المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ركن تفسير ما يحفظه ( أفراد عائلة القران الكريم ) في ركن التسميع ....



خزااامى
08 Mar 2011, 04:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


قال تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )


إخواني / أخواتي


أفراد عائلة القرآن الكريم ...


قال أحد السلف : مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب..


وانطلاقا من أهمية معرفة تفسير الآيات وفهمها فهما صحيحا


أنشئ هذا الركن والذي هو امتداد لركن (تسميع القرآن الكريم)



وأتمنى من كل حامل/ة للقران الكريم أن يضع في هذا الركن


تفسير للآيات التي يتم تسميعها في ركن التسميع ...


اللهم ارزقنا فهم القرآن وتدبره .. واجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده ..

خزااامى
08 Mar 2011, 05:04 AM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية 216 إلى آية 219 ...


كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ 216

بعدما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة وكثر عدد المسلمين أوجب الله القتال بعدما كان قد أمرهم بتركه وأخبر الله أن القتال مكروه للنفوس لما فيه من المشقة ومع هذا فهو خير لما فيه من الثواب والنصر وأيضا القعود محبب للنفوس لما فيه من الراحة لكنه شر لما يعقبه من الخذلان ثم أخبر الله أنه يعلم والبشر لا يعلمون لذا عليهم أن يتمشوا مع أقداره سواء سرتهم أو ساءتهم.

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 217

بين الله حكم القتال في الشهر الحرام ويرى الجمهور أن تحريم القتال في الأشهر الحرم منسوخ بالأمر بقتال الكفار أين ما وجدوا ويرى بعض المفسرين أنه غير منسوخ وأن المحرم هو قتال الابتداء أما قتال الدفع فإنه يجوز في الأشهر الحرم .ولما كانت هذه الآية نزلت بسبب ما حصل في سرية عبد الله بن جحش وقتلهم عمرو بن الحضرمي وأن المشركون عيروهم بالقتال بالأشهر الحرم فبين الله سبحانه وتعالى أن قبائح المشركين أعظم من هذا فصد المشركين لمن يريد الإيمان بالله ورسوله وفتنتهم وسعيهم في ردهم عن دينهم وإخراج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المسجد الحرام ومنعهم من الوصول إليه كل واحده من هذه الأمور أكبر من القتل في الشهر الحرام . وبين الله أن من يرتد عن دينه ويمت على ذلك فقد حبطت أعماله بالدنيا والآخرة ودلت الآية بمفهومها أن من يرتد ثم يعود للإسلام يرجع إليه عمله قبل ردته وكذلك من تاب من المعاصي .

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْوَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَرَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ218

هذه الأعمال الثلاثة هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية وبها يعرف ما مع الإنسان من الربح والخسران فالإيمان هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاء والهجرة مفارقة المحبوب لرضا الله والجهاد فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء والسعي في نصرة دين الله . فمن قام بهذه الأعمال مع مشقتها كان لغيرها أشد قياما فحقيق بهؤلاء أن يكونوا هم الراجون لرحمة الله .

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِوَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآأَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَكَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ 219

سأل المؤمنون النبي صلى الله عليه وسلم عن أحكام الخمر والميسر وكانت مستعمله في الجاهلية وأول الإسلام فأمر الله نبيه أن يبين لهم مضارهما ومنافعهما لتكون مقدمة لتحريمهما . وكان هذا البيان زاجرا للنفوس لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته ويجتنب ما ترجحت مضرته ولأنهم كانوا قد ألفوها صعب تحريمها من أول وهلة فكانت هذه الآية مقدمة للتحريم وهذا من لطف الله وحكمته . ثم بين الله تعالى لهم ما ينفقونه من أموالهم ويسر لهم الأمر وأمرهم أن ينفقوا العفو وهو المتيسر من أموالهم الذي لا تتعلق به حاجتهم وضرورتهم .

عبدالله الكعبي
09 Mar 2011, 04:03 PM
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و أنعم الله عليك

خزااامى
10 Mar 2011, 04:35 AM
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و أنعم الله عليك




وإياك أخي اليزيدي ...

بوركت ...

Opto.Hamza
12 Mar 2011, 02:13 AM
ماا شاء الله تعالى على هذه الجهود المباركة والأفكار المتميزة أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

تابعي تقديمك المتألق بنور القرآن الكريم ،،

دمت ِ دوما ً للقرآن أهلا ً ،،

Opto.Hamza
12 Mar 2011, 02:17 AM
تم تثبيت الموضوع كماا وعدتكم ،،

لما فيه من فائدة عظيمة ،، على أن تستمري أكرمك المولى ،،

جزيتم الفردوس ،،

خزااامى
12 Mar 2011, 03:15 AM
ماا شاء الله تعالى على هذه الجهود المباركة والأفكار المتميزة أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

تابعي تقديمك المتألق بنور القرآن الكريم ،،

دمت ِ دوما ً للقرآن أهلا ً ،،




جزاك الله خير أخي أبو عماد ...

