عبدالله الكعبي
16 Apr 2011, 07:19 PM
الثورات التظاهرية بحجة الإصلاح تبدأ وتنتهي بالإفساد
1 – كل الثورات والمظاهرات والإضرابات والإعتصامات خرجت على وليّ الأمر بحجة تحقيق العدل ( والحرية والمساوة والديمقرطية )
2 – وكلها ( بصرف النظر عن صلاح الولاة أو فسادهم ) مخالفة لشرع الله في كتابه : ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ، وفي الحديث المتفق على صحته : ( وألاّ ننازع الأمر أهله ) وفي الحديث الصحيح : ( وإن ضٌرِبَ ظهرك وأٌخذ مالك فسمع وأطع ) الصحيحة ( 2739 ) .
3 – وكلها ( منذ الثورة الفرنسية – القدوة السيئة ) بل ( منذ الخروج على عثمان رضي الله عنه وأرضاه في خلافة النبوة ، في خير القرون وخير الناس ) ، بدأت بالقتل ، وفتحت الباب لما دونه من الفساد في الأرض والفتن الظاهرة والباطنة .
4 – الاستثناء الذي أعرفه : ثورة الجيش عام 1372 – على ولاة مصر ( منذ عام 1920 – أي قبلها بمائة وخمسين سنة ) ، ولم ترق فيها قطرة دم ، وإن بدأ عهد الولاة قبلهم بمذبحة المماليك ثم بعد بضع عشرة سنة بقتل ونفي المئات من علماء وأمراء دولة تجديد الدّين السعودية الأولى عام ( 1233 ) ولكنّ محمد علي كان خيراً من سلطان الخرافة العثمانية ( الذي أمر بالغزو وتقرب إلى الله بقتل وصلب الإمام عبد الله بن سعود ورفيقيه ) ؛ فقد عاملهم محمد علي معاملة حسنة ، ومع أنه أعجمي الأصل ( ألبانيّ ) فقد كان يٌلزم الأعاجم الذين يرغبون العمل في خدمته باللباس العربي والكلام بالعربية ( على على نحو ما فعل معمّر القذافي ) .
ومع هذا الاستثناء لا أعرف بلداً عربياً صار بعد الثورة خيراً من قبلها .
5 – والثورات والمظاهرات الأخيرة أسوأ من غيرها ؛ بدأت برجل ينتمي إلى الإسلام يٌحرق نفسه كما فعل البوذيون الوثنيون أو الشيوعيون كفراً بنعمة الله عليه بالحياة ، ومعصية لأمر الله تعالى بالمحافظة على الحياة ومعصية لنهيه عن التفريط فيها ، وجزاؤه يوم القيامة مثل عمله فلا يزال يٌحرق نفسه لا تنفعه شفاعة القرضاوي وأمثاله ، إلا أن تشمله مغفرة الله ما دون الشرك : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
6 – ثم بدأ الإصلاح الثّوري التّظاهري بالإفساد العام : تخريب وحرق مؤسسات وممتلكات الأمة ( الأمنيّة بخاصة وغيرها بعامة ) وتَهٌبّ الدولة للدفاع عن سلطانها وممتلكاتها ومنجزاتها ومسؤليّتها ( وكلٌّ راع ومسؤل عن رعيته ) ، وأعلى المسؤليات وأولاها بالحفظ مسؤلية الولاية لعمومها البلاد والعباد والدين والدنيا وأهمية بقائها لصالح كل فرد ، ولشرع الله قتل من يحاول سلبها الولاية كما في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري : ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ) ، وصح عن ابن مسعود وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأنس رضي الله عنهم جميعاً ( الصحيحة 3089 ) ، ويهب المتظاهرون للدفاع ويٌقتل ويٌسجن أو يٌنفى من شاء الله له ذلك من ولاة الأمر أو من الخارجين عليهم .
