآن ؟
لم يرى مصحفاً في حياته. .
حفظ القرآن من هذا اللوح الذي بيده بستة عشر هلله تستطيع يا أخي ان تغير من الصورة الماضية الى الصورة التي تراها

http://up.ala7ebah.com/img/MvB09828.jpg

طيف المدينة
28 May 2011, 10:41 PM
أشكركم على الموضوع القيم والنفيس ,,, فعلا هذا الرجل ,, أنموذج عجيب في التضحية والبذل من أجل الدين.

فجزاه الله خير الجزاء .

أسأل الله أن ينفع به ويمد عمره في طاعته.

نحتاج أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة ,,, ونسألها ماذا تستطيعي أن تقدمي لدين الله ؟؟؟

ما هو الأثر الذي ستتركينه في هذه الحياة القصيرة؟؟

أسئلة تحتاج لإجابة.

أسأل الله أن يعييننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.


اللهم آمين ؛؛

جُزيتم خيراً ..

طيف المدينة
28 May 2011, 10:48 PM
"سر اهتمام السميط بالدعوه"


يقول الدكتور عبد الرحمن :
قبل ثلاثين سنة تقريبا ، اتصل بي أحد الأخوة الأفاضل وذكر
لي أن إحدى المحسنات واسمها ” أم علي ” تبرعت لبناء مسجد ، فاقترحنا عليها أن
تبنيه في منطقة فقيرة تحتاج لهذا المسجد ولا يستطيع المسلمون هناك أن يبنوه ..
فذهبنا إلى جمهورية مالاوي في الجنوب من قارة أفريقيا. . وصدمنا بما رأينا هناك من
مآسي وآلام يعيشها إخواننا ونحن عنهم غافلون ..
مئات الآلاف من الأطفال لم يكونوا قادرين على دفع أبسط التكاليف التي تحفظ كرامة
الإنسان مثل ( علاج مريض بالملاريا لا يكلف أكثر من ۱۰ فلوس أو إطعام جائع وجبة لا
تزيد عن ۱٥ فلساً أو دفع الرسوم الدراسية لطالب فقير لا تزيد عن ٥۰۰ فلس كويتي
في السنة ).
.. لقد كنا في غفلة بسبب حياة الرفاهية التي نعيشها في بلادنا حتى انتبهنا بهذه
الزيارة .. فكان لا بد لنا من عمل منظم لاستمرار مشاريع الخير لا في مالاوي فحسب
بل في قارة أفريقيا ، وفي ذات الوقت كنا نرى الخير في قلوب الناس في مجتمعاتنا
والرغبة الأكيدة في الوقوف بجانب إخوانهم ممن لم يمن الله عليهم بمثل ما فضلنا به
من خير ..
وبفضل من الله تأسست عا م ۱۹۸۱ لجنة مسلمي ملاوي ، إلا أن الحاجة كانت في
ملاوي وفي غيرها ، فتم في عام ۱۹۸٤ تغيير الإسم إلى ( لجنة مسلمي افريقيا ) ،
وبمرور الوقت أعدنا التفكير في الاسم ، إذ أن برامجنا التنموية و مساعداتنا وصلت
للمسلم وغير المسلم ، فاخترنا اسم ( جمعية العون المباشر ) وكان ذلك في عام
۱۹۹۹ ، وبتوفيق الله أولاً ثم دعاء الخيرين من أمثالكم نمت هذه المؤسسة حتى غدت
شجرة كبيرة تظلل الملايين من المستفيدين من خدماتها الإنسانية والاجتماعية
والصحية والتعليمية ومن مساجدها ومدارسها وآبارها ومشاريعها الخيرية المختلفة .
وختاماً. . لا نملك إلا أن نرفع أيدينا شكراً لله الذي فتح أعيننا على طريق الخير. . وجزى
الله خيراً الأخت ” أم علي ” وأمثالها ممن شجعنا ودعمنا للسير في أعمال الخير ..

ونسأل الله أن يجمعنا وإياكم في ظل رحمته يوم القيامة.



