ام حفصه
10 Mar 2011, 02:52 PM
آلامٌ كثيرة , وشكاياتٌ كبيرة , همومٌ وغموم .. كثيرٌ ما نسمعها في خضمِّ الحياة فما هو الحلّ ؟
أحبتي الأفاضل .. إنه لا يمرُّ دهرٌ على أهلِهِ حتى يستكملون قدرهم فيه من حلوٍ ومرّ
وليسَ ذلكَ لقومٍ أو لجماعةٍ فحسْب بل لكلِّ البشر لمن برَّ منهم أو فجَر
إلا أنّ مُعترَك تلك الأيام لن يذهب عند الله سدى : (( ونكتبُ ما قدّموا )) بل حتى ما خلّفوه بعدَهم : (( .. وآثارهم ))
أحبتي الأفاضل .. لتعلموا تماماً أنّ حوادث الزمان كلها قدرٌ مكتوب وأمرٌ محتوم ( يعني واقعٌ لا محالة )
لكن من تضجّرَ فإنه سيذوقُ الألم مع الإثم , ومن صبَرَ فإنه يذوقُ الألم لكنه يهنأ بالأجر
أحبتي الأفاضل .. قال تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسانَ في كَبَد )) يعني الحياة كلها مكابدة ومجاهدة
بين جوعٍ وألمٍ وتعب وحزن , لكن في مكابدتها تكمُن اللذة ( والمجربون يعرفون ) لأنه يومٌ شاكرٌ ويومٌ صابر
إذ لو سارت الدنيا على رتمٍ واحد إما صفاءٌ دائم أو ظلامٌ قاتم لملَّ الناسُ من العيشِ بها
أليسَ كذلك ؟!!
لكن الله حكيم يقلّبُ الدهر لنا لننعم بالعيشِ فيه .. ويقلّبُ الحياة لنا لنهنأ بها .. وليعلم الصابرين
أحبتي الأفاضل .. إننا نشقى في اليومِ ثمانيَ ساعاتٍ وقد تزيد أو تقلّ لكن كلها لأجلِ مرتبٍ شهري نبعثره في شهر
لكن إذا جئنا لعملِ الآخرة تمنينا الأجرَ من الله بلا تعبٍ ولا نصب .. ولن يتحقق ذلك .
إننا كما تعبنا لأجلِ الدنيا فالله جعلَ ذلك درسٌ لنا لنتعبَ أكثر لأجلِ الحياة الأكبر وهي الآخرة .. فهل من عارف
أحبتي الأفاضل .. اطمئنوا فلن يغلب عسرٌ يسرين (( إنّ معَ العسرِ يُسرا * إنّ معَ العسرِ يُسرا )) أي يُسراً آخر مع نفسِ العُسر
فكلّ من ذاقَ في هذه الدنيا مرارة فسيأتي عليهِ يومٌ يذوقُ فيها العسَلَ لا محالة
وأبشروا فأيام السعادة كثيرة وأيام الشقاءِ قليلة
ولن يأخذ منكم الهمّ إلا كما يأخذ الكسر في عودِ الريحان ما يلبثُ حتى ينبُت بدلاً منه عودٌ طري
أحبتي الأفاضل ..
