ام حفصه
02 Mar 2011, 09:12 PM
ليس حصرا المطاوعة ..
نعم مع هذه الأمور التي نراها في الأيام الأخيرة و كلنا نعرفها من غير أن نحدد لأجل أن
يأخذ كل قارئ ما يُريد كما يُريد و من ابتعد عن الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و أول
شيء قد استبرأ لنفسه و وقاها من العقوبة أو ما يكون سببا لتلك العقوبة ..
ليس حصرا على أبي دقن و إنني أقصد بذلك الإخوان الملتزمين أو ما نعرفهم في المجتمع
بالمطاوعة ، إن القضية قضية أمة و ليست قضية شخص أو أشخاص القضية قضية دين و
ليست قضية نفس و أشخاص لهم من سمت الخير ما لهم . هي نصرة و غيرة دينية لمن
يحمل هم الإسلام و أبسط من ذلك لمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، من أهل القبل و
أهل السنة و الجماعة ، إنها قضيتك أخي المسلم الكريم ، إنها قضيتك أختي المسلمةالكريمة
، إنها قضية رب الأسرة و إنها قضية ربة الأسرة على أي هيئة كانت ، أن يخرجوا
لهذه الأمة من يحمل همها ، إنها قضية إنسان يسير على الأرض في عنقه نصرة الدين على
أي هيئة كان ، و ليست قضية شيخ أو عالم أو إمام أو قاض إنها قضية حماية الدين ، فكلنا
مدعون لحمايته ، و كل بحسب ما وضعه الله عليه ، المعلم في فصله و حصته و الأم في
بيتها و مطبخها و الابنة المسلمة بين أخواتها و صويحباتها و الابن بين إخوانه و أقرانه و
الصديق مع صديقه ، حتى و إن كان عليهم من الأخطاء و لم يكن مظهرهم مظهر أهل
الصلاح و الإيمان و التقوى ، حتى من يعمل الخطأ عليه أن ينهى عن الخطأ ، هكذا هو
الأمر في نظري ، و بحكم أنني أحد أفراد أمة لا إله إلا الله من أهل السنة و الجماعة .
ليس شرطا أن تدمع عينك أخي الكريم أختي الفاضلة على منظر تُراق فيه دماء المسلمين أن
تكون مطوعا ، و ليس شرطا أن تكون إماما لمسجد أو شيخا معروفا حتى تقول لمن حولك
إن الغناء محرم ، و ليس شرطا أن تكون صاحب لحية طويلة و ثوب قصير حتى تُبين و
تنبه إلى أن المعصية الظاهرة التي يعلمها حتى العامة من المسلمين يجب أن ينبه عليها الكل
و أقصد بالكل كل من يعلم حُرمة ذلك العمل أو القول ، فليست المسألة حصرا على
المطاوعة .
عذرا أحبتي الملتزمين ، لا أُريد التقليل من الالتزام بأمر الدين و أوامره ، أو أن أميع شيئا
من مظاهره ، من تقصير الثوب و إطلاق اللحية ، لكنني أريد أن أبث في القارئ و في
نفسي قبل ذلك ، أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لكل مسلم علم تلك المسألة ، و من
منا لا يعلم أن الأغاني ـ مثلا ـ حرام ، و أن النميمة و الكذب و الغش و الغيبة و السرقة و
الإسراف و التبذير و عقوق الوالدين و نحو ذلك من الأمور المحرمة و إن كان لا يعلم الدليل فإنه يعلم الحكم .
ثم قبل ذلك على كل من يأمر بمعروف و ينهى عن منكر أن يتقي الله في نفسه و أن يُدرك
معنى قوله سبحانه و تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما تفعلون كبر مقتا عند الله
أن تقولوا ما لا تفعلون " :" حتى يعلم أنه مطالب أولا بما أمر و مطالب أولا بالابتعاد عما
نهى ، حتى نعلم جميعا أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شريعة إسلامية :" كنتم
خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر " ، إنه أمر جميل أن تأمر
بالمعروف و تنهى عن المنكر ثم تبحث عن نفسك و ذاتك لتضعها في الموضع الذي أمرت
به ، و تبعدها عن الموضع الذي نهيت عنه ، حتى يستقيم أمرك ثم يستقيم أمر من حولك .
كما أنه ليس حصرا على المطاوعة ، فليسوا بالمقصودين وحدهم ، بالتخويف من النار ، و
البحث عما يُرضي الله و يدخل الجنة ، ليكن شعارنا كلنا و كلنا العاصي ظاهر المعصية و
المتقي ظاهر التقوى :
أحب الصالحين و لستُ منهم .. لعلي أن أنال بهم شفاعــة
و أكره من تجارته المعاصي .. و إن كنا سواء في البضاعة
أما إن كانت المسألة في حوار و نقاش و عرض أدلة و تصحيح أحاديث فهو طريق أهل
العلم و أنا ـ العامي ـ تبع لهم ، و كل بحسب ما قدره الله عليه ، و من تعلم حمى نفسه ، و
كان أقوى دلالة و أكثر قبولا ، و ما لا يُدرك جله لا يُترك كله .
و لعدم الإطالة أختم : ليس شطرا أن تكون مطوعا حتى تتعلم و تبحث في أمور الدين و
تتبع طريق أهل العلم / كن مع الله .
