أم محمد..
20 Apr 2011, 01:34 AM
كن مباركاً أينما كنت
واجعل من همومك أنهاراً تروي كل عطشان ..
حوّل عواطفك الجياشة،إلى أعمال فاضلةمثمرة
واجعل انتسابك إلى الإسلام مواقفخالدة..
ولا تكن كلاً على مولاك أينما يوجهك لاتأتي بخير...
وبرهن على صحة إيمانك.. بصلاح أعمالك..
شكراً لله على نعمة الهدايةوالاستقامة..
وجزاء لما تفضل به علينا من العلم والإيمان...
فأنت أيها المسلم :
ثروة هائلة- لكنها مهدرة..
وعملة نادرة- لكنها مهملة..
وكنز عظيم لكنهمدفون..
وجهاز عجيب لكنه معطل...
مواهب مقتولة..وطاقات مكبوتة..
فهل عرفت قيمة نفسك ؟
و استفدت من قدراتك...
دوائك فيك وما تشعر - ودائك منك وما تبصر
وتحسب أنك جسم صغير - وفيك انطوى العالم الأكبر
كن مباركاً أينما كنت..
فمن للبشرية ينتشلها من المستنقعات الآسنةوالجاهلية المعاصرة..؟!!
إلا أهل الإسلام..وحملةالرسالة..ودعاة الحق..
نعم..فنحن وحدنا المسئولون أمامالله عن هذا الدين...
فلن يُنزل الله إلينا ملكاً منالسماء،ولن يرسل إلينا رسولاً في الأرض...
فإنْ تخليناعن هذه المسؤولية وفرطنا في تلك الأمانة...
ولم نؤد مايجب علينا من دور تجاه ديننا..فلننتظر العقوبة العاجلة.
فقد تكون العقوبة الحرمان- والعياذ بالله- من نعمةالهداية ..
لأننا لم نرعها حق رعايتها ولم نشكر اللهعليها.
فكم سمعنا بمستقيمين انحرفوا،وصالحينفسدوا،ومهتدين ضلوا وانتكسوا..
ذلك لأنهم لم يأخذواالكتاب بقوة، فتولوا عن طريق الهداية بسبب ذنوبهم..
قال تعالى :
{فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أنيصيبهم ببعض ذنوبهم}
بل أشد من ذلك نخشى أن يحل بالمجتمعاتالبلاء العام...
حين تنتشر المنكرات في المجتمعالمسلم،فيألفها الناس وتصبح بينهم معروفاً..
وينتشرالشر ويعم..ويقل الخير ويكاد يندثر..فإن العلاقة بين الخير والشر تناسبعكسي..
متى ما ضعف المؤمنين عن إظهار الدينوالسنة..
يقابله مجاهرة الفساق بالمعاصي والمنكرات.
والله يقول محذراً المتخاذلين عن نصرة الدين
{وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً فيالدنيا والآخرة}.
ويقول جل شأنه
{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكمخاصة}
فلا يكفي أن نتشدق بالكلمات الرنانة التيلا نفع منها..
وننخدع بالمظاهر الجوفاء التي ليس من ورائها طائل..
بل نريد.....
شباب مؤمن بالله يمضي= و للإسلام يندفع اندفاعـا
أيها الطاقة :
أفلا تكون مباركاً حيثما تكون ؟
كذاك الشاب الكريم بن الكريم بن الكريم بنالكريم...
نبي الله يوسف الصديق عليه الصلاة والسلامالذي لم يمنعه
بـُعده عن أهله،وحبسه فيالسجن،وغربته،ووحدته... من حمل همّ الإسلام
فقال{ يا صاحبي السجن أرباب متفرقون خيراً أم الله الواحدالقهار}
أو فتية الكهف ..
