المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغاية والثمرة من قراءة القرآن----



ام حفصه
12 Feb 2011, 03:21 PM
لا بد من الحضور الفاعل الحي المؤثر أثناء تلاوة القرآن وتدبره والتعامل معه ، بكافة المشاعر والأحاسيس والانفعالات ،

فلا يكون هدف قارىء القرآن مجرد الأجر والثواب فقط فهذا وارد وسيحصل عليه إذا أخلص النية بإذن الله ..


كما لا يكون هدفه حشو ذهنه بالعلم والثقافة وزيادة رصيده من العلوم والمعارف لأن الوقوف عند الثقافة وحدها لا يولد

عملا ولا التزاماً ولا سلوكا ، كما لا يكون هدفه الرياء ولا يبتغي من تلاوته عرضا من الدنيا أو غير ذلك ..


على قارىء القرآن أن يتلقاه بجميع مشاعره وأن يكون القرآن دليلاً عملياً لحياته في يومه

ونهاره .. عليه أن يتلقاه بجميع أجهزة التلقي في جسمه وأن يربط بينها ويحولها إلى برنامج يومي

وسلوك عملي وحقائق معاشه ، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقول

عائشة رضي الله عنه : ( كان خلقه القرآن ) وكذلك يقتدي بالصحابة رضي الله عنهم الذين يتلقون القرآن تلقيا للتنفيذ فور سماعه .



وعلى قارىء القرآن أن لا يخلط بين الوسائل والغايات ، وأن لا يجعل من الوسائل غايات لأن كل

ما يستخدمه أثناء التلاوة لا يعدو أن يكون وسائل توصله إلى غاية واحدة محددة .. فالتلاوة والتدبر

والنظر ، وما يحصل عليه من حقائق ومعلومات وتقريرات والاطلاع على التفاسير والحياة مع القرآن

لحظات أو ساعات كل هذا لا يجوز أن تكون إلا وسائل لغاية ، فإن وقف عندها واكتفى بها فلن يحيا

بالقرآن ولن يعيش معه ولن يدرك كيفية التعامل والتأثر بالقرآن ..



إن الثمار التي يريدها قارىء القرآن لن تكون إلا في تحقيق الغاية التي حددها القرآن الكريم للمؤمن

المتدبر .. قال تعالى : { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من

ذكر الله أولئك في ضلال مبين . الله نزل أحسن الحديث كتابا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم


ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله . ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ..} الزمر 22-23

إن الغاية المحددة هنا هي ( الهدى ) باعتبارها وردت خاتمة للآيتين اللتين تحددان كيفية التلاوة

وتصفان أحوال الذين يقومون بها وتسجل مظاهر الثاثر والتغير والانفعال عليهم ، ثم تبين الثمرة لهذه

التلاوة وتحدد الغاية منها وتدعو المؤمن إلى أن يلحظها ويسعى إلى تحقيقها ..


وهناك آية أخرى تقرر غاية أخرى للتلاوة وهي قوله تعالى { أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له

نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } الأنعام 122

الحياة العزيزة الكريمة التي تليق بالمؤمن وتبارك عمره وترفعه وتزكيه ... الحياة التي لا بد أن يجعلها

غاية له من تلاوته وثمرة له يجنيها من رحلته فيه ونتيجة عمله يحققها من تعامله مع القرآن . هذه

غاية التلاوة وثمرة التعامل مع القرآن ونتيجة التدبر وكل ما سواها وسائل لتحقيقها .

Arjwan
12 Feb 2011, 05:45 PM
نعم بالفعل ..
في أحد أوراق الإختبارات النهائيه كتبت معلمة المادة ..
كلام جميل عن التدبر ..
ثم قالت ألم تقرئي بنيتي في أول القران ..
(هدى للمتقين ) ..
اللهم ارزقنا تدبر القران ..
نفع الله بكِ ام حفصه ..
ينطوي القلم خجلاً عن إيجاد عبارات شكر تستحقينها ..

طيف المدينة
13 Feb 2011, 02:38 PM
اللهم اجعلنا من المتدبرين العاملين به
وأن يجعلنا ممن يقرأه آناء الليل وأطراف النهار..
فقد كان الصحابي الجليل خالد بن الوليد ينظر للقرآن ويبكي فيقول شغلنا عنك الجهاد
الله المستعان .. فمالذي شغلنا نحن عن قراءته ؟!

جُزيتِ خيراً يافاضلة وجعلك المولى أنتِ ومن تحبين من أهل القرآن وخاصته

أم خديجة
13 Feb 2011, 11:06 PM
جزاك الله خير ونفع بك الإسلام وجعلنا من أهل القرآن

مرسى الإيمان
14 Feb 2011, 12:16 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/jazak.gif
احترامي

أم عماد

عبدالله الكعبي
19 Feb 2011, 11:54 AM
نعم هو حياة الأرواح جعل الله القرأن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا أمين
وجزاك الله خيرا على جهدك