،،

طيف المدينة
28 May 2011, 10:54 PM
"من المواقف الطريفة"


يقول الدكتور عبدالرحمن :
المواقف تمر علينا يوميا وبعضها يستحق أن يسجل لتعتبر بهالإنسانية
فعلى سبيل المثال يوم من الأيام كنت في احدى القرى أعمل مع فريق اللجنة
في مشاريع دعوية فسألوني كم امرأة أنت متزوج؟ فقلت إمراة واحدة، فعندما
سمعوا إجابتي أنزلوني عن المنبرالذي كنت أخطب عليه واتهموني فيه بنقص في
الرجولة بسبب أنه ليس لديك إلا إمراة واحدة.
،،

وفي شمال موزمبيق أنزلوني من فوق المنبر بسبب أن خطبتي كانت باللغة العربية
وقالوا لي كيف تكون مسلما ولا تعرف اللغة السواحلية وفي الحقيقة أنا أعرف اللغة
السواحلية التي استطيع من خلالها تدبير أموري وتصريف حاجاتي البسيطة وليست
اللغة العميقة التي تمكني من الخطابة فقالوا لي إن الذي لا يعرف اللغة السواحلية
يكون غير مسلم وهذا يدل على عمق الجهل لدى الكثير من الشعوب في أفريقيا.



،،

قصة الدكتور عبدالرحمن السميط مع قبائل الأقزام



قريباً بإذن الله ..

،،

الرحال99
28 May 2011, 10:55 PM
نسأل الله له الثبات والتوفيق

راجيه رضا الرحمن
28 May 2011, 11:52 PM
اسال الله العلي العظيم ان يثبته على ما هو عليه
جزيتم جنة الفروس الاعلى

صمت الدموع
29 May 2011, 02:07 AM
جزيتي خيراً ..

والله يوفق الشيخ ويثبته ..

خزااامى
29 May 2011, 08:37 AM
بارك الله فيك أختي طيف ...

اختيار موفق لشخصية قدمت الكثير للإسلام والمسلمين

فجزا الله الشيخ عنا خير الجزاء ...

متابعة للموضوع ....

طيف المدينة
02 Jun 2011, 10:49 PM
اللهم آمين ؛؛

جُزيتم خيراً ..

طيف المدينة
02 Jun 2011, 10:57 PM
"قصة الدكتور عبدالرحمن السميط مع قبائل الأقزام"

يقول الدكتور حفظه الله :

خلال سفرتي الأخيرة هذه ذهبت إلى منطقة الأقزام في إفريقيا الوسطى، ونحن
نعمل هناك منذ ٦ سنوات، وجميع الوفود التي تزور هذه المناطق يزورونها عبر دعاتنا
بالتنسيق مع مكاتبنا هناك وبسيارتنا.
ذهبت إلى هناك وحاولت أن أشرح الإسلام لمجموعة من الأقزام ولم يستجب لدعوتي
أي شخص منهم، وقد تأثر الإخوة الموجودون لذلك، وبعد قليل جاءني رئيس الدعاة
هناك، وقال لي: تعال معي لتلقنهم الشهادتين، قلت: لقد كنتُ معهم، ولم يسلم فرد
واحد منهم، فقال: لقد كلمتهم فقرروا جميعاً أن يسلموا، فاستغربت لهذا الأمر، فكنت
أعتقد أن خبرة ۲۱ عاماً في الدعوة، وفي العمل بإفريقيا قد أهلّتني للدعوة، فقلت له:
ماذا قلت لهم؟ قال رئيس الدعاة: أنت تدخل معهم في التفاصيل، وأنا أخبرتهم بأن الله
واحد، وأنه هو المتحكم في الدنيا، وأنه القادر على كل شيء، وأنه الذي يرزقنا، وأنه
الذي ينزل المطر، والذي يمرضنا، ويشفينا، وهو الذي يميتنا ويحيين.ا. أنت كنت تتكلم
معهم في الصلاة، والصيام، والحج، والشهادتين، وهم لا يستوعبون هذا الكلا م..
أعطهم ما يمكن أن يستوعبوه".
فتذكرت الكلمة المأثورة التي تقو:ل "خاطبوا الناس على قدر عقولهم"، فلا تحاول أن
تنقل الطريقة التي تفكر بها في بلدك إلى إفريقيا، والحمد لله دخل في الإسلام أعداد
كبيرة منهم، وقمنا ببناء مسجدين، وأرسلنا ثلاثة من قادة الأقزام إلى الحج، منهم
قسيس أسلم سميناه عيسى، وقد ثارت ثورة الكنيسة عندما علمت بذلك فهي
موجودة منذ ۱٥۰ عاماً في إفريقيا الوسطى، ولم تبدأ العمل إلا بعد أن أسلم معظمهم
إذ بدأت ببناء المستشفيات والمدارس وكنيسة لا تعالج إلا من يتنصر وترفض علاج من
أسلم!
وقد حاولت الكنيسة كذلك جذب المسلمين إليها فلم يستجب لها إلا مسلم واحد من
هذه الأعداد الكبيرة الفقيرة.

