المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم



قلم وقف لله
01 Mar 2011, 07:38 PM
http://aljoufreev.com/upload//uploads/images/aljoufreev-0cc60f86ce.gif




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: http://alra7ma-akhawat.com/1/images/smilies/1/sss-10.gif: "انظروا إلى من هو أسفل منكم. ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر أن لا تَزْدروا نعمة الله عليكم" متفق عليه.






http://i135.photobucket.com/albums/q157/graphic_code/flower_heart_star/flo58185f7b6980_myspace.gifhttp://i135.photobucket.com/albums/q157/graphic_code/flower_heart_star/flo58185f7b6980_myspace.gif




يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية. فهذا يدل على الحث على شكر الله بالاعتراف بنعمه، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم، وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر. فإن الشكر لله هو رأس العبادة، وأصل الخير، وأوْجَبُه على العباد؛ فإنه ما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنة، خاصة أو عامة إلا من الله. وهو الذي يأتي بالخير والحسنات، ويدفع السوء والسيئات. فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما تصل إليه قواهم، وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتعينه على الشكر.

وقد أرشد http://alra7ma-akhawat.com/1/images/smilies/1/ss-6.gif إلى هذا الدواء العجيب، والسبب القوي لشكر نعم الله. وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم. فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه. فإنه لا يزال يرى خلقاً كثيراً دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق، وخَلْق وخُلُق، فيحمد الله على ذلك حمداً كثيراً، ويقول: الحمد لله الذي أنعم عليَّ وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً.

ينظر إلى خلق كثير ممن سلبوا عقولهم، فيحمد ربه على كمال العقل، ويشاهد عالماً كثيراً ليس لهم قوت مدخر، ولا مساكن يأوون إليها، وهو مطمئن في مسكنه، موسع عليه رزقه.

ويرى خلقاً كثيراً قد ابتُلُوا بأنواع الأمراض، وأصناف الأسقام وهو مُعافى من ذلك، مُسَرْبل بالعافية. ويشاهد خلقاً كثيراً قد ابتُلوا ببلاء أفظع من ذلك، بانحراف الدين، والوقوع في قاذورات المعاصي. والله قد حفظه منها أو من كثير منها.

ويتأمل أناساً كثيرين قد استولى عليهم الهم، وملكهم الحزن والوساوس، وضيق الصدر، ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء، ومنة الله عليه براحة القلب، حتى ربما كان فقيراً يفوق بهذه النعمة – نعمة القناعة وراحة القلب – كثيراً من الأغنياء.

ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور يجد عالماً كثيراً أعظم منه وأشد مصيبة، فيحمد الله على وجود العافية وعلى تخفيف البلاء، فإنه ما من مكروه إلا ويوجد مكروه أعظم منه.

فمن وفق للاهتداء بهذا الهدي الذي أرشد إليه النبي http://alra7ma-akhawat.com/1/images/smilies/1/ss-6.gif لم يزل شكره في قوة ونمو، ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى. ومن عكس القضية فارتفع نظره وصار ينظر إلى من هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك، فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله، ويفقد شكره. ومتى فقد الشكر ترحلت عنه النعم وتسابقت إليه النقم، وامتحن بالغم الملازم، والحزم الدائم، والتسخط لما هو فيه من الخير، وعدم الرضى بالله رباً ومدبراً. وذلك ضرر في الدين والدنا وخسران مبين.

واعلم أن من تفكر في كثرة نعم الله، وتفطن لآلا الله الظاهرة والباطنة، وأنه لا وسيلة إليها إلا محض فضل الله وإحسانه، وأن جنساً من نعم الله لا يقدر العبد على إحصائه وتعداده، فضلاً عن جميع الأجناس، فضلاً عن شكرها. فإنه يضطر إلى الاعتراف التام بالنعم، وكثرة الثناء على الله، ويستحي من ربه أن يستعين بشيء من نعمه على ما لا يحبه ويرضاه، وأوجب له الحياء من ربه الذي هو من أفضل شعب الإيمان فاستحيى من ربه أن يراه حيث نهاه، أو يفقده حيث أمره.

ولما كان على الشكر مدار الخير وعنوانه قال http://alra7ma-akhawat.com/1/images/smilies/1/ss-6.gif لمعاذ بن جبل: "إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" وكان يقول: "اللهم اجعلني لك شكَّاراً، لك ذَكَّاراً. اللهم اجعلني أعظم شكرك، وأكثر ذكرك، وأتبع نصحك، وأحفظ وصيتك".

وقد اعترف أعظم الشاكرين بالعجز عن شكر نعم الله، فقال http://alra7ma-akhawat.com/1/images/smilies/1/ss-6.gif : "لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" والله أعلم.







المصدر كتاب:





بهجة قلوب الأبرار/ عبد الرحمن بن ناصر السعدي

عبدالله الكعبي
06 Mar 2011, 11:19 AM
جزاك الله خيرا على الموضوع أنت جزء من الثروة الإنسانية، لك موقعك ودورك وأهميتك، أهلك وزوجتك وأولادك وأصدقاؤك ومحبوك بحاجة ماسة إليك، يسعدون لسعادتك، ويحزنون لحزنك، فابتسم للصعاب، واصبر وتحمل، فإن لذة الحياة بالكفاح والبذل بعد تحقيق رضا الله - تعالى - والحياة عسر ويسر، ولن يغلب عسر يسرين، كل ما هنالك أن عليك بذل وسعك لتكون الأحسن دائما، وتذكر دائما أن القناعة كنز لا يفنى، ومن يطرق باب السعادة، تبتسم له الحياة!

المسند الجامع -

عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم لا ينظر أحدكم إلى من فوقه فى الخلق أو الخلق أو المال ولكن ينظر إلى من هو دونه.

أخرجه الحميدي (1066) قال : حدثنا سفيان . و"أحمد" 2/243(7317) قال : حدثنا سفيان .
و"البخاري" 8/128(6490) قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك . و"مسلم" 8/213 قال : حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد . قال قتيبة : حدثنا. وقال يحيى: أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمان الحزامي .
ثلاثتهم (سفيان ، ومالك ، والمغيرة) عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، فذكره.
عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.
أخرجه أحمد 2/254(7442) قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع. وفي 2/481(10251) قال :
حدثنا وكيع . و"مسلم" 8/213 قال : حدثني زهير بن حرب .

قال: حدثنا جرير ح وحدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع . و"ابن ماجة" 4142 قال : حدثنا أبو بكر, قال : حدئنا وكيع وأبو معاوية . و"الترمذي" 2513 قال : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع .

ثلاثتهم (أبو معاوية ، ووكيع ، وجرير) عن الأعمش ، عن أبي صالح ، فذكره.
عن همام بن منبه , عن أبي هريرة , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه فى المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه فيمن فضل عليه.
أخرجه أحمد 2/314(8132). و"مسلم" 8/213 ، قال : حدثنا محمد بن رافع .

كلاهما (أحمد بن حنبل ، وابن رافع) عن عبد الرزاق بن همام ، قال : حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، فذكره.

مرسى الإيمان
06 Mar 2011, 02:21 PM
بارك الله فيكم

نبراس الدعوه
11 Mar 2011, 08:49 PM
بارك الله فيكم

قلم وقف لله
15 Mar 2011, 03:03 AM
حياكم الله