تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشاركـة في أجمل قصــيدة..



دمـ تبتسم ـوع
07 May 2011, 02:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه قصيدة نالت على إعجابي

( تشكو الفتاوى)
للشاعر د.عبدالرحمن العشماوي..

تشكو الفتاوى في زمانك حالها.. من بعدما سَلبَ الفضاء جمالِها
صارت مُبَلْبلة الفؤاد, أتشكتي.. علماءها, أم تشكتي جُهّالها ؟
قابلتُها يوماً على درب الأسى.. تُلقي على باب الأنين رِحالها
فسألتها عمّا جرى فاستعبرت.. ورمت إليّ مع الدموع سُؤالها
قالت: أتسألني كأنّك لا ترى.. رمضاءَ بيداءِ الهوى ورمالها ؟
فأنا الفتاوى صِرتُ في أرجوحةٍ.. أبلت أيادي الراحلين حبالها
أولست تبصر في الفضائيات ما.. يلقي عليّ من الهموم ثقالها
يتسابقون على انتهاك كرامتي ..ويقلِّبون حرامها وحلالها
يتخّطفون القول من فم سائلٍ ..متجاهلين من الأمور مآلها
يتجرّأون على الفتاوى بعدما..كسرت لهم أوهامهم أقفالها
كم ليلةٍ قطعوا عليّ هُدوءها ..حتى أزاحوا نجمها وهلالها
هذا يجوّز للفتاة سفورها ..ويُبيحُ أن تلقى النساء رِجالها
ويبيحُ للأنثى الذكورة َ ناسياً.. أن المهيمنَ حرَّم استرجالها
وهناك من عشق الظهور فزاده ..رهقاً, وأعطى نفسه استرسالها
راقت له الشاشات حتى أصبحت.. في النفس غايته التي يسعى لها
يا من تحمّلتم أمانة علمكم ..ما كلُّ من حَمَلَ السيوف أجالها
ما كلُّ من راش السّهام رمي بها..كم من سهامٍ لا تُحِبُّ نِصالها
إنّ التسرُّع في الفتاوى ثغرةٌ ..تتسلُّل الفتن العظام خلالها
كان الصحابة يكبحون جماحها ..ويضّيقون طريقها ومجالها
يتدافعون سؤالها وجوابها .. ورعاً, ولا يستسهلون وبالها
ما بالكم أنتم كسرتم بابها ..كسراً ولم تُبقوا عليها شالها ؟
ثوبوا إلى رُشدِ الحكيم وأطلقوا .. تقوى النفوس وحطّموا أغلالها
يا مسرعون إلى الفتاوى, هوّنوا .. فلربَّ فتوى أهلكت من قالها
ولربَّ فتوى شكّكت متديَّناً.. فيما لديه وأحدثت زلزالها
ما بالكم تنسون يوم قيامةٍ.. الله يعلم – وحده – أهوالها ؟؟

.................................................. ...

http://sub3.rofof.com/img4/06uaknl7.png


http://sub3.rofof.com/img4/06olcmp7.png


.................................................. ..............

القصيدة للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

نبذة عن قائل القصيدة:

الشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..
تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..
شاعرنا عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد..
عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..
كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، قراءة من كتاب ، وآفاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت..
للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..
كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) وأخيراً بقي أن نقول أن هؤلاء كتبوا العشماوي : أحمد عبداللطيف الجدع ، وحسني أدهم ..

..............................


سبب كتابةالقصيدة

لكثرة ظهور الفتاوى الغريبة العجيبة مثل فتوى حل السحر بالسحر وإرضاع الكبير وإباحة المعازف والغناء بها
وغيرها من الفتاوى ..
ولكثرة ظهور من يدعي العلم ويفتي بلا علم ..


سبب إختياري للقصيدة وموجز عنهـا:

أولاً تشدني كثيراً القصايد التي يكتبها العشماوي فأنا من محبي قصائده المكتوبة والمسموعة..
فكثير من قصائده أنشدها المنشدون فهي رائعة بحق..
ونقلتُ هذه القصيدة بالذات لأنه فعلاً الآن نحنُ في زمن الفتاوى فيه تشتكي وتأن، فنقلي لهذة القصيدة نفس سبب كتابة الشاعر لهذه القصيدة..

والشاعر تحدث في هذه القصيدة عن الفتوى وذهاب احترامها وقيمتها وجمالها في هذا الزمان،
وسبب ذلك الفضاء( الفضائيات) التي سمحت لكلِ من هب ودب أن يفتي ويحلل ويحرم على مزاجه وهواه!!
فظهرت فتاوى غريبة ما أنزل الله بها من سلطان حتى السحر والموسيقى جعلوهما حلالاً
اجازوا هؤلاء الجهال مدعي العلم للفتاة تحويل جنسها لشاب حفظاً على نفسيتها المتضاربة!!
فأين هؤلاء المفتين من حال الصحابة وخوفهم من الإفتاء فقد كانوا رضوان الله عليهم يتهربون من الفتوى مع علمهم وفقههم..

أجمل الأبيات في هذه القصيدة

كلها جميلة
فهي مكملة لبعض،،
فالقصيدة عقد وأبياتها كحبات اللؤلؤ : )

،.......،.......،

تحيــاتي ..

شوقي الى الله ابكاني
07 May 2011, 10:30 PM
رائع مانتقيتيه بارك الله فيك

طيف المدينة
09 May 2011, 02:53 PM
قصيدة جميلة جداً ومميزة ..

وليس هذا التميز بغريب على شاعرنا المتألق دوماً بارك الله فيه

وبارك فيكِ أختنا الفاضله وزادكِ من فضله وكرمه ووفقكِ لما يحبه ويرضاهـ

دمـ تبتسم ـوع
06 Jun 2011, 08:10 AM
شكراً لتواجدكم
شوقي وطيف
احترامي..

ام حفصه
15 Jan 2013, 09:12 AM
http://up.ala7ebah.com/img/Nfr00810.jpg

رياض أبو عادل
15 Jan 2013, 01:04 PM
http://www2.0zz0.com/2012/06/04/18/874493593.gif