المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإحتفال بالمولد النبوي المشروع----



ام حفصه
16 Feb 2011, 07:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده الناهي عن كل بدعة


فهذا المقال جزء من حوار بين الشيخ المحدث الألباني رحمة الله عليه وبين أحد الإخوة :


يقول الشيخ :


اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ،



ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .


كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة



ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!


الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :


(( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))


يقول الإمام مالك :



" ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .


بماذا صلح أولها ؟



بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!


والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :


(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .


لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :


هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع ,



هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،



مع بَون شاسع بين الاحتفالين :


أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .


ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .


هاتان فارقتان بين الاحتفالين :



أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .


وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ،



وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :


يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟


قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه ))


ما معنى هذا الكلام ؟


كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!


أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .


وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ،



ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .


وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛



فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛



فقال صلى الله عليه وسلم :



(( نحن أحق بموسى منكم ))



فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :


((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه))


فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .


الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى



أن نجى موسى من فرعون ؛



فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين



لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .


الآن أنا أسألك :



هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف أن كثيراً منهم



يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟


لا ، لا يصومون يوم الاثنين ،



لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة !



أليس هذا قلباً للحقائق ؟ !


هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :


((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))


هذا هو الخير :



صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!


نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .


فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس



أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!


وصدق الله تعالى

((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :


(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))


وفي رواية أخرى خطيرة



(( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ))


فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛



فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ،



كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير



وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك



وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .


وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :


(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع ))


والله تعالى يقول :



((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))

أبوسعود المكي
16 Feb 2011, 08:11 AM
بارك الله فيكم على النقل القيم .

رحم الله الشيخ الألباني.

عبدالله الكعبي
16 Feb 2011, 08:15 PM
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا رحمه الله الشيخ الألباني

سيدرا
16 Feb 2011, 10:12 PM
جزاكِ الله أعلى الجنان غاليتي" أم حفصه

Albayaan
16 Feb 2011, 10:17 PM
البدعةُ هي كل ما أُحدِثَ مما لم يرد فيه نصٌّ شرعيٌّ في كتاب اللهِ ولا على لسان النبيِّ، ومعَ ذلكَ فهي تنقسمُ إلى قِسمينِ بدعة هدى وبدعة ضلالة،
ويدُل على ذلك الحديثُ الذي رواه مسلمٌ في صحيحِه من حديثِ جريرِ بنِ عبد اللهِ البَجليّ رضي الله عنه: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" مَن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً فلَه أجرُها وأجرُ مَن عَمِلَ بها بعدَه مِنْ غيرِ أن يَنْقُصَ مِنْ أجورِهم شَىء، ومَنْ سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً كان عليه وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَن عمِلَ بها من بعدِه من غيرِ أن يَنْقُصَ مِن أوزارهِم شىء".
وقد روى الحافظُ البيهقيُّ بإسنادِه في مناقبِ الشافعيِّ عن الشافعيِّ رضي الله عنه قال:" الـمُحدَثَاتُ منَ الأمورِ ضربان: أحدُهما مما يخالفُ كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعةُ الضلالة، والثانيةُ ما أُحدِثَ مِنَ الخيرِ لا خلافَ فيه لواحدٍ مِن هذا، وهذِهِ محدَثَةٌ غيرُ مذمومةٍ".
ومنَ البدَعِ الحسنةِ الموافقةِ لشَرعِ اللهِ تعالى عملُ المولدِ الشريفِ في شهر ربيعٍ الأول والذي حدثَ بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمئاتِ السنين، ومع ذلك لم ينكرْه العلماء. بل ذكرَ الحافظُ السَّخاويُّ في فتاويه أن عملَ المولدِ حدثَ بعد القرونِ الثلاثةِ ثم لا زَالَ أهلُ الإسلامِ مِنْ سائرِ الأقطارِ في المدنِ الكبارِ يعمَلونَ المولدَ ويتصدَّقُون في لياليهِ بأنواعِ الصدقاتِ ويعتنونَ بقراءةِ مولدِه الكريمِ ويظهرُ عليهم منْ بركاتِه فضلٌ عميم.
وللحافظ السُّيوطيِّ رسالةٌ سماها:" حسنُ المقصِد في عملِ المولد" بين فيها أن عملَ المولدِ منَ البدعِ الحسنةِ التي يُثاب عليها صاحبُها لما فيه منْ تعظيمِ قدرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وبَيَّن السُّيوطيُّ أنّ أولَ مَن أحدثَ عملَ المولدِ الملكُ المظفرُ ملكُ إربل وكان منَ الملوكِ الأمجادِ والكبراءِ الأجوادِ وكانَ له ءاثارٌ حسنةٌ وهو الذي عمّر الجامعَ المظفريَّ بسَفْحِ قاسْيون. وقال ابنُ كثيرٍ في تاريخِه عن هذا الملك:" كان يعملُ المولدَ الشريفَ في ربيعٍ الأول ويحتفلُ به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عالمًا عادِلاً رحمه اللهُ وأكرَمَ مثواه". وقال ابنُ كثير:" وقد صنفَ له الشيخُ أبو الخطابِ بنُ دحية مجلدًا في المولد سماه" التنويرُ في مولدِ البشيرِ النذير" وقد طالتْ مدتُه في المُلك إلى أن ماتَ وهو محاصِرٌ للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمودَ السيرة والسريرة.

نبراس الدعوه
16 Feb 2011, 10:50 PM
بارك الله فيكِ ام حفصه

Albayaan
16 Feb 2011, 11:24 PM
فالعلماء المعاصرين جلهم وجمهورهم اباحوا الإحتفال بالمولد ولم يشذ غير فرقة شتت شمل الأمة ورمت علمائها بالشرك والبدع.
فهل يعقل أن نترك إجماع الأمة ونأخذ بأقوال من شذ؟؟

مرسى الإيمان
17 Feb 2011, 01:35 PM
http://www.alqaly.com/upload/uploads/images/domain-ad52cec356.gif


احترامي

أم عماد