المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة طال اغترابي للشاعر السوري عصام العطار --مشاركه في مسابقة اجمل قصيده



ام حفصه
25 Apr 2011, 03:17 PM
قصيدة طال اغترابي......

للمفكر والأديب الإسلامي الأستاذ عصام العطار
المغترب عن بلاده سوريا إلى بلاد الغرب..........






طـــال اغـتـرابـي ومــــا بـيـنــي بمـقـتـضـب ........والدهـر قـد جـدّ فـي حربـي وفـي طلـبـي



والـشـوق فـــي أضـلـعـي نـــار تُـذَوِّبُـنـي .........مــا أفـتـكَ الـشـوق فـــي أضـــلاع غـتــرب



أيـــــن الأحــبـــة مـــــا بــيــنــي وبـيـنــهــم ........لــــج الـبـحــار وأطــــراف الـقـنــا الـسـلــب



عـــــزَّ الــلــقــاء فــــــلا لــقــيــا ولا نـــظـــر .........ولا حـــديـــث عـــلـــى بـــعـــد ولا قـــــــرب



كــم ذا أحــن إلــى أهـلــي.. إلـــى بـلــدي ........إلـــى صـحـابـي وعـهــد الــجــدّ والـلـعــب



إلـــى الـمـنـازل مـــن ديـــن ومــــن خــلــق ...........إلـــى الـمـنـاهـل مــــن عــلــم ومــــن أدب



إلـــى المـسـاجـد قـــد هـــام الـفــؤاد بـهــا .........إلــــى الأذان كـلـحــن الـخـلــد مـنـسـكــب



الله أكـــبـــر هــــــل أحـــيــــا لأسـمــعــهــا.........إن كـــان ذاك فـــيـــا فــــوزي ويــــا طــربــي



إنــــي غــريــب، غــريــب الـــــروح مـنــفــرد ........إنـــي غـريــب، غــريــب الــــدار والـنـســب



ألــقــى الـشـدائــد لـيـلــي كــلــه ســهـــر .........ومــا نـهــاري ســـوى لـيـلـي بـــلا شـهــب



أكابـد السقـم فـي جسمـي وفــي ولــدي .........وفـــــي رفـيــقــة درب هـــدّهـــا خـــبـــبي



قــــال الـطـبـيـب وقـــــد أعـيــتــه حـالـتـنــا ..........ولـــم يـغــادر لـمــا يــرجــوه مــــن ســبــب



كـيــف الـشـفـاء بـعـيــش جــــد مـضـطــرب ..........والفكـر فــي شـغـل والقـلـب فــي تـعـب؟!



مـــا دمـــت فـــي بـهــرة الأيــــام منـتـصـبـا ..........لـلـطـعـن والــضــرب لا رجــــوى لـمـرتـقــب



ولـــو مـلـكـت خــيــاري والــدّنــا عــرضــت ........بــكــل إغـرائــهــا فـــــي فـنــهــا الـعــجــب



لـمــا رأت غـيــر إصـــراري عـلــى سـنـنــي ..........وعـادهــا الـيــأس بـعــد الـجـهـد والـنـصــب



قـلـبـي خـلّــيٌّ عـــن الـدنـيـا ومـطّـلـبـي .........ربــي فـلـيـس ســـراب الأرض مـــن أربـــي



وطـالـبـيـن هــلاكــي حـشــوهــم ضــغـــن .........وقـــد بـــدا غـدرهــم لـــي غــيــر مـنـتـقـب



يـتـابـعــون خـــطـــا لـــيـــث أضــــــرّ بــــــه .........ريـــب الـزمــان بــجــرح الــدهــر مـخـتـضـب



يـتــابــعــون خـــطــــا لــــيــــث عــزائـــمـــه ........عـــلــــى نـــوازلــــه-- أورى مــــــــن اللهب



ألـفـاظـهـم: عـــــرب، والـفــعــل مـخـتـلــف ...........وكــم حــوى اللـفـظ مــن زور ومـــن كـــذب



إن الــعــروبــة ثـــــــوب يــخــدعـــون بـــــــه .........وهـــم يـرومــون طــعــن الــديــن والــعــرب



واحـســرتــاه لـقــومــي غـــرّهـــم قــــــرم ..........سـعــى إلـيـهـم بـجـلـد الـمـنـقـذ الــحــدب



حـــتـــى إذا أمـكـنــتــه فـــرصـــة بـــــــرزت ..........حـمــر المـخـالـب بـيــن الـشــك والـريــــب



ومـــزّق الـجـلــد عــــن وحــــش أضـالـعــه .........حـقـداً كَلَـيْـلٍ رهـيــبٍ قـاتــم الـسـحـب