واسأل الله أن يرزقنا حفظ القران وتدبره ...

وأشكرك على إعانتنا بعد الله على الحفظ لا حرمت الأجر....

خزااامى
12 Mar 2011, 03:32 AM
تم تثبيت الموضوع كماا وعدتكم ،،

جزاك الله خير ... أشكرك أخي ...

لما فيه من فائدة عظيمة ،، على أن تستمري أكرمك المولى ،،

اسأل الله أن ينفع به ... وأن يرزقنا الإخلاص ... بإذن الله سأستمر وبانتظار بقية الأخوه

جزيتم الفردوس ،،

وإياك ...


يعطيك العافيه أخي أبو عماد... ماقصرت

جزاك الله خير

خزااامى
12 Mar 2011, 08:14 PM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية 220 إلى آية 224

فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 220

لما نزل قوله تعالى (إن الذين يأكلون أموال اليتامى إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )
شق ذلك على المسلمين وعزلوا طعامهم عن طعام اليتامى خوفا على أنفسهم . وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأخبرهم أن المقصود إصلاح أموال اليتامى بحفظها والإتجار بها وإن خالطتموهم في طعام وغيره فلا بأس لأنهم إخوانكم ومن شأن الأخ مخالطة أخيه .ومن علم الله في نيته أنه يريد الإصلاح فلا بأس إذا دخل عليه من مال اليتيم . ومن علم الله في نيته أنه يريد الوصول إلى مال اليتيم فهذا الذي فيه إثم وحرج . ولو شاء الله لشق على المسلمين في الرخصة لهم لكنه (عزيز) له القوة الكاملة ولكنه ( حكيم ) لا يفعل إلا ماهو مقتضى حكمته .

وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌمِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِوَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 221

تحريم زواج المسلمين بالمشركات لأن المؤمنة ولو بلغت من الدمامة مابلغت فهي خير من المشركة وهذه عامه في النساء المشركات وخصصتها آية المائدة في إباحة نساء أهل الكتاب . أما تحريم زواج المسلمة من المشرك فهو عام لا تخصيص فيه . ثم أخبر الله سبحانه وتعالى الحكمة من هذا التحريم بأن في مخالطة المشركين خطر لأنهم يدعون بأقوالهم وأفعالهم إلى النار والله يدعو إلى الجنة بالدعوة إلى أسباب دخولها من الأعمال الصالحة .

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ 222 نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ 223

ويبين الله في هذه الآيات أن المحيض أذى ومن الحكمة أن يمنع الله عباده عن الأذى . وبين سبحانه وتعالى أنه يحب التوابين من ذنوبهم على الدوام ويحب المتطهرين أي المتنزهين عن الآثام . ثم بين أنه يجب على العباد تقوى الله في جميع الأحوال لعلمهم أنهم سيلاقون الله وسيجازيهم على أعمالهم .
وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 224

المقصود من اليمين تعظيم المقسم به وتأكيد المقسم عليه وقد أمر الله تعالى بحفظ الأيمان ولكنه استثنى من ذلك إذا كانت مانعة لعباده من فعل ماهو خير وما هو أحب إليه .

فمن حلف على ترك واجب وجب حنثه وحرم إقامته على يمينه . ومن حلف على ترك مستحب استحب حنثه . ومن حلف على فعل محرم وجب حنثه .ومن حلف على فعل مكروه استحب حنثه .وأما المباح فينبغي حفظ اليمين فيه عن الحنث . والله سبحانه سميع لجميع الأصوات وعليم بالمقاصد والنيات .

Opto.Hamza
13 Mar 2011, 02:37 AM
جزاك الله خير أخي أبو عماد ...



واسأل الله أن يرزقنا حفظ القران وتدبره ...



وأشكرك على إعانتنا بعد الله على الحفظ لا حرمت الأجر....



