المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء



نفسي تتوق للجنه
10 Mar 2011, 09:01 AM
الاساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء_صالح المنجد
عـــدم التسرع في التخطئة
قد حدثت لعمر رضي الله عنه قصة رواها بنفسه فقال: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ الْقِرَاءةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ رواه البخاري الفتح 4992

ومن الفوائد التربوية في هذه القصة ما يلي:

ـ أَمْر كل واحد منهما أن يقرأ أمام الآخر مع تصويبه أبلغ في تقرير صوابهما وعدم خطأ أيّ منهما.
ـ أمْر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بإطلاق هشام بقوله: (أرسله يا عمر) كما في رواية الترمذي للقصة صحيح الترمذي 3/16 فيه تهيئة الخصمين للاستماع وهما في حال الهدوء وفيه إشارة إلى استعجال عمر رضي الله عنه.
ـ على طالب العلم أن لا يستعجل بتخطئة من حكى قولا يخالف ما يعرفه إلا بعد التثبت فربما يكون ذلك القول قولا معتبرا من أقوال أهل العلم.

ومما يتعلق بهذا الموضوع أيضا: عدم التسرع في العقوبة وفي القصة التالية شاهد:
روى النسائي رحمه الله عَنْ عَبَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ رضي الله عنه قَالَ قَدِمْتُ مَعَ عُمُومَتِي الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِهَا فَفَرَكْتُ مِنْ سُنْبُلِهِ فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَائِطِ فَأَخَذَ كِسَائِي وَضَرَبَنِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَعْدِي عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ دَخَلَ حَائِطِي فَأَخَذَ مِنْ سُنْبُلِهِ فَفَرَكَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهِلا وَلا أَطْعَمْتَهُ إِذْ كَانَ جَائِعًا ارْدُدْ عَلَيْهِ كِسَاءهُ وَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَسْقٍ أَوْ نِصْفِ وَسْقٍ النسائي: المجتبى: كتاب آداب القضاة باب الاستعداء وهو في صحيح سنن النسائي رقم 4999
يُستفاد من هذه القصّة أنّ معرفة ظروف المخطئ أو المتعدي يوجّه إلى الطريقة السليمة في التعامل معه.
وكذلك يُلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُعاقب صاحب البستان لأنه صاحب حقّ وإنما خطّأه في أسلوبه ونبهه بأنّ تصرّفه مع من يجهل لم يكن بالتصرّف السليم في مثل ذلك الموقف ثمّ أرشده إلى التصرّف الصحيح وأمره بردّ ما أخذه من ثياب الجائع.

المــــصدر
http://www.maktoobblog.com/redirectL...arent_id%3D101 (http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Frasoulallah.net %2Ffl_list2.asp%3Flang%3Dar%26folder_id%3D101%26pa rent_id%3D101)

طيف المدينة
11 Mar 2011, 03:01 PM
جُزيتِ خيراً أختنا الفاضلة ..

دمعة خشوع
11 Mar 2011, 03:33 PM
ما أجملها من أساليب

صلى الله عليه وسلم

جُزيتِ الجنان أختي

نفسي تتوق للجنه
11 Mar 2011, 06:25 PM
وجزيتم كل خيرا
وبارك الله فيكم..

عبدالله الكعبي
12 Mar 2011, 12:05 AM
جزاك الله خيرا على الموضوع

إفهام المخطئ بأن عذره الزائف غير مقبول:

يحاول بعض المخطئين تقديم مبررات مختلفة وغير مقبولة وخصوصا اذا انكشف امرهم بغته على حين غرة منهم بل وقد يبدو على بعضهم التلعثم وهم ينطقون بالعذر الزائف وخصوصا اللذين لايحسنون الكذب لنقاء سرائرهم.فكيف يتصرف المربي يا ترى اذا صادف مثل هذا الموقف من احد الخطئين؟

ان القصة التالية تبين موقفا رائعا ودقيقا للنبي صلى الله عليه و سلم مع احد اصحابه ويظهر من خلال القصة المتابعة المستمرة من المربي للمخطئ الى حين تخليه عن موقفه الخاطئ :

عن خوات بن جبير رضي الله عنه قال :نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مر الظهران(موضع بقرب مكة) قال : فخرجت من مخبائي فاذا نسوة يتحدثن ،فاعجبني ،فرجعت فاستخرجت عيبتي(وعاءتوضع فيه الثياب)فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن ،فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : (اباعبدالله!!) فلما رايت رسول الله هبته واختلطت قلت : يارسول الله،جمل لي شرد وانا ابتغي له قيدا فمضى واتبعته فألقى الى رداءه،ودخل الاراك كاني انظرالى بياض متنه في خضره الاراك ، فقضى حاجته وتوضأ واقبل والماء يسيل من لحيته على صدره ،فقال ابا عبد الله ما فعل شراد جملك؟)) ثم ارتحلنا فجعل لايلحقني في المسير الا قال السلام عليك ابا عبد الله،مافعل شراد ذلك الجمل) فلما رايت ذلك تعجلت الى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد فخرجت الى المسجد وقمت اصلي وخرج رسول الله من بعض حجَره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء ان يذهب ويدعني ، فقال : (طول ابا عبد الله ما شئت ان تطول فلست قائما حتى تنصرف)،فقلت في نفسي :والله لاعتذرن الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،ولابرأن صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم ،فلما انصرفت قال : (السلام عليك ابا عبد الله مافعل شرادجملك؟) فقلت : والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ اسلمت. فقال : (رحمك الله)) ثلاثا ،ثم لم يعد لشيء مما كان.

ارجو ان تستفدن من هذه الطرق النبوية الرائعة في التعامل مع الناس.

عبدالله الكعبي
12 Mar 2011, 12:20 AM
قد حدثت لعمر رضي الله عنه قصة رواها بنفسه فقال: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ الْقِرَاءةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ رواه البخاري الفتح 4992







اخرج الشيخين من حديث عمر ابن الخطاب قال *سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرء سورة الفرقان على غير ما اقرئها -وفي رواية -على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني سمعت هذا يقرء سورة الفرقان على غير ما اقرئتنيها فقال رسول الله -ارسله .اقرء-فقرا القراءة التي سمعته يقرئها فقال رسول الله هكذا انزلت ثم قال لي اقرء فقرءت فقال هكذا انزلت ان هذا القرءان انزل على سبعة احرف فاقرؤ ما تيسر منه *
وحكى ابن عبد البر عن بعض المتاخرين من اهل العلم انه قال تدبرت وجوه الاختلاف في القرءان فوجدتها سبعة ....ومنها قرائت ابن مسعود وابي الدرداء *والذكر والانثى* كما ثبت في الصحيحين
فهي قراءة من الاحرف السبعة التي نزل القرءان بها وليست خارجة عنها
والله اعلم

نفسي تتوق للجنه
12 Mar 2011, 08:13 AM
حياكم الله نورتم متصفحي بوجودكم فيه..