وأعــمـــل الــنـــاب لا شـــــرع ولا خـــلـــق ...........فـي الجسـم والنفـس والأعـراض والنسب



وحــــارب الــديـــن، والإســـــلام قــاهـــره، ..........وكــم خـــلا مـثـلـه فـــي سـالــف الـحـقـب



إذا قــضـــى الله أن أحــيـــا حـيــيــت لـــــه ...........وإن قضـى المـوت لــم أخـسـر ولــم أخــب



يـــا سـائـريـن عــلــى درب الـيـقـيـن كــمــا...........تـمـشـي الأســـود بـقـلـب غـيــر مـضـطـرب



وطـالـعـيـن عــلــى (الأعـــــواد) خـاشــعــة.............وقـد رَنــا الـكـون فــي شــك وفــي رهــب



وراحـــلـــيـــن وعــــيـــــن الله تــرمــقــهـــم ..........وجـنـة الخـلـد فـــي شـــوق وفـــي رغـــب



وتـاركـيــن عــلــى الأيــــام مـــــن دمــهـــم ...........(مـعـالـمـاً) لـطـريــق الــحــق لــــم تــغــب



وخـالـديــن عــلــى رغــــم الـطـغــاة بــمـــا ............جــادوا مــن الــروح أو صـاغـوا مــن الـكـتـب



كــم قــد طـــوت لـجــة النـسـيـان طـاغـيـة .............وسـاطـع الفـكـر لــم يشـجـب ولــم يـجــب



أواه يــــا راحــــل الأحــبــاب مــــن كــبــدي ..........لم يبق منهـا علـى شجـوي سـوى الوصـب



أبـكــي علـيـكـم وهـــذا منـتـهـى عـجـبــي ..........والقلـب مــن ذكـركـم فــي نـشـوة الـطـرب



أحـــنّ شــوقــاً إلــــى أيـامـنــا.. ومــضــت ...........قــد أقــوتِ الــدار مــن أصحـابـيَ النُّـجُـب



مــا غــاب وجـهُـكُـمُ عـــن عـيــن مـدَّكــرٍ ...........ولا رقـــا جـرحـكـم فـــي قـلــب محـتـسـب



تـجــري الـدمــوع بـعـيـن الـلـيــث سـاكـبــة..........وعـيــن ريــــم بـسـتــر الــصــوت مـحـتـجـب



والطفـل فـي المهـد لـم يعلـم لــم انقلـبـت ..........حـيــاتــه بــعـــد بــشـــر شـــــرَّ مـنـقــلــب



والـلـيــل مـــــن رقـــــة تــنـــدى جـوانــحــه .........ولا يــــرق لـشـكــوى الـعـاشــق الــوصـــب



أرض الــشــهــادة! لا يــــــأس ولا وهـــــــنفــــ ..........لا تـبـيـتـي عــلــى يــــأس وتنـتـحـبـي



كـم أنبتـت دوحــة الإســلام مــن (حـسـن) ...........وأطلـعـت فــي بهـيـم اللـيـل مــن (قـطـب)



مــاذا أعـــدد مـــن شـجــوي ومـــن ألـمــي ...........والـدهـر مستلـئـم فـــي جـيـشـه الـلـجـب



إذا رمـــى الـسـهــم بـالـبـأسـاء أقـصـدنــي ...........وإن رمــى الـسـهـم بالنـعـمـاء لـــم يـصــب



فــي كــل يـــوم عـلــى الأحـبــاب مخـتـضـب........... مــن مـدمـع القـلـب يـجـري إثـــر مخـتـضـب



والـمُـدَّعـون هـــوى الإســــلام سـيـفـهـم ............مــــع الأعــــادي عــلــى أبـنـائــه الـنــجــب



يــخــادعـــون بــــــــه، أو يــتـــقـــون بــــــــه ...........ومـــا لـــه مـنـهـمُ رفـــد ســـوى الـخـطـب



أعـمـالـهــم حــجـــة الأعـــــداء إن ضــربـــوا ...........كــانــت بـكـفـهـم أمــضــى مــــن الـقـضــب



فدتـك نـفـس (أبــا الأعـلـى وهــل سلـمـت ..........نفسي لأفديـك مـن (أهـل) ومـن (صحـب)!



