المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحدى صور الجهاد في إمارة القوقاز الإسلامية...(قتال في غابة ولاية علعايتشة)



الداغستاني
18 Jan 2011, 12:28 AM
قتال في الغابة

فترة الاصدار: 14 يناير 2011, 18:21

http://imgs2.kavkazcenter.com/arab/content/2011/01/14/8277_1.jpg









نشر موقع "hunafa" قصة جهادية، بعنوان "قتال في الغابة (http://hunafa.com/?p=3972)". وهي شهادة حية، ومفيدة ومثيرة. إن شاء الله، هذه ترجمة حول نظرة كيف يكون القتال في الغابة.



بسم الله الرحمن الرحيم



القصة التي نويت أن أرويها لكم معروفة للعديد من الإخوة في ولاية غلغايشو. في رأيي، فيها توجيهات كثيرة ويمكن أن تكون مفيدة للمجاهدين، كما تظهر خبرة المجاهدين من الجيل القديم.



أولئك الذين يعرفون هذه القصة يمكن أن يضيفوا لها أو يصححوها إذا كنت مخطئا في شيء أو تركت شيئا لم أذكره.



هذه الأحداث وقعت في المنطقة الجبلية في إنغوشيا، في ربيع 2004م. عندما كانت كتبية صغيرة من إحدى جماعات غلغايشو المقاتلة التي عددها يصل إلى 15 عاما، تحت القيادة المؤقتة للقائد المعروف والخبير سيف الإسلام المصري (المجموعة غالبا ما كانت تخضع لأمير آخر)، وإنتقلت من السهول إلى الجبال قرب قرية ألكون.



إن أهداف الحملة كانت الإستكشاف والإعداد للعمليات القتالية في الجبال على الحدود بين غلغايشو ونخشيشو.



بعد مسير لحوالي 20 كلم، إختار الأمير سيف الإسلام مكان إعداد القاعدة. في المجموعة كان هناك غيره من المجاهدين المتمرسين، وبعض من أمراء الوحدات الفرعية، لذلك الأمير سيف الإسلام كان دائما يتم نصيحته وكثيرا ما يناقش مختلف آراء الإخوة.



بسرعة، لاحظ مكان للرباط، في المحيط المباشر للقاعدة، حيث يمكن مراقبة الطرق المؤدية إلى القاعدة بشكل جيد. بعد أن أعد وقت وترتيب تغيير الرباط، درس إنشاء القاعدة نفسها.



أولا، أخذ أداة هندسية، من أجل تنصيب مرابض سلاح دفاعي. حتى هنا، أخذ معه بعض أكثر المجاهدين خبرة، وغادر معهم القاعدة، لحوالي 100 متر، ثم عرض التخطيط لهجوم على قاعدته هو (من أجل إدراك نقاط الضعف في دفاعاتها).



بدأ الإخوة بالطرق الأكثر ملائمة وسرية المؤدية إلى القاعدة، بعدها تفحصوا الأماكن التي يمكن ان تشاهد منها القاعدة وحيث هناك إمكانية تعرضها لإطلاق نار مباشر عليها، كما أشاروا بأن أكثر المواضع ملائمة لإطلاق النار للمهاجمين والغطاء الطبيعي (الحفر، والحجارة الكبيرة، والأشجار الكبيرة). وكذلك من مكان المهاجمين، إكتشفوا نقاط الأضعف والأقل دفاعية.



بعد عودتهم إلى القاعدة، آخذين في الحسبان المواقع المحتملة للمهاجمين ونقاط ضعف القاعدة، حددوا أين يضعون المواقع الدفاعية. وإنقسموا إلى أزواج، وبدأ المجاهدون بحفر الخنادق، ثم قاموا بتمويهها.



بعد ذلك، عين سيف الإسلام المواقع لمجاهدي المجموعة، وأمر أنه في حال الهجوم، على كل واحد أن ينضم بسرعة إلى موقعه. كما، أنه أشار لكل مجاهد قاطع إطلاق النار ومواقع العدو المحتملة التي يجب أن يطلق عليها النار في حال الهجوم.



ثم، إنضم الجميع إلى الملجأ، سوى مجاهد كان يعد العشاء.



بالنسبة للإنشاء، فالملجأ يحتاج للعديد من الجذوع الشجر، والفروع والأغصان، ولكن الأمير منع قطعها قريبا من القاعدة، حيث أن هذا يمكن أن يكشف موقعهم لعملية الإستطلاع الجوي. إضافة إلى هذا، أمر بتغطية أثار القطع الحديث (أصول الشجر المقطوع، ونشارة الخشب، إلخ) من المكان الذي أخذوا منه الخشب، من أجل أن لا يلاحظها العدو. بعد الهطول المطر الأول، تم غسل المكان من جميع نشارة الخشب.



