المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ . . . )



نفسي تتوق للجنه
01 Apr 2011, 04:57 PM
( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ


وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً وَ اللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )


[ البقرة : 268 ]










الفوائد :
http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-5ecd016572.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-5ecd016572.gif)






1- من فوائد الآية : إثبات إغواء الشياطين لبني آدم


لقوله تعالى : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ . . . ) .






2 – و منها : أن للشيطان تأثيراً على بني آدم إقداماً ، أو إحجاماً


أما الإقدام : فيأمره بالزنى مثلاً ، و يزين له حتى يُقْدم عليه


و أما الإحجام : فيأمره بالبخل ، و يعده الفقر لو أنفق


و حينئذٍ يحجم عن الإنفاق .






3 – و منها : أن أبواب التشاؤم لا يفتحها إلا الشياطين


لقوله تعالى : ( . . . يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ . . . )


فالشيطان هو الذي يفتح لك باب التشاؤم يقول لك :


" إذا أنفقت اليوم أصبحت غداً فقيراً ؛ لا تنفق "


و الإنسان بشر : ربما لا ينفق ؛ ربما ينسى قول الله تعالى :


( . . . و ما أنفقتم من شيء فهو يخلفه و هو خير الرازقين )


[ سبأ : 39 ]


و قول رسوله صلى الله عليه و سلم : ( ما نقصت صدقة من مال )


الراوي : المحدث : ابن عثيمين – المصدر : شرح رياض الصالحين


الصفحة أو الرقم : 3/408 ـ خلاصة حكم المحدث : صحيح






4 – و منها : بيان عداوة الشيطان للإنسان


لأنه في الواقع عدو له في الخبر ، و عدو له في الطلب


في الخبر : يعده الفقر ؛ و في الطلب : يأمره بالفحشاء


فهو عدو مخبراً ، و طالباً – و العياذ بالله – .






5 – و منها : أن البخل من الفواحش ؛ لأن المقام مقام إنفاق


فيكون المراد بالفاحشة : البخل و عدم الإنفاق .






6 – و منها : أن من أمر شخصاً بالإمساك عن الإنفاق المشروع


فهو شبيه بالشيطان ؛ و كذلك من أمر غيره بالإسراف فالظاهر أنه شيطان


لقوله تعالى : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفوراً )


[ الإسراء : 27 ]


http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-5ecd016572.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-5ecd016572.gif)




7 – و منها : البشرى لمن أنفق بالمغفرة ، و الزيادة


لقوله تعالى : ( . . . وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً . . . )


و شتان ما بين الوعدين :


( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ . . . )


( . . . وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً . . . )


فالله يعدنا بشيئين : المغفرة ، و الفضل


المغفرة للذنوب ؛ و الفضل لزيادة المال في بركته ، و نمائه .








http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-5ecd016572.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-5ecd016572.gif)




فإن قال قائل : كيف يزيد الله تعالى المنفِق فضلاً


و نحن نشاهد أن الإنفاق ينقص المال حساً


فإذا أنفق الإنسان من العشرة درهماً صارت تسعة ؛ فما وجه الزيادة ؟




فالجواب : أما بالنسبة لزيادة الأجر في الآخرة فالأمر ظاهر


فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة


و من تصدق بما يعادل تمرة من طيب – و لا يقبل الله إلا الطيب -


فإن الله يربيها له حتى تكون مثل الجبل



و أما بالنسبة للزيادة الحسية في الدنيا فمن عدة أوجه :




الوجه الأول : أن الله قد يفتح للإنسان باب رزق لم يخطر له على بال


فيزداد ماله .
http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif)




الوجه الثاني : أن هذا المال ربما يقيه الله سبحانه و تعالى آفات


لولا الصدقة لوقعت فيه ؛ و هذا مشاهد ؛ فالإنفاق يقي المال الآفات .

http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif)



الوجه الثالث : البركة في الإنفاق بحيث ينفق القليل


و تكون ثمرته أكثر من الكثير


و إذا نُزعت البركة من الإنفاق فقد ينفق الإنسان شيئاً كثيراً


في أمور لا تنفعه ؛ أو تضره ؛ و هذا شيء مشاهد .




http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif)






8 – و منها : أن هذه المغفرة التي يعدنا الله بها مغفرة عظيمة


لقوله تعالى: ( . . . مِنْهُ . . . ) ؛ لأن عظم العطاء من عظم المعطي


و لهذا جاء في الحديث


الذي وصى به النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر :


( فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني )


الراوي : عبدالله بن عمر و أبو بكر الصديق ـ المحدث : الألباني


المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 4400


خلاصة حكم المحدث : صحيح

http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif)





9 – و منها : أنه ينبغي للمنفق أن يتفاءل بما وعد الله


لقوله تعالى : ( . . . وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً . . . )


فإذا أنفق الإنسان و هو يحسن الظن بالله عز و جل


أن الله يغفر له الذنوب ، و يزيده من فضله


كان هذا من خير ما تنطوي عليه السريرة .






10 – و منها : إثبات اسمين من أسماء الله ؛ و هما :


( . . . وَاسِعٌ . . . ) و ( . . . عَلِيمٌ ) و ما تضمناه من صفة


و يستفاد من الاسمين ، و الصفتين إثبات صفة ثالثة باجتماعهما


لأن الاسم من أسماء الله إذا قرن بغيره


تضمن معنًى زائداً على ما إذا كان منفرداً


مثل قوله تعالى : ( . . . فإن الله كان عفواً قديراً )


[ النساء : 149 ]



فالجمع بين العفْوِ و القدرة لها ميزة :


أن عفوه غير مشوب بعجز إطلاقاً ؛ لأن بعض الناس قد يعفو لعجز


فقوله تعالى : ( . . . وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) فالصفة الثالثة التي تحصل باجتماعهما :


أن علمه واسع . و كل صفاته واسعة ؛ و هذا مأخوذ من اسمه « الواسع »


فعلمه ، و سمعه ، و بصره ، و قدرته ، و كل صفاته واسعة .








هذه المادة مقتبسة باختصار من تفسير سورة البقرة ـ 3


لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين


غفر الله له و لوالديه و للمسلمين
http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif (http://www.donya1.com/up//uploads/images/domain-d694f6411a.gif)

قلم وقف لله
01 Apr 2011, 10:48 PM
بارك الله فيك
نقل طيب

نفسي تتوق للجنه
02 Apr 2011, 02:12 AM
وفيكِ بارك ..