أمـا استحـى السجـن مـن شـيـخ ومفـرقـه ...........نـــور، بـغـيـر طـــلاب الـحــق لــــم يــشــب



أنـــــت الـمــنــارة لــلإســـلام إن خـبــطــت .........سفـيـنـة الـفـكـر فــــي داج مــــن الــريــب



إيــــهٍ أبــــا زاهــــد يــــا قــمــة شـمــخــت ...........بالـعـلـم والـفـضـل يـــا كــنــزاً لمـكـتـسـب



مــاذا عــن الصـحـب والإخــوان فــي حـلـب ..........يـا طـول سهـدي علـى الإخـوان فـي حلـب



مــا قــرّ جنـبـي وقـــد أقـــوت مضاجـعـكـم ..........كــــأن جـنـبــيَ مــطــويُّ عــلــى قــضــب



مـــاذا تـعـانـون مـــن عـســر ومـــن رهــــق .......مــاذا تقـاسـون مــن سـجـن ومــن حَــرَبِ



يـــا أوفـيــاء ومـــا أحــلــى الــوفــاء عــلــى ........تـقـلــب الــدهــر مــــن مــعــط ومـسـتـلـب



أفـديــكــمُ عــصــبــةً لله قــــــد خــلــصــت ........فـمــا تَـغَـيَّــرُ فــــي خــصــب ولا جــــدب



ربــي لــك الحـمـد لا أحـصــي الجـمـيـل إذا ...........نَفَثْـتُ يومـاً شـكـاة القـلـب فــي كـربـي



فـــــلا تـــؤاخـــذ إذا زلّ الــلــســان ومــــــا ...........شيء سوى الحمد في الضراء يَجْمُلُ بي



لـــك الـحـيـاة كـمــا تــرضــى، بشـاشـتـهـا .............فـيـمـا تـحــب، وإن بـاتــت عــلــى غــضــب



رضــيــت فـــــي حــبـــك الأيـــــام جــائـــرة ............فعـلـقـم الـدهــر -إن أرضــــاك- كـالـضَــرَّب


شــكــراً لـفـضـلـك إذ حـمّــلــت كـاهـلـنــا ............مـمــا وثـقــت بـنــا مـــا كـــان مـــن نُــــوَب

ام حفصه
26 Apr 2011, 10:19 PM
الأستاذ عصام العطار
عصام العطار أديب ذوّاقة يتقن فنّ الكلمة المؤثرة، وخطيب مفوّه من خطباء العربية النادرين في هذا العصر الذي غلبت فيه العُجمة وضاع فيه البيان.. وهو داعية وهب حياته لدعوة الإسلام، ودافع عن قضايا أمته، ،اضطر للعيش في ديار الغربة، وتفرّغ للعمل الإسلامي في أوروبا.
حياته
ولد عصام العطار في دمشق لعائلة عريقة عُرفت بالتقوى والعلم، وتلقّى فيها علومه ثم أكملها بمطالعاته الخاصة الواسعة، وعمل في التربية والتعليم فكان من ألمع العاملين في هذا الحقل بدمشق، كما أنه وهب حياته للدعوة الإسلامية منذ فجر شبابه حتى غدا من أعلامها في العالم الإسلامي
عرفه الناس مفكراً حكيماً وسياسياً صادقاً وقائداً مجاهداً وقف في وجه الانحراف والاستبداد ودافع عن قضايا الأمة في جرأة نادرة.. وعندما زاد طغيان الناصرية وأعوانها في فترة الوحدة بين مصر وسورية. كان عصام العطار من الأصوات النادرة التي جهرت بموقفها من الطغيان وندّدت بأساليبه وبخاصة في خطبه الشهيرة بمسجد جامعة دمشق وجامع “دنكز” وكانت تلك الخطب تستقطب الجماهير الإسلامية ومنها آلاف الشباب .
وبعد انفكاك الوحدة بين مصر وسورية وعودة الدعوة الإسلامية للعمل العام كان عصام قائداً لها في سورية، وخاض الانتخابات النيابية على رأس قائمة إخوانه ففاز بالنيابة عن دمشق فوزاً ساحقاً تجاوز فيه السياسيين الكبار العريقين في العمل السياسي، وأثار ذلك الفوز حفيظة أعداء الدعوة الإسلامية، كما كان موضوعاً لتعليقات المعلقين والمراسلين الأجانب الذين قام بعضهم بدق أجراس الخطر ويحذر من فوز العطار وإخوانه وما يمثله ذلك من نهضة إسلامية شعبية.
وبعد الظروف السياسية التي مرّت بها سورية منذ أواسط الستينات اضطر الأستاذ عصام للعيش في ديار الغربة فتفرّغ للعمل الإسلامي في أوروبا وبخاصة في حقل الطلاب العرب والمسلمين القادمين للدراسة والتخصص، وقد أعطى هذا الجهد ثمرات مباركة لا تزال تزيد وتنمو.. على أنه رغم ذلك العمل فإن الأستاذ العطار لم ينقطع عن المشاركة في الاهتمام بأمور المسلمين والدعوة الإسلامية في سورية وبقية العالم الإسلامي.
شعره
لم يكن عصام العطار شاعراً محترفاً إلا أن له نفثات شعرية ضمنها نجاوى فكره وذوب نفسه المحترقة لهموم الإسلام والمسلمين، وقد جاء شعره صورة صادقة له في تواضعه وإبائه، وكفاحه المستمر، والتزامه لحدود الإسلام وجهاده في سبيله.
للأستاذ عصام شعر قليل قبل الغربة، نظمه في الأربعينيات، دعا الناس فيه إلى التمسّك بالدين والثبات على الحق، والوقوف في وجه الظلم والظالمين.
كتبه
كلمات
في قضيّة فلسطين – آراء ومواقف
رحيـــل – شعر
يجب أن يبدأ في أنفسنا التحوّل
رسالة إلى الإخوة المؤمنين
أزمة روحية
ثورة الحقّ – شعر
منطلقات وأهداف
من بقايا الأيّام ج1
كلمــات ج1
من بقايا الأيـام ج2
التلميذ الناشئ والشيخ الحكيم