جزيت ِ بخير ٍ مما دعوت ِ أيتها الفاضلة // Miss Diamond ،،

أسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا جميعا ً حفظ أنقى الكلام ،، اللهم آمين

بوركتم ،،

Opto.Hamza
13 Mar 2011, 02:38 AM
يعطيك العافيه أخي أبو عماد... ماقصرت

جزاك الله خير






عافاك ِ ربي وجزاك سكنة عليين ،،

Opto.Hamza
13 Mar 2011, 02:40 AM
الموضوع يستحق التقييم وبكل جدارة ،،

والخمس نجوم كاملة ،،

بوركتم ،،

Opto.Hamza
13 Mar 2011, 02:51 AM
ماا شاء الله تعالى ،، تفسير سورة البقرة من الآية 216 وحتى الآية 224 ...

تفسير ميسّر سهل مرن ،،

حبذا أختناا الفاضلة لو تذكري مصدر التفسير ،،

جزيت ِ الفردوس الأعلى ،،

خزااامى
13 Mar 2011, 03:12 AM
الموضوع يستحق التقييم وبكل جدارة ،،

والخمس نجوم كاملة ،،

بوركتم ،،





جزيت خيرا أخي الفاضل ...

Opto.Hamza
13 Mar 2011, 03:20 AM
جزيت خيرا أخي الفاضل ...




جزيت ِ بخير ٍ مما دعوت ِ ،،

خزااامى
13 Mar 2011, 03:25 AM
ماا شاء الله تعالى ،، تفسير سورة البقرة من الآية 216 وحتى الآية 224 ...

تفسير ميسّر سهل مرن ،،

حبذا أختناا الفاضلة لو تذكري مصدر التفسير ،،

جزيت ِ الفردوس الأعلى ،،


وإياك أخي ...






أعتذر ... المصدر هو ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )

للشيخ / عبدالرحمن بن ناصر السعدي

لكن كما ذكرت أن هذا التفسير ( مختصر ) لأني اختصرت شرح الشيخ السعدي...

اسأل الله الكريم أن ينفع به وأن يجعله شاهدا لنا ...

أشكرك على التنبيه ...بوركت جهودك أخي أبوعماد...

Opto.Hamza
13 Mar 2011, 03:36 AM
أعتذر ... المصدر هو ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )



للشيخ / عبدالرحمن بن ناصر السعدي


لكن كما ذكرت أن هذا التفسير ( مختصر ) لأني اختصرت شرح الشيخ السعدي...


اسأل الله الكريم أن ينفع به وأن يجعله شاهدا لنا ...



أشكرك على التنبيه ...بوركت جهودك أخي أبوعماد...



بارك الله تعالى فيك على الإستجابة السريعة ،، أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

وأسأله تعالى أن يخلص نيتك ويتقبل جهودك ... اللهم آمين

جزيتم الفردوس الأعلى ،،

خزااامى
16 Mar 2011, 12:56 AM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية 225 إلى آية 230

لاَّيُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَاكَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ 225

أي لا يؤاخذكم الله بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية التي يتكلم بها العبد من غير قصد ولكنها جرت على لسانه كقول الرجل في عرض كلامه ( لا والله ) أو (بلى والله ) وكحلفه على أمر ماض يظن صدق نفسه . والله (غفور ) أي لمن تاب (حليم ) بمن عصاه حيث لم يعاجله بالعقوبة مع قدرته عليه .

لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِننِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌرَّحِيمٌ 226 وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 227

وهذا من الأيمان الخاصه بالزوجة وهو حلف الزوج على ترك وطء زوجته مطلقا أو مقيدا .فإن كان لدون أربعة أشهر فهذا مثل سائر الأيمان إن حنث كفر وإن أتم يمينه فلا شيء عليه .
وإن كان يمينه أبدا أو مده تزيد عن أربعة أشهر ضربت له مدة أربعة أشهر من يمينه فإذا تمت أمر بالوطء وإن امتنع أجبر على الطلاق . ولكن الرجوع إلى زوجته أحب إلى الله تعالى
( والله غفور ) يغفر لهم ماحصل من الحلف بسبب رجوعهم (رحيم ) حيث جعل لأيمانهم كفارة تحله. وإن عزموا الطلاق ( فإن الله سميع عليم ) فيه وعيد وتهديد لمن يحلف هذا الحلف ويريد به المشاقة والمضارة.


وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّلَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ 228

أي أن النساء اللاتي طلقهن أزواجهن علهن أن ينتظرن (ثلاثة قروء ) أي حيض أو أطهار على اختلاف العلماء .والصحيح أن القرء هو الحيض والحكمة من ذلك التأكد من خلو رحم المرأة من الحمل حتى لا تختلط الأنساب . وأمرهن الله تعالى بعدم كتمان ذلك من حمل وحيض لأن كتمان ذلك يفضي إلى مفاسد كثيرة .
وصدور الكتمان منهن دليل على عدم الإيمان بالله واليوم الاخر وإلا لو عرفن أنهن مجزيات على أعمالهن لم يصدر منهن شيء من ذلك .ولأزواجهن مادمن في العدة أن يردونهن إذا رغبوا بالألفة ومفهوم الآية أنهم إن لم يريدوا الإصلاح فليسوا أحق بردهن ولا يحل لهم مراجعتهن لقصد المضارة .وللنساء من الحقوق والواجبات مثل الذي عليهن من الحقوق لأزواجهن.
(والله عزيز حكيم ) أي له القوة القاهرة لكنه مع هذا حكيم في تصرفه .

الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّيُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَجُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَتَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 229

كان الطلاق في الجاهلية وبداية الإسلام غير محدد فكان الرجل إذا لأراد مضارتها طلقها ثم بعد ذلك يراجعها وكان يلحق بها من الضرر مالله به عليم فأخبر الله تعالى أن الطلاق الذي تحصل به الرجعة مرتان . وأمر الله تعالى الزوج بأن يمسك زوجته بمعروف وعشرة حسنة أو يفارقها بإحسان ومن الإحسان أن لا يأخذ على فراقه لها شيئا من مالها إلا في المخالعة بالمعروف بأن تكره الزوجة زوجها فتدفع عوض له . ثم أخبر الله أن هذه أحكامه وحدوده وأمر بالوقوف عندها
( ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) وأي ظلم أعظم من تعدي الحلال إلى الحرام.
والظلم ثلاثة أقسامظلم العبد فيما بينه وبين الله فيما دون الشرك وهذا تحت المشيئة والحكمة ظلم العبد الأكبر الذي هو الشرك وهذا لا يغفر إلا بالتوبة ظلم العبد فيما بينه وبين الخلق فحقوق العباد لا يترك الله منها شيئا .

فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 230

يخبر الله تعالى أن الرجل إذا طلق زوجته الطلقة الثالثة فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ويشترط أن يكون نكاح الثاني عن رغبة فإن قصد تحليلها للأول فليس بنكاح . فإذا طلقها الثاني وانقضت عدتها فلا جناح على الأول في مراجعتها بعقد جديد .ويشترط بالتراجع أن يقوم كل منهما بحقوق الآخر .

Opto.Hamza
18 Mar 2011, 09:56 AM
ماا شاء الله تعالى على جهودك ،، أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

تفسير سورة البقرة من الآية 225 وحتى الآية 230 ،،

جزيتم الفردوس ،،

خزااامى
03 Apr 2011, 04:06 AM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية231 إلى آية233





وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّفَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَتَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْوَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِوَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 231




أي إذا طلقتم النساء طلاقا رجعيا بواحدة أو اثنتينوقاربن انقضاء

عدتهن فإما أن تراجعوهن وفي نيتكم القيام بحقوقهن أو تتركوهن

بلا إضرار . ثم بعد أن بين الله تعالى حدوده وكان المقصود العلم بها

والعمل والوقوف معها وعدم مجاوزتها لأنه تعالى لم ينزلها عبثا

نهى الله تعالى عن اتخاذها هزوا أي لعبا وهوالتجرؤ عليها




كالمضارة بالإمساك أو كثرة الطلاق .




( وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْوَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ)






وذكر نعمة الله عموما باللسان حمدا وثناء وبالقلب اعترافا وإقرارا

وبالأركان بصرفها في طاعة الله . أيضا الله سبحانه وتعالى أنزل




الكتاب والحكمة والمراد بالحكمة السنة وقد بين الله في هذين

المصدرين طرق الخير ورغب بها وطرق الشر وحذر منها .




وقيل أن المراد بالحكمة أسرار الشريعة .




(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)




أي اتقوا الله في جميع أموركم واعلموا أنه بكل شيء عليم لذا يبين لكم الأحكام بغاية الإتقان .





وَإِذَاطَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَأَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِمَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْوَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ 232




هذا خطاب لولي أمر المرأة المطلقة دون الثلاث إذا خرجت من العدة

وأراد زوجها أن ينكحها ورضيت بذلك فلا يجوز لوليها من أب

وغيره أن يعضلها ويمنعها من التزوج به حنقا عليه وغضب




وذكر الله أن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإن إيمانه يمنعه من

العضل . وأن الله سبحانه وتعالى أعلم من الولي بالمصلحة .





وَالْوَالِدَاتُيُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّالرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِلاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَمَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَافِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْأَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَاسَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّاللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 233




هذا خبر بمعنى الأمر أي أن يرضعن أولا دهن حولين كاملين. فإذا تم

للرضيع حولان فقد تم رضاعه وصار اللبن بعد ذلك بمنزلة سائر

الأغذية ولهذا كان الرضاع بعد الحولين غير معتبر ولا يحرم .




أيضا يوضح الله تعالى أن الأب عليه رزقها وكسوتها سواء كانت في

حباله أو مطلقة . ويبين الله سبحانه وتعالى أنه لا يحل أن تضار

الوالدة بسبب ولدها إما أن تمنع من إرضاعه أو لا تعطى ما يجب

من النفقة وأيضا لا يحل للوالدة أن تمتنع عن إرضاعه على وجه المضارة له أو تطلب زيادة على الواجب .




ثم بين الله تعالى أن على وارث الطفل إذا عدم الأب وكان الطفل ليس

له مال مثل ماعلى الأب من نفقة للمرضع .




وإن أراد الأبوين فطام الطفل قبل الحولين عن تشاور منهما في

مصلحة الطفل فلا جناح عليهم في ذلك .




وإن أرادوا أن يطلبوا لأولادهم المراضع غير أمهاتهم على غير وجه

المضارة فلا جناح عليهم إذا أعطوا الأجر للمرضعات




ثم بين الله في ختام الآية أن الله بصير بما يعملون وسيجازيهم على ذلك .

ايمان75
13 Apr 2011, 09:42 AM
جازاك الله خير الجزاء
على هذا المجهود

Opto.Hamza
13 Apr 2011, 10:02 AM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية231 إلى آية233





وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّفَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَتَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْوَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِوَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 231




أي إذا طلقتم النساء طلاقا رجعيا بواحدة أو اثنتينوقاربن انقضاء

عدتهن فإما أن تراجعوهن وفي نيتكم القيام بحقوقهن أو تتركوهن

بلا إضرار . ثم بعد أن بين الله تعالى حدوده وكان المقصود العلم بها

والعمل والوقوف معها وعدم مجاوزتها لأنه تعالى لم ينزلها عبثا

نهى الله تعالى عن اتخاذها هزوا أي لعبا وهوالتجرؤ عليها




كالمضارة بالإمساك أو كثرة الطلاق .




( وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْوَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ)






وذكر نعمة الله عموما باللسان حمدا وثناء وبالقلب اعترافا وإقرارا

وبالأركان بصرفها في طاعة الله . أيضا الله سبحانه وتعالى أنزل




الكتاب والحكمة والمراد بالحكمة السنة وقد بين الله في هذين

المصدرين طرق الخير ورغب بها وطرق الشر وحذر منها .




وقيل أن المراد بالحكمة أسرار الشريعة .




(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)




أي اتقوا الله في جميع أموركم واعلموا أنه بكل شيء عليم لذا يبين لكم الأحكام بغاية الإتقان .





وَإِذَاطَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَأَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِمَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْوَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ 232




هذا خطاب لولي أمر المرأة المطلقة دون الثلاث إذا خرجت من العدة

وأراد زوجها أن ينكحها ورضيت بذلك فلا يجوز لوليها من أب

وغيره أن يعضلها ويمنعها من التزوج به حنقا عليه وغضب




وذكر الله أن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإن إيمانه يمنعه من

العضل . وأن الله سبحانه وتعالى أعلم من الولي بالمصلحة .





وَالْوَالِدَاتُيُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّالرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِلاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَمَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَافِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْأَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَاسَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّاللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 233




هذا خبر بمعنى الأمر أي أن يرضعن أولا دهن حولين كاملين. فإذا تم

للرضيع حولان فقد تم رضاعه وصار اللبن بعد ذلك بمنزلة سائر

الأغذية ولهذا كان الرضاع بعد الحولين غير معتبر ولا يحرم .




أيضا يوضح الله تعالى أن الأب عليه رزقها وكسوتها سواء كانت في

حباله أو مطلقة . ويبين الله سبحانه وتعالى أنه لا يحل أن تضار

الوالدة بسبب ولدها إما أن تمنع من إرضاعه أو لا تعطى ما يجب

من النفقة وأيضا لا يحل للوالدة أن تمتنع عن إرضاعه على وجه المضارة له أو تطلب زيادة على الواجب .




ثم بين الله تعالى أن على وارث الطفل إذا عدم الأب وكان الطفل ليس

له مال مثل ماعلى الأب من نفقة للمرضع .




وإن أراد الأبوين فطام الطفل قبل الحولين عن تشاور منهما في

مصلحة الطفل فلا جناح عليهم في ذلك .




