المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعمره فيما أفناه



رقية القلب
13 Jan 2011, 12:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع مداد





وعمره فيما أفناه


لفضيلة الشيخ





الشيخ عمر بن سعود العيد (http://www.midad.me/sounds/author/15442)


قال صلى الله عليه وسلم :لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن اربع خصال : عن عمره فيما افناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه,وعن عمله ماذا عمل فيه) رواه الترمذي عن ابي هريره .


استمع للمزيد عن وعمره فيما أفناه





من خلال زيارة الرابط التالي :




http://www.midad.me/sounds/view/30660


هذه المادة منقولة من موقع ..: مداد :..
www.midad.me (http://www.midad.me/)

! الفتى الذهبي !
13 Jan 2011, 01:46 PM
بارك الله فيك

عبدالله الكعبي
13 Jan 2011, 09:37 PM
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

قال ابن القيم في عدة الصابرين : ( جامع الترمذي من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر عن النبي صلى الله

عليه وسلم قال: )لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسئل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن

شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وفي ماذا عمل فيما علم( وفيه أيضاً عن أبي برزة قال: قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: )لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم عمل

فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أبلاه( قال: هذا حديث صحيح وفيه أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان أول ما يسئل عنه العبد يوم القيامة- يعنى من النعيم- أن يقال له: ألم نصح

جسمك ونرويك من الماء البارد) وفيه أيضاً من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه لما نزلت: )لتسئلن يومئذ عن

النعيم( (التكاثر:8) قال الزبير: يا رسول الله فأي النعيم نسئل عنه وانما هو الأسودان: التمر والماء قال: (أما انه

سيكون) قال: هذا حديث حسن وعن أبي هريرة نحوه وقال: انما الأسودان العدو حاضر، سيوفنا على عواتقنا قال:

(ان ذلك سيكون) وقوله: (ان ذلك سيكون) اما أن يكون المراد به أن النعيم سيكون ويحدث لكم، واما أن يرجع الى

السؤال، أي أن السؤال يقع عن ذلك، وان كان تمراً وماء فانه من النعيم، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في

الحديث الصحيح: وقد أكلوا معه رطبا ولحما وشربوا من الماء البارد: )هذا من النعيم الذي تسئلون عنه يوم القيامة

( فهذا سؤال عن شكره والقيام بحقه وفي الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال: )يجاء بالعبد يوم القيامة كأنه بذج فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول الله: أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فماذا

صنعت? فيقول: يا رب جمعته وثمرته فتركته أوفر ما كان فارجعني آتيك به، فاذا أعيد لم يقدم خيراً فيمضي به إلى

النار( وفيه من حديث أي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يؤتي بالعبد

يوم القيامة فيقول الله: ألم أجعل لك سمعاً وبصراً، ومالاً وولداً، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وترفع

أفكنت تظن أنك ملاق يومك هذا? فيقول: لا فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني( قال: هذا حديث صحيح وقد زعم

طائفة من المفسرين أن هذا الخطاب خاص بالكفار وهم المسئولون عن النعيم وذكر ذلك عن الحسن ومقاتل واختار

الواحدى ذلك واحتج بحديث أبي بكر لما نزلت هذه الآية، قال رسول الله: أرأيت أكلة أكلتها معك ببيت أبي الهيثم بن

التيهان من خبز شعير ولحم وبسر قد ذنب وماء عذب، أتخاف علينا أن يكون هذا من النعيم الذي نسئل عنه? فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انما ذلك للكفار) ثم قرأ: (وهل نجازي الا الكفور) (سبأ:17) قال الواحدي:

والظاهر يشهد بهذا القول لأن السورة كلها خطاب للمشركين وتهديد لهم والمعنى أيضاً يشهد بهذا القول وهو أن

الكفار لم يؤدوا حق النعيم عليهم حيث أشركوا به وعبدوا غيره فاستحقوا أن يسئلوا عما أنعم به عليهم توبيخاً لهم هل

قاموا بالواجب فيه أم ضيعوا حق النعمة? ثم يعذبون على ترك الشكر بتوحيد المنعم قال: وهذا معنى قول مقاتل وهو

قول الحسن قال: لا يسئل عن النعيم الا أهل النار قلت: ليس في اللفظ ولا في السنة الصحيحة ولا في أدلة العقل ما

