المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاجتياح اليهودي وذل المسلمين



مناضل فى رحاب الرحمن
28 Mar 2011, 04:10 AM
الاجتياح اليهودي وذل المسلمين

محمد أبو الهيثم



الحمد لله القائل{كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}



وقال تعالى {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}



اليهود يجتاحون غزة ولبنان وأمريكا تهدد سوريا



إنا لله وإنا إليه راجعون



أمة الإسلام : لهثنا وراء كل شهوة ولم نترك باباً من التقليد الأعمى لنيل الدنيا إلا طرقناه ولم ندع طريقاً لنيل لذة إلا اقتحمناه ولم ندع باباً من أبواب الهوى إلا ولجناه , وقد ترك القوم كتابهم الذي فيه عزهم وراء ظهورهم , فامتطى زبالة القوم أكتافنا , وركبوا ولم يرحمونا لنستريح , تدلت رجولهم حول أعناقنا وهم ركوب , ويخوضون بنا الفتن وراء الفتن , ونحن نستجير فقط لنستريح وليس ليخلعوا نجاستهم من على ظهورنا وإنما فقط لنستريح والقوم لا يرحمون الضعيف , في عالم القوة الباطشة , والتقدم المخزي مسلوب الأخلاق.



لا مكان لكم يا من ارتضيتم الذل يوم تركتم كتاب ربكم , وهجرتم سنة نبيكم , وغيرتم أخلاقكم , وغرتكم الدنيا وغركم بالله الغرور , إلا من رحم ربي وهم قليل , وهذا القليل إما مطارد وإما محارب وإما أسير وإما خائف لا يستطيع حراكاً , حتى أنه بالكاد يتنفس.



فأين الداء ومن العدو؟؟؟



أما الداء فمن عند أنفسنا, "قل هو من عند أنفسكم" فوالله لو غيرنا وبادرنا بالتغيير, لغير الله حالنا من ذل إلى عز, ولكننا تعودنا على الخنوع والخضوع والكسل المخزي, فالكل يقرأ ثم يظن أن على غيره التغيير, وإنما والله التغيير يبدأ بك أنت وحدك, نعم تأكد أخي القارئ أنه بإمكانك أنت تغيير أمة, فما كان المصلحون في الأمة من أولها حتى الآن إلا أفراداً محارَبون مطاردَون وأولهم نبينا صلى الله عليه وسلم, نصروا ربهم في أنفسهم وعلت همتهم فلم يخافوا في الله لومة لائم وحملوا قضيتهم على أعناقهم وقابلوا الدنيا بتوحيدهم فنصرهم الله , هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرداً؟ هل كان أبو بكر وهل كان عمر إلا أفراداً؟ هل كان خالد بن الوليد إلا فرداً؟



هل كان صلاح الدين إلا فرداً؟ هل كان قطز هل كان العز بن عبد السلام هل كان ابن تيمية هل كان ابن عبد الوهاب , هل كان عمر المختار ,.. هل كانوا إلا أفراداً صلحوا وأصلحوا فنصرهم الله .



إذن أخي من الآن اعقد مصالحة مع ربك وتحمل مسئولية أمتك وعاهد الله أن تفعل ما تستطيع, لا تكتفي بدور المتفرج, اقلع عن الذنوب، تعلم دينك وانهض به, انشر التوحيد, غير المنكر, ادع إلى الخير, ساهم في نصر إخوانك بالنفس والمال والوقت والجهد, تحرك، تحرك بالله عليك، فما العلة إلا منك, ما داء الأمة إلا أنت, فهلا كنت سبباً في العلاج.



هذا هو الداء, داء المعاصي وانتشار الشرك ومخالفة العقيدة والكسل في نشر الحق، وعدم تغيير المنكر والتكاسل عن الجهاد والرضا بالدنيا.



أما الأعداء فهم من الداخل والخارج, أعداء الداخل: نفسك ومن يحيط بك من عملاء اليهود والصليبيين وعلى رأسهم جم غفير من حكام نكصوا عهودهم وباعوا دينهم بدنياهم إلا من رحم الله وكانوا عوناً لأعداء أمتهم, ومن ورائهم ثلة من مدعي الثقافة والفهم ممن تصدروا وتكلموا بألسنتنا وما هم منا، وإنما تحت جلودهم قلوب الأعداء, يصدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الإخبار عن علامات آخر الزمان "ويتكلم الرويبضة".



هؤلاء أعداء الداخل وأما أعداء الخارج, فهم يهود ومن هاودهم ونصارى ومن ناصرهم لعنهم الله جميعاً, وأرانا فيهم يوماً تبيض فيه وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين, قتلوا الرجال واغتصبوا النساء بلا حياء, فضحوا عوراتنا, وهتكوا أستارنا, يتموا أطفالنا, رملوا نساءنا, هدموا بيوتنا فوق رؤسنا لتشهد لعبة طفل على مقتله, ولباس طفلة على استشهادها, ليكونوا شهداء الله يوم القيامة على سفالة الأعداء وخيانة الأقرباء, وخذلان الأحبة.