فقط كونوا معَ الله ولن تحزنوا :
(( إنّ اللهَ يُدافِعُ عن الذينَ آمنوا )) , (( إنّ الله معَ الذين اتقوا والذين هم محسنون ))
ووالله لقد أثبتتها الدراسات أنّ أهلَ القرآنِ أكثرُ أهلِ الأرضِ سعادة حتى وإن ذاقوا الآلام فالسعادة لا تفارقهم
لمَ لاء وهم الذين حفظوا :
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين ))
فإنّهم اطمأنوا بأنّ ذلك لحُبِّ الله لهم ابتلاهم , بل واطمأنوا لأنهم واثقون أنه من يتّقِ الله يجعل له مخرجاً
فطيبوا بالقرآن نفساً واملئوا به قلباً وثبّتوا به مجتمعاً وبعدها : لا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون
أحبتي الأفاضل .. إنه لا يمرُّ دهرٌ على أهلِهِ حتى يستكملون قدرهم فيه من حلوٍ ومرّ
وليسَ ذلكَ لقومٍ أو لجماعةٍ فحسْب بل لكلِّ البشر لمن برَّ منهم أو فجَر
إلا أنّ مُعترَك تلك الأيام لن يذهب عند الله سدى : (( ونكتبُ ما قدّموا )) بل حتى ما خلّفوه بعدَهم : (( .. وآثارهم ))
أحبتي الأفاضل .. لتعلموا تماماً أنّ حوادث الزمان كلها قدرٌ مكتوب وأمرٌ محتوم ( يعني واقعٌ لا محالة )
لكن من تضجّرَ فإنه سيذوقُ الألم مع الإثم , ومن صبَرَ فإنه يذوقُ الألم لكنه يهنأ بالأجر
أحبتي الأفاضل .. قال تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسانَ في كَبَد )) يعني الحياة كلها مكابدة ومجاهدة
بين جوعٍ وألمٍ وتعب وحزن , لكن في مكابدتها تكمُن اللذة ( والمجربون يعرفون ) لأنه يومٌ شاكرٌ ويومٌ صابر
إذ لو سارت الدنيا على رتمٍ واحد إما صفاءٌ دائم أو ظلامٌ قاتم لملَّ الناسُ من العيشِ بها
أليسَ كذلك ؟!!
لكن الله حكيم يقلّبُ الدهر لنا لننعم بالعيشِ فيه .. ويقلّبُ الحياة لنا لنهنأ بها .. وليعلم الصابرين
أحبتي الأفاضل .. إننا نشقى في اليومِ ثمانيَ ساعاتٍ وقد تزيد أو تقلّ لكن كلها لأجلِ مرتبٍ شهري نبعثره في شهر
لكن إذا جئنا لعملِ الآخرة تمنينا الأجرَ من الله بلا تعبٍ ولا نصب .. ولن يتحقق ذلك .
إننا كما تعبنا لأجلِ الدنيا فالله جعلَ ذلك درسٌ لنا لنتعبَ أكثر لأجلِ الحياة الأكبر وهي الآخرة .. فهل من عارف
أحبتي الأفاضل .. اطمئنوا فلن يغلب عسرٌ يسرين (( إنّ معَ العسرِ يُسرا * إنّ معَ العسرِ يُسرا )) أي يُسراً آخر مع نفسِ العُسر
فكلّ من ذاقَ في هذه الدنيا مرارة فسيأتي عليهِ يومٌ يذوقُ فيها العسَلَ لا محالة
وأبشروا فأيام السعادة كثيرة وأيام الشقاءِ قليلة
ولن يأخذ منكم الهمّ إلا كما يأخذ الكسر في عودِ الريحان ما يلبثُ حتى ينبُت بدلاً منه عودٌ طري
أحبتي الأفاضل ..
فقط كونوا معَ الله ولن تحزنوا :
(( إنّ اللهَ يُدافِعُ عن الذينَ آمنوا )) , (( إنّ الله معَ الذين اتقوا والذين هم محسنون ))
ووالله لقد أثبتتها الدراسات أنّ أهلَ القرآنِ أكثرُ أهلِ الأرضِ سعادة حتى وإن ذاقوا الآلام فالسعادة لا تفارقهم
لمَ لاء وهم الذين حفظوا :
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين ))
فإنّهم اطمأنوا بأنّ ذلك لحُبِّ الله لهم ابتلاهم , بل واطمأنوا لأنهم واثقون أنه من يتّقِ الله يجعل له مخرجاً
فطيبوا بالقرآن نفساً واملئوا به قلباً وثبّتوا به مجتمعاً وبعدها : لا خوفٌ عليكم ولا أنتم تحزنون