يقتضى اختصاص الخطاب بالكفار بل ظاهر اللفظ وصريح السنة والاعتبار يدل على عموم الخطاب لكل من اتصف

بالهاء التكاثر له، فلا وجه لتخصيص الخطاب ببعض المتصفين بذلك ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم

عند قراءة هذه السورة )يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك الا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت( الحديث وهو

في صحيح مسلم وقائل ذلك قد يكون مسلماً وقد يكون كافراً، ويدل عليه أيضاً الأحاديث التي تقدمت، وسؤال الصحابة

النبي صلى الله عليه وسلم وفهمهم العموم حتى قالوا له: وأي نعيم نسئل عنه وانما هو الأسودان، فلو كان الخطاب

مختصاً بالكفار لبين لهم ذلك وقال: ما لكم ولها، انما هي للكفار فالصحابة فهموا التعميم، والأحاديث صريحة في

التعميم والذي أنزل عليه القرآن أفرهم على فهم العموم وأما حديث أبي بكر الذي احتج به أرباب هذا القول فحديث لا

يصح والحديث الصحيح في تلك القصة يشهد ببطلانه ونحن نسوقه بلفظه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: خرج

رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم- أو ليلة- فاذا هو بأبي بكر وعمر فقال: )ما أخرجكما من بيوتكما في هذه

الساعة? قالا: الجوع يا رسول الله قال: وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوما فقاما معه فأتى رجلاً من

الأنصار فاذا هو ليس في بيته لما رأته امرأته قالت: مرحباً وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأين

فلان? قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، اذا جاء الأنصاري فنظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فقال:

الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذا، فأخذ

المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اياك والحلوبة فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما

أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: )والذي نفسي بيده لتسئلن عن هذا النعيم يوم

القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم( فهذا الحديث الصحيح صريح في تعميم

الخطاب وأنه غير مختص بالكفار وأيضاً فالواقع يشهد بعدم اختصاصه، وأن الالهاء بالتكاثر واقع من المسلمين كثيراً

بل أكثرهم قد ألهاه التكاثر، وخطاب القرآن عام لمن بلغه وان كان أول من دخل فيه المعاصرين لرسول الله صلى الله

عليه وسلم فهو متناول لمن بعدهم وهذا معلوم بضرورة الدين وان نازع فيه من لا يعتد بقوله من المتأخرين، فنحن

اليوم ومن قبلنا ومن بعدنا داخلون تحت قوله تعالى: )يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام( )البقرة:183( ونظائره

كما دخل تحته الصحابة بالضرورة المعلومة من الدين فقوله: )الهاكم التكاثر( خطاب لكل من اتصف بهذا الوصف وهم

في الالهاء والتكاثر درجات لا يحصيها الا الله فان قيل: فالمؤمنون لم يلههم التكاثر ولهذا لم يدخلوا في الوعيد

المذكور لمن ألهاه قيل: هذا هو الذي أوجب لأرباب هذا القول تخصيصه بالكفار لأنه لم يمكنهم حمله على العموم

ورأوا أن الكفار أحق بالوعيد فخصوهم به، وجواب هذا: أن الخطاب للإنسان من حيث هو انسان على طريقة القرآن

في تناول الذم له من حيث هو انسان كقوله: )وكان الانسان عجولاً( )الاسراء:11( )وكان الانسان قتورا( )الاسراء:

1( )ان الانسان لربه لكنود( )العاديات:6( )وحملها الانسان، انه كان ظلوما جهولا( )الأحزاب:72( )ان الانسان

لكفور( )الحج:66( ونظائره كثيرة فالانسان من حيث هو عار عن كل خير من العلم النافع والعمل الصالح، وانما الله

سبحانه هو الذي يكمله بذلك ويعطيه اياه وليس له ذلك من نفسه، بل ليس له من نفسه الا الجهل المضاد للعلم،

والظلم المضاد للعدل، وكل علم وعدل وخير فيه فمن ربه لا من نفسه فالهاء التكاثر طبيعته وسجيته التي هي له من

نفسه ولا خروج له عن ذلك الا بتزكية الله له وجعله مريدا للآخرة مؤثراً لها على التكاثر بالدنيا فان أعطاه ذلك والا

فهو ملته بالتكاثر في الدنيا )

Albayaan
14 Jan 2011, 08:40 PM
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا !!!!!!!!!