فيا أعداء الله إن الرجل المريض فقط مريض ولكنه لم يمت, وطالما كتاب الله بين أيدينا فانتظروا عودة الأسد المريض ليذود عن عرينه ولكن والله يومها لن ينفعكم الندم .



ويا من خان الأمة من نُخَبٍ وحكام انتظروا سنة الاستبدال, قال الملك الحق {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} فانتظروا موعود الملك فيكم , فوالله لستم برؤساء ولا بملوك وإنما هو وحده الملك, ووحده يحدد مصيركم, فإن لم تتوبوا وتنصروا دينكم وترفعوا الضر عن أمتكم فإني نذير لكم بين يدي عذاب أليم, فضيحة الدنيا وخزي الآخرة, وتنتظركم مزبلة التاريخ.



ويا شباب الإسلام هبوا وقوموا وبادروا، وليبدأ كل بنفسه قبل أن يدخل عليه عدوه وهو خملان, هبوا وقوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .



وأخيراً لكم هذه الكلمات من الشاعر الرقيق د. عبد الرحمن العشماوي حفظه الله



هـــل غـــادر الـرؤســاء من مــتـــــــردم أم هـــل عـرفــت حـقـيـقـة المـتـكــــــلـم

سنــة علـى سنــــة تراكـم فوقهـا تـعـب الـطـريــق وســــوء حــــال الـمـسـلـــــم

سنــــة علـى سنـة وأمتنـا علـى جـمـــــــر الغـضـى والـحـزن يـشـرب مــن دمـــي

قـمــم تُـشَـيَّـدُ فـــوق أرض خـضـوعـنـا أرأيــت قـصـراً يُبـتـنـى فـــي قـمـقـم ؟!

يـــا دار مـأســاة الـشـعـوب تـكــــلـمــــي وعمـي صـبـاح الــذل فيـنـا واسلـمــــي

إنا على المأساة نشـرب ليلنـا سهـــــــــراً وفــــي حــضــن الـتـوجــس نـرتــمــي

مــــا بــيــن مـؤتـمــر ومـؤتـمــر نــــرى شـبـحـاً يـعـبـر عــــن خــيــال مـبـهــــم

الـتـوصـيـات تــنـــام فـــــوق رفـوفــهــا نـــوم الفـقـيـر أمـــام بــــاب الأشـــــــأم

شـجـب وإنـكـار وتـلـك حكـايـة مـاتــــت لـتــحــيــا صـــرخــــة الـمـسـتـســلـــــم

أأبــا الـفـوارس وجـــــه عـبـلـة شـاحــب وأمــــام خـيـمـتـهـا حـبــائــل مــجـــرم

أأبـا الـفـوارس صــوت عبـلـة لــم يــزل فـيـنـا يـنــادي : ويـــك عـنـتـرة أقـــدم

تـرنـو إلـيـك الـخـيـل وهـــي حبـيـســـــة تـشـكــو إلــيـــك بـعــبــرة وتـحـمـحـــم

هلاّ غسلت السيـف مـــــن صـدأ الثــرى وعزفـت فـي المـيـدان ركــض الأدهــم

هـــلاّ أثـــرت الـنـقـــــع حـتــى ينـجـلــي عـــن قـبــح وجـــه الـخـائـن الـمـتـلــــثم

وأرحـتـنـا مــــن كـل صــاحــب زلـــــة يـوحـي إلـيـك بقـصـة ابـنـي ضـمـضـم

أأبــا الـفـوارس أمـطـرت من بـعـدكــــم سحـب الهـدى غيثـاً هنـيء الموســــــــم

لـ ــو أبـصرت عـيـنـاك وجـــه مـحـمـــد ورأيــت مـا يــجــري بــــدار الأرقــــــم

ورأيــت مـكـة وهــي تـغـســل وجـهــهـا بـالـنــور مــــن آثـــــار لــيــل مـظـلــم

وفتحت نافـذة لتسمـع مــــــا تـلا جبريـل مــــــــن آي الــكـــتـــاب الــمـــحــكـــم

ورأيـــــت مــيـــزان الـعــدالــة قــائــمــاً يُقتـص فيـه ضحـىً مــن ابــن الأيـهـــم

ورأيـــت كــيــف غــــدا بــــلال ســيــداً ومـضـى الطـغـاة إلــى شفـيـر جهـنــــم

لــــو أن عـيـنــك أبــصـرت إسـلامــنــا لخرجـت مــن كـهـف الـضـلال المعـتـم

وحملت عبلة والحجـاب يزيدهـا شرفــاً وأطــفـــأت الـلــظــى فــــــي زمــــــزم

لـو عشـت فـي الإســلام مــا عانـيـــــت من لـون السـواد ولا نضحــت بمنشــــم

أأبــا الـفــوارس قـــد عـرفـتـك حافـظـاً حـــق الـجــوار تـغــض طــرف الأكـرم

ولـقـد رأيـتـك فــي خـيـالـي والـوغــــى تـشـتـد حـيــن كـــررت غــــيــر مــذمــم

فـــــــأَدَرْتُ دولاب الأمــــانــي أن أرى فـي عصـرنـا وجــه الشـجـــــاع المـقـدم

لــكــنَّ دولاب الأمــانـــي لـــــــم يـــــدر إلا بــــصــــورة خــــائــــف مـتـــوهـــم

كـــم فـــارس مـــن قـومـنـا لــــمــا رأى لـهــب الـرصــاص أدار مـقـلــة غـيـلــم

ترك الضحايـا خلفـه وسعــــى إلـى قبـو لـيـغــمــض مـقـلـتــيــه ويـحــتــــمـــي!!