وقد يستعين بعض الخوارج بقوات التحالف الأمريكي الأوروبي الذي كان يٌوصف بالصليبية عندما استأجرته دول الخليج لأنهاء احتلال حزب البعث العراقي الكويت عام 1410 ، وادعى مفتوا الحركيين أنه ( إذا دخل لا يخرج ) وأنه ( جاء للتنصير ) رغم أنه دخل عشرات السنين ( في الخليج والعراق والأردن وبلاد العجم ) ثم خرج ولم يٌنصر ؛ فيٌقتل المسلمون بالنيران الصديقة ( الغربية ) أو العدوّة ( العربية ) وتٌدمر الطائرات والدبابات ومخازن السلاح ومنشآت النفط ( العربية ) ويحتفل العرب بهذا العدوان التطوعي ( الأطلسي ) بالتكبير قليلاً ويرفع علامة النصر ( 7 ) اقتداءً بتشرشل كثيرا وبتباري رؤساء الغرب ( الصليبيون سابقا المغيثون لاحقاً ) في النباح استنكاراً لمقاومة دولة المسلمين ( بالعهد أو الغلبة ) الخارجين عليها ، وانتصاراً للحرية ( للخوارج لا للولاة ) .
7 – وليت العرب يٌحصون ( مرة واحدة ) كم خسرت البلاد التي ابتٌليت بالثورات والمظاهرات من الأنفس والأموال والممتلكات ، وكم ربحت ؟ لو ربحت ! .
أما نعمة الله بالأمن فلا يحتاج أمرها إلى حساب ، يكفي أن يرجعوا البصر كرة واحدة في حال الصومال وأفغانستان والعراق منذ سنين ، بل في حال مصر اليوم بعد اختيارها أن تسلم للتظاهرات الغوغائية ، كانت الشائعات كالعادة في كل زمان ومكان دون تبين هي الحكم ، وقد أمر الله عباده المؤمنين بالتبين قبل تصديق الخبر ، وردّه إلى أولي العلم والأمر دون إشاعته ، وكان الشيطان ينسيهم نِقم الله عليهم بالأمن والدين وكفاية المؤنة في حدود الضرورة ، واليوم لا يأمن الناس على أنفسهم ولا أهليهم ولا أموالهم .
هدى الله الجميع لأقرب من هذا رشدا .
- 1432 -
لفضيلة الشيخ سعد بن عبدالرحمن الحصين - حفظه الله تعالى
1 – كل الثورات والمظاهرات والإضرابات والإعتصامات خرجت على وليّ الأمر بحجة تحقيق العدل ( والحرية والمساوة والديمقرطية )
2 – وكلها ( بصرف النظر عن صلاح الولاة أو فسادهم ) مخالفة لشرع الله في كتابه : ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ، وفي الحديث المتفق على صحته : ( وألاّ ننازع الأمر أهله ) وفي الحديث الصحيح : ( وإن ضٌرِبَ ظهرك وأٌخذ مالك فسمع وأطع ) الصحيحة ( 2739 ) .
3 – وكلها ( منذ الثورة الفرنسية – القدوة السيئة ) بل ( منذ الخروج على عثمان رضي الله عنه وأرضاه في خلافة النبوة ، في خير القرون وخير الناس ) ، بدأت بالقتل ، وفتحت الباب لما دونه من الفساد في الأرض والفتن الظاهرة والباطنة .
4 – الاستثناء الذي أعرفه : ثورة الجيش عام 1372 – على ولاة مصر ( منذ عام 1920 – أي قبلها بمائة وخمسين سنة ) ، ولم ترق فيها قطرة دم ، وإن بدأ عهد الولاة قبلهم بمذبحة المماليك ثم بعد بضع عشرة سنة بقتل ونفي المئات من علماء وأمراء دولة تجديد الدّين السعودية الأولى عام ( 1233 ) ولكنّ محمد علي كان خيراً من سلطان الخرافة العثمانية ( الذي أمر بالغزو وتقرب إلى الله بقتل وصلب الإمام عبد الله بن سعود ورفيقيه ) ؛ فقد عاملهم محمد علي معاملة حسنة ، ومع أنه أعجمي الأصل ( ألبانيّ ) فقد كان يٌلزم الأعاجم الذين يرغبون العمل في خدمته باللباس العربي والكلام بالعربية ( على على نحو ما فعل معمّر القذافي ) .