وإن أرادوا أن يطلبوا لأولادهم المراضع غير أمهاتهم على غير وجه

المضارة فلا جناح عليهم إذا أعطوا الأجر للمرضعات




ثم بين الله في ختام الآية أن الله بصير بما يعملون وسيجازيهم على ذلك .




مآ شاء الله تعالى ... أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

آيات عظيمة وتفسيرهاا مُمتع جدا ً ...

سبحان الله تعالى ... كيف أنّ القرآن الكريم لم يترك أمرا ً إلا وضع له الضوابط والحدود ،،

سبحان الله تعالى ... كيف العدل القرآني والحكمة الربّانية في التشريع ،،

جزيتم الفردوس الأعلى ،،

أبوسعود المكي
13 Apr 2011, 03:27 PM
ماشاء الله تبارك الله

جهود موفقة ومباركة.

أسأل الله لكم التوفيق والسداد.

Opto.Hamza
24 Apr 2011, 05:20 PM
ننتظر جديدكم ... أختناا الفاضلة ...

جزيتم الفردوس الأعلى ،،

خزااامى
24 Apr 2011, 05:29 PM
ننتظر جديدكم ... أختناا الفاضلة ...
جزيتم الفردوس الأعلى ،،

بإذن الله تعالى ... جزاك الله خير

ويعلم الله إني اليوم الصبح كنت مجهزه جزء لإضافته لكن كما تعلمون الموقع كان مغلق ...

خزااامى
24 Apr 2011, 05:36 PM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية 234 إلى آية 237

(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 234 )

أي إذا توفي الزوج مكثت زوجته متربصة أربعة أشهر وعشرة أيام وجوبا والحكمة من ذلك حتى يتبين الحمل في مدة الأربعة أشهر. ويستثنى من هذا الحوامل فإن عدتهن بوضع الحمل والأمة عدتها نصف عدة الحرة أي (شهران وخمسة أيام ) .ثم بين الله تعالى أنه بعد انقضاء العدة لابأس
في مراجعتهن للزينة والطيب على وجه غير محرم ولا مكروه .وفي هذه الآيات دلالة على أن الولي ينظر على المرأة ويمنعها مما لا يجوز فعله .
(وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 235 )
هذا حكم المعتدة من وفاة أو المبانة في الحياة فيحرم على غير مبينها أن يصرح لها في الخطبة . وأما التعريض فأسقط الله فيه الجناح .
والفرق بينهما /أن التصريح لا يحتمل غير النكاح فلهذا حرم خوفا من استعجالها وكذبها في انقضاء عدتها.
أما التعريض وهو الذي يحتمل النكاح ويحتمل غيره فإنه جائز.
أما عقد النكاح فإنه لا يجوز حتى تنقضي العدة .
َ(واعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) أي فانووا الخير ولا تنووا الشر خوفا من عقابه ورجاء في ثوابه .
(وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) غفور لمن صدرت منه الذنوب وتاب منها .. وحليم حيث لم يعاجل العاصين على معاصيهم مع قدرته عليهم .
(ولاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ 236)
أي ليس عليكم يامعشر الأزواج جناح في تطليق النساء قبل المسيس وفرض المهر . وإن كان في ذلك كسر لها فإنه والمال جبرا لخواطرهن . وهذا يرجع إلى العرف ويختلف باختلاف الأحوال . وهو حق واجب على المحسنين ليس لهم أن يبخسوهن .. فلله ما أحسن هذا الحكم الإلهي وأدله على حكمة شارعه .
(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 237)
أي إذا طلقتم النساء قبل المسيس وبعد فرض المهر فللمطلقات من المهر المفروض نصفه ولكم نصفه .
هذا هو الواجب مالم يدخله عفو ومسامحة من قبل المرأة أو الذي بيده عقدة النكاح وهو الزوج لأن الولي لا يصح أن يعفو عن ما وجب للمرأة لكونه غير مالك ولا وكيل .
ثم رغب الله تعالى في العفو وأن من عفا كان أقرب لتقواه لكونه إحسانا موجبا لشرح الصدر .ولكون الإنسان لا ينبغي أن ينسى نفسه من المعروف وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة . لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين : إما عدل وإنصاف واجب وهو أخذ الواجب وإعطاء الواجب ... وإما فضل وإحسان وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق ولا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة ولو في بعض الأوقات . فإن الله يجازي المحسنين بالفضل والكرم .

Opto.Hamza
26 Apr 2011, 10:24 PM
بإذن الله تعالى ... جزاك الله خير

ويعلم الله إني اليوم الصبح كنت مجهزه جزء لإضافته لكن كما تعلمون الموقع كان مغلق ...