منع المجاهدون من ترك سلاحهم، كل شيء (بإستثناء الأشياء المبتلة بعد غسلها) يجب أن ترزم في حقائب الظهر، و"التفريغ" كان مسموحا به فقط من أجل الليل، للنوم. كل شيء كان معدا حتى يكون المجاهد مستعدا لمغادرة القاعدة، خلال عشر ثوان، في أي وقت من اليوم.



العديد من الإخوة كانوا ينامون مع سلاحهم وحقائب ظهورهم (القنابل اليدوية تخرج وتوضع بالقرب من حقائب الظهر)، كما قالوا فيما بعد، بعد يومين أو ثلاثة إعتادوا تماما على هذا ولم يشعروا بأي ضيق.



تطورت القاعدة، وإستمرت الحياة كالمعتاد. وبشكل يومي، كان المجاهدون يقومون بدوريات إستطلاع التي هي ضرورية من أجل أمن القاعدة، إضافة لهذا، الإخوة الأقل خبرة تعلموا كيف يتحركون بشكل صحيح (في الغابات)، والطريقة الصحيحة للمراقبة والإستماع في الغابات، والمناطق الإستهداف، إلخ ...



في إحدى الأيام، لاحظ سيف الإسلام الأيام أن العشاء كان يتزامن مع وقت صلاة المغرب، وأحيانا يمتد إلى وقت الغسق. فأمر بطبخ العشاء قبل هذا الوقت، حتى يتم الإنتهاء من كل شيء (العشاء وغسل الصحون) قبل صلاة المغرب، حيث أن الكفار غالبا ما يشنون هجماتهم في ما قبل الفجر والغسق.



بعدة عدة أيام، وكان إثنين أو خميس، وكان بعض الإخوة صائمين، ومن ضمنهم حمزة. ذلك المساء، كما أمر الأمير سابقا، بأن العشاء يجب أن يكون جاهزا قبل ساعة من صلاة المغرب. في القاعدة، إقترح حمزة أن يحل مكان يوسف في الرباط، حيث أنه لم يأتي وقت إفطاره بعد. بذلك، يمكن ليوسف أن يتعشى قبل أن يصبح طعامه باردا، ثم يرجع للرباط، ثم يعود في الوقت المناسب ليفطر حمزة.



كان سيف الإسلام دائما يكمل عشاءه قبل الآخرين، وفي ذلك المساء كان قد غسل صحونه. وقال للإخوة بأن ينتهوا، حيث أنه دخل وقت صلاة المغرب. في تلك اللحظة، نهضنا وذهبنا إلى الملجأ، وظهر صوت بسيط من مكان الرباط، وتقريبا في نفس الوقت سمع صوت عشر طلقات من الرشاش. حرفيا في القوت نفسه، أخذ سيف الإسلام سلاحه "ستيشكين (http://imgur.com/BsgHk.jpg)" من قراب سلاحه، وقام بالدوران بإتجاه العدو، وصرخ بأن يتخذ الجميع مواقعهم.



ركض الجميع كالبرق إلى خنادق، كما تعلموا القيام بذلك خلال التدريبات. وبدأت المعركة. وكان إطلاق النار كثيفا، وكان الكفار يستخدمون أسلحة رشاشة، والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل. والمجاهدون، كل في موقعه، أجابوا بالمثل. وفقط إثنان كانا يجريان بين الخندقين: الأمير سيف الإسلام، وحنيف مطلق RPG-7.



الأمير، كان يقفز خارجا من جندق إلى خندق، للتحقق إذا ما كان هناك أي جريح، وكان يذكر الجميع بقطاع إطلاق النار المخصص له، حاثا إياهم بإستمرار أن يطلقوا النار بشدة، لأنه نفسيا من الصعب المحافظة على إطلاق النار على عدو مجهول. في أحد الخندقين قال مجاهد لسيف الإسلام: "أين أطلق النار؟ أنا لا أرى أحدا ..."فرد عليه: "أطلق رغم ذلك!"