ومن الطرائف أيضاً خلال سفرتي الأخيرة أن امرأة من الأقزام تجمع الخمر من شجر
معروف عندهم رأت في الطريق "غوريلا" فهربت خوفاً منها وتركت الجرة المليئة بالخمر،
فأتت الغوريلا، وشربت ما بها من الخمر فسكرت، ودخلت قرية المرأة وعاثت فساداً
بالقرية، وروَّعت السكان بسلوكها الغريب وشكلها المضحك والمخيف، فما كان إلا أن
تصدى لها أحد المحاربين من الأقزام بسهم أطلقه من قصبة فيها سهم سام عبر النفخ
بالفم فقتلها، مما يدل على طبيعة الأخطار التي قد يتعرض لها أي إنسان يجوب المناطق هناك.
وأعتقد أن هناك لذة في هذه المعاناة، فكم من مرة نمنا في الغابات، وكم من مرة
شربنا الماء الملوث؟ وكم من مرة احتجنا للأكل، ولم نستطع أن نطلبه من أهل القرية
حتى لا نبدو بمنظر الضعيف عندهم على الرغم من حاجتي الشخصية لأطعمة معينة
بسبب مرض السكر.. بل عشرات المرات يُطلق علينا فيها النار، وأذكر أنني في أوائل
الثمانينيات كنتُ في موزمبيق لزيارة إحدى القرى، وكان هناك عدد كبير من أفراد
الجيش لحراستي، ففي أثناء طريق العودة انفجر لغم بالسيارة التي أمامنا فتناثر
الجنود الحراس ما بين قتيل وجريح، وحينها طلبت من سائق السيارة التي كنتُ فيها
التوقف لمعالجة ونقل الجنود المصابين، فقال: بل علينا أن نزيد السرعة لأنه فخ منصوب
لنا، والمسلحون يختبئون خلف الأشجار ينتظرون أن نتوقف ليقتلوا الجميع.. لقد تأثرت
كثيراً من عدم استطاعتنا مساعدة أولئك المصابين، وهذا المنظر لا أنساه ما حييت.
في أوائل الثمانينات قمت بزيارة لموزمبيق وكان ذلك في عهد الحكومة الشيوعية التي
جاءت بعد الاستعمار البرتغالي الكاثوليكي الذي استمر لأكثر من ٥۰۰ سنة استعبد
خلالها الناس واستخدمهم بأسلوب السخرية حتى مئات الألوف منهم وجعل الرجال من
المواطنين المحليين يهربون من بيوتهم وقراهم ليلاُ وينامون في الحقول في أكواخ
صغيرة جداً خوفاً من هجمات القوات البرتغالية عند الفجر لأخذهم قسراً للعمل مجاناً
في مشاريع البرتغاليين خلال زيارتي كنت أمر على الكثير من القرى المسلمة فأسلم
على أهلها ولا أسمع جواباً لأن أياً منهم لم يكن يعرف كلمة السلام عليكم بل وإن
غالبيتهم لم يكونوا يعرفوا شهادة لا إله إلا الله تأملت وضعهم وبكيت بحرارة حتى رزقنا
الله باثنين من الأطباء الدعاة قاما بتدريب شخص من كل قرية وعلماه مبادئ الإسلام
واللغة العربية ورغم الحروب الأهلية التي كانت غير بعيدة عن مكانهما
إلا إنهما استمرا في الدعوة والتطبيب
انشغلت بعملي في دول أخرى في إفريقيا وزرت موزمبيق مرة أخرى بعد سنوات عدة
وفوجئت بأعداد غفيرة من الأطفال يستقبلونني وهم يرددون طلع البدر علينا من ثنيات
الوداع بلغة عربية سليمة ووجدت الكثيرين منهم يحفظون جزء عم ويعرف ون أركان
الإسلام والوضوء والصلاة لم أصدق أنهم سكان القرى نفسها التي زرتها من قبل والتي
لم تكن تعرف شيئاً عن الإسلام
الحقيقة أن المطلوب هو دعاة ينذرون أنفسهم لله ويبيعون دنياهم بآخرتهم و أن يتخذوا
هذا القرار بتأن بعيداً عن العاطفة والحماس وعندئذ نستطيع أن نحمل رسالة الإسلام إلى كل مكان .