مآ شاء الله تعالى عنكم ... أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

جهود لا تخفى على أحد ...

جزيتم الفردوس الأعلى ،،

خزااامى
08 May 2011, 01:50 AM
جازاك الله خير الجزاء
على هذا المجهود


وإياك أختي إيمان ...

بارك الله فيك على المرور الطيب

خزااامى
08 May 2011, 01:56 AM
ماشاء الله تبارك الله

جهود موفقة ومباركة.

أسأل الله لكم التوفيق والسداد.

جزاك الله خير أخي أبو سعود ....

وأشكرك على التواجد ....

خزااامى
08 May 2011, 02:14 AM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية 238 إلى آية 245


حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ 238

يأمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات عموما وعلى الصلاة الوسطى( وهي العصر ) خصوصا . والمحافظة عليها أداؤها بوقتها وشروطها وأركانها وخشوعها وجميع مالها من واجب ومستحب وبالمحافظة على الصلوات تحصل المحافظة على سائر العبادات .( وقوموا لله قانتين ) أي ذليلين خاشعين ففيه بالقيام والقنوت والنهي عن الكلام .



فَإنْخِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَاعَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ 239


لم يذكر ما يخاف منه ليشمل الخوف من كافر وظالم وسبع وغير ذلك من أنواع المخاوف .أي إن خفتم بصلاتكم على تلك الصفة فصلوها (رجالا ) أي على أقدامكم (أو ركبانا )
على الخيل والإبل وغيرها ويلزم على ذلك أن يكونوا مستقبلي القبلة

وغير مستقبليها وفي هذا زيادة في التأكيد على المحافظة على وقتها حيث أمر بذلك ولو مع الإخلال بكثير من الأركان والشروط وأن صلاتها على هذه الصورة أحسن وأفضل بل أوجب من صلاتها مطمئنا خارج الوقت .

فإذا زال الخوف فاذكروا الله وهذا يشمل جميع أنواع الذكر ومنه الصلاة على كمالها وتمامها .


وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَافَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 240


أي الأزواج الذين يتوفون ويتركون خلفهم أزواجا فعليهم أن يوصوا زوجاتهم أن يلزمن بيوتهن مدة سنة لا يخرجن منها
فإن خرجن من أنفسهن فليس على أوليائهن حرج فيما فعلن من مراجعة
الزينة والطيب ونحو ذلك .

وأكثر المفسرين يؤكدون أن هذه الآية
منسوخة بهذه الآية ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا )
وقيل أنها ليست منسوخة بل إن أربعة أشهر وعشرا واجبة وما زاد على ذلك فهي مستحبة
ينبغي فعلها تكميلا لحق الزوج.

وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ 241كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 242


أي لكل مطلقة متاع بالمعروف حقا على كل متق جبرا لخاطرها وأداء لبعض حقوقها وهذه المتعة واجبة لمن طلقت قبل المسيس والفرض سنة في حق غيرها .
ولما بين الله سبحانه وتعالى هذه الأحكام المشتملة على الحكمة والرحمة امتن بها على عباده فقال ( كذلك يبين الله لكم آيته ) أي حدوده وحلاله وحرامه والأحكام النافعة لكم لعلكم تعقلونها وتعرفونها وتعرفون المقصود مها .


أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ 243


يقص الله تعالى علينا قصة الذين خرجوا من ديارهم على كثرتهم واتفاق مقاصدهم بأن الذي أخرجهم منها حذر الموت من وباء أو غيره . يقصدون بهذا الخروج السلامة من الموت .ولكن لا يغني حذر عن قدر.فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إما بدعوة نبي أو بغير ذلك رحمة بهم ولطفا وحلما وبيانا لآياته لخلقه بإحياء الموتى . ثم بين الله أنه تعالى ذو فضل عظيم على الناس ولكن أكثرهم لا تزيدهم النعمة شكرا
بل ربما استعانوا بنعم الله على معاصيه .


وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 244


أمر الله تعالى بالقتال في سبيله وهو قتال الأعداء الكفار لإعلاء كلمة الله ونصر دينه .وأمرهم بأن يحسنوا نياتهم
وأن القعود عن القتال لا يفيد شيئا حتى وإن ظنوا أن في القعود حياتهم فإن الأمر ليس كذلك . ولهذا ذكر الله القصة السابقة توطئة لهذا الأمر .