ام حفصه
26 Apr 2011, 10:35 PM
ولعل من اسباب قرض هذه القصيده الجميله انالأستاذ عصام في ديار الغربة قد اشتد به الحنين إلى إخوانه وأهله ووطنه.. فكانت هذه القصيدة تعبيرا عن خلجاتِ نفسه وتصويرا لومضات مشاعره وصدق عاطفته------

ام حفصه
26 Apr 2011, 10:45 PM
اما عن سبب اختياري لهذه القصيده فهي لسببين الاول هو تعاطفي مع اخواننا في سوريا سواء الذين يتعرضون للاضطهاد والتغريب في سجونها ام غرب قسرا عنها نتيجة سياسة القتل والتشريد التي يتبعها حكام سوريا ------

اما السبب الثاني فهو شعوري بالغربه نتيجة ما يحدث من تغيرات في بلادنا العربيه فمن يتابع الاخبار ويشاهد ما يجري يشعر انه بعيد عنهم فهو سرعان ما ينساهم الا ان شاهد الاخبار مره اخرى وهذا واقع اغترابي بكل ما للكلمه من معنا فاين نحن من واقع الجسد الواحد واين نحن من الدعاء لهم بالفرج وان يحفظ الله لنا هذي الدماء الذكيه التي لو فتح لها ابواب الجهاد لكانت اريقت على تراب فلسطين ---مؤلم واقعنا نسئل الله ان يحفظ اعراض الملمين ويجعل لهم فرجا من هذا البلاء الذي يعيشون فيه ----اللهم انني اعلم تقصيري فاغفري لي ولهم وتب علي وعليهم اللهم امين ---------

ام حفصه
26 Apr 2011, 11:00 PM
ألـفـاظـهـم: عـــــرب، والـفــعــل مـخـتـلــف ...........وكــم حــوى اللـفـظ مــن زور ومـــن كـــذب


إن الــعــروبــة ثـــــــوب يــخــدعـــون بـــــــه .........وهـــم يـرومــون طــعــن الــديــن والــعــرب


واحـســرتــاه لـقــومــي غـــرّهـــم قــــــرم ..........سـعــى إلـيـهـم بـجـلـد الـمـنـقـذ الــحــدب



القصيده كلها جميله فهي كلوحه شعريه متكامله ولكن هذه الابيات استوقفتني وانا لن ازيد عليها شرحا لانها اقوى من اي كلمة تهدف لايضاح معناها ----


ملاحظه لقد تم استهداف الاديب في غربته وقد نتج عن ذلك استشهاد زوجته
في مدينة آخن بألمانيا الغربية في 17/3/1981مبنان رحمها الله وجميع موتى المسلمين حيث تم تفريغ 5 رصاصات بجسدها الطاهر ----------

طيف المدينة
05 May 2011, 12:07 AM
قصيدة جميلة حقاً ومؤثرة ..

وشرح وافي وكافي ..

أحسن الله إليكِ يافاضلة كما أحسنتِ الإختيار وشرح صدرك ويسر أمرك وفرج همك وحفظ لكِ كل غالي

مراقبتنا الفاضلة رائعة دومآ بإنتقاءك المميز أعادكِ الله إلينا كما كنتِ وأفضل وبأحسن حال

دمتِ ومن تحبين في حفظ الله ..

ام حفصه
15 Jan 2013, 09:15 AM
دوما انت عنوانلصدق الاخوة جزيت خيرا ---

رياض أبو عادل
15 Jan 2013, 01:17 PM
http://www2.0zz0.com/2012/06/04/18/874493593.gif