الذين لم يكتفوا بالإيمان بل أنكروا فعل قومهم قائلين:
{ هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه ألهة لولا يأتونعليهم بسلطان بيّن..}الأية
وهذا فاروق الإسلام عمررضي الله عنه بعد أن أسلم مباشرة
يقول: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا أو حيينا؟
قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟
والذي بعثك بالحقلنخرجنّ، فخرجوا
وأبو ذر الغفاري رضي الله عنه - الضعيف الغريب- عندما أسلم قال لهالنبي صلى الله عليه وسلم :
ارجع إلى قومك قال: والذي نفسي بيده لأصرخنّ بها-أي كلمة التوحيد- بين ظهرانيهم0
أقاموا عمود الدين من بعد صدعه * و أعلوالواء الحق فوق الخلائق
فقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية و الفداء
بالنفس والنفيس والغالي في سبيل الله ونصرة لدينهورسوله
حتى يلاقي أحدهم الموت فيقول:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً
على أي جنب كان في الله مصرعي
وإذا ترددت نفسه قليلاً أرغمهاقائلا:
أقسمت يا نفس لتنزلنه * مالي أراك تكرهين الجنة
فقيمة كل واحد منا ما يحتسبه ويفعله في خدمةدينه...
وإذا استطعت باباً من الخير فاعمل به-
على أيوجه من أوجه الخير وطرق البر ..
ولو مرة تكن منأهله...هكذا ينبغي أن يكون المسلم ...
فكن مباركاً أينما كنت.
.ولاتكن كمن قيل فيه:
أنت امرأ فينا , خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع و موتك فاجع
وهذا حال الأكثرين من أبناءالأمة-وللأسف-..
أرقام بلا رصيد..وأشخاص بلانفع..وأشباح بلا حركة
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ أنتم يومئذ كثيرولكنكم غثاء كغثاء السيل]
عدد الحصى والرمل في تعدادهم - وإذا حسبتهم وجدتهم أصفار
وقال عليه الصلاة والسلام[الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة] رواه البخاري
.كما تحول البعض إلى أبواق يرددالشكاوي،ويكثر الأنين..
ويكتفي بندب حال المسلمين،و يتسخط من ظلم الظالمين..
دون المساهمة في أعمال إيجابية أو مشاريع عملية..فما تسمع له إلا جعجعة و لا ترى طحيناً..
صدق عليهم ما جاء في الأثر
(يأتي في آخرالزمان أقوام أخر قصدهم التلاوم)
أو كما قالت العرب: أوسعتهم شتماً وساروا بالإبل..
فعجباً لجلدالفاجر..وعجز الثقة..
فهؤلاء الضالون يخططون الليل والنهار لقضاءشهواتهم وتحقيق مآربهم وتنفيذ رغباتهم..
ويذوقون فيسبيل ذلك ألماً و مشاقاً وهم على الباطل..
وليس لهم هدف شريف،ولا غايةكريمة..!!
فلماذا لا تركب الصعاب؟
وتتجاوزالعقبات..لنيل أشرف هدف وأكرم غاية؟
{إن تكونواتألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون}0
انفض عنك غبار الكسل
وارفع رأسك وأزل عن وجهك غشاءالوهم..
وكن مباركاً أينما كنت ..
قل:-
إذا القوم قالوا منفتى خلت أنني – دُعيت فلم أكسل ولم أتلبد
ولا تردد قول الجاهلي يوم الفيل (أنا ربالإبل..وللبيت رب يحميه)
وردد قول الشافع المشفّع يوم المحشر: أنا لها..أنا لها.
ونافس على الفردوس..بجد ومثابرة وتضحيةومغامرة..
وسابق إلى رضا الله ..بهمة عالية ونفسأبية..وطموح وإصرار وتوكل واحتساب
لا تغريك الملهيات..ولا تشغلك الترهات..ولا تفتنك الملذات..
ولاتعيقك أي عقبة مهما عظمت.. ولا تمنعك أي معضلة مهماصعبت..
فما هي إلا أوهام وشبهات فلا تبالي بها.
.ولايصدنك الشيطان عن معالي الأمور بسببها..
واعلم أن العمل للدين لا ينحصر على فئة من الناس..أو طائفة من الأمة..
بل كل من ينتسب للإسلام..فعلية جزء من المسئولية حسب قدراتهوإمكانياته.
ولا تحتقرن من المعروف شيئا ولو:
رأي..أو فكرة..أو اقتراح..أو أيعمل...مهما كان صغيراً...
فإن لم تكن ذهبا فكن فضة..
وإن لم تكن طريقا فكن ممراً..
وإن لم تكن كاتبًا فكنقارئاً..
وإن لم تكن بندقية فكنرصاصة..
وإن لم ترم ِ فاجمع الحصى لمن يرميبه...أو كن حصاةً تُرمى..!!
واستعن بالله ..ولا تعجز..
