المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة طفلة حافظة لكتاب الله



الاميرة الصامتة
22 May 2011, 03:40 PM
ولدت الطفلة (لجين ) بعد أن انتظر والداها قدومها بفارغ صبر، وتعاهد الأبوان أن ينشئآها نشئة إسلامية قويمة ، فتكون خير خلف لهما.


كان الوالدان يعيشان في ذلك الوقت في بلد الغربة ، حيث يدرس الأب ليحصل على درجة الماجستير ، فأفرغا على صغيرتهما كل الحب والحنان والعطف المختزن داخلهما، فقد كانت آن ذاك همهم الشاغل في غياب الأهل والأقارب.


قد كانت لأم لجين أخت واحدة تكبرها بـ 4 سنوات ، تعاهدا منذ طفولتهما أن يكون أول أطفالهما حُفّاظا لكتاب الله.


وشاء الرب جل جلاله أن تحمل الأختان معا ، وتضعا معا ، وتكون المولودتين من جنس واحد وهو (أنثى).


وانقضت السنوات الست سريعا ، وارتقى الوالد إلى درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية ، وعادوا إلى أرض الوطن.


بعد أن عادت أم لجين من بلاد الغربة وجدت أن أختها قد أدخلت صغيرتها(الرميثة) في دار الهدى لتحفيظ القرآن الكريم ، فأسرعت أم لجين بطفلتها لنفس الدار.


وهكذا


أصبح بنات الأخوات سويا في دارٍ واحدة لحفظ القرآن الكريم ، والطفلتان الصغيرتان (الرميثة و لجين ) قد بلغا من العمر 3 سنوات ، في عصر كل يوم يذهبان سويا لدار الهدى ، لحفظ كتاب الله.


لندع أم لجين تكمل لنا رواية القصة
7

الاميرة الصامتة
23 May 2011, 02:24 PM
ياااه ، كَبُرت طفلتي سريعًا
اليوم هي في التمهيدي ، لم يتبق الكثير ، غدا ستكون على أعتاب المدرسة ، في الصف الأول الإبتدائي بالتحديد .


ياااااه ، صغيرتي رضيعتي بالأمس ، قد أصبحت اليوم تحفظ 4 أجزاء من كتاب الله http://www.ala7ebah.com/upload/images/smilies/biggrin.gif
الفضل كله لك ربي ، الحمد لك إلهي.
اللهم ثبته في قلبها ، واشرحه ونوره ليكمل حفظ باقي الأجزاء يارب.



دارت الأفكار برأسي حينها:
طفلتي بعد أيام قلائل ستكون بالصف الأول الإبتدائي ، سيتوجب عليها الإسيقاظ مبكرا كل يوم صباحا للذهاب إلى المدرسة ، وعندما تعود ستذهب عصرا إلى التحفيظ . http://www.ala7ebah.com/upload/images/smilies/icon14.gif


أشفق عليكِ صغيرتي
لا أريد لكِ التعب يا مهجة فؤادي
أخاف عليكِ من نسمة الهواء أن تؤذيكِ


ولكني أريدك حافظة لكتاب الله ، فتكوني خيرا من أمك وأبيك .


لا بأس
سأدعها تشق طريقها ، وسأكون بجانبها ، أساندها وأشد على يدها.

مرسى الإيمان
24 May 2011, 12:18 AM
بارك الله فيكم على القصة

الاميرة الصامتة
27 May 2011, 02:57 PM
مازال لها تكمله
اختى ام عماد
جزيت خيرا علي المرور العطر

الاميرة الصامتة
27 May 2011, 02:59 PM
وبدأت الدراسة في الصف الأول الإبتدائي
تستيقظ ابنتي من الساعة 3:00 فجرا فتستعد ليأتي باص المدرسة ويأخذها قبل أذان الفجر ، فمسكننا بعيد ، ويجب أن يكمل الباص جمع الطالبات قبل الطابور الصباحي، و أبوها يشتغل في التعليم - معلم- وعليه أن يكون في المدرسة قبل الطابور الصباحي ، فمن المستحيل أن يوصل طفلتنا لمدرستها ، سيتأخر عن دوامه المدرسي .

في الظهر ، تعود مع والدها 3:00 ظهرا حيث إنتهاء دوامه ، فلو عادت مع باص المدرسة ستتأخر أكثر ، إضافة إلى أنها ستتعب مع كثر المنازل التي ستمر عليها .


تبقى في المدرسة إلى أن يأتيها أبوها أفضل ، ستكون في هواء بارد ، ومرتاحة من دوران الباص فيكفيها دورانه بها في الصبح .


تعود مع والدها قرب أذان العصر ، فأرى طفلتي ، قرة عيني ، في قمة الإنهاك والتعب ، تأكل وجبة الغداء على عجل وتنام ساعة وربما أقل ، ليأذن العصر فيذهب بها والدها إلى دار التحفيظ ولم تأخذ راحتها في النوم بعد ، قلبي يتقطع حزنًا عليها مهجة فؤادي .