ومع هذا الاستثناء لا أعرف بلداً عربياً صار بعد الثورة خيراً من قبلها .
5 – والثورات والمظاهرات الأخيرة أسوأ من غيرها ؛ بدأت برجل ينتمي إلى الإسلام يٌحرق نفسه كما فعل البوذيون الوثنيون أو الشيوعيون كفراً بنعمة الله عليه بالحياة ، ومعصية لأمر الله تعالى بالمحافظة على الحياة ومعصية لنهيه عن التفريط فيها ، وجزاؤه يوم القيامة مثل عمله فلا يزال يٌحرق نفسه لا تنفعه شفاعة القرضاوي وأمثاله ، إلا أن تشمله مغفرة الله ما دون الشرك : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
6 – ثم بدأ الإصلاح الثّوري التّظاهري بالإفساد العام : تخريب وحرق مؤسسات وممتلكات الأمة ( الأمنيّة بخاصة وغيرها بعامة ) وتَهٌبّ الدولة للدفاع عن سلطانها وممتلكاتها ومنجزاتها ومسؤليّتها ( وكلٌّ راع ومسؤل عن رعيته ) ، وأعلى المسؤليات وأولاها بالحفظ مسؤلية الولاية لعمومها البلاد والعباد والدين والدنيا وأهمية بقائها لصالح كل فرد ، ولشرع الله قتل من يحاول سلبها الولاية كما في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري : ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ) ، وصح عن ابن مسعود وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأنس رضي الله عنهم جميعاً ( الصحيحة 3089 ) ، ويهب المتظاهرون للدفاع ويٌقتل ويٌسجن أو يٌنفى من شاء الله له ذلك من ولاة الأمر أو من الخارجين عليهم .
وقد يستعين بعض الخوارج بقوات التحالف الأمريكي الأوروبي الذي كان يٌوصف بالصليبية عندما استأجرته دول الخليج لأنهاء احتلال حزب البعث العراقي الكويت عام 1410 ، وادعى مفتوا الحركيين أنه ( إذا دخل لا يخرج ) وأنه ( جاء للتنصير ) رغم أنه دخل عشرات السنين ( في الخليج والعراق والأردن وبلاد العجم ) ثم خرج ولم يٌنصر ؛ فيٌقتل المسلمون بالنيران الصديقة ( الغربية ) أو العدوّة ( العربية ) وتٌدمر الطائرات والدبابات ومخازن السلاح ومنشآت النفط ( العربية ) ويحتفل العرب بهذا العدوان التطوعي ( الأطلسي ) بالتكبير قليلاً ويرفع علامة النصر ( 7 ) اقتداءً بتشرشل كثيرا وبتباري رؤساء الغرب ( الصليبيون سابقا المغيثون لاحقاً ) في النباح استنكاراً لمقاومة دولة المسلمين ( بالعهد أو الغلبة ) الخارجين عليها ، وانتصاراً للحرية ( للخوارج لا للولاة ) .
7 – وليت العرب يٌحصون ( مرة واحدة ) كم خسرت البلاد التي ابتٌليت بالثورات والمظاهرات من الأنفس والأموال والممتلكات ، وكم ربحت ؟ لو ربحت ! .
أما نعمة الله بالأمن فلا يحتاج أمرها إلى حساب ، يكفي أن يرجعوا البصر كرة واحدة في حال الصومال وأفغانستان والعراق منذ سنين ، بل في حال مصر اليوم بعد اختيارها أن تسلم للتظاهرات الغوغائية ، كانت الشائعات كالعادة في كل زمان ومكان دون تبين هي الحكم ، وقد أمر الله عباده المؤمنين بالتبين قبل تصديق الخبر ، وردّه إلى أولي العلم والأمر دون إشاعته ، وكان الشيطان ينسيهم نِقم الله عليهم بالأمن والدين وكفاية المؤنة في حدود الضرورة ، واليوم لا يأمن الناس على أنفسهم ولا أهليهم ولا أموالهم .
هدى الله الجميع لأقرب من هذا رشدا .
- 1432 -
لفضيلة الشيخ سعد بن عبدالرحمن الحصين - حفظه الله تعالى