مَّن ذَا الَّذِييُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُيَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 245

لما كان القتال في سبيل الله لا يتم إلا بالنفقة وبذل الأموال في ذلك أمر الله تعالى بالإنفاق في سبيله ورغب فيه وسماه قرضا . وبين الله سبحانه وتعالى أن من ينفق ماتيسر من أمواله في طرق الخيرات خصوصا الجهاد فإن الله يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثرة ,بحسب حالة المنفق ونيته ونفع نفقته والحاجة إليها .

وبين الله تعالى أنه يوسع الرزق على من يشاء ويقبضه عن من يشاء فالتصرف كله بيديه . والإمساك لا يبسط الرزق والإنفاق لا يقبضه ومع ذلك فالإنفاق لا يضيع على أهله
بل لهم يوم يجدون ما قدموا كاملا مضاعفا .

Opto.Hamza
08 May 2011, 08:16 PM
مآ شاء الله تعالى ... جهود مبآركة عظيمة ... أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

جزيتم الفردوس الأعلى ،،

خزااامى
14 May 2011, 09:38 PM
مختصر تفسير سورة البقرة من آية 246 إلى آية 248

أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ 246 وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 247 وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 248

يقص الله تعالى على نبيه قصة الملأ من بني اسرائيل وهم الأشراف والرؤساء .. وخص الملأ بالذكر لأنهم في العادة هم الذين يبحثون عن مصالحهم ليتفقوا فيتبعهم غيرهم على مايرونه . وذلك أنهم أتوا إلى نبي لهم بعد موسى عليه السلام فقالوا له : ( ابعث لنا ملكا ) أي عين لنا ملكا ليجتمع متفرقنا ويقاوم بنا عدونا . ولعلهم لم يكن لهم رئيس يجمعهم
كعدة أهل البيوت كل بيت لا يرضى أن يكون الرئيس من البيت الآخر .فالتمسوا من نبيهم أن يعين لهم ملك يرضي الطرفين فلما قالوا لنبيهم تلك المقالة قال لهم نبيهم : (هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ) أي لعلكم تطلبون شيئا وهو إذا كتب عليكم لا تقومون به فعرض عليهم العافية فلم يقبلوها واعتمدوا على عزمهم وقالوا : ( ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) أي : أي شيء يمنعنا من القتال وقد أخرجنا من ديارنا وسبيت ذارينا فهذا موجب لكوننا نقاتل ولو لم يكتب علينا ..فكيف إذا فرض علينا ولهذا لم تكن نياتهم حسنة ولم يتوكلوا على الله ... لذا جبنوا عن قتال الأعداء وضعفوا عن المصادمة ..وزال ما كانوا عزموا عليه (إلا قليلا منهم ) عصمهم الله وثبتهم وقوى قلوبهم فالتزموا أمرالله ووطنوا أنفسهم فحازوا شرف الدنيا والآخرة أما أكثرهم فظلموا أنفسهم .
وقال لهم نبيهم مجيبا لطلبهم (إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) فكان هذا تعيينا من الله الواجب عليهم فيه القبول وترك الإعتراض ولكن أبوا إلا أن يعترضوا فقالوا ( أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال) أي كيف يكون ملكا وهو دوننا في الشرف والنسب وليس عنده مايقوم به الملك من المال وهذا بناء منهم على ظن فاسد وهو أن الملك وغيره من الولايات تقوم على النسب والمال . ولهذا قال نبيهم : ( إن الله اصطفاه عليكم ) فلزمكم الانقياد لذلك ... وقد فضله عليكم بالعلم والجسم أي بقوة الرأي والجسم اللذين بهما تتم أمور الملك
لأنه إذا تم رأيه وقوي على تنفيذ مايقتضيه الرأي حصل بذلك الكمال ... ثم بين الله واسع الفضل كثير الكرم لا يخص برحمته وبره العام أحدا عن أحد ومع ذلك فهو عليم بمن يستحق الفضل فيضعه فيه .
وقد ذكر لهم نبيهم أيضا آية حسية يشاهدونها وهي إتيان التابوت الذي قد فقدوه زمنا طويلا وفي ذلك التابوت سكينة تسكن بها قلوبهم وتطمئن لها خواطرهم وفيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون فأتت الملائكة حاملة له وهم يرونه عيانا ...

Opto.Hamza
17 May 2011, 09:00 AM
أحسنت ِ ... أختناا الفاضلة // Miss Diamond ،،

تفسير رائع وسهل وميسّر من آية 246 إلى آية 248 من سورة البقرة ،،
جزيت الفردوس الأعلى ،،

Opto.Hamza
06 Oct 2011, 09:57 PM
ننتظر إكمال التفسير ...

جزيتم الفردوس الأعلى ،،