نعم مع هذه الأمور التي نراها في الأيام الأخيرة و كلنا نعرفها من غير أن نحدد لأجل أن
يأخذ كل قارئ ما يُريد كما يُريد و من ابتعد عن الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و أول
شيء قد استبرأ لنفسه و وقاها من العقوبة أو ما يكون سببا لتلك العقوبة ..
ليس حصرا على أبي دقن و إنني أقصد بذلك الإخوان الملتزمين أو ما نعرفهم في المجتمع
بالمطاوعة ، إن القضية قضية أمة و ليست قضية شخص أو أشخاص القضية قضية دين و
ليست قضية نفس و أشخاص لهم من سمت الخير ما لهم . هي نصرة و غيرة دينية لمن
يحمل هم الإسلام و أبسط من ذلك لمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، من أهل القبل و
أهل السنة و الجماعة ، إنها قضيتك أخي المسلم الكريم ، إنها قضيتك أختي المسلمةالكريمة
، إنها قضية رب الأسرة و إنها قضية ربة الأسرة على أي هيئة كانت ، أن يخرجوا
لهذه الأمة من يحمل همها ، إنها قضية إنسان يسير على الأرض في عنقه نصرة الدين على
أي هيئة كان ، و ليست قضية شيخ أو عالم أو إمام أو قاض إنها قضية حماية الدين ، فكلنا
مدعون لحمايته ، و كل بحسب ما وضعه الله عليه ، المعلم في فصله و حصته و الأم في
بيتها و مطبخها و الابنة المسلمة بين أخواتها و صويحباتها و الابن بين إخوانه و أقرانه و
الصديق مع صديقه ، حتى و إن كان عليهم من الأخطاء و لم يكن مظهرهم مظهر أهل
الصلاح و الإيمان و التقوى ، حتى من يعمل الخطأ عليه أن ينهى عن الخطأ ، هكذا هو
الأمر في نظري ، و بحكم أنني أحد أفراد أمة لا إله إلا الله من أهل السنة و الجماعة .
ليس شرطا أن تدمع عينك أخي الكريم أختي الفاضلة على منظر تُراق فيه دماء المسلمين أن
تكون مطوعا ، و ليس شرطا أن تكون إماما لمسجد أو شيخا معروفا حتى تقول لمن حولك
إن الغناء محرم ، و ليس شرطا أن تكون صاحب لحية طويلة و ثوب قصير حتى تُبين و
تنبه إلى أن المعصية الظاهرة التي يعلمها حتى العامة من المسلمين يجب أن ينبه عليها الكل
و أقصد بالكل كل من يعلم حُرمة ذلك العمل أو القول ، فليست المسألة حصرا على
المطاوعة .
عذرا أحبتي الملتزمين ، لا أُريد التقليل من الالتزام بأمر الدين و أوامره ، أو أن أميع شيئا
من مظاهره ، من تقصير الثوب و إطلاق اللحية ، لكنني أريد أن أبث في القارئ و في
نفسي قبل ذلك ، أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لكل مسلم علم تلك المسألة ، و من
منا لا يعلم أن الأغاني ـ مثلا ـ حرام ، و أن النميمة و الكذب و الغش و الغيبة و السرقة و
الإسراف و التبذير و عقوق الوالدين و نحو ذلك من الأمور المحرمة و إن كان لا يعلم الدليل فإنه يعلم الحكم .
ثم قبل ذلك على كل من يأمر بمعروف و ينهى عن منكر أن يتقي الله في نفسه و أن يُدرك
معنى قوله سبحانه و تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما تفعلون كبر مقتا عند الله
أن تقولوا ما لا تفعلون " :" حتى يعلم أنه مطالب أولا بما أمر و مطالب أولا بالابتعاد عما
نهى ، حتى نعلم جميعا أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شريعة إسلامية :" كنتم
خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر " ، إنه أمر جميل أن تأمر
بالمعروف و تنهى عن المنكر ثم تبحث عن نفسك و ذاتك لتضعها في الموضع الذي أمرت
به ، و تبعدها عن الموضع الذي نهيت عنه ، حتى يستقيم أمرك ثم يستقيم أمر من حولك .
كما أنه ليس حصرا على المطاوعة ، فليسوا بالمقصودين وحدهم ، بالتخويف من النار ، و
البحث عما يُرضي الله و يدخل الجنة ، ليكن شعارنا كلنا و كلنا العاصي ظاهر المعصية و
المتقي ظاهر التقوى :
أحب الصالحين و لستُ منهم .. لعلي أن أنال بهم شفاعــة
و أكره من تجارته المعاصي .. و إن كنا سواء في البضاعة
أما إن كانت المسألة في حوار و نقاش و عرض أدلة و تصحيح أحاديث فهو طريق أهل
العلم و أنا ـ العامي ـ تبع لهم ، و كل بحسب ما قدره الله عليه ، و من تعلم حمى نفسه ، و
كان أقوى دلالة و أكثر قبولا ، و ما لا يُدرك جله لا يُترك كله .
و لعدم الإطالة أختم : ليس شطرا أن تكون مطوعا حتى تتعلم و تبحث في أمور الدين و
تتبع طريق أهل العلم / كن مع الله .