واعلم..أنّ العاقبة للمتقين
بتصرف ..
واجعل من همومك أنهاراً تروي كل عطشان ..
حوّل عواطفك الجياشة،إلى أعمال فاضلةمثمرة
واجعل انتسابك إلى الإسلام مواقفخالدة..
ولا تكن كلاً على مولاك أينما يوجهك لاتأتي بخير...
وبرهن على صحة إيمانك.. بصلاح أعمالك..
شكراً لله على نعمة الهدايةوالاستقامة..
وجزاء لما تفضل به علينا من العلم والإيمان...
فأنت أيها المسلم :
ثروة هائلة- لكنها مهدرة..
وعملة نادرة- لكنها مهملة..
وكنز عظيم لكنهمدفون..
وجهاز عجيب لكنه معطل...
مواهب مقتولة..وطاقات مكبوتة..
فهل عرفت قيمة نفسك ؟
و استفدت من قدراتك...
دوائك فيك وما تشعر - ودائك منك وما تبصر
وتحسب أنك جسم صغير - وفيك انطوى العالم الأكبر
كن مباركاً أينما كنت..
فمن للبشرية ينتشلها من المستنقعات الآسنةوالجاهلية المعاصرة..؟!!
إلا أهل الإسلام..وحملةالرسالة..ودعاة الحق..
نعم..فنحن وحدنا المسئولون أمامالله عن هذا الدين...
فلن يُنزل الله إلينا ملكاً منالسماء،ولن يرسل إلينا رسولاً في الأرض...
فإنْ تخليناعن هذه المسؤولية وفرطنا في تلك الأمانة...
ولم نؤد مايجب علينا من دور تجاه ديننا..فلننتظر العقوبة العاجلة.
فقد تكون العقوبة الحرمان- والعياذ بالله- من نعمةالهداية ..
لأننا لم نرعها حق رعايتها ولم نشكر اللهعليها.
فكم سمعنا بمستقيمين انحرفوا،وصالحينفسدوا،ومهتدين ضلوا وانتكسوا..
ذلك لأنهم لم يأخذواالكتاب بقوة، فتولوا عن طريق الهداية بسبب ذنوبهم..
قال تعالى :
{فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أنيصيبهم ببعض ذنوبهم}
بل أشد من ذلك نخشى أن يحل بالمجتمعاتالبلاء العام...
حين تنتشر المنكرات في المجتمعالمسلم،فيألفها الناس وتصبح بينهم معروفاً..
وينتشرالشر ويعم..ويقل الخير ويكاد يندثر..فإن العلاقة بين الخير والشر تناسبعكسي..
متى ما ضعف المؤمنين عن إظهار الدينوالسنة..
يقابله مجاهرة الفساق بالمعاصي والمنكرات.
والله يقول محذراً المتخاذلين عن نصرة الدين
{وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً فيالدنيا والآخرة}.
ويقول جل شأنه
{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكمخاصة}
فلا يكفي أن نتشدق بالكلمات الرنانة التيلا نفع منها..
وننخدع بالمظاهر الجوفاء التي ليس من ورائها طائل..
بل نريد.....
شباب مؤمن بالله يمضي= و للإسلام يندفع اندفاعـا
أيها الطاقة :
أفلا تكون مباركاً حيثما تكون ؟
كذاك الشاب الكريم بن الكريم بن الكريم بنالكريم...
نبي الله يوسف الصديق عليه الصلاة والسلامالذي لم يمنعه
بـُعده عن أهله،وحبسه فيالسجن،وغربته،ووحدته... من حمل همّ الإسلام
فقال{ يا صاحبي السجن أرباب متفرقون خيراً أم الله الواحدالقهار}
أو فتية الكهف ..
الذين لم يكتفوا بالإيمان بل أنكروا فعل قومهم قائلين:
{ هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه ألهة لولا يأتونعليهم بسلطان بيّن..}الأية
وهذا فاروق الإسلام عمررضي الله عنه بعد أن أسلم مباشرة
يقول: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا أو حيينا؟
قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟
والذي بعثك بالحقلنخرجنّ، فخرجوا
وأبو ذر الغفاري رضي الله عنه - الضعيف الغريب- عندما أسلم قال لهالنبي صلى الله عليه وسلم :
ارجع إلى قومك قال: والذي نفسي بيده لأصرخنّ بها-أي كلمة التوحيد- بين ظهرانيهم0
أقاموا عمود الدين من بعد صدعه * و أعلوالواء الحق فوق الخلائق
فقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية و الفداء
بالنفس والنفيس والغالي في سبيل الله ونصرة لدينهورسوله
حتى يلاقي أحدهم الموت فيقول:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً
على أي جنب كان في الله مصرعي
وإذا ترددت نفسه قليلاً أرغمهاقائلا:
أقسمت يا نفس لتنزلنه * مالي أراك تكرهين الجنة
فقيمة كل واحد منا ما يحتسبه ويفعله في خدمةدينه...