أأبـــا الـفــوارس قــــف مـكانـك إنــنــا لنعـيـش فــي زمــن الـخـداع الـمــــــبـرم

لـــم يــــدرك الـعـربــي فــــي أيـامـنــا كـــرم الـجــدود ولا يـقـيــن الـمـسـلــــــم

طُـعِـنَـت كـرامــة أمـتــي فــــي قلـبـهـا لـيـس الكـريـم عـلـى الـقـنـا بـمـحـــــــرّم

وصراخ أسئلتي يجسد ما حــوى قلبي مـــــن الــجـــرح الـعـمـيــق الــمــؤلــــــم

يــا أمــة الإســلام هـــل لـــك فـــارس يغشـى الوغـى ويـعـف عـنـد المغـنــــــــم

إنــي ذكـرتـكِ والـجـــــــــراح نـواهـل مـني وحـرفي قـــد تلجلج فـي فــــــــمي

فــــوددت تـمـزيــق الحروف لأنــهــا وجـمــت وجــــوم جـبـيـنـكِ الـمـتـــــورم

يـا أرض ( داكـار ) اسألـي عن حالنا إن كـنـت جاهـلـة بـمــا لـــم تعـلـمـــــــــي

يـخـبـرك مَـــنْ شـهــد الهـزيـمـة أنــنا بـتـنـا عـلــى حـــال الأصــــم الأبــكــــــم

يــــا أرض داكــــار الـمـشـوقــة ربما رَفَـعَــت إلـيــك الـريــح صـــوت الـيُـتَّــم

ولربما فتحت لـكِ البـاب الـذي يفضي إلــــى الأقــصــى الـجـريــح فـيـمـمــــي

ولــربــمــا أفـــضـــى إلـــيـــك البحـر فـي زمـن السكـوت بسـرّه فتفهـــــــــمـي

وتــأمــلــي كــــل الـــوجــــوه ورددي مـا تسمعـيـن مــن الهـتـاف، ونغّـــــــمـي

وإذا رأيــــت بـشـائــر الــفــرح الــتـي مـاتــت لـديـنـا فـاصـرخــي وتـكـلــــمـي

يـــا قـــادة الـــدول الـتــي لـــم تـتـخـذ لــغـــة مـــوحـــدة أمــــــام الــمــجـــــرم

فـي الكـون دائرتـان واحــدة لـهـا ألـق وأخــــــــرى ذات وجــــــــه أســــحــــم

يــا قــادة الــدول الـتـي لـــولا الـهــوى وخـضـوعـهــا لـعــدوهــا لــــم تــهـــزم

الـقـمــة الـكـبــرى، صــفـاء قـلـوبـكــم لله نـــصْــــرُ الــخـــائـــف الـمـتــظــلــم

القـمـة الـكـبـرى، خــلاص نفـوسـكـــم مــن قـبـضـة الـدنـيـا وأســـر الــدرهــم

القـمـة الكـبـرى، انـتـشـال شعـوبـكــــم مـن فقرهـا مـن جهلـهـا المستحــــــــكـم

الـقـمــة الـكـبــرى، جــهـــادٌ صــــادق وبــنـــاء صـــــرح إخـائــنــا الـمـــتهـدم

أمـــــا مــطـــاردة الـــســـراب فــإنهــا وهــــم يـجـرعـنــا كـــــؤوس الـعـلـقــــم

مـــــدوا إلـــــى الــرحــمــن أيــديــكــم فـمـا خـابـت يــد تمـتـد نـحـو المـنـعـــــم

مــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــ ــــقــــــــــــــول

خزااامى
28 Mar 2011, 05:02 AM
ويح العروبة كان الكـونُ مسرحَهـا*** فأصبحـت تتـوارى فـي زوايــاه


أنى اتجهت إلى الإسـلام فـي بلـد*** تجده كالطيـر مقصوصـا جناحـاه


اسأل الله العظيم أن يردنا إلى الحق .. وأن يعلي كلمتنا ويوحد صفوفنا ...

مايحدث اليوم هو مأساة وصدق الكاتب حينما قال أنها من أنفسنا..

بوركت أخي ... أثابك الله

مشتاق للجنة
28 Mar 2011, 12:01 PM
بوركت اخي الكريم مناضل على الكلام الجميل الذي يرفع الهمم
جعل الله مثواك الجنة
وقد حذفت كلمة من الموضوع أظنها في غير محلها لأننا نحن المسلمين ليس من شيمنا النلفظ بمثل هذا الكلام