طيف المدينة
02 Jun 2011, 11:23 PM
تأمل يامن تقرأ هذه السطورإلى تلك المواقف المُبكيه
والتي يذكرها الدكتور عبدالرحمن السميط قائلاً :

يا أخي لو شاهدت ما شاهدته لبكيت كثيراً ولضحكت قليلاً من حالات تستفز القلوب
القاسية ويندى لها الجبين الإنساني في أماكن المجاعات وفي البلاد الافريقية فلن
تلوموني على ذلك لأن هذه المشاهد تبكي الصخر وليس أصحاب القلوب التي هي
من اللحم والدم فكثيراً ما أذهب إلى الأماكن والقبائل في أفريقيا وبعد أن ينعم الله
على أحدهم أو مجموعة منهم بالهداية ويفقهون الدين ويفهمونه ويتمكن من قلوبهم
حتى أراهم يصرخون ويقولون نحن مسلمون بالفطرة منذ ۱٤ قرنا ونيف وموجودون قريباً
منكم فلماذا لم تأتوا لإنقاذنا إلى الآن ويتساءلون عن مصير آبائهم وأمهاتهم وأقربائهم
الذين ماتوا قبل أن يعرفوا الإسلام فأشعر ساعتها بأنهم يجلدونني بالسياط فأبكي
بمرارة على تقصيرنا في دعوة هؤلاء البشر للإسلام وأشعر أنني كنت شريكاً في عدم
إيصال الإسلام لأناس ماتوا على غيره ولم أنقذهم من هذا المصير المؤلم.
ومن القصص المؤلمة والمبكية..
أذكر جيداً مرة عندما ذهبت مع زوجتي وأولادي إلى إحدى القرى في أثيوبيا
ودخلنا على كوخ من الأكواخ وعرفنا بعد مدة وبعد أسئلة كثيرة أن صاحبة الكوخ الأم
ومعها أطفالها وأقاربها لم يأكلوا منذ ثلاثة أيا م أي شيء على الإطلاق حتى الحشيش
الذي يؤكل غير موجود بسبب الجفا ف. من هنا شعرنا بأن
هذه العائلة بحاجة للمساعدة فذهبت إحدى بناتي إلى السيارة لتجلب كيساً فيه كيلو
من الدقيق لتعطيه إياهم وفوجئنا بأن المرأة صدمت واستغربت أن نعطيها الطحين
فقالت: لماذا هذا!؟!
فقلنا لها لأنك لم تأكل منذ ثلاثة أيام أنت وأولادك.
قالت نحن والحمدلله اغنياء أكلنا قبل ثلاثة أيام فقط..
إن أصحاب الكوخ الذي من خلفنا وهم جيراننا فقراء ويحتاجون للمساعدة ذهبنا إلى الكوخ الآخر
فوجدنا امرأة وأهلها لم يأكلوا منذ ثمانية أيا م!..
دمعت أعيننا وقارنّا بين وضعهم ووضعنا نحن لو غابت عنا وجبة واحدة لقلبنا الدنيا فوق تحت
بل ليس إذا غابت الوجبة إنما إذا كان نوع الأكل الذي يقدّم قد لا يتناسب مع أذواقنا
لا نكون سعيدين ونبدأ في عمل مشاكل كثيرة.
وهذا موقف مؤلم عندما نقارن بيننا وبينهم!.




،،


يتبع بإذن الله ..

،،

العالمي11
04 Jun 2011, 09:50 AM
قرات سيرته !

فــ دمعت عيني

والله الاسلام يحتاج لــ مثل هذا الشيخ فقط لاغير

سفري بعيد وزادي قليل
05 Jun 2011, 08:21 AM
جزيتي خيرا طيف ... وحفظ الله الشيخ السميط


الحقيقة أن المطلوب هو دعاة ينذرون أنفسهم لله ويبيعون دنياهم بآخرتهم و أن يتخذوا
هذا القرار بتأن بعيداً عن العاطفة والحماس وعندئذ نستطيع أن نحمل رسالة الإسلام إلى كل مكان .