وإذا استطعت باباً من الخير فاعمل به-
على أيوجه من أوجه الخير وطرق البر ..
ولو مرة تكن منأهله...هكذا ينبغي أن يكون المسلم ...
فكن مباركاً أينما كنت.
.ولاتكن كمن قيل فيه:
أنت امرأ فينا , خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع و موتك فاجع
وهذا حال الأكثرين من أبناءالأمة-وللأسف-..
أرقام بلا رصيد..وأشخاص بلانفع..وأشباح بلا حركة
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ أنتم يومئذ كثيرولكنكم غثاء كغثاء السيل]
عدد الحصى والرمل في تعدادهم - وإذا حسبتهم وجدتهم أصفار
وقال عليه الصلاة والسلام[الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة] رواه البخاري
.كما تحول البعض إلى أبواق يرددالشكاوي،ويكثر الأنين..
ويكتفي بندب حال المسلمين،و يتسخط من ظلم الظالمين..
دون المساهمة في أعمال إيجابية أو مشاريع عملية..فما تسمع له إلا جعجعة و لا ترى طحيناً..
صدق عليهم ما جاء في الأثر
(يأتي في آخرالزمان أقوام أخر قصدهم التلاوم)
أو كما قالت العرب: أوسعتهم شتماً وساروا بالإبل..
فعجباً لجلدالفاجر..وعجز الثقة..
فهؤلاء الضالون يخططون الليل والنهار لقضاءشهواتهم وتحقيق مآربهم وتنفيذ رغباتهم..
ويذوقون فيسبيل ذلك ألماً و مشاقاً وهم على الباطل..
وليس لهم هدف شريف،ولا غايةكريمة..!!
فلماذا لا تركب الصعاب؟
وتتجاوزالعقبات..لنيل أشرف هدف وأكرم غاية؟
{إن تكونواتألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون}0
انفض عنك غبار الكسل
وارفع رأسك وأزل عن وجهك غشاءالوهم..
وكن مباركاً أينما كنت ..
قل:-
إذا القوم قالوا منفتى خلت أنني – دُعيت فلم أكسل ولم أتلبد
ولا تردد قول الجاهلي يوم الفيل (أنا ربالإبل..وللبيت رب يحميه)
وردد قول الشافع المشفّع يوم المحشر: أنا لها..أنا لها.
ونافس على الفردوس..بجد ومثابرة وتضحيةومغامرة..
وسابق إلى رضا الله ..بهمة عالية ونفسأبية..وطموح وإصرار وتوكل واحتساب
لا تغريك الملهيات..ولا تشغلك الترهات..ولا تفتنك الملذات..
ولاتعيقك أي عقبة مهما عظمت.. ولا تمنعك أي معضلة مهماصعبت..
فما هي إلا أوهام وشبهات فلا تبالي بها.
.ولايصدنك الشيطان عن معالي الأمور بسببها..
واعلم أن العمل للدين لا ينحصر على فئة من الناس..أو طائفة من الأمة..
بل كل من ينتسب للإسلام..فعلية جزء من المسئولية حسب قدراتهوإمكانياته.
ولا تحتقرن من المعروف شيئا ولو:
رأي..أو فكرة..أو اقتراح..أو أيعمل...مهما كان صغيراً...
فإن لم تكن ذهبا فكن فضة..
وإن لم تكن طريقا فكن ممراً..
وإن لم تكن كاتبًا فكنقارئاً..
وإن لم تكن بندقية فكنرصاصة..
وإن لم ترم ِ فاجمع الحصى لمن يرميبه...أو كن حصاةً تُرمى..!!
واستعن بالله ..ولا تعجز..
واعلم..أنّ العاقبة للمتقين
بتصرف ..