كانت المعركة الأولى لحنيف، ولكن لم يصدق ذلك أحد، وبالتأكيد الأعداء كذلك. حنيف الطويل والنحيف، بعد طلقتين، قفز من الخندق وبدأ بالجري عبر القاعدة بسلاحه RPG-7. بطلقاته "أسكت" رشاشا للعدو وعددا آخر من مرابض سلاح العدو. في هذا القتال، وقام حنيف ببعض الطلقات من قاذفه، مرفقا كل طلقة بصرخة: "بسم الله! الله أكبر!.



إستمرت المعركة لعشر دقائق. حاول الكفار عدة مرات أن يقتربوا من القاعدة، ليحاصروها، وإكتشاف نقاط الضعف في دفاع المجاهدين. ولكن نيران المجاهدين الشديدة والمنظمة لجنود الله لم تعطهم هذه الفرصة. كثيرا، ما كانت تسمع الصيحات من جانب الكفار، وأصبح واضحا، أنه بمشيئة الله، أن رصاصة أخرى لمجاهد حققت هدفها.



كانت كثافة نيران الكفار عالية كذلك. إحدى الرصاصات سببت ستة حفر في مجاهد، بثقب ذراعه من الجانبين.



في النهاية، إنخفض الهجوم، والكفار، بينما هم مستمرون في إطلاق النار، بدأوا ينسحبون. وإستمر المجاهدون في صدهم بالأسلحة الأتوماتيكية. وعندما قل إطلاق النار، حزم المجاهدون حقائبهم وغادروا القاعدة بسرعة. حنيف، قاذف RPG-7، وحاول حمل جسد حمزة لفترة، ولكن كان ذلك يبطء المجموعة، فكان ضروريا ترك جسد الشهيد.



بعد التراجع عدة كيلومترات عن القاعدة، توقف المجاهدون. وإحتاجوا للراحة وتفحص جريحين منهم.



بفضل الله، كانت الجراح طفيفة، ولم تتضر أي من الأعضاء أو العظام المهمة. بالرغم من أن أحدهم أصيب في الفخذ، وآخر، ما ذكر سابقا كان فيه ستة حفر في جسده! بعد غسل وتضميد الجراح، إستمر المجاهدون في التحرك. وسمعوا صوت المروحية التي التي كانت تطلق النار على القاعدة المهجورة.



وجدير بالذكر بأن قوات الكفار لا تدخل في معركة، إذا لم يكونوا متأكدين بتفوقهم في العدد والموقع. مثلا، إذا تعرضوا لكمين، هم لا ينخرطون في قتال، بدلا من ذلك أثناء الرد بإطلاق النار، يتراجعون وينتظرون التعزيزات حيث أنهم لا يعرفون عدد موقع خصومهم.



ولكن، في هذه المعركة، كما تبني فيما بعد، بالرغم من تفوقهم العددي، خسر الكفار ثلاثة قتلى وجرح خمسة. وهذه الخسائر الفادحة أجبرتهم على التراجع وطلب الدعم.



بسبب بصيرة أمير متمرس، لم يأخذ العدو إخواننا على حين غرة. إضافة إلى ذلك، كان عامل نجاح مهم هو حمزة (الذي كان في موقع الرباط)، وهو مصاب بطلق مميت، تمكن من إطلاق النار، وفقط الله يعلم إذا كانت رصاصاته أصابت الهدف، ولكن الشيء الأساسي أنه قام بذلك، لتحذير إخوانه في القاعدة.



تقريبا جميع من شاركوا في تلك المعركة قدموا أرواحهم في سبيل الله، في السنوات التالية، بما فيهم الأمير سيف الإسلام (إستشهد في داغستان 2 فبراير 2010م).



نسأل الله أن يزيد من أعمالهم في سبيله، ويزرقهم الجنة، ويمنح أقاربهم وأصدقائهم الصبر.



والحمدلله رب العالمين.



حذيفة تارغيمهو


Kavkaz-Jihad Blog+ كفكاز سنتر

قائد_الكتائب
18 Jan 2011, 01:53 AM
بارك الله فيك أخي الحبيب الداغستاني على هذة القصة الجهادية البطولية ، التي تبيّن مدى أهمية حنكة الأمير في قتال العدو . فلله دَرُّهُم فلذكراهم تشتاق النفوس والله

أسأل الله تعالى أن يتقبَّلَهم في عليين ، وأن يلحقنا بهم غير خزايا ولا مفتونيين

ونسألهُ جلَّ في علاه ان يحفظ أخواننا المجاهدين وقادتهم

وأن يسدِّد رميهم ويجمع صفهم ويوحد راياتهم تحت راية التوحيد ويجمَعَ كلمتهم على الحق يا رب العالمين

وأن يمكِّنَ لهم في أرضه