المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتبخل على نفسك إقرأتفسير سورة الفاتحة



سميره الرفاعي
22 Jan 2011, 12:14 AM
وهي مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 1 ) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 ) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 3 ) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( 4 ) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( 5 ) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( 6 ) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ( 7 ) .
( بِسْمِ اللَّهِ ) أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ ( اسم ) مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [ الحسنى ] . ( اللَّهِ ) هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [ به ] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) [ هو ] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الرب, هو المربي جميع العالمين - وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [ المعنى ] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [ إنه ] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.
وقوله ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك.
وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و ( العبادة ) اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و ( الاستعانة ) هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك.
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر ( الاستعانة ) بعد ( العبادة ) مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.
ثم قال تعالى: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك.
وهذا الصراط المستقيم هو: ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ( غَيْرِ ) صراط ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط ( الضَّالِّينَ ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم.
فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: ( اللَّهِ ) ومن قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ ( الْحَمْدُ ) كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [ والضلال ] في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [ وضال ] فهو مخالف لذلك.
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فالحمد لله رب العالمين.

الدنيا فناء
23 Jan 2011, 02:31 AM
اسال الله العظيم الحي القيوم ذو الجلال والاكرام.

ان يجزاكم الفردوس وان يوفقكم وان يظلكم في ظله يوم لا ظل الا ظله وان يسقيكم من نهر الكوثر وان يجعلها في ميزانكم كالجبال انه سميع مجيب

سميره الرفاعي
23 Jan 2011, 06:03 AM
ولكم مثلها

إعاقتى سرسعادتى
23 Jan 2011, 04:49 PM
جزاك الله خيرا
ويجعله فى ميزان حسناتك
موضوع هادف ومفيد

عبدالله الكعبي
24 Jan 2011, 12:57 AM
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا ولاكن شرحت الكلمات فقط ولاكن لم تخبرنا معنى الآية

سوف اتكلم عن معنى الآية الثلاثة فقط و الهدايات الأيات وسبب ليس عندي الوقت الكافي و اكتب و انا في تحولية

الطائرة يعني ترانزيت في مطار سنغفور و اسمحلي ان شاء الله خيرا للجميع

معنى الآيات :

حكم البسملة : مشروع للعبد مطلوب منه أن يبسمل عند قراءة كل سورة من كتاب الله تعالى الا عند قراءة سورة التوبة فإنه لا يبسمل وان كان في الصلاة المفروضة يبسمل سرا إن كانت الصلاة جهرية .

يسن للعبد أن يقول باسم الله لحديث سم الله و كل بيمينك و هو في الصحيحين

عند الأكل و الشرب و لبس الثوب و عند دخول المسجد و الخروج و عند الركوب و عند كل أمر لحديث كل أمر ذي بال لا يبدئ فيه ببسم الله فهو أبتر و الحديث وإن كان ضعيفا فإن العمل في معناه من أحاديث صحاح .

اللحمد الله : أعظم سورة في القرآن لحديث البخاري عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن و قوله ما انزل في التوراة و لا في الإنجيل و لا في القرأن مثلها .

الرحمن الرحيم : كما تقدمت اخي انت في شرح الكلمتين في البسملة وانهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة الله في قوله : الحمد الله رب العالمين الرحمن الرحيم ثناء على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كله .

مالك : قرأ حفص ملك باسم الفاعل و قرأ نافع ملك بدون ألف و هما قراءتان سبعيتان و الله حقا هو الملك المالك

مالك يوم الدين : تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل مافي يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيأ و الملك الذي لا ملك يوم القيامة سواء .

هداية الآيات : في هذه الآيات الثلاث من الهداية مايلي

1- أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه و أمره عباده به .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما من أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ، وما أحد أحب إليه المدح من الله ) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري (http://www.ala7ebah.com/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.ala7ebah.com/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5220 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

2- أن المدح يكون لمقتص . وإلا فهو باطل وزور فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد و هو كونه رب العالمين و الرحمن الرحيم مالك يوم الدين .

المصدر : ايسر التفاسير لكلام العلي الكبير وبهامشه ( نهر الخير على أيسر التفاسير )

تأليف : أبي بكر جابر الجزائري الواعظ بالمسجد النبوي الشريف

وهو أفضل كتاب لدي

عبدالله الكعبي
25 Jan 2011, 02:58 PM
اهدنا الصراط المستقيم :

بتغليم من الله تعالى يقول العبد في جملة اخوانه الؤمنين سائلا ربه بعد ان توسل اليه بحمده و الثناء عليه و تمجيده و معاهدته ان لا يعبد هو و اخوانه المؤمنون الا هو و ان لا يستعينوا الا به يسألونه ان يديم هدايتهم للإسلام حتى لا ينقطعوا عنه .

صراط الذين انعمت عليهم :

لما سأل الؤمن له و لا خوانه الهداية الى الصراط المستقيم و كان الصراط مجملا بينه بقوله صراط الذين انعمت عليهم و هو المنهج القويم المفضى بالعبد الى رضوان الله تعالى و الجنة و هو الإسلام القائم على الإيمان و العلم و العمل و اجتناب الشرك و المعاصي

من هداية الآية ما يلي

1- الاعتراف بالنعمة

2- طلب حسن القدوة