إلى حين موعد صلاة العشاء ، لتعود طفلتي من التحفيظ وتفتح حقيبتها المدرسية المليئة بالواجبات المنزلية (كتابة الحرف ق ، كتابة العدد 3 ، حفظ أنشودة بلادي ، ..... )


يا إلهي .. عليها من الواجبات الكثير ، وهي لا تقوى على فتح عينها من شدة النعاس والتعب.


لا بأس سأساعدها


ونبدأ في حل الواجبات ، هي تكتب واجبها وأنا أطعمها طعام العشاء ، فتبكي من التعب تارة ، وتتذمر من كثرة الواجبات ورغبتها في النوم تارة أخرى ، ولكن أهون عليها وأساعدها في الحل والكتابة تارة ، وأشجعها تارة أخرى
وما إن ننتهي من الواجبات وطعام العشاء حتى أحممها وتذهب إلى فراشها لتنام .

وهكذا تمر الأيام ، وبرنامجنا اليومي بهذه الطريقة (حل الواجبات أول بأول وسط الأسبوع ، ونراجع دروس الأسبوع كاملة في يوم الجمعة)

وتحين فترة الإمتحانات النهائية
وتظهر النتيجة
رأيت بأم عيني بركة القرآن على صغيرتي ، لا تستذكر دروسها إلا يوم الجمعة من كل أسبوع ، فيوم الخميس نذهب بها في رحلة لتروح عن نفسها ، فهو يوم الإجازة الوحيد بالنسبة لها ، و وسط الأسبوع ليس لديها وقت إلا لحل الواجبات المنزلية ، واليوم أراها تحمل شهادة نجاحها من الصف الأول وقد أخذت المرتبة الأولى على فصلها وعلى المدرسة فالحمدلله على نعمه.
هذه بركة كتاب الله على صغيرتي.

الاميرة الصامتة
27 May 2011, 03:02 PM
انتهت طفلتي من دراستها الصباحية بتفوق -الحمدلله - ، وهذه هي شهادتها الدراسية الأولى التي تثبت تفوقها ، فكثيرا قيل: دائما الأم تقول عن ابنها وبنتها ممتازة ومتفوقة ولكن العكس هو الصحيح.

كي أبطل هذه المقولة ، اليكم كشف درجاتها الذي أفتخر به
7
7
http://www.ashefaa.com/goup/images/04169412477322833628_thumb.jpg (http://www.ashefaa.com/goup/viewer.php?file=04169412477322833628.jpg)

http://www.ashefaa.com/goup/images/76493095612815301048_thumb.jpg (http://www.ashefaa.com/goup/viewer.php?file=76493095612815301048.jpg)


انتهت المدرسة ، واستأنف طلاب المدارس إجازتهم ، ولكن بالنسبة لمهجة فؤادي ، فقد حان الآن موعد الإختبارات النهائية في مدرسة التحفيظ ، حيث أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تفتح الباب لكل متقدم بعد إنتهاء المدارس ( أي في العطلة بين الفصلين ).

صغيرتي عليها يوم الإثنين القادم إختبارها الأول في الجمعية ، من جزء عم إلى سورة الفتح .
اللهم وفق ريحانة قلبي واشرح قلبها وثبت حفظها يارب.

ونبدأ في مراجعة حفظ كتاب الله استعدادًا للإمتحان

وتمرّ الأيام ، ويحين موعد الإمتحان ...
ياااه أشعر بالقلق يأكل قلبي طوال هذه الليلة ، أحلم بابنتي حافظة ، ثم يراودني كابوس فشلها ، ومرت تلك الليلة على هذه الحالة ، مابين فترة وأخرى أذهب لأطمئن على صغيرتي التي تغط في نوم عميق غير شاعرة بقلق أمها ، فأقبـّلها تارة ، وأجلس عند رأسها أدعوا لها بالتوفيق تارة أخرى.

ما إن أذن الصبح حتى استيقظ زوجي للصلاة وأيقظت وحيدتنا لتراجع حفظها ، فالساعة الثامنة صباحًا سيكون امتحانها.
جهزت لها الإفطار ، وجلست أراجع لها ما كانت تتردد فيه ليلة البارحة ، حتى حان موعد الإمتحان أخذها والدها ليوصلها وخرجا من المنزل وهو يلقنها أذكار الصباح وأدعية تسهيل الإمتحان ، وأنا وجدت دمعتي من شدة قلقي هي سلوتي .
وعادت حبيبتي وهي تحمل في يدها أول شهادة تثبت تفوقها في حفظ كتاب ربها .

http://file15.9q9q.net/img/11214147/---------------------.jpg (http://file15.9q9q.net/preview/11214147/---------------------.jpg.html)

طار قلبي من الفرح ، وقد سبقني والدها في الفرح بها ، ففي طريق عودته ، اشترى لها دمية مكافئة لها.

وبعدها عبّرت العائلة عن فرحها بحفيدتها الأولى التي أتمت حفظ كتاب ربها من سورة الناس الى سورة الفتح .

أقاموا لها إحتفالا عائليا ، وزفوها وأنشدوا لها ، وفرح الجميع بها والحمدلله.

عبدالله الكعبي
02 Jun 2011, 11:57 AM
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على الموضوع

Angel
02 Jun 2011, 03:01 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله أسأل الله أن يحفظها بحفظه...وأن يرزقنا حفظ كتابه